مدنين: تواصل غلق قسم تصفية الدم بسبب وجود بكتيريا يرهق المرضى
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
يواجه مرضى القصور الكلوي بمدنين عدة صعوبات منذ اتخاذ قرار غلق قسم تصفية الدم الخاص بمرضى القصور الكلوي بالمستشفى الجامعي بمدنين منذ أكثر من شهر، حيث يضطرون للتنقل لمراكز تصفية الدم بمختلف معتمديات الولاية أو مراكز الولايات المجاورة.
ويعود سبب غلق المركز إلى ثبوت وجود بكتيريا بقاعة معالجة المياه بالمركز المذكور وفق ما أكدته مديرة المستشفى الجامعي بمدنين أحلام خميس.
واضافت مديرة المستشفى أن عمليات تعقيم المركز متواصلة وقد تم الاستعانة بشركة تعقيم من ولاية صفاقس في مناسبتين، علاوة على التنسيق المتواصل مع وزارة الصحة لتلافي هذا الإشكال، لكن رغم ذلك أثبتت التحاليل المجراة أن البكتيريا مازالت موجودة لصعوبة معالجتها والقضاء عليها يتطلب وقتا. كما أكدت رفع عينات للتحليل كل 48 ساعة للتثبت من تواصل وجودها من عدمه و أنه بمجرد أن تثبت التحاليل القضاء على البكتيريا سيتم فتح مركز تصفية الدم من جديد.
كما أوضحت مديرة المستشفى أن مصدر هذه البكتيريا يمكن أن يكون من الغبار أو من كثرة استعمال الآلات أو من الماء، وقد حصلت في عدد من المراكز سابقا على غرار صفاقس وجربة وشارل نيكول.
وناشد نشطاء من المجتمع المدني بمدنين الجهات المعنية بضرورة التدخل لإعادة مركز تصفية الدم بالمستشفى الجامعي بمدنين إلى سالف نشاطه وأن حل توزيع المرضى بين مراكز اخرى يجب أن يكون وقتيا وان لا تطول المدة.
نبيل الحداد
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
بكتيريا أمعاء الطفولة قد تسبب الإصابة بسرطان القولون
أميرة خالد
كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة نيتشر أن التعرض لسموم بكتيرية في القولون قبل سن العاشرة قد يكون سببا في زيادة حالات سرطان القولون والمستقيم لدى المرضى الأصغر سنا.
وارتفعت حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مؤخرا بين الشبان في 27 دولة على الأقل، بعد أن كان يعد مرضا يصيب كبار السن، وتضاعف معدل الإصابة به لدى البالغين دون سن الخمسين تقريبا كل عقد على مدى العشرين عاما الماضية.
وحلل الباحثون في الدراسة جينات 981 ورما سرطانيا في القولون والمستقيم لدى مرضى أصيبوا بالمرض مبكرا أو متأخرا في 11 دولة وتتفاوت مستويات خطر المرض لديهم ، سعيا لاكتشاف السبب،.
وكانت طفرات الحمض النووي في خلايا القولون المعروفة بأنها ناجمة عن سم تنتجه بكتيريا الإشريكية القولونية، ويسمى كوليباكتين، أكثر شيوعا بما يصل إلى 3.3 مرة لدى البالغين الذين أصيبوا بسرطان القولون قبل سن الأربعين مقارنة بمن جرى تشخيصهم بالمرض بعد سن السبعين.
وذكر الباحثون أن أنماط الطفرات يعتقد أنها تنشأ عندما يتعرض الأطفال للكوليباكتين قبل سن العاشرة، وقد كانت أنماط الطفرات شائعة بشكل خاص في الدول التي تشهد ارتفاعا في حالات الإصابة المبكرة.
وقال لودميل ألكساندروف الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو في بيان: “إذا أصيب شخص بإحدى هذه الطفرات قبل بلوغه العاشرة من عمره، فقد يتسارع بعقود العمر المحتمل للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، إذ يصاب به في سن الأربعين بدلا من الستين”.
وأضاف “لا يترك كل عامل أو سلوك بيئي ندرسه أثرا على تكويننا الجيني. لكننا وجدنا أن الكوليبكتين هو أحد تلك العوامل التي يمكنها ذلك. في هذه الحالة، يبدو أن بصمته الجينية مرتبطة ارتباطا وثيقا بسرطان القولون والمستقيم لدى الشبان”.
ووجد الباحثون بصمات أخرى في سرطانات القولون والمستقيم من دول بعينها وخاصة الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وروسيا وتايلاند، مضيفين إن هذا يشير إلى أن التعرض لعوامل بيئية خاصة بالمكان قد تساهم أيضا في خطر الإصابة بالسرطان.
وقال ماركوس دياز- جاي المؤلف المشارك في الدراسة من المركز الوطني الإسباني لأبحاث السرطان في مدريد في بيان “من المحتمل أن يكون لكل دولة مسببات مجهولة مختلفة.. يمكن أن يفتح ذلك الباب أمام استراتيجيات وقائية محددة وموجهة لكل منطقة”.