أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء إلى نحو 5800 وانهيار المنظومة الصحية بشكل كامل في القطاع جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ثمانية عشر يوماً.

 

ولليوم الـ 18 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، مخلفة أكثر من 20 ألف شهيد وجريح ودمار واسع في البنية التحتية.

 

 وقالت وزارة الصحة بغزة، إن الاحتلال ارتكب 47 مجزرة بحق عائلات فلسطينية خلال الساعات الماضية خلفت 704 شهيداً، ما رفع ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى نحو 5791 شهيداً، منهم 2360 طفلا و1292 امرأة.

 

وأوضحت أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، أدى إلى خروج 12 مستشفى و32 مركزا صحيا عن الخدمة، مبدية خشيتها من توقف المزيد بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.

 

وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة: "نعلن الانهيار التام للمنظومة الصحية في مستشفيات قطاع غزة"، مضيفا: "بقاء أبواب المستشفيات في القطاع مفتوحة لا يعني أنها تقدم الخدمة للجرحى المتدفقين عليها".

 

 وأشارت وزارة الصحة بغزة إلى أن القصف الإسرائيلي على المرافق الصحية أدى "لاستشهاد 65 من الطاقم الطبي وتدمير 25 سيارة إسعاف".

 

وفي سياق متصل، قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء إنها لا تزال غير قادرة على توزيع الوقود أو الإمدادات الصحية الأساسية المنقذة للحياة على المستشفيات الكبرى في شمال غزة بسبب نقص الضمانات الأمنية.

 

ودعت المنظمة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية حتى يتسنى إيصال الإمدادات الصحية والوقود بأمان إلى جميع أنحاء قطاع غزة".

 

من جهتها، حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا من أنه في حال عدم دخول الوقود اللازم إلى القطاع فإن عملية توصيل المساعدات وتحلية المياه وتشغيل المستشفيات ستتوقف يوم غد الأربعاء.

 

وقالت تمارا الرفاعي المتحدثة باسم الوكالة إن "الوقود أمر ملح للغاية لأنه دون الوقود لن تتمكن الشاحنات نفسها من التحرك". وتابعت "دون الوقود، لا تستطيع المولدات توليد الكهرباء للمستشفيات والمخابز ومحطة تحلية المياه".

 

ووجهت منظمات الأمم المتحدة نداءات يائسة بشكل متزايد منذ أن فرضت إسرائيل حصارا كاملا على القطاع الساحلي وبدأت منذ 18 يوما حملة عنيفة لقصف وتدمير الأحياء السكنية، مما أدى إلى استشهاد 5800 فلسطيني، جلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 15 ألف مصاب.

 

وبدأت شاحنات المساعدات في التحرك إلى غزة من مصر يوم السبت بعد جهود دبلوماسية مكثفة، لكن الوكالات تقول إنها غير كافية على الإطلاق. ويعاني نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة من انعدام المأوى، وأصيب الكثيرون، كما أن هناك نقصا في الغذاء والمياه النظيفة.

 

وقال المتحدث باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، جيريمي لورانس، إن "المساعدات التي استؤنفت من مصر في مطلع الأسبوع هي مجرد قطرة في محيط مما هو مطلوب".

 

كما قال نائب رئيس قسم الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، بريان لاندر، إن دعم سكان غزة كان يتطلب نحو 465 شاحنة من المساعدات الإنسانية يوميا قبل اندلاع الصراع.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل.. مصر تُدخل 190 شاحنة مُساعدات إلى غزة

تُكمل مصر جهود إدخال المُساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة المنكوب، وذلك بعد الوصول إلى اتفاق انهاء الحرب. 

اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وأفادت شبكة القاهرة الإخبارية بأن الحدود المصرية/ الفلسطينية شهدت دخول 190 شاحنة مساعدات من بينها 4 شاحنات وقود إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم اليوم وحتى الآن تمهيدا لدخولها قطاع غزة.

تضطلع مصر بدور رئيسي في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة في أوقات الأزمات والتصعيد العسكري. ويعد معبر رفح البري، الذي يربط بين مصر والقطاع، المنفذ الوحيد غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، ما يجعله شريان حياة أساسيًا لسكان غزة. وتحرص السلطات المصرية على فتح المعبر بشكل دوري، لا سيما خلال فترات الحروب والتصعيد، لإدخال المساعدات الغذائية والطبية ومواد الإغاثة الضرورية. كما تنسق القاهرة مع المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة والهلال الأحمر، لضمان إيصال المساعدات بشكل منظم ومستمر. في فترات التصعيد، ترسل مصر قوافل إغاثية ضخمة، تشمل أدوية ومعدات طبية لمستشفيات القطاع، إلى جانب استضافة الجرحى والمصابين في المستشفيات المصرية لتلقي العلاج. وتأتي هذه الجهود ضمن التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته الإنسانية، خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ سنوات.

إلى جانب الدعم الإنساني، تلعب مصر دورًا دبلوماسيًا في ضمان استمرار تدفق المساعدات ومنع تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع. تعمل القاهرة على التفاوض مع الأطراف المختلفة، بما في ذلك إسرائيل، لتسهيل دخول شحنات المساعدات وتقليل القيود المفروضة على المعابر. كما تستضيف اجتماعات بين المنظمات الإنسانية والجهات المانحة لتنسيق الجهود الإغاثية بشكل أكثر فاعلية. علاوة على ذلك، تبذل مصر جهودًا لإعادة إعمار غزة بعد كل تصعيد عسكري، حيث تشارك شركات مصرية في عمليات إعادة بناء البنية التحتية والمنازل المدمرة، مما يعزز الاستقرار داخل القطاع. وبفضل هذه الجهود، تظل مصر شريكًا رئيسيًا في تقديم الدعم الإنساني لغزة، وتسعى باستمرار للحفاظ على استقرار الأوضاع المعيشية لسكانها رغم التحديات السياسية والأمنية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 47,460 شهيدًا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 47,460 شهيدًا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 47,460 شهيداً منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة​
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 47,460 شهيداً منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة​
  • عاجل.. مصر تُدخل 190 شاحنة مُساعدات إلى غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على بلدة طمون إلى 10 شهداء
  • غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 47,417 منذ بدء العدوان
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 47,417 منذ بدء العدوان
  • ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 47417 شهيدًا منذ 7 أكتوبر
  • مصر تحقق قفزات نوعية في الرعاية الصحية