قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى لقاءه صباح هذا اليوم عددا من ممثلي وسائل الاعلام الاجنبية بأننا نطالبكم ونتمنى منكم ان تعملوا من اجل ايصال الصورة الحقيقية لما يحدث عندنا إلى بلادكم وشعوبكم وحكامكم فنحن نلحظ في هذه الايام تضليلا اعلاميا غير مسبوق في كثير من الدول الغربية.

وهنالك تشويه للحقائق والوقائع ولذلك ما نطلبه منكم ان تكونوا مهنيين وصادقين وان تنقلوا الصورة الحقيقية كما هي ونقل الصورة الحقيقية لشعوبكم كفيل بأن يجعل هذه الشعوب مدركة لما يحدث عندنا وخاصة في غزة التي ما يحدث فيها انما هو حرب ابادة وتدمير شامل واستهداف لكل شيء فلسطيني.

اما في القدس وفي مناطق ال48 فهنالك حملات هادفة لاعتقال كل من يعبر عن موقفه تجاه الحرب في غزة فأين هي ديقراطيتهم المزعومة وعندنا اعتقالات بالجملة لطلاب جامعيين ومثقفين وفنانين واشخاص عاديين والتهمة هي انهم عبروا عن تضامنهم مع غزة وفي المفهوم الاسرائيلي التضامن مع غزة هو تضامن مع الارهاب.

ان شعبنا ليس شعبا ارهابيا وليس حفنة من القتلة والمجرمين كما يصورنا الاعلام المغرض فشعبنا شعب مثقف وراقي محب للحياة وعاشق للحرية ولكن ويا للاسف فإن الاعلام المغرض يسعى لتجريم شعبنا وتشويه صورة هذا الشعب الذي يحق له ان يعيش بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم.

ما اود ان اقوله لكم انني ارفض الارهاب والقتل والعنف واستهداف المدنيين فثقافتنا ليست ثقافة موت بل ثقافة حياة وشعبنا الفلسطيني بغالبيته الساحقة هو شعب يعشق الحياة والحرية، ولا نطالبكم بأن تكونوا منحازين لهذا الشعب بل فقط نريدكم ان تكونوا مهنيين وناقلين للصورة الحقيقية لما يحدث عندنا.

لا تقبلوا بأن تكونوا بوقا اعلاميا للتضليل والتزوير والتشويه والتأثير بشكل سلبي على الرأي العام العالمي بل كونوا ناقلين للحقائق كما هي.

هذا واجاب سيادته ايضا على عدد من الاسئلة والاستفسارات.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعة

في كتابه الجديد "أربعون يوما في الأدغال"، كشف الصحفي البريطاني مات يوكي النقاب عن القصة الاستثنائية لـ4 أطفال أميركيين أصليين نجوا بعد تحطم طائرتهم والبقاء 40 يوما في غابات كولومبيا، مما عُدت وقتها معجزة احتفل بها الكولومبيون والعالم.

وتبدأ القصة -كما ترويها صحيفة ليبراسيون بقلم بنيامين ديليلي- بتحطم طائرة من طراز سيسنا 206 في الأول من مايو/أيار 2023 في قلب غابات الأمازون الكثيفة، عندما قتل في الحادث 3 بالغين كانوا على متن الطائرة، ونجا 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 شهرا و13 عاما.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروباlist 2 of 2هل يهدد ترامب مستقبل تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي؟end of list

استغرق الأمر عدة أيام قبل أن تتمكن فرق البحث من العثور على الطائرة وما تبقى من جثث البالغين الثلاثة، كما عثر على بعد 3 كيلومترات على زجاجة رضاعة وبعض آثار الحياة، وهو ما اعتُبر دليلا على أن الأطفال موجودون في مكان ما في الغابة.

تبعت ذلك 3 أسابيع من البحث المكثف في قلب الغابة الملتفة الأشجار التي تحجب السماء وضوء النهار في بعض مناطقها، حيث التهديد يكمن في كل مكان، والحيوانات المفترسة كثيرة جدا.

وبالإضافة إلى الرجال على الأرض، شارك في البحث فريق يعمل لمصلحة شركة الطائرة، وجنود من صفوة الجيش الكولومبي، ومتطوعون أميركيون أصليون، وعائلات وأصدقاء يعرفون الغابة وأسرارها، وكانت طائرة مروحية تبث رسالة من جدة الأطفال تحثهم فيها على عدم التحرك، كما تم إسقاط آلاف المنشورات وبعض حصص الطعام.

إعلان

ويكشف الكتاب عن أن هذه الحادثة لا تقف عند حدود النجاة الفردية، بل تسلط الضوء على الروابط العميقة بين السكان الأصليين وغابات الأمازون، حيث جسّدت قصة الأطفال قوة التراث الثقافي للسكان الأصليين الذين غالبا ما يتم تجاهلهم وتهميشهم في المجتمع الكولومبي.

كما تعرّض الكتاب لتناقضات كولومبيا التي تضم من جهة الثقافة الغنية للسكان الأصليين، ولكنها تشتمل -من جهة أخرى- على تاريخ من العنف والفساد واستغلال الموارد الطبيعية.

نافذة لفهم التعقيدات الكولومبية

كشفت عودة الأطفال بعد الاحتفال بإنقاذهم عن صراعات عائلية معقدة بسبب اختلاف أصول والديهم، وتحول الأب مانويل رانوكي -الذي اعتبر بطلا لفترة قصيرة- إلى شخصية مثيرة للجدل بسبب سجل العنف والإساءات الذي يرتبط به، ليوضع الأطفال تحت رعاية مؤسسات حكومية لتجنب مزيد من الصراعات حول حضانتهم.

وبينما تظهر قصة الأطفال كاحتفال بالإنسانية وقوة الإرادة، يشير الكاتب إلى أن الحادثة تبرز جوانب أعمق من واقع كولومبيا، وتعيد في الوقت نفسه التأكيد على أهمية الحفاظ على تراث السكان الأصليين، وعلى ضرورة التعايش مع الطبيعة بدلًا من استغلالها.

وأبرز الكاتب الطفلة ليزلي (13 عاما) باعتبارها البطلة الحقيقية لهذه القصة، بعد أن جسدت شجاعة استثنائية ومعرفة فطرية موروثة من ثقافة أمها وشعبها، وظفتها في الحفاظ على حياة أشقائها الذين أصبحوا مجرد هياكل عظمية، ولكنهم على قيد الحياة.

واختتمت القصة بفقدان الكلب ويلسون، الذي عثر في البداية على الأطفال وحماهم لعدة أيام قبل أن تبتلعه الغابة، مما يضيف لمسة مأساوية إلى النهاية.

وخلصت الصحيفة إلى أن رواية "أربعون يوما في الأدغال" ليست قصة نجاة فقط، بل هي نافذة لفهم التعقيدات الثقافية والاجتماعية والتاريخية لكولومبيا، وهي دعوة لتقدير التراث الثقافي للسكان الأصليين والاستفادة من الطبيعة بدلًا من استغلالها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعة
  • سياسي كردي:أمريكا تعمل على جعل حزب طالباني بعيداً عن إيران وقريبا من حزب بارزاني
  • إسناد غزة بعيداً عن الظواهر الصوتية
  • سرد جديد لآلام العراقيين بعيدا عن المعالجة التقليدية في العشرين
  • يمنع التزوير.. وكيل الشيوخ يطالب برقمنة العقارات وهيئة تحكيم لحل النزاعات
  • دمار السودان .. هل تجدي الاسطوانة المشروخة؟
  • عون: استقرار لبنان لا يتحقق من دون تطبيق القرارات الدولية
  • منصور بن زايد: برنامج «ضيوف رئيس الدولة» يرسخ قيم التواصل والتراحم خلال رمضان
  • دريان: نتمنى أن يستعيد لبنان عافيته الوطنية
  • حمدان بن زايد: أطفالنا هم الثروة الحقيقية لمستقبل الإمارات