رئيس اساقفة سبسطية: نتمنى من وسائل الاعلام في عالمنا ان تكون ناقلة للصورة الحقيقية بعيدا عن التزوير والتضليل والتشويه
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى لقاءه صباح هذا اليوم عددا من ممثلي وسائل الاعلام الاجنبية بأننا نطالبكم ونتمنى منكم ان تعملوا من اجل ايصال الصورة الحقيقية لما يحدث عندنا إلى بلادكم وشعوبكم وحكامكم فنحن نلحظ في هذه الايام تضليلا اعلاميا غير مسبوق في كثير من الدول الغربية.
وهنالك تشويه للحقائق والوقائع ولذلك ما نطلبه منكم ان تكونوا مهنيين وصادقين وان تنقلوا الصورة الحقيقية كما هي ونقل الصورة الحقيقية لشعوبكم كفيل بأن يجعل هذه الشعوب مدركة لما يحدث عندنا وخاصة في غزة التي ما يحدث فيها انما هو حرب ابادة وتدمير شامل واستهداف لكل شيء فلسطيني.
اما في القدس وفي مناطق ال48 فهنالك حملات هادفة لاعتقال كل من يعبر عن موقفه تجاه الحرب في غزة فأين هي ديقراطيتهم المزعومة وعندنا اعتقالات بالجملة لطلاب جامعيين ومثقفين وفنانين واشخاص عاديين والتهمة هي انهم عبروا عن تضامنهم مع غزة وفي المفهوم الاسرائيلي التضامن مع غزة هو تضامن مع الارهاب.
ان شعبنا ليس شعبا ارهابيا وليس حفنة من القتلة والمجرمين كما يصورنا الاعلام المغرض فشعبنا شعب مثقف وراقي محب للحياة وعاشق للحرية ولكن ويا للاسف فإن الاعلام المغرض يسعى لتجريم شعبنا وتشويه صورة هذا الشعب الذي يحق له ان يعيش بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم.
ما اود ان اقوله لكم انني ارفض الارهاب والقتل والعنف واستهداف المدنيين فثقافتنا ليست ثقافة موت بل ثقافة حياة وشعبنا الفلسطيني بغالبيته الساحقة هو شعب يعشق الحياة والحرية، ولا نطالبكم بأن تكونوا منحازين لهذا الشعب بل فقط نريدكم ان تكونوا مهنيين وناقلين للصورة الحقيقية لما يحدث عندنا.
لا تقبلوا بأن تكونوا بوقا اعلاميا للتضليل والتزوير والتشويه والتأثير بشكل سلبي على الرأي العام العالمي بل كونوا ناقلين للحقائق كما هي.
هذا واجاب سيادته ايضا على عدد من الاسئلة والاستفسارات.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الكاردينال غوجيروتي لـ«مسيحيي حلب»: «لا تكونوا سلعة بل أبطالًا لتاريخكم»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس الكاردينال كلاوديو غوجيروتي، عميد دائرة الكنائس الشرقيّة في الفاتيكان، مساء الأحد، القداس الإلهي في كنيسة القديس فرنسيس الأسيزي بمدينة حلب، ضمن زيارته الحاليّة إلى سوريا كمبعوث شخصي لقداسة البابا فرنسيس.
وإلى جانب نيافته، شارك في القداس الحاشد النائب الرسولي للاتين في سورية المطران حنا جلوف، وأمين سرّ دائرة الكنائس الشرقيّة المطران ميشال الجلخ، والسفير الفاتيكاني بدمشق الكاردينال ماريو زيناري، وعدد من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، بحضور السفير الإيطالي إلى البلاد والمفوض السامي للأمم المتحدّة لشؤون اللاجئين، وجمع غفير من المؤمنين.
لبناء بلد يتحّد فيها الجميع
في مستهلّ عظته، أعرب الكاردينال غوجيروتي عن سعادته بوجوده في حلب "جوهرة الحضور المسيحي" في سورية.
ولفت إلى أنّ البابا فرنسيس أرسله إلى سورية لكي "يحتضن" كلّ شخص من الحضور، مشيرًا إلى أنّ هذا الاحتضان ليس فقط علامة بشريّة، إنما علامة على احتضان الله، وعلى وعده الإلهي بالتعزيّة للجماعة التي تألّمت في الماضي، وتنظر إلى المستقبل بعيون الرجاء.
وانطلاقًا من القراءة الثانيّة التي تقدّمها ليتورجية الأحد الثالث من زمن السنة (1 قورنتس 12: 12-30)، شدّد الكاردينال غوجيروتي أنّ جميع السوريين هم جسد واحد، وأنّ لكلّ مكوّن نفس الأهميّة، لا بل أنّ العضو الأصغر هو بحاجة إلى اهتمام ورعاية أكبر، موضحًا بأنّه إن أردنا بناء بلد واحد، يتألم فيه ويفرح فيه الجميع، فعلينا أن نبني بلدًا متحدًّا، يشترك فيه جميع المكوّنات.
وقال الكاردينال غوجيروتي: "هذا هو حلمنا المشترك، وهذا هو حلم قداسة البابا، حيث يطلب منكم أن تكونوا شهودًا للسيّد المسيح، وشهودًا للوحدة والمحبّة بين سائر أبناء وطنكم، لافتًا إلى أنّ الكنيسة الكاثوليكية تعبّر عن هذا الحلم، وتطلب من كلّ أبناء الشعب تحقيقه، كما أنّها تطلبه من جميع الأطراف الدوليّة الفاعلة في عملية بناء سورية الجديدة".
كونوا أبطالاً لتاريخكم
وأوضح بأنّ "سوريا الجديدة لا تزال في مرحلة المخاض. ولكن عندما يحين موعد الولادة فإنها بحاجة إلى قابلة جيّدة، وهذه المهمة تقع على عاتق المسيحيين".
وأقرّ المسؤول الفاتيكاني بأنّ الصعوبات والشكوك الهائلة التي يواجهها المسيحيون من جميع الكنائس، لكنّ المخاوف الناجمة عنها لا ينبغي أن تقودهم إلى الشلل. إنّما يجب عليهم أن يبذلوا كل ما في وسعهم للحصول على دور متساوٍ مع جميع المواطنين الآخرين، وإيجاد السبل للمساهمة في بناء الأمة الجديدة.
وخاطب نيافته الحضور بالقول: "أيها المسيحيون، لا تكونوا سلعة تُباع وتُشترى، بل كونوا أبطالاً لتاريخكم. فهذه الأرض هي لجميع السوريين؛ لكم وللآخرين، وقد كتبت الجماعة المسيحيّة فيها صفحات مجيدة وخالدة عبر التاريخ، وهي كنز لكلّ الشعب. إنّنا نفتخر بهذا، كما نفتخر بكم. وهذا هو صوت البابا فرنسيس وصوت جميع الكاثوليك في العالم".