كشف الإعلامي أحمد موسى عن تفاصيل كارثة أمريكية تشهدها جلسة مجلس الأمن المنعقدة في نيويورك منذ عصر اليوم لبحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، قائلا: «المجموعة العربية ترفض مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة والذي لم يتحدث أبدا عن وقف إطلاق النار أو دخول المساعدات الإنسانية، بينما اهتم فقط بإعادة الأسرى من الإسرائيليين والرعايا الأجانب، المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية منذ 7 أكتوبر».

أعضاء مجلس الأمن

وتابع موسى خلال تقديمه حلقة اليوم من برنامج على مسئوليتي على قناة صدى البلد، أن  الولايات المتحدة الأمريكية دعت أعضاء مجلس الأمن إلى ما وصفته بإدانة لهجوم حركة المقاومة «حماس» على إسرائيل، وذلك قبل انعقاد الجلسة الثلاثاء.

أمريكا في مجلس الأمن

وانفعل أحمد موسى على الهواء، قائلا: «أمريكا وذيولها في مجلس الأمن، يتحدثون عن الأسرى فقط ويتجاهلون استشهاد وإصابة الآلاف الفلسطينيين، بالإضافة إلى وجود أكثر من 1000 شخص تحت الأنقاض بينهم نحو 700 طفل».

وأضاف أحمد موسى، مساء اليوم الثلاثاء، على قناة صدى البلد أن موقف أمريكا وأوروبا تجاه ما يحدث الآن في غزة جراء القصف العنيف الذي تتعرض له من قبل قوات الاحتلال، أشبه بـ«التعري»، وعدم التزامها بمبادئ حقوق الإنسان والمساواة بين الشعوب، مشيدا بموقف روسيا والصين، ودعمهم العادل للموقف الفلسطينى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أحمد موسى مجلس الأمن غزة مجلس الأمن أحمد موسى

إقرأ أيضاً:

لعنة الفيتو الأمريكي

حق النقض "الفيتو" الذي تستخدمه الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن أصبح سيفًا مصلتًا على رقاب المجتمع الدولي، لِمَ لا وأمريكا دون غيرها من الدول الأعضاء الدائمين وهم: فرنسا، روسيا، الصين والمملكة المتحدة تستخدمه بظلم كبير، وبما يخدم مصالحها ضد دول العالم، وبخاصة الدول التي تتعرض للظلم من جانب بعض الدول المعتدية التي تستعمر الدول، وتنتهك حقوقها، وبما يخالف القيم الشرعية والأعراف الإنسانية.

إن هذا الفيتو اللعين ظلت أمريكا ومنذ عام ١٩٧٠ تستخدمه ضد الشعب الفلسطيني لصالح إسرائيل، فقد استخدمته تسع وأربعين مرة ضد القرارات التي قدمتها الدول لمجلس الأمن، والمتعلقة بإدانة دولة الاحتلال الغاشم، ما أدى إلى ظلم الشعب الفلسطيني، وانتهاك حقوقه المشروعة، وقتل وتهجير أبنائه بوحشية لم يشهدها العالم من قبل، وآخر تلك القرارات هو وقوف أمريكا بالمرصاد في مجلس الأمن في وجه مشروع القرار الذي قدمته الدول الأعضاء الدائمة وغير الدائمة، والمتعلق بوقف الحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية في قطاع غزة، مقابل تأييد ١٤ دولة من دول مجلس الأمن البالغ عددها ١٥ دولة، لتصبح أمريكا، وكعادتها هي الدولة المتلاعبة بالفيتو وفقاً لمصالحها، وبما يخدم إسرائيل، ويوافق ضمنًا على ترك إسرائيل لتفعل كل ما هو خارج عن القيم، وبما يتناقض مع إرادة المجتمع الدولي، هذا المجتمع الذي أصبح عاجزاً عن فعل شيء أمام الفيتو الأمريكي اللعين الذي يخالف قيم العالم، ودون معاقبة إسرائيل، وجرائمها غير المسبوقة ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض.

لقد آن الأوان لشعوب العالم أجمع أن تقف معًا لتعمل بجدية من أجل تغيير منظومة مجلس الأمن الجائرة، ومنها سحب خاصية الفيتو الذي تتمتع به الدول الخمس الدائمين بالمجلس، بل وبالعمل على تغيير قواعد اللعبة لجعل مجلس الأمن أداة فاعلة، وخيرة في كل بلدان العالم، ومنع هؤلاء الذين يظلمون، ويتجبرون ضد الدول الضعيفة والمسلوب حقها، ورغم ذلك يزعمون ويروجون للعالم بأنهم وحدهم المدافعون عن الحرية وحقوق الإنسان، ومن ذلك أن أمريكا وقفت بالمرصاد- وكعادتها، وكما قال السفير الروسي في مجلس الأمن "فاسيلي نيبينزيا"- تجاه القرار المنصف الذي صوتت لصالحه ١٤ دولة، وبما يؤكد أن أمريكا قد وقفت ساخرة، ومتهكمة وظالمة في طريق القرار الذي كان يمكن في حالة الموافقة عليه أن ينقذ الأرواح البريئة في أسوأ أزمة إنسانية شهدها العالم، وأضاف فاسيلي بأن أمريكا هي المسئول عن قتل أكثر من أربعة وأربعين ألف فلسطيني، وغالبيتهم من النساء والأطفال، متهمًا أمريكا ومناديبها في مجلس الأمن بالنفاق والسخرية والعمل دائماً وفقاً لمصالحها الظالمة بعيداً عن تأييدها للحق والشرعية في غالبية الصراعات الدولية، إن هذا الفيتو الجائر الذي تستخدمه أمريكا ظل دائماً يقف إلى جانب إسرائيل، متجاهلاً الحق الفلسطيني، والحق الإنساني، والتسبب في إحباط كل القرارات الدولية التي انحازت للحق الفلسطيني، والتي كانت تحلم بإقامة دولته وإنصاف شعبه، وحماية أبنائه من القتل والتهجير والتجويع وسط هذا العالم الذي لم يعد يملك غير النقد والشجب لكل الكوارث التي تحدق بفلسطين، وغيرها من دول العالم، وهو الأمر البالغ الخطورة الذي يمكن أن يدفع العالم للاتحاد معًا لتحمل مسئولياته، وإحقاق العدل والقيم في بقاع الأرض.

مقالات مشابهة

  • أب يخسر معركته القانونية ضد تحويل ابنه جنسياً في أمريكا.. القاضي منح القرار للأم
  • السفير العكلوك: مجلس الجامعة العربية يستنكر الفيتو الأمريكي ويؤكد على تنفيذ مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت
  • لعنة الفيتو الأمريكي
  • أحمد موسى: القضاء وأجهزة الأمن هما المعنيان بإدارة قوائم الإرهاب
  • العكلوك : مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين يستنكر الفيتو الأمريكي ويؤكد على تنفيذ مذكرتي إعتقال نتنياهو وغالانت
  • الجامعة العربية توجه رسالة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن موقفها الداعم للعراق
  • بعد إفشالها قرار وقف إطلاق النار بغزة.. رفيعة غباش: كيف يسمح العالم لأمريكا بكل هذا الجبروت؟
  • اليوم.. اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث التهديدات الإسرائيلية للعراق
  • رمضان عبد المعز: اللجوء إلى الله ضرورة في المحنة والشدة
  • أحمد موسى: الحاصل بلبنان اتخطط له من زمن بعيد التطبيق في سيناء