نبض السودان:
2024-10-05@06:53:57 GMT

حكومة كسلا تتخذ خطوة تجاه الأطفال أسرى الحرب

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

حكومة كسلا تتخذ خطوة تجاه الأطفال أسرى الحرب

كسلا – نبض السودان

شرعت السلطات المختصة بولاية كسلا ممثلة في مجلس رعاية الطفولة في تسلم اطفال اسرى الحرب إلى ذويهم والذين تم اسرهم كمقاتلين مع قوات الدعم السريع المتمردة ومن ثم تسليمهم من قبل القوات المسلحة الي الصليب الاحمر وترحيلهم إلى ولاية كسلا والبالغ عددهم (30) طفلا قاصرا.

وحيا والي كسلا المكلف الاستاذ خوجلي حمد عبد الله لدى وقوفه على عملية تسليم الاطفال الي ذويهم كدفعة اولى والبالغ عددهم (4) أطفال، حيا جهود كافة الذين ساهموا في تقديم الخدمات للاطفال من دعم نفسي ورعاية اجتماعية وصحية وبلوغهم الحالة الصحية الجيدة.

واوضح ان الخدمات التي قدمت للاطفال تمت من منطلق انهم مواطنون سودانيون لهم كل الحقوق التي يتمتع بها كل مواطن سوداني.

وقال اننا ضد تجنيد الاطفال كمقاتلين ونحترم القانون وحقوق الانسان وان الناس جميعهم سواسية ولايوجد تمييز بينهم على اي اساس.

واضاف اننا عندما تمت استشارتنا في استضافة الاطفال دون العمر القانوني رحبنا بالفكرة وان الاطفال كانوا في حالة يرثي لها وتم اجراء كل اللازم حيالهم وآن الاون لأن يعودوا الى احضان ذويهم.

ونوه الى ان الولاية ستقوم بتسليم أي طفل الى ذوية شريطة اكتمال اجراءاتهم والتأكد من درجة القرابة وانهم في ايدي أمينة، مشيرا الى ان هنالك خطابا موجها من الولاية الى رئاسة المجلس السيادي متعلق باصدار عفو عام للاطفال حتى لاتتم ملاحقتهم او مساءلتهم من أية جهة وبانهم لم يعودا جنودا في الدعم السريع.

وناشد الوالي بقية الاسر للتواصل مع السلطات المختصة بالولاية، مشيرا إلى ان الاطفال الذين لم يتم التوصل الى اسرهم حتى الآن سيجدوا الرعاية وكل الاحترام إلى حين تسليمهم لذويهم.

من جانبه اوضح امين مجلس رعاية الطفولة بولاية كسلا الاستاذ عمر عثمان ان الاطفال قدمت لهم خدمات متعلقة بالدعم النفسي والاجتماعي والصحي خلال فترة وجودهم بالولاية بعد استلامهم من الصليب الاحمر وان عملية تسليمهم إلى ذويهم تتم وفق توجيهات القائد العام للقوات المسلحة.

واعرب عن شكره لكافة الجهات التي ساهمت في تقديم كل ماهو مطلوب تجاه الاطفال والوصول بهم الي مرحلة تسليمهم إلى ذويهم.

وعبر عدد من امهات الاطفال عن شكرهم وتقديرهم لحكومة الولاية والجهات الاخرى وماتم تجاه ابنائهم والاهتمام بهم ورعايتهم الرعاية الكاملة لهم.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: تتخذ تجاه حكومة خطوة كسلا

إقرأ أيضاً:

بين الحاضر والماضي... رحلة النزوح اللبنانية التي لم تنتهِ "ألم يرفض النسيان"

في زوايا ذلك الملجأ المظلم، تقف "فريال محسن"، تلتف حولها ذكريات مؤلمة كالجروح المفتوحة، التي تأبى أن تندمل، فقبل 18 عامًا، نزحت فريال من منزلها في جنوب لبنان، تحت قصف الطائرات، حين ضربت الحرب في يوليو 2006 أركان حياتها، كان ذلك الملجأ الملاذ الوحيد لأطفالها، مكانًا أمانًا نسبيًا أمام الرعب المتمدد في كل أرجاء الجنوب، واليوم، تعود مجددًا إلى الملجأ ذاته، ليس لأنها تجرّعت قسوة الحرب مرة أخرى فقط، بل لأنها لم تكن تتخيل أن يأتي يوم تعيد فيه تجربة الهروب ذاتها، تصف فريال ذلك الشعور قائلة: "لم أصدق أنني سأعود إلى هذا المكان، كنت أظن أنني قد طويت هذه الصفحة إلى الأبد، لكن الحرب لا ترحم".

ريما شاهين، جارة فريال في الملجأ، تروي الحكاية ذاتها، ولكن بألم أعمق، هي أيضًا نزحت من الجنوب، تذكرت كيف دفنت الحرب في المرة السابقة أسرًا كاملة تحت الركام، كل شيء كان هدفًا للقصف، البيوت، المدارس، وحتى دور العبادة، تستعيد لحظات الفزع التي عاشتها، حين كانت الأمطار من الصواريخ تتساقط فوقهم، قائلة: "لم يعد هناك مكان آمن، لقد قضوا على كل شيء حي، دفنوا أحلامنا مرة أخرى تحت أنقاض هذه الحرب".

أوجاع الملجأ تتكرر: أمهات الجنوب اللبناني بين فزع الماضي وحقيقة الحاضر القاسية

تصف كلماتها مشهد القرى المدمرة، القرى التي لم تُشفَ بعد من ندوب الحرب السابقة، ومع كل صوت انفجار جديد، يتجدد الفزع في قلوب الأطفال، يعود الرعب ليتسرب في أحلامهم، يجبرهم على مغادرة مقاعد الدراسة والاحتماء في أقبية المباني المتهالكة، فقد تحولت المدارس لملاجئ ضيقة لا تكفي لاستيعاب جميع النازحين، الذين تقدر أعدادهم بمئات الآلاف.

وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بو حبيب، أعلن مؤخرًا أن عدد النازحين قد يصل إلى نصف مليون شخص، والأرقام في تصاعد مستمر، أحياء كاملة أصبحت خالية من سكانها، يخيم عليها الحزن والدمار، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة للإغاثة، إلا أن حياة هؤلاء النازحين تتدهور يومًا بعد يوم، يتنقلون من منطقة لأخرى، يتجرعون مرارة الاقتلاع من جذورهم مرة تلو الأخرى.

في هذا الظلام الحالك، تقف بهية الحريري، النائبة في مجلس النواب اللبناني، صارخة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصوتها يرتعش، "الشعب اللبناني في خطر شديد"، تروي كيف دُمرت الأراضي الزراعية، وكيف دُفنت أحلام آلاف الأسر تحت الأنقاض، تعبر عن قلقها إزاء استمرار التصعيد الذي قد يجر البلاد إلى كوارث جديدة، خاصة بعد أن طلبت العديد من الدول من رعاياها مغادرة لبنان، وكأن الجميع يستعد لمواجهة الأسوأ.

ويقول أحد النازحين من قرية "عيناتا"، بينما يحاول أن يهدئ روع أطفاله في أحد الملاجئ المكتظة: "لم نعد نحتمل هذا الألم، كلما بدأنا نبني حياتنا، تنهار أمام أعيننا تحت وطأة الحروب، كيف نشرح لهم أن هذه ليست حياتهم الطبيعية؟".

قصة نزوحهم ليست مجرد أرقام في تقرير إخباري، هي دماء تسيل من جراح لم تلتئم، أصوات صرخات ودموع أمهات فقدن الأمان، قلوب تقطعت وذهبت هباءً أمام همجية الحرب، لبنان الجريح، يجثو مجددًا تحت وطأة النزوح، وتعود معاناة الناس لتتكرّر، ولكنها هذه المرة، تأتي أكثر وجعًا، لأنه من المأساة أن يعيد التاريخ نفسه بألم أعنف وأشد قسوة.

مقالات مشابهة

  • دموع تحت القصف.. قصة ياسمينا وأمنيتها التي ضاعت وسط لهيب المعارك
  • بين الحاضر والماضي... رحلة النزوح اللبنانية التي لم تنتهِ "ألم يرفض النسيان"
  • ندوب عميقة في نفوس الأسر.. الحروب تترك أثرا لا يمحى بسهولة
  • فيديو | محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • وزير الزراعة والغابات في جولة لمشاريع حلفا الزراعية وولاية كسلا
  • محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • و أنت عائد إلى بيتك فكر في تلك المدينة الصامدة التي غيرت مجرى الحرب
  • تعرف إلى مسؤوليات الأبوين تجاه الأبناء بعد الطلاق حسب القانون
  • الوطني الحر: حكومة العدوّ هي التي تجهض كل المحاولات لوقف اطلاق النار
  • الحرب و السياسة و المتغيرات التي أحدثتها