العين في 24 أكتوبر/ وام/ أطلقت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية أمس “ الإثنين ” فعاليات "برنامج شما محمد البيئي" ضمن مشروع “شما محمد للتثقيف البيئي” تزامنا مع عام الاستدامة 2023 بمقر مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي.

ويهدف البرنامج إلى تعزيز إستراتيجية الدولة بتبني منهج التعلم الأخضر مدى الحياة والذي يدمج التعليم المناخي المصاحب للمناهج الدراسية ليتدرب الطلبة على آلية التفكير بالأرض والحفاظ عليها.

يستهدف "برنامج شما محمد البيئي" طلبة المدارس حيث يتناسب مع البيئة التعليمية في دولة الإمارات ويعزز بناء القدرات لدى الطلبة في مجال تمكينهم في أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك قدرات المعلمين وأولياء الأمور والمتطوعين لدعم الاستدامة البيئية عبر مختلف الأنشطة المعززة للورش التي يتم تنفيذها وتساهم في تنمية معارف ومهارات الطلبة عبر الأنشطة التفاعلية.

وقالت الشيخة الدكتور شما بنت محمد بن خالد آل نهيان :" تتجه أنظار العالم نحو الإمارات ليس كونها الدولة المستضيفة لمؤتمر المناخ “Cop28” بل لكونها إحدى الدول التي حققت نجاحات كبيرة في المجال البيئي وتحقيق الاستدامة البيئية عبر الكثير من الإستراتيجيات المتكاملة والتي جعلت من البيئة والحفاظ عليها هدفا رئيسيا طبقا لرؤية قيادتنا الرشيدة".

وأكدت أن الاستمرارية في العمل البيئي هي التي تحقق الاستدامة وهذه الاستمرارية تحتاج إلى بناء أجيال واعية بدورها البيئي وبمفاهيم الاستدامة وسلوكيات الحفاظ عليها، وجعل هذه السلوكيات والقيم البيئية جزءا لا يتجزأ من سلم القيم الإماراتية.

وشددت على ضرورة بدء رحلة التوعية منذ السنوات الأولى من عمر الطفل، والتي ينفتح فيها على العالم المحيط به، ويبدأ وعيه في التكوين، ويكون قادرا على التمييز ما بين الخطأ والصواب، وعند هذه البداية تنطلق الرحلة، لتثري وتغذي وعيه بالمفاهيم التوعوية والسلوكية التي تعمل على تعميق العلاقة الإيجابية بينه وبين البيئة المحيطة به، فبدون هذا الوعي سيكون لدينا إنسان فاقد الشعور ببيئته، وغير قادر على التصرف طبقا لقواعد الاستدامة، وأن كل ذلك ينعكس سلبا على البيئة الإماراتية.

وأضافت : “ أطلقنا برنامج شما محمد البيئي ليكون قاعدة بناء كيان معرفي وسلوكي وقيمي تكون البيئة فيه هي القلب النابض، وذلك من خلال سلسلة متصلة ومتوالية من الورش والفعاليات التوعوية والتثقيفية بدءا من أطفال الروضة وصعودا إلى مختلف مراحل التعليم بالتعاون مع المؤسسات التعليمية في الدولة”.

واختتمت بقولها :“يمثل البرنامج حجر زاوية في الاستمرارية ليتحول سلوك الاستدامة عند الأفراد من مجرد سلوك مكتسب إلى سلوك فطري مستقر في الضمير الجمعي للمجتمع الإماراتي منتقلا من جيل إلى جيل بتلقائية مطلقة”.

وشارك في إطلاق البرنامج نخبة من التربويين والمدربين المختصين بمجال البيئة والتدوير بحضور طلبة وطالبات من المدارس الحكومية بالعين، حيث قدم البرنامج ثلاث ورش نظرية وتطبيقية تناولت 3 موضوعات مختلفة الأولى “ شجرة جاي “ للحلقة الأولى، والثانية ”حتى لا نفقد الطعام” للحلقة الثانية، أما المرحلة الثانوية فقد جاء عنوان الورشة "القديم الجديد"

وقدمت جميع المدارس الشكر لراعية البرنامج الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان على حرصها ودعمها لبرامج التوعية البيئية في الدولة.

أحمد البوتلي/ نعمه العامري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: محمد بن خالد آل نهیان

إقرأ أيضاً:

خبير: المناطق الصحراوية تراث طبيعي يعزز الاستدامة

تعد المناطق الصحراوية جزءًا من الهوية الثقافية والبيئية لسلطنة عُمان، وتشكل موطنًا لأنواع نادرة من النباتات والحيوانات، وتقدم فرصًا فريدة للسياحة البيئية والمغامرات الصحراوية. ومع تزايد التحديات البيئية والتغيرات المناخية، يصبح الاهتمام بهذه المناطق أكثر أهمية من أي وقت مضى، ليس فقط للحفاظ على تراثنا الطبيعي، بل أيضًا لتعزيز التنمية المستدامة.

وقال محمد بن سالم الشريقي رئيس قسم مكافحة التصحر بهيئة البيئة: "إن من أبرز التحديات الرئيسة التي تواجه المناطق الصحراوية في سلطنة عُمان هي قلة هطول الأمطار في بعض المواسم، وظاهرة زحف الكثبان الرملية، ومن تلك المناطق رمال بدية وبعض المواقع في محافظات الوسطى وظفار وشمال وجنوب الشرقية".

مشيرًا إلى أنه من خلال التشجيع يمكن إقامة المشاريع التنموية في المناطق الصحراوية مع الأخذ بعين الاعتبار أن يتم استخدام التقنيات الحديثة الصديقة للبيئة والطاقة المتجددة دون استنزاف الموارد الطبيعية كالمياه الجوفية وغيرها.

وأضاف الشريقي: "أرى أنه من المهم أن يتم الإعلان عن محميات طبيعية في بعض المناطق الصحراوية كالربع "الخالي"، بالإضافة إلى تكثيف الدوريات الرقابية الخاصة بحماية الحياة الفطرية، إضافة إلى ذلك، إقامة المشاريع الخاصة باستزراع الأشجار البرية العمانية وكذلك مشاريع تثبيت الكثبان الرملية". منوهًا إلى ضرورة تحديد مناطق لرعي المواشي في بعض المناطق الصحراوية التي تعاني من ظاهرة الرعي الجائر وتدهور الغطاء النباتي.

وأوضح الشريقي أهمية استغلال التكنولوجيا في حل التحديات البيئية في المناطق الصحراوية مثل استخدام الطاقة المتجددة في عمليات توليد الطاقة الكهربائية لتشغيل المشاريع وتنفيذ بعض التجارب في مجال طرق الري الحديثة للتقليل من هدر واستهلاك المياه الجوفية كالصناديق المائية، وتعزيز الزراعة، وتطوير واستخدام المواد القائمة على الرمال وتطوير القطاعات السياحية في هذه المناطق، بالإضافة إلى تنفيذ حملات مستمرة من قبل المختصين بهيئة البيئة لتوعية المواطنين القاطنين في المناطق الصحراوية بأهمية المحافظة على البيئة وحماية الحياة الفطرية، والنهوض بالسكان ورفع مستوى المعيشة في هذه المناطق الصحراوية وتنميتها.

مقالات مشابهة

  • مناقشة جهود سلطنة عمان في تحقيق الاستدامة البيئية
  • 30 طالبًا وطالبة في انطلاق النسخة الثالثة من برنامج شغف الطبي بالدمام 
  • شرطة رأس الخيمة تستعد لإطلاق فعاليات برنامج أصدقاء الشرطة الصيفي
  • انطلاق برنامج موهبة الإثرائي البحثي في جامعة الملك فيصل
  • انطلاق برنامج موهبة الإثرائي البحثي بجامعة الملك فيصل
  • انطلاق النسخة الثالثة من برنامج "سدرة" للقيادة النسائية
  • خبير: المناطق الصحراوية تراث طبيعي يعزز الاستدامة
  • بمشاركة 170 طالبًا.. انطلاق برنامج موهبة الإثرائي 2024
  • رئيس جامعة أسيوط يشهد انطلاق فعاليات برنامج التدريب الصيفي
  • “الوطنية للإسكان” تُعلن انطلاق النسخة الرابعة من برنامج واعد