أكدت الصحفية الإسرائيلية أميرة هاس أن يجري إسكات الفلسطينيين في أوروبا وأمريكا ومنعهم من التعبير عن التضامن مع شعبهم، وتحدثت عن مسؤولية إسرائيل في آلت إليه الأوضاع في غزة وكل ما يجري في الأراضي الفلسطينية، رافضة محاولة الإعلام الغربي لتبرئة من المسؤولية عن قصف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة.

وعملت هاس مراسلة لصحيفة هآرتس العبرية في الضفة الغربية وغزة لأكثر من 30 عاما، وهي مطلعة على أوضاع الفلسطينيين في ظل الاحتلال الإسرائيلي.



وكانت هاس المقيمة حاليا في الولايات المتحدة؛ قد شاركت في تظاهرات نظمتها منظمات يهودية مؤيدة للفلسطينيين ضد الحرب على غزة. وقالت لبرنامج "الديمقراطيّة الآن": "لقد كانت (التظاهرات) تعبيرا عن الحزن والصدمة المشتركة للناس، لليهود الذين كان شعارهم الرئيس ليس باسمنا، ووقف إطلاق النار فورا. وبالنسبة لي، كان من المهم جدا أن أكون هناك. لذلك كنت هناك كفرد، كيهودية، وليس كصحفية".

وقالت: "إننا جميعا بحاجة إلى هذا النوع من الدعم، والذي بالمناسبة لا يُسمح به للفلسطينيين. هناك أماكن في أوروبا لا يُسمح فيها للفلسطينيين بتنظيم مظاهرات تضامنا مع شعبهم القتيل في فلسطين. نحن اليهود نتمتع بامتياز أنه يمكننا القيام بأشياء لا يُسمح للفلسطينيين بالقيام بها".

وأوضحت أنه "يتم إسكات الفلسطينيين، ولا يُحترم إحساسهم بالحزن ويطلق عليهم اسم مؤيدي الإرهاب. لقد كنت في بوسطن، ويمكنني أن أقول إنه حتى كلمة فلسطيني غير مسموح باستخدامها في أي نوع من البيانات الرسمية".

وقالت: "كيهودية يمكنني إدراك هذا الشعور بالنبذ من قبل العالم كله، وعدم الاستماع لي أو هذه اللا مبالاة التي يظهرها العالم تجاه محنة الفلسطينيين، ومعاناتهم الصادمة. بصفتي يهودية، ابنة الناجين وحفيدة اليهود الذين قتلتهم ألمانيا النازية، من واقع هويتي وإحساسي بالغضب واليأس، يجب أن أقول اليأس ينمو ويزداد كل يوم وكل دقيقة".

وقارنت هاس وضع قطاع غزة في 1992 بما يشهده اليوم، وقالت: "كان الأمر بمثابة احتلال حميد مقارنة باليوم، مقارنة بما يحدث الآن. وإذا كان هناك درس من صناعة القتل النازية الألمانية، والذي أعتقد أنه أدق من قول الهولوكوست، فهو أنه لا ينبغي أن يكون ذلك مصير أي شعب في العالم، وليس اليهود فقط".

ورأت أن "اليمين الإسرائيلي واليمين الديني الاستيطاني كانا يدفعان دائما نحو الحروب والحروب الإقليمية، لأنه من أجل تحقيق الخطة الكبرى المتمثلة في تكرار واستكمال عام 1948، النكبة".

وأكدت أن "الفلسطينيين هم المستهدفون بالتأكيد، لكن هذا يمكن أن يضر في النهاية بأي شخص في المنطقة، وسيضر باليهود الإسرائيليين، كما يضر بالفلسطينيين في إسرائيل".

وأشارت إلى "خطر التهجير الجماعي للفلسطينيين"، وقالت إنها كانت تعتقد أن الأمر يهدد سكان الضفة الغربية فقط، "ولكننا نرى أنهم يعملون الآن على هاتين الجبهتين (الضفة وغزة) اللتين لا يمكن فصلهما، لأن الشعب الفلسطيني في كلتا الجبهتين يقع تحت الاحتلال الإسرائيلي". وتحدثت عن خطط اليمين لترحيل الفلسطينيين خلال فترة الحرب.

وأشارت إلى أن العمال الفلسطينيين من غزة، الذين كانوا يعملون في المستوطنات الإسرائيلية بعد هجوم حماس؛ تم ترحيلهم إلى الضفة، والآن يتم اعتقالهم ربما لمبادلتهم بالمحتجزين لدى حماس في غزة.

وتطرقت إلى هجوم حماس (عملية طوفان الأقصى) في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ورأت أن حماس "أثبتت أنها واسعة الحيلة فيما يتعلق بالعملية العسكرية. لقد عرفوا كيفية تحييد منشآت المراقبة الإسرائيلية، وكيفية تحييد إطلاق النار من الأسلحة الآلية، وكانوا يعرفون أماكن القواعد العسكرية، وما إلى ذلك. لذا فقد كانوا واسعي الحيلة، بطريقة يمكن أن أقول إنها مثيرة للإعجاب، لولا الفظائع التي ارتكبت لاحقا (..) وأنا أعلم أن هذا ليس الوقت المناسب لتنبيه الفلسطينيين إلى هذا، لأن انتقام إسرائيل أكثر دموية بمائة مرة، ولكن لا تزال هناك فظائع".

وقالت هاس: "أشعر أن هناك تناقضا هائلا بين التخطيط للعملية العسكرية المباشرة وما سيأتي بعد ذلك.. ما هي العواقب".

وأضافت: "لا أعتقد أن حماس يمكن محوها، ويمكن أن تزدهر خارج غزة، لكنني لا أفهم خطتها السياسية في الوقت الحالي".

وحول قصف المستشفى المعمداني وتبني الإعلام الغربي الرواية الإسرائيلية وتبرئة إسرائيل من المسؤولية، تساءلت هاس: "ماذا يعني أن إسرائيل ليست مسؤولة؟ لقد هندست إسرائيل هذا منذ أوائل التسعينيات، عندما دفع العالم الفلسطينيين وإسرائيل للتوصل إلى نوع من التسوية، وأراد الفلسطينيون ذلك، كان هذا في أعقاب الانتفاضة الأولى، سمعت الكثير من الناشطين يقولون، لا نريد لأطفالنا أن يعيشوا بالطريقة التي نعيشها، عشنا تحت الاحتلال، لذا دعونا نتوصل إلى تسوية ونحصل على دولة، دولة فلسطينية، إلى جانب إسرائيل".

وأضافت: وكان هذا مخرجا مقبولا؛ بدلا من سفك الدماء والأزمة والصراع. والعالم أيده، أو بدا أنه أيده. وبذلت إسرائيل كل ما في وسعها لإحباط إمكانية إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، لذا فقد زادت وعززت حملتها الاستعمارية منذ بداية أوسلو".

وأشارت إلى أن إسرائيل قامت "بفصل قطاع غزة وتعاملت معه على أنه جيب منفصل لا علاقة له بشعب الضفة الغربية وبقية فلسطين وإسرائيل، قبل وصول حماس إلى السلطة بفترة طويلة، في أوائل التسعينيات".


وأكدت أن "السياسة الإسرائيلية هي التي خلقت مثل هذه السلسلة من ردود الفعل. فكيف يمكن أن يقولوا إن إسرائيل ليست مسؤولة؟ كل فلسطيني يُقتل اليوم في غزة مسجل في سجل السكان الذي تسيطر عليه إسرائيل، الفلسطينيون غير مسجلين في جهة منفصلة، إسرائيل هي التي تسيطر، إذا لم يتم تسجيل مولود جديد في سجل السكان الإسرائيلي، فهذا يعني أن المولود الجديد غير موجود. السلطة الفلسطينية ملزمة بإعطاء كل اسم مولود وكل تغيير في العنوان لإسرائيل. إسرائيل تسيطر على البلد بأكمله، وتسيطر على الناس، وتقرر كمية المياه المتوفرة لديهم، وما هو الاقتصاد المسموح لهم.. إسرائيل هي التي تقرر كل تفاصيل هؤلاء الأشخاص".

وتساءلت: "كيف إذن ما يحدث الآن ليس من مسؤولية إسرائيل؟!! هذه هي بالضبط الطريقة التي لا تريد غالبية وسائل الإعلام الرئيسية التعامل معها، إنهم يتعاملون مع الصراع والقسوة فقط عندما يصل إلى هذه القمة التي لا تطاق. لكن هناك قسوة وعنف متزايدين، وشر بيروقراطي، وعنف بيروقراطي، ظل هناك لسنوات يتراكم، طبقة تلو الأخرى. وهذا يصدم الجميع"،مضيفة: "أدرك مدى ضخامة الضغط الذي تراكم، وكيف كان شنيعا، لخلق هذه الهجمات الوحشية في يوم واحد" وفق قولها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإسرائيلية الفلسطينيين غزة الاحتلال حماس إسرائيل فلسطين حماس غزة الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یمکن أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

أبرز قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل

منذ تأسيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ديسمبر/ كانون الأول 1987 كانت قياداتها السياسية والعسكرية هدفا لاغتيالات نفذها الاحتلال الإسرائيلي داخل وخارج فلسطين.

وعلى رأس قيادات حماس التي اغتالتها إسرائيل مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين (2004)، ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية (2024)، ونائبه صالح العاروري (2024)، والقياديون فيها عبد العزيز الرنتيسي (2004) وسعيد صيام (2009) وإبراهيم المقادمة (2003) ونزار ريان (2009) وصلاح شحادة (2002) وآخرين.

كما فشلت محاولات اغتيال لقادة آخرين ومنهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل (1997) وعضو مكتبها السياسي محمود الزهار والقيادي في فرع الحركة بلبنان محمد برهوم.

الشيخ أحمد ياسين

اعتقلت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين عدة مرات، كان آخرها عام 1989 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة و15 عاما، وخرج بصفقة التبادل التي حدثت بين الأردن وإسرائيل عقب محاولة اغتيال خالد مشعل عام 1997.

حاولت إسرائيل اغتياله عدة مرات، وتمكنت من ذلك يوم 22 مارس/آذار 2004 حين كان عائدا من صلاة االفجر في المسجد القريب من منزله في حي صبرا في غزة.

فقد أطلقت طائرة أباتشي إسرائيلية صواريخ عليه وهو على كرسيه المتحرك، فاستشهد مع 7 من مرافقيه وجرح اثنان من أبنائه، وكان عمره حينها 68 عاما.

وأعلنت إسرائيل أن عملية الاغتيال تمت بإشراف مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها أرييل شارون.

إسماعيل هنية

أعلنت حركة حماس صباح يوم 31 يوليو/تموز 2024 اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة على مقر إقامته في العاصمة طهران.

وكان هنية في العاصمة الإيرانية للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.

تعرض هنية لمحاولات اغتيال سابقة، إذ جُرحت يده يوم 6 سبتمبر/أيلول 2003 إثر غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي حماس من بينهم الشيخ أحمد ياسين.

كما قصفت إسرائيل منزله في قطاع غزة عدة مرات في حروبها على القطاع سعيا لاغتياله.

عبد العزيز الرنتيسي

اعتقلته إسرائيل عدة مرات، وأبعدته إلى مرج الزهور في جنوب لبنان مع مجموعة من القادة والنشطاء الفلسطينيين عام 1992، وفور عودته اعتقلته مجددا وبقي في السجون حتى عام 1997.

حاولت إسرائيل اغتياله عام 2003 حين أطلقت صاروخا على سيارته في قطاع غزة؛ إلا أنه نجا وأصيب بجروح فحسب، وبعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين تولى الرنتيسي قيادة حركة حماس يوم 22 مارس/آذار 2004.

اغتاله الاحتلال يوم 17 أبريل/نيسان 2004 في غارة على سيارة كان يستقلها أثناء المرور من شارع الجلاء شمال مدينة غزة، كما استشهد معه اثنان من مرافقيه.

وأتى اغتيال الرنتيسي بعد أن أعلن شارون وقادته العسكريون أن "جميع قادة حماس ضمن قائمة المستهدفين".

صالح العاروري

أعلنت حركة حماس يوم الثلاثاء الثاني من يناير/كانون الثاني 2024 إن صالح العاروري، نائب رئيس مكتبها السياسي، اغتيل في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية استهدف مبنى يضم مكتبا للحركة في بيروت.

وأضافت الحركة أن اثنين من قادة كتائب عز الدين القسام استشهدا أيضا في الهجوم.

ووجّه سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان التهنئة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك (وجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) على اغتيال العاروري، في حين قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالب الوزراء بعدم التعليق على الأمر.

صلاح شحادة

اغتالت قوات الاحتلال المؤسس وقائد جهاز حماس العسكري الأول صلاح شحادة في 23 يوليو/تموز 2002.

وتمت عملية الاغتيال بصاروخ أطلقته طائرة مقاتلة من طراز "إف-16″، واستشهد مع شحادة 12 فلسطينيا آخرين من بينهم زوجته وإحدى بناته، وأصيب أكثر من 140، فضلا عن تدمير مربع سكني بالكامل.

واستخدمت قوات الاحتلال أكثر من طن من المتفجرات في العملية، التي عرفت بمجزرة "حي الدرج"، وهو اسم أحد أحياء غزة المكتظة بالسكان.

وأكد بيان للجيش الإسرائيلي أن "الغارة الجوية استهدفت القائد العسكري لحركة حماس صلاح شحادة وأصابته"، وأضاف أن "شحادة كان وراء مئات من الهجمات التي شنت على مدى عامين على الجيش الإسرائيلي ومدنيين في إسرائيل".

محمود المبحوح

اغتيل القيادي في حماس محمود المبحوح يوم 19 يناير/كانون الثاني 2010 في أحد فنادق دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد اتهمت حماس جهاز الموساد بالوقوف وراء عملية الاغتيال، كما كشفت شرطة دبي أن عملية الاغتيال تمت من قبل فريق يصل إلى 17 شخصا.

وقالت الشرطة نفسها إن الإداد النهائي للعملية وتنفيذها استغرق 20 ساعة.

إبراهيم المقادمة

تعرض إبراهيم المقادمة، عضو المكتب السياسي لحركة حماس وأحد قياداتها العسكرية- لعملية اغتيال في الثامن من مارس/آذار 2003 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأطلقت مروحية أباتشي خمسة صواريخ باتجاه سيارة المقادمة، عندما كانت تعبر شارع اللبابيدي وسط مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاده و 3 من مرافقيه وإصابة العديد من المارة وطلاب المدارس بجروح.

وقد صرح "جدعون عيزرا" -الذي شغل منصب نائب رئيس جهاز "الشاباك"- بأن المقادمة يعد أحد أخطر الفلسطينيين على أمن إسرائيل، وأنه ليس مجرد قيادي في تنظيم فلسطيني، بل هو مدرسة فكرية كاملة غذت اندفاع الفلسطينيين نحو مواصلة القتال ضد إسرائيل.

عماد عقل

استشهد عماد عقل في حي الشجاعية شمال قطاع غزة يوم الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1993 وعمره آنذاك لم يتجاوز 22 عاما.

وحاصرته وعددا من رفاقه قوات إسرائيلية مكونة من 60 مدرعة، ولم يستسلموا وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الاحتلال.

واستشهد عماد ومن كان معه بعد إصابته في وجهه بقذيفة مضادة للدروع.

حاول الاحتلال اغتياله عدة مرات لأكثر من عامين لكنه فشل في ذلك، واستطاع عقل الإفلات من قبضة الاحتلال وحواجزه الأمنية مرات عديدة، لذا اعتبرت إسرائيل اغتياله إنجازا.

يحيى عياش

اغتال جهاز الشاباك الإسرائيلي القيادي في كتائب القسام يحيى عياش يوم الجمعة 5 يناير/كانون الثاني 1996.

وبمساعدة عميل، وضع الاحتلال مواد متفجرة في جهاز هاتف محمول كان يتواصل منه يحيى مع والده، وأثناء المكالمة تم تفجيره عن بعد من طائرة إسرائيلية.

وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2019 نشرت القناة 13 الإسرائيلية تسجيلا صوتيا للحظة اغتيال عياش في مكالمته الأخيرة مع والده.

وأعلنت السلطة الفلسطينية أن "كمال حماد" -خال أسامة حماد أحد رفاق عياش وزميله في الجامعة- هو من تعاون مع إسرائيل في عملية الاغتيال.

محمد الزواري

اغتيل محمد الزواري -وهو مهندس طيران ومخترع تونسي وأحد القادة الذين أشرفوا على مشروع "طائرات الأبابيل القسامية"- في 15 ديسمبر/كانون الأول 2016.

وأطلق مجهولان من مسدسين كاتمين للصوت 20 رصاصة على الزواري وهو في سيارته أمام منزله بمنطقة العين في محافظة صفاقس وسط شرق تونس.

واستشهد الزواري بعد أن استقرت ثماني رصاصات في جسده، خمس منها في جمجمته.

وأعلنت السلطات التونسية توقيف 5 أشخاص مشتبه بتورطهم في عملية الاغتيال.

نزار ريان

اغتالت إسرائيل القيادي في حركة حماس نزار ريان في أول أيام يناير/كانون الثاني عام 2009.

ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة على منزل ريان في سادس أيام عملية "الرصاص المصبوب" التي شنها الاحتلال على قطاع غزة نهاية 2008 وبداية 2009.

واستشهد مع نزار ريان 11 من أبنائه ونساؤه الأربع بمنزله في مخيم جباليا.

سعيد صيام

اغتيل سعيد صيام  يوم 15 يناير/كانون الثاني 2009 إثر غارة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل شقيقه بحي اليرموك أثناء حرب الفرقان/الرصاص المصبوب على قطاع غزة، واستشهد معه شقيقه وابنه وستة آخرون.

كما تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في يونيو/حزيران 2006 إثر قصف طائرات إسرائيلية لمكتبه في إطار العدوان على غزة عقب اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وكانت الصحافة الإسرائيلية قد نشرت اسمه ضمن 16 اسما مرشحا للاغتيال قبيل الحرب على غزة في نهاية عام 2008.

أحمد الجعبري

اغتال الاحتلال الإسرائيلي أحمد الجعبري بغارة جوية استهدفت سيارته يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، قرب مجمع الخدمة العامة في قطاع غزة.

وكان اغتياله مقدمة للعدوان الإسرائيلي عامود السحاب/حجارة السجيل على القطاع، والذي دام حوالي عشرة أيام.

ونجا الجعبري من محاولة اغتيال سابقة عام 2004 عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزله في حي الشجاعية، وأصيب فيها بجروح بينما استشهد نجله الأكبر وشقيقاه وبعض أقاربه.

إسماعيل أبو شنب

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 21 أغسطس/آب 2003 المهندس إسماعيل أبو شنب -أحد القادة البارزين في حركة حماس- مع اثنين من مساعديه.

وقد قصفت مروحيات أباتشي إسرائيلية سيارتهم بعدة صواريخ قرب مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، ما أدى إلى إصابات في صفوف المواطنين.

جمال سليم

استشهد جمال سليم، القيادي في الحركة والنائب السابق لرئيس رابطة علماء فلسطين، ظهر يوم الثلاثاء 31 يوليو/تموز 2001 عن عمر 42 عاما، بقصف من طائرة أباتشي إسرائيلية (أميركية الصنع).

واستهدف القصف مكتبا إعلاميا تابعا لحركة حماس في نابلس، واستشهد فيه أيضا جمال منصور، الناطق الرسمي باسم وفد الحركة للحوار مع السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

جمال منصور

استشهد جمال منصور يوم 31 يوليو/تموز 2001 بقصف إسرائيلي من طائرة أباتشي أميركية الصنع استهدفت مكتبه في المركز الفلسطيني للدراسات والإعلام بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وكان منصور الناطق الرسمي باسم وفد حركة حماس للحوار مع السلطة الفلسطينية وحركة فتح، وكان معه جمال سليم و8 أشخاص آخرون.

محمد أبو شمالة

استشهد عضو المجلس العسكري الأعلى للقسام محمد أبو شمالة إثر غارة إسرائيلية استهدفت بناية سكنية في حي تل السلطان غرب مدينة رفح فجر الخميس 21 أغسطس/آب 2014، واستشهد معه زميلاه محمد حمدان برهوم ورائد العطار.ي

وقبلها نجا أبو شمالة من محاولتي اغتيال؛ كانت الأولى عام 2003 عندما تعرضت سيارته لقصف جوي، وأصيب بجراح بعد أن قفز منها بالقرب من المستشفى الأوروبي بين مدينتي رفح وخان يونس.

والثانية عام 2004 عندما اجتاحت قوات الاحتلال مخيم يبنا، وحاصرت منزله ودمرته بعد أن فشلت في النيل منه.

محاولات اغتيال فاشلة خالد مشعل

تعرض رئيس حركة حماس سابقا خالد مشعل لمحاولة اغتيال فاشلة في العاصمة الأردنية عمَّان على يد عميلين من الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) يحملان جوازات سفر كندية يوم 25 سبتمبر/أيلول 1997، وقد عملا بتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وألقت السلطات الأردنية القبض على الإسرائيليين الضالعين في عملية الاغتيال، واشترط الملك حسين بن طلال على إسرائيل إحضار العلاج القادر على مكافحة السمِّ الذي دخل جسم مشعل والإفراج عن الشيخ أحمد ياسين الذي كان محكوما عليه بالسجن مدى الحياة مقابل إطلاق سراح العميلين، وهو ما تمَّ بالفعل.

محمود الزهار

حاولت إسرائيل اغتيال وزير الخارجية الفلسطيني الثالث سابقا وأحد قادة حماس محمود الزهار يوم الأربعاء 10 سبتمبر/أيلول 2003.

فقد ألقت طائرة "إف 16" قنبلة على منزله في حي الرمال بمدينة غزة في هجوم أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، واستشهاد نجله البكر خالد ومرافقه، وإصابة زوجته وابنته، وهدم منزله.

محمد الضيف

حاولت إسرائيل اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف 7 مرات في الأعوام 2001 و2002 و2003 و2006 و2014 و2023 و2024 وباءت جميعها بالفشل.

ويعتبره الاحتلال أبرز المطلوبين لديه، وما فتئت أجهزة مخابراته تعمل ليلا ونهارا في تعقبه وتتصيد الفرصة للإيقاع به.

وأشهر تلك المحاولات كانت أواخر سبتمبر/أيلول 2002، عندما قصفت مروحيات إسرائيلية سيارات في حي الشيخ رضوان بغزة، ونجا منها بأعجوبة لكنه أصيب إصابة مباشرة جعلته مشلولا يجلس على كرسي متحرك.

وأعلنت حماس بداية أغسطس/آب 2023 استشهاد زوجة الضيف وابنه علي البالغ من العمر 7 أشهر، في غارة إسرائيلية حاولت استهدافه.

ويوم 13 يوليو/تموز 2024 هاجم الاحتلال منطقة المواصي في خان يونس بسلسلة غارات، أعلن أنها كانت تستهدف اغتيال الضيف.

لكن حماس نفت وجود الضيف في المكان المستهدف، وقالت إن هذه ادعاءات للتغطية على حجم المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال.

محمد حمدان

حاول جهاز الموساد الإسرائيلي اغتيال القيادي في حماس محمد حمدان الملقب بأبي حمزة يوم 14 يناير/كانون الثاني 2018 في صيدا جنوب لبنان عبر تفجير سيارته بعبوة ناسفة تزن نصف كيلوغرام.

واشتعلت النيران في السيارة فور تشغيلها، لكن محمد حمدان نجا من العملية وأصيب في قدمه فقط.

وبعد التحقيقات كشف الأمن اللبناني عن تعاون لبنانيين مع الموساد الإسرائيلي يسميان محمد الحجار ومحمد بيتية، وأوقفت السلطات التركية الحجار فور وصوله مطارها وسلمته للبنان.

كما كشفت السلطات اللبنانية عن هوية ضابطين يعملان مع الموساد ونفذا العملية مع العميلين اللبنانيين، الأول كوفان بامارني من مواليد طهران ويحمل الجنسيتين العراقية والسويدية، والثانية إيلونا جانغوفي وتحمل الجنسية الجورجية.

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي يدعو لإنهاء تعذيب الفلسطينيين بسجون الاحتلال
  • مقتل 4 سوريين في غارة إسرائيلية جنوب لبنان
  • قتلى ومصابون سوريون في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان
  • تقديرات إسرائيلية: اغتيال إسماعيل هنية قد يجمد مفاوضات هدنة غزة
  • عاجل- آخر تغطية صحفية للشهيد إسماعيل الغول قبل استهدافه بقصف إسرائيلي في غزة (صور)
  • المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية: إيران مسؤولة عن أي تصعيد
  • الأمم المتحدة تسلط الضوء على وسائل التعذيب الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
  • أبرز قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل
  • لجنة تحقيق إسرائيلية توصي بإغلاق معتقل سدي تيمان في النقب
  • الحوثي يعلق على تصريحات أردوغان بشأن التدخل العسكري ضد “إسرائيل”