قال عضو الشعبة البرلمانية النائب فهد فلاح بن جامع إن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى، مؤكدا أن الشعب الكويتي والبرلمانيين الكويتيين مستمرون في الدفاع عن هذه القضية العادلة دون كلل أو ملل.

وأضاف بن جامع في تصريح صحافي اليوم عقب اجتماع اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين ضمن أعمال المؤتمر ال 147 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد حاليا في أنغولا، إن الاجتماع تطرق إلى ما يحدث من انتهاكات لحقوق الإنسان حول العالم وخصوصا ما يجري حاليا في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأعرب بن جامع عن استيائه لتلك الممارسات من قبل الكيان الصهيوني المغتصب الذي لا يخضع للقانون الدولي ولا يلتزم باتفاقيات ومواثيق الأمم المتحدة.

وأكد بن جامع أن موقف الكويت قيادة وحكومة وشعبا هو عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني، مشددا على ضرورة أن يحصل الشعب الفلسطيني على حق تقرير مصيره على كافة أراضيه.

وقال بن جامع «نحث جميع إخواننا في الوفود البرلمانية المشاركة من الدول العربية والإسلامية والأصدقاء حول العالم على أن يقفوا يدا واحدة ضد انتهاكات حقوق الإنسان في جميع دول العالم وخاصة ما يجري في الأراضي الفلسطينية».

وأكد بن جامع أنه لا يجوز للبعض الكيل بمكيالين والوقوف مع المظلومين في دول معينة، وعندما يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني يمنح إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها والاعتداء على المواطنين العزل أصحاب الأرض.

وأشار بن جامع إلى أن الكيان الصهيوني هو كيان حديث مغتصب، وأن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض منذ آلاف السنين وأراضيهم هي أراض عربية وإسلامية وهذا هو الشيء المعلوم مهما تم إنكار هذه الحقيقة.

وقال بن جامع «سنستمر كشعب كويتي وبرلمانيين كويتيين في الدفاع عن قضية العرب والمسلمين الأولى دون كلل أو ملل».

من جهة أخرى، قال بن جامع إن الوفود تطرقت خلال اجتماع اليوم إلى عدة قضايا منها قضية الأمن السيبراني، موضحا أنها قضية مهمة تخص أمن المعلومات وكل دولة ومؤسسة.

وأشار بن جامع إلى أن الوفود تناولت كذلك ملف الذكاء الاصطناعي وهو آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا لاسيما أنه يستخدم في الكثير من المؤسسات منها المطارات والمنافذ وأمور أخرى مهمة في الدول.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: فی الدفاع عن بن جامع

إقرأ أيضاً:

اليمن يُذكّر العرب بالأسماء الحقيقية للمدن والبلدات الفلسطينية

د. شعفل علي عمير

تلعب الأسماء دورًا محوريًّا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حَيثُ تُستخدم كوسيلة لفرض السيطرة الثقافية والهيمنة السياسية. تسعى السلطات الإسرائيلية إلى تغيير بعض الأسماء الجغرافية كمحاولة لطمس الهوية الفلسطينية وتزييف الحقائق التاريخية. في المقابل، فَــإنَّ التمسك بالأسماء الأصلية يعتبر تحديًا مباشرًا ومقاومة للسياسات الاحتلالية التي تهدف إلى تحويل الروايات التاريخية لصالحها.

فقد ذكر السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته الأخيرة بأن “من الملفت هو انزعَـاج المجرم نتنياهو من “مسيرة يافا” ومن العنوان الذي يتكرّر في -البيانات- بياناتنا اليمنية عن “يافا المحتلّة”، والعدوّ الإسرائيلي ينزعج حتى على مستوى التركيز في الأداء الإعلامي على الأسماء الحقيقية لفلسطين: فعندما تُذكر أسماء المدن والبلدات الفلسطينية بأسمائها الحقيقية فلذلك أهميّة كبيرة جِـدًّا انزعَـاج العدوّ الإسرائيلي من التركيز على الأسماء الحقيقية لفلسطين درس مهم؛ لأَنَّه يذكره دائمًا بأنه كيان غاصب ومحتلّ ومجرم وكيان مؤقت حتمي الزوال”.

انطلقت تصريحات الناطق العسكري للقوات المسلحة اليمنية من سياق أوسع يتعلق بالتضامن اليمني مع القضية الفلسطينية. تلعب الوسائل الإعلامية لتصريحات الناطق دورًا مهمًّا في توجيه الرسائل السياسية وإيصال الرؤى الثقافية والتاريخية ذات الأهميّة البالغة. تساهم هذه التصريحات في تذكير الجمهور العربي والدولي بالأهميّة القصوى للحفاظ على الهُوية الفلسطينية والدفاع عنها ضد محاولات التغيير والتهويد.

ففي سياق الصراعات الإقليمية والدولية، كانت الهوية الوطنية وسيلة فعالة للسيطرة والسيطرة المضادة، وفي هذا الموضوع تلعب الهوية الفلسطينية دورًا محوريًّا في تحديد مسارات الصراعات السياسية، والثقافية إن الجدل حول تسمية المدن الفلسطينية يعدّ أكثر من مُجَـرّد قضية أسماء فهو يمثل جزءًا من صراعٍ أوسع يشمل الهُوية، والانتماء، والذاكرة التاريخية. يجدر بنا بدايةً تحديد السياق الذي تُثار فيه هذه الإشكالية. فمنذ عقود عدة، تسعى السلطات الإسرائيلية جاهدةً لطمس الهوية الفلسطينية بكل أبعادها؛ الجغرافية، والثقافية، والتاريخية. ومن بين هذه المحاولات يأتي تغيير أسماء المدن والقرى الفلسطينية أَو تحريفها كجزء من مخطّط أوسع للسيطرة على الرواية التاريخية للمنطقة. وفي هذا السياق، تبرز البيانات العسكرية كوسيلة تستخدمها اليمن للتعبير عن المواقف السياسية والاستراتيجية التي يجب على كُـلّ العرب تبنيها للدفاع عن الحق العربي والفلسطيني في الحفاظ على كيانها التاريخي والثقافي.

لقد شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا في الانزعَـاج الإسرائيلي من استخدام البيانات العسكرية اليمنية الأسماء الفلسطينية الحقيقية للمدن. يعود ذلك لعدة أسباب جوهرية يُمكن القول إنها تتعلق بالشرعية والمشروعية. فنحن هنا نتحدث عن عملية إعادة إثبات للهوية الوطنية من خلال إعادة استخدام الأسماء التاريخية التي تم تغييبها أَو تحريفها في مجمل الخرائط والمراسلات الإسرائيلية الرسمية ويمكن اعتبار هذه الخطوة جزءًا من الاستراتيجية اليمنية للدفاع عن الهوية الفلسطينية في مواجهة محاولات الطمس الثقافي والجغرافي. فالاعتراف بالأسماء الحقيقية للمدن الفلسطينية يعد ضربة قوية للمحاولات الإسرائيلية لتغيير الوقائع على الأرض من خلال فرض تسميات جديدة أَو استبدال الأسماء التاريخية، والتي غالبًا ما تكون ذات أصول كنعانية أَو عربية، بأسماء عبرية تغذي الرواية الإسرائيلية الساعية لخلق ارتباط تاريخي مزعوم بالأرض. والخطورة في هذه الجهود الإسرائيلية لا تقتصر فقط على الجوانب الثقافية، بل تتعداها لتؤثر على الحقوق السياسية والقانونية للفلسطينيين. من هذا المنطلق، فَــإنَّ التمسك بالأسماء الحقيقية لا يمثل فقط مقاومة لفظية بل يعد شكلًا من أشكال المقاومة الثقافية والسياسية القوية التي قد تُستخدم لاستعادة حقوق مشروعة في الأرض والتاريخ والثقافة. هذه الجهود اليقظة من اليمن يجب أن تأتي في إطار مسعى استراتيجي عربي شامل يهدف إلى المحافظة على الذاكرة التاريخية الحقيقية ومحاربة الروايات الزائفة؛ لأَنَّ هذه المعركة ليست مُجَـرّد نزاع على أسماء أَو مسميات جغرافية؛ إنها جزء من صراع طويل ومعقد يمتزج فيه الديني بالتاريخي، والثقافي بالجغرافي، والسياسي بالقانوني لا بد من مواصلة جهود إعادة الاعتبار للأسماء التاريخية، وتثبيتها في الوعي الجمعي الفلسطيني والعربي، فالأسماء ليست مُجَـرّد كلمات، بل هي رموز لماضٍ وحاضر ومفتاح لمستقبل مُشرق، كما تمثل حقًا غير قابل للتجاهل، علينا استعادته في مواجهة محاولات الطمس والإلغاء.

مقالات مشابهة

  • السعودية والأردن تبحثان تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية: التهجير خط أحمر.. ولن نساوم على القضية الفلسطينية |فيديو
  • الجزائر وإيران يبحثان مستجدات القضية الفلسطينية
  • قيادي بالمؤتمر: مرافعة مصر أمام «العدل الدولية» خطوة جديدة من الدولة لدعم القضية الفلسطينية
  • فنون جميلة أسيوط تنظم معرضًا فنيًا تحت عنوان دلالات الرمز للتعبير عن القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة بشأن القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يعقد جلسة اليوم بشأن القضية الفلسطينية
  • جلسة لمجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية اليوم
  • اليمن يُذكّر العرب بالأسماء الحقيقية للمدن والبلدات الفلسطينية
  • نميرة نجم توضح تفاصيل جلسات الاستماع أمام المحكمة بشأن القضية الفلسطينية