شبكة انباء العراق:
2024-11-18@11:40:04 GMT

مساعدات شحيحة وشاحنات فارغة

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

هرعت أوروبا عن بكرة أبيها لتقديم المساعدات السخية إلى إسرائيل، فتوافدت السفن العملاقة على موانئها من شمالها إلى جنوبها، واحتشدت الناقلات وسفن الحاويات على أرصفتها وفي مرافئها، وشرعت بتفريغ حمولاتها، وتفاعلت خطوط الشحن البحري القادمة والمغادرة من وإلى تلك الموانئ بما يضمن تفعيل سلاسل التوريد بين الموانئ الأوروبية والاسرائيلية، من دون ان تنفق إسرائيل فلساً واحداً، ومن دون أن تنتظر المساعدات دقيقة واحدة.

.
وفي المقابل كان سكان غزة يتضورون جوعاً، وأعينهم شاخصة صوب معبر رفح المغلق بانتظار ان تتعاطف معهم القوى الأجنبية والعربية المشاركة في فرض الحصار، على أمل قدوم الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء والماء في الوقت الذي كانت فيه أمريكا واخواتها تتفنن في تعقيد إجراءات فحص وتفتيش قوافل النقل البري القادمة من مصر، وتتعمد إخضاعها للرقابة المشددة. حتى (ناريندرا مودي) الزعيم الهندي البعيد، المشبع بالحقد واللؤم، وضع شروطه هو الآخر، وطالب بفحص شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة، بغية التأكد من عدم وجود اسلحة بداخلها، وذلك على الرغم من أن هذا الأمر لا يعنيه (لا من بعيد ولا من قريب). .
ثم جاءت ساعة الفرج وسمحوا بعبور عشرين شاحنة فقط بعد فحصها وتفتيشها، وبعد فحص محركاتها واطاراتها وخزاناتها، وبعد تدقيق اوراقها. فتبين ان الكميات المنقولة لا تغطي 1 % من احتياجات غزة. وان بعض الشاحنات كانت شبه فارغة، وبعضها كانت محملة بأقل من 50 صندوق (كارتونة صغيرة)، وكانت بعض تلك الصناديق الكارتونية تحتوي على علبة دواء واحدة فقط. في حين كانت معظم المواد عبارة عن محارم وكمامات وقفازات وقناني مياه، وما إلى ذلك من المواد الكمالية. .
عن هذه المواقف المخجلة كتب أحدهم على صفحته في الفيسبوك. يقول: (وقفت بنفسي على محتويات الشاحنات الخاصة بالهلال الأحمر. والشاحنات المصرية، فوجدتها غير ضرورية وقليلة ولا تفي بالغرض، ولا تغطي الحاجة، ودون مستوى الطموح). .
اما الشاحنات الحوضية المحدودة التي وصلت غزة محملة بالوقود فلم تكن قادمة من مصر، وإنما قادمة من خزانات تابعة للأمم المتحدة موجودة داخل قطاع غزة في مكان قريب من المعبر. .
شيء آخر: بإمكان القارئ الكريم التأكد من كثافة السفن التجارية والحربية المتوجهة الآن نحو الموانئ الاسرائيلية وذلك من خلال الاستعانة ببرنامج (Marine Traffic App) وهو متاح على الشبكة الدولية. .
ختاماً: الاوضاع في غزة كارثية والامدادات شحيحة، والناس هناك يتعرضون للإبادة بالقصف والتجويع والتعطيش، والحرمان من ابسط مستلزمات الشفاء من الجروح والحروق والكسور. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

خالد عبدالله العوضي لـ «الاتحاد»: 103 دول استفادت من المساعدات الإغاثية المرسلة من دبي منذ بداية العام

سامي عبد الرؤوف (دبي) 
أعلن خالد عبدالله العوضي، نائب المدير التنفيذي لسلطة «دبي الإنسانية»، أن 103 دول منذ بداية العام الجاري (2024)، استفادت من المساعدات التي سيرتها المؤسسات والمنظمات الدولية، انطلاقاً من مستودعها ومكاتبها الموجودة في «دبي الإنسانية». 
وكشف في حوار خاص لـ«الاتحاد» أن «دبي الإنسانية» سهلت شحن أكثر من 192 طناً براً من مخزون المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإرسالها إلى الشعب اللبناني الصديق، وتتضمن بطانيات ومواد إيواء قبل بداية فصل الشتاء.
وأشار إلى أن المساعدات المرسلة إلى لبنان هذا العام، متنوعة من بينها 50 طناً مترياً على متن شحنتين جويتين، بالإضافة إلى أكثر من 100 طن تم إرسالها من مخزون المنظمات الدولية والأممية بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي. 

أخبار ذات صلة حاكم رأس الخيمة يحضر حفل عشاء احتفاءً بالعلاقات الإماراتية الإيطالية عبدالله بالعلاء يسلط الضوء على القيادة في المناخ والسلام والتعافي

وقال: «بلغت قيمة المساعدات المرسلة إلى 103 دول هذا العام التي قدمتها المؤسسات والمنظمات الدولية انطلاقاً من (دبي الإنسانية) أكثر من 111 مليون دولار». 
وأضاف: «قيمة المساعدات المرسلة استجابة لحالات الطوارئ العام الحالي قد تضاعفت تقريباً مقارنة بالعام الماضي، بسبب النزاعات، حيث بلغ هذا النوع من المساعدات، 42.9% منذ بداية العام، مقارنة بـ 22.8% العام الماضي، وفقاً لبنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية التابع لسلطة دبي الإنسانية». 
دعم لبنان 
وحول أهم المواد التي قدمتها حملة (الإمارات معك يا لبنان)، أفاد العوضي بأن حملة دعم لبنان تتضمن مجموعة متنوعة من المواد الأساسية، وعلى رأسها المعدات الطبية والأدوية اللازمة لتعزيز القطاع الصحي في ظل الأزمات المتلاحقة التي يمر بها. تهدف هذه المساعدات إلى سد الاحتياجات العاجلة للمستشفيات والمرافق الصحية التي تعاني نقصاً حاداً في الموارد الطبية. وأشار إلى دور «دبي الإنسانية» في الحملة، باعتبارها مركزاً عالمياً للمنظمات الدولية، فإنها توفر المستودعات اللازمة لتخزين المواد الإغاثية، مما يجعلها في حالة جاهزية دائمة للاستجابة الفورية في حالات الطوارئ. وقال: «في الوقت الحالي، يتم التنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي لضمان نقل مزيد من المساعدات إلى لبنان بسرعة وكفاءة، حيث تشمل العملية تسيير شحنات جوية مباشرة لنقل المساعدات إلى لبنان، لضمان وصولها في الوقت المناسب لدعم المحتاجين والمساهمة في تخفيف معاناتهم».
المساعدات الإنسانية
ورداً على سؤال بشأن أبرز نتائج تقديم المساعدات منذ بداية العام وحتى الآن، أفاد نائب المدير التنفيذي لسلطة «دبي الإنسانية»، بأنه منذ بداية العام، عززت الإمارات، من خلال «دبي الإنسانية»، دورها الرائد في تقديم المساعدات الإنسانية لدعم المجتمعات المتضررة حول العالم. 
وقال: «إن سلطة (دبي الإنسانية) مستمرة في تقديم المساعدات عبر جسور جوية إلى مختلف الدول المتأثرة بالأزمات، بما في ذلك جسر إلى تشاد لدعم الشعب السوداني الشقيق، الكونغو، وجسر إلى العريش من أجل دعم غزة». وأضاف: «على مدار هذا العام، أسهمت (دبي الإنسانية) بالتعاون مع أكثر من 80 منظمة دولية في إيصال مساعدات إلى عدد كبير من الدول، وقد شملت المساعدات تصنيفات متعددة، منها المواد الطبية، المأوى، المواد الغذائية، والأدوات اللوجستية اللازمة لدعم اللاجئين والنازحين».
وأشار إلى التنسيق المستمر مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي والمنظمات التي تستضيفها إمارة دبي في سلطة دبي الإنسانية، حيث تم إرسال نحو 100 طن متري من المواد الإغاثية لمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتشمل المساعدات بشكل أساسي المعدات الطبية والمأوى، مؤكداً أهمية الدعم الإماراتي الحيوي للوصول والنقل، خاصةً في ظل التحديات اللوجستية العديدة للوصول إلى لبنان بسبب الوضع الأمني، يليها مواد إغاثية للمأوى لتوفير الاحتياجات الأساسية للعائلات المتضررة.
شراكة دولية 
وأشار خالد عبدالله العوضي، نائب المدير التنفيذي لسلطة «دبي الإنسانية»، إلى شراكة دبي الإنسانية مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، حيث ترتكز الشراكة بين الجانبين على المساهمة بمعالجة الجوع العالمي وانعدام الأمن الغذائي، مؤكداً أنه من خلال هذه الشراكة، نضمن وصول المساعدات الغذائية الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك المتأثرون بالنزاعات والتغير المناخي.
وقال: «تُمكننا مكانة دبي كمركز لوجستي عالمي من دعم مهمة برنامج الأغذية العالمي في إيصال المساعدات الغذائية للمحتاجين، خاصة في المناطق المتأثرة بالأزمات، وتركز شراكتنا على الابتكار والكفاءة في اللوجستيات بهدف تعظيم تأثير المساعدات ودعم عمليات برنامج الأغذية العالمي بشكل فعال». 
المواهب المواطنة 
وحول استقطاب المواهب الوطنية في «دبي الإنسانية» وجذب المواهب الوطنية للعمل الإنساني، أجاب: «نؤمن في (دبي الإنسانية) بأهمية تمكين ودعم المواهب الوطنية للمساهمة في تحقيق أهدافنا الإنسانية على المستوى المحلي والدولي».
وأضاف: «نعمل على خلق فرص للشباب الإماراتي للانخراط في المجال الإنساني، من خلال برامج تدريبية وفرص عمل تركز على تطوير مهاراتهم وتوسيع معارفهم، ونركز على جذب الكفاءات الوطنية للعمل في المجال الإنساني من خلال تسليط الضوء على أهمية العمل الإنساني وتأثيره الإيجابي على المجتمعات». 
وشدد على حرص «دبي الإنسانية» على توفير بيئة عمل مشجعة وداعمة، حيث يمكن للموظفين الوطنيين تطوير مهاراتهم والمشاركة بفعالية في تحقيق الأهداف الإنسانية.
وذكر أنه من خلال تمكين الشباب الوطني للعمل في المجال الإنساني، نسعى إلى بناء قادة المستقبل القادرين على مواجهة التحديات العالمية والمساهمة في التنمية المستدامة، مؤكداً أن هذا ما يمكن الشباب من التعلم من خلال أفضل الممارسات الدولية، إضافة إلى تطبيق وتطوير العمل بما يتناسب مع توجه الدولة والقيادة في مجال العمل الإنساني المستدام لخلق بيئة تحفز الإبداع والتطوير المستمر. 
الأثر الإنساني العالمي
وأوضح العوضي أن صندوق الأثر الإنساني العالمي الذي أنشأته «دبي الإنسانية» شكَّل أداة مالية مبتكرة لدعم عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ بشكل سريع وفعال، مما يعزز قدرة الاستجابة الفورية للأزمات الإنسانية، موضحاً أن الصندوق يعمل على تأمين التمويل اللازم للاستعداد للأزمات الإنسانية والاستجابة لها، بما في ذلك شراء ونقل المواد الإغاثية في وقت قياسي لضمان وصول المساعدات إلى المتضررين بسرعة.
وذكر أن الصندوق يتميز بمرونته وقدرته على سد الثغرات التي لا تغطيها المخزونات الإغاثية الحالية، حيث يتيح تمويل الاحتياجات العاجلة التي لا تتوافر في الأوضاع العادية، بالإضافة إلى أنه يوفر الصندوق دعماً مباشراً وسريعاً لأعضاء «دبي الإنسانية»، خاصة في بداية الأزمات، مما يمكن المنظمات الإنسانية من التحرك الفوري لتقديم المساعدة.
التكنولوجيا الإنسانية 
أوضح خالد العوضي أن «دبي الإنسانية» تعتمد على الابتكار التكنولوجي لتحسين عمليات الإغاثة، بما في ذلك تطوير منصات بيانات لوجستية تُسهم في تحسين إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل أسرع وأكثر دقة.
وأشار إلى توفير «دبي الإنسانية» تسهيلات جمركية خاصة وإعفاءات ضريبية للشركاء الإنسانيين، مما يسهم في تسريع تسليم المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى مستحقيها في الوقت المناسب.
ولفت إلى أن التنسيق الفعال مع الشركاء العالميين، بفضل دعم حكومة الإمارات والتعاون مع الهيئات المحلية والدولية، يضمن التنسيق الفعال مع الشركاء الدوليين مثل برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمات أخرى لتسريع عمليات الإغاثة. وقال خالد عبدالله العوضي: «تتمتع (دبي الإنسانية) بالمرونة والقدرة على تجاوز العقبات البيروقراطية التي قد تعرقل عمليات المساعدات في أماكن أخرى، مما يسهم في زيادة الكفاءة وسرعة الاستجابة للأزمات».
تحول
عن إنشاء «دبي الإنسانية» مؤخراً كأول منطقة حرة إنسانية في العالم، أكد العوضي أن هذا الأمر سيحدث تحولاً في لوجستيات المساعدات الإنسانية عالمياً، فـ «دبي الإنسانية»، تمنح مرونة فريدة في التعامل مع الشركاء الإنسانيين الدوليين، وتسهيل عمليات الإغاثة عبر إعفاءات ضريبية وجمركية وإجراءات سريعة لتخليص المواد الإغاثية.
وأضاف أن سلطة «دبي الإنسانية» تسهم في تسريع عمليات نقل وتوزيع المساعدات الإنسانية من خلال بنية تحتية متطورة وشبكة لوجستية عالمية، مما يتيح الاستجابة الفورية للأزمات والكوارث حول العالم، مشيراً إلى أن «دبي الإنسانية» تعمل كنقطة تجمع للحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة، مما يعزز التعاون الدولي، ويسهل التنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة لتقديم مساعدات إنسانية أكثر فاعلية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تتصدر العمليات الإغاثية في شمال غزة
  • الحكومة البريطانية تعلن عن مساعدات إنسانية جديدة للسودان
  • فيديو | «الفارس الشهم 3» تنجح في إدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى شمال غزة
  • خالد عبدالله العوضي لـ «الاتحاد»: 103 دول استفادت من المساعدات الإغاثية المرسلة من دبي منذ بداية العام
  • الأغذية العالمي يدعو إلى المرور الآمن لشاحنات المساعدات في السودان
  • القدس للدراسات: تصريحات إدارة بايدن عن ضرورة نفاذ المساعدات لغزة «نفاق وكذب»
  • «القدس للدراسات»: تصريحات إدارة بايدن عن ضرورة نفاذ المساعدات لغزة «نفاق وكذب»
  • برز في «فيرمونت وسفاح التجمع».. ماهو عقار GHP الذي كانت تتعاطاه الإعلامية الشهيرة؟
  • بلينكن يبحث مع نظيره الإسرائيلي مساعدات غزة والحل في لبنان
  • وصول قوافل إنسانية إلى معسكر زمزم وكادقلي