كارثة إنسانية.. ماذا يعني انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة؟

يدخل العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة أسبوعه الثالث، حيث لاتزال جرائم المحتل تلقى بظلالها علي المنظومة الصحية في غزة، إذ أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية "مي الكيلة"، في مؤتمر صحفي، عقد اليوم بمقر وزارة الصحة في مدينة "رام الله" انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة، كما تناول المؤتمر آخر تطورات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الصحي في غزة.

انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة

منذ السابع من الشهر الجاري وعدد الشهداء في قطاع غزة يرتفع كل لحظة، حيث وصل إلى حوالي 5700 شهيد، منهم 2360 طفلا، و1292 سيدة، و295 مسنا، كما أن هناك 15 مستشفى من أصل 35 أصبحت متوقفة عن العمل وخرجت عن الخدمة في قطاع غزة جراء القصف المستمر أو نفاد الوقود بشكل أساسي.

انهيار المنظومة الصحية في غزةتهديدات مستمرة للمستشفيات

ومنذ قصف المحتل لمستشفى المعمداني العام في قطاع غزة، وكل يوم نرى تهديدا جديدا من قِبل المحتل لباقي مستشفيات القطاع لإخلائها، إضافًة للقصف المتعمد لمحيط تلك المستشفيات، الذي يأوي آلاف الفلسطينيين،

والوضع حاليًا أن المستشفيات لا تستطيع استقبال أي مريض أو جريح للعلاج، بسبب عدم توفر الإمكانات، حيث إن هناك نقصا كاملا بالأسرّة ومختلف الأقسام ممتلئة بشكل كامل، إضافة إلى استخدام أرضيات أروقة المستشفى وحتى في ساحاتها لاستقبال الجرحى والمرضى.

غنهيار المنظومة الصحية في قطاع غزةاستشهادا الكوادر الطبية في غزة

المأساة في غزة، طالت الأطباء والمسعفون، حيث لقي 25 فردا من كوادر العمل الصحي مصرعهم إلى جانب مئات الجرحى، كما أن هناك 25 سيارة إسعاف خرجت من الخدمة بسبب استهدافها من قِبل المحتل.

بحسب تصريحات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الكوادر الصحية في القطاع أصبحت منهكة بشكل كامل، والكوادر الطبية التي تعمل حالياً في القطاع تمثل نسبته 30-35% من الاحتياج اللازم لعلاج المرضى والجرحى.

وذلك بسبب الصعوبة الشديدة في وصول الكوادر إلى مختلف مناطق مراكز العلاج جراء القصف العنيف الذي دمر الطرق، إلى جانب الحالة النفسية لأولئك الأفراد، حيث إنهم وعائلاتهم يتعرضون للقصف أو التهجير، ما يضعهم تحت ضغط نفسي مستمر.

انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزةكارثة إنسانية في غزة

وكما قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، فإن كل المؤشرات تنذر بكارثة إنسانية قريبة للغاية من غزة، حيث يشهد القطاع الآن، انقطاع التيار الكهربائي واستهلاك معظم الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية، الأمر الذي سيؤدي إلى عدم قدرة المستشفيات على توفير الخدمة بسبب عدم قدرة تزويد المولدات الكهربائية بالوقود.

وأشارت الكيلة إلى أن الوضع وصل إلى أن الكوادر الصحية باتت تجري العمليات الجراحية في ممرات المستشفيات، وبدون تخدير، وعلى أضواء الهواتف المحمولة، ما يمثل أسوأ حالة يمكن لعقل بشري أن يتحمله.

يذكر أن عدد الشهداء وصل إلى أكثر من 5795 شهيدًا "5700 في قطاع غزة، 95 بالضفة الغربية" ونحو 18 ألف جريح "16 ألفًا في غزة، و1836 بالضفة الغربية".

اقرأ أيضاًالرئيس الفلسطيني: سنبقى صامدين ولن نفرط في أرضنا

بكلمات مؤثرة.. فلسطيني يرثي زوجته بعد استشهادها في غارة إسرائيلية

أريد أن أشبع منها قبل دفنها.. أب فلسطيني يفجع على استشهاد ابنته بغارة إسرائيلية.. فيديو

المصدر: الأسبوع