شاتاي أولسوي يستعد لمسلسل “الغدار”.. من الممثلة التي تشاركه البطولة؟
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
متابعة بتجــرد: بعد النجاح الكبير الذي حققه النجم التركي شاتاي أولسوي بمسلسل “الخياط”، الذي عرضته منصة “نتفليكس” هذا العام، وحقق نسبة مشاهدة عالية، يستعد شاتاي لخوض بطولة مسلسل جديد يحمل اسم “الغدار”.
وبحسب ما نقلت الصحافية التركية بيرسين، المهتمة بالشأن الفني وأخبار النجوم في تركيا، فرغم أن اسم الممثلة الشهيرة نسليهان أتاغول كان الأبرز والأكثر ترشيحاً للظهور بدور البطولة النسائية أمام شاتاي أولسوي، فإن اسمَي الممثلتين: سينام أونسال، وميليسا شان، ظهرا أيضاً، وقد تكون واحدة منهما بطلة مسلسل “الغدار”.
فيما نقلت مواقع صحافية، مهتمة بمتابعة تفاصيل هذا العمل أيضاً، أن الساعات الأخيرة شهدت، كذلك، ترشيحات كبيرة للممثلة الشابة سمية أيدوغان، لمشاركة شاتاي بطولة العمل المنتظر.
ويشكل مسلسل “الغدار” عودة شاتاي إلى التلفزيون بعد غياب طويل، إذ إن آخر ظهور له كان عام 2017، عندما قام ببطولة مسلسل “في الداخل”، الذي حقق نجاحاً مبهراً في ذلك الوقت.
ومن الجدير ذكره أن شاتاي لم يكن المرشح الأول لدور البطولة، إذ سبق أن عرضت الشركة المنتجة لمسلسل “الخياط” هذه الشخصية على الممثل آراس بولوت إينيملي، بطل مسلسلَي: “الحفرة”، و”أتاتورك”، لكن الأخير كان قد اتخذ قراراً بعدم العودة بأي مسلسل جديد إلا بعد الانتهاء من عرض مسلسله “أتاتورك” عبر منصة “ديزني”، ومشاهدة ردود الأفعال الخاصة به، الأمر الذي يتضارب مع مواعيد الشركة المنتجة، التي تريد أن يكون “الغدار” جاهزاً للعرض قبل نهاية 2023، أو مطلع العام المقبل على أبعد تقدير، ما دفعها إلى سحب عرضها، وتقديمه إلى شاتاي، الذي أعلن موافقته بعد قراءة متأنية لسيناريو المسلسل.
ويجسد شاتاي أولسوي في مسلسل “الخياط” شخصية شاب يدعى “لافنت”، تضطره الظروف إلى ترك حبيبته بسبب التحاقه بالجيش، الذي يكون له انعكاس كبير على شخصيته؛ فتتغير كل تفاصيلها، ويتحول إلى شخص قاسٍ جداً، بعد عودته من الخدمة العسكرية.
وقد لمحت الصحافية المختصة بالأعمال التركية إلى بعض تفاصيل هذه الشخصية، فقالت عنها: “يتحول (لافنت) إلى قاتل محترف ووحشي، بعد عودته من الخدمة العسكرية، و(المسلسل) سيكون مليئاً بالأكشن”.
ويشارك في بطولة العمل، كذلك، الممثل أونور صايلاك، الذي سيقدم شخصية مدير يعرف بغدره وظلمه الشديدين، ويوصف بأنه رجل بلا رحمة على الإطلاق، وقد وصفت الصحافية بيرسين هذه الشخصية بقولها: “هو رجل ظالم، وبلا رحمة، والرجل السيئ في المسلسل”.
وعرف، أيضاً، اسم الممثل بوراك داكاك من بين أبطال المسلسل، وسيقدم دور شقيق “لافنت”.
main 2023-10-24 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
مسلسل البطريق يقدم درسا في تعاطف المشاهد مع الشرير
أتى مسلسل "البطريق" (The Penguin) نتيجة طبيعية لنجاح الشخصية خلال فيلم "باتمان" الذي عُرض عام 2022 ليصل المسلسل إلى جمهور لم ينس بعد تألق الممثل كولن فاريل، أو العالم الفيلمي شديد القتامة التي ظهر في سياقه.
"البطريق" مسلسل جريمة، يمثل عمل فرعي وفي ذات الوقت مكمل لأحداث فيلم "باتمان"، من بطولة كولن فاريل في دور البطولة، وكريستين ميلوتي، وعُرض على 8 حلقات، لقت كلها نجاحا نقديا وجماهيريا، ومن المنتظر ظهور الشخصية مرة أخرى في "باتمان 2" وموسم ثاني.
البطريق بين النسوية والاشتراكيةتعقب أحداث مسلسل "البطريق" نهاية فيلم "باتمان" مباشرة، بل وتترتب عليها كذلك، فبعد الانفجارات المتعددة في جوثام على يد ذا ريدلر بنهاية الفيلم، سقطت المدينة في هوة اليأس والفوضى، وهو وقت سيئ بالتأكيد للسكان والمهمشين والفقراء منهم خصوصا، غير أنه الوقت الأمثل لصعود أقطاب جدد للجريمة بعد مقتل الزعيم فالكون خلال صراعه مع باتمان.
في الفيلم ظهر أوزوالد كوب أو البطريق كمعاون متوسط الشأن لفالكون، غير أن الفرصة اتيحت له الآن لنهب ثروة الأخير، لكن عندما تتقاطع طرقه مع ابن فالكون الذي يمعن في إهانته يقتله، بعدما يعرف سر مخدر جديد يعد له فالكون الابن مع أخته صوفيا.
وهي المعلومة التي يقرر عبرها أوزوالد أو البطريق التحول من مجرد معاون إلى الزعيم الجديد للجانب الأسود من جوثام سيتي.
تظهر على الخط سريعا صوفيا فالكون، الشابة صاحبة السمعة السيئة للغاية، بعدما تم اتهامها في جرائم متعددة لخنق فتيات المدينة، غير أن العلاقة بين صوفيا وأوزوالد أكثر تعقيدا من مجرد ابنة مجرم ومساعد والدها، بل ساهم البطريق في دمار حياة صوفيا بطرق متعددة أكبر حتى من قتل أخوها، ليتحول الصراع في النهاية بينهما ويحولان المدينة البائسة إلى ساحة حرب.
صوفيا وأوز وجهان لعملة واحدة، كلاهما وجد الجريمة الوسيلة الأمثل لإثبات وجودهما في الحياة، قاسيان ظالمان ومظلومان في الوقت ذاته، عانيا من علاقات أسرية معقدة للغاية، دفعتهما لجرائم تجاه أقرب الناس إليها. بينما تفرق بينهما الأيديولوجيا، فبينما تتحرك صوفيا لدوافع نِسوية، تحكم أوز أفكار اشتراكية وإن لم يعيها بشكل تام.
استمر الطابع البصري القاتم في المسلسل الذي يحمل أفكارا أكثر قتامة حتى من الفيلم السينمائي (مواقع التواصل الاجتماعي)عاشت صوفيا كابنة أبيها المدللة لسنوات، بل أوشك على توريثها حكم مملكته الإجرامية، حتى قررت الاستماع إلى حدسها حول جرائم القتل المنتشرة في المدينة وتقع ضحيتها الفتيات الفقيرات وتتمحور حول النادي الليلي لوالدها، وتتشابه إلى حد بعيد مع الظروف الغامضة المحيطة بوفاة والدتها، وعندما تقترب من حل اللغز، يلقيها والدها في مصحة آركام النفسية متهما إياها بما قام به من جرائم، لتجد نفسها ضحية رغم ثروتها، لأنها امرأة مستضعفة، فتخلت عن اسم والدها فالكون واعتنقت اسم الأم جيغانتي، ليصبح عنوانها كمجرمة مختلفة في جوثام.
على الجانب الآخر عانى أوز من الفاقة خلال طفولته، وعندما قادته الطرق إلى العيش في أحد أفقر أحياء المدينة المحرومة حتى من الكهرباء التي يحتكرها الأغنياء قرر توجيه جهوده إلى الإعلاء من شأن صغار المجرمين، والمهمشين، ليصنع طبقة جديدة حاكمة منهم، طبقة تعتني ببعضها البعض، ولا تتجمع كل ثرواتها في يد قلة بينما يعاني البقية بصمت.
كيف تتعاطف مع الشرير؟مسلسل البطريق بطله مجرم، تبدأ أولى حلقاته بارتكابه جريمة قتل، وخلال الأحداث نتعرف على الكثير من جرائمه الأخرى، غير أنه كشخصية رئيسة عليه أن يستقطب بعضا من اهتمام وتعاطف المشاهد، وهي المعضلة التي وقعت على عاتق كتّاب المسلسل بتحويل شخصية توضع صراحة تحت قائمة الأشرار، إلى بطل يتماهى معه المشاهد ذو القيم الأخلاقية المختلفة.
ومن هنا أتت أهمية التركيز على دوافعه للقيام بهذه الجرائم، بداية من إحساسه بالظلم لسجنه الجسدي وعاهته المستديمة، ثم بقلة الحيلة أمام حاجته المستمرة لاهتمام والدته، التي يدخل حياة الجريمة فقط لإثارة إعجابها، وشعوره بالضعة في عينيها مهما حقق لها من أحلام، وكلها تفاصيل يستطيع أن يتماهى معها المتفرج ويتعاطف مع صاحبها.
قدم كولن فاريل أداء ممتازا للمرة الثانية في شخصية البطريق (مواقع التواصل)ويقوم بناء المسلسل برحلة عكسية مع شخصية صوفيا، فهي تبدأ بكونها مظلومة نتيجة لأفعال والدها، وينتهي الحال بها في شخصية المرأة التي لا تبالي بحياة المقهورين في مدينتها في سبيل القضاء على عدوها الأكبر أوز.
وخلال الأحداث تبدأ الأدوار في الانقلاب المرة تلو الأخرى، فيصل المسلسل في النهاية لنقطة لا جدوى فيها من تحديد من المخطئ ومن الذي على حق، ففي كل الأحوال تتغير القيادات، ويتسلم الدفة هذا أو ذاك، ولكن الأمر لا يهم في نتيجته السكانَ العاديين والفقراء والمهشمين، فهم خارج دائرة الضوء والاهتمام من حكومتهم ومجرميهم على حد سواء.
تميز فيلم باتمان بصورته السينمائية التي توضح مدى ظلم المدينة على سكانها، فسادت الظلمة، وأتى الضوء بألوان النار التي انفجرت والمشاعل التي يحاول بها فارس الظلام قيادة سكان المدينة من قلب الظلمات إلى النور، واستمر هذا الطابع البصري في المسلسل الذي يحمل أفكارا أكثر قتامة حتى من الفيلم السينمائي، وإن أتت صورته سينمائية بامتياز، ومبهرة في كل لقطة.
قدم كولن فاريل أداء ممتازا للمرة الثانية في شخصية البطريق، وبالتأكيد أفضل كذلك من الفيلم للمساحة الواسعة التي حصلت عليها الشخصية، إنما تمثلت المفاجأة الحقيقية في أداء كريستين ميلوتي في دور صوفيا، ليطلق موهبة الممثلة التي تستطيع التعبير بعينيها فقط عن صراعها النفسي المستمر، ما يجعل موسما ثانيا يجمع بين الشخصيتين منتظرا بشدة.