استثمارات أمريكية فى مصر لإنتاج مواسير الزهر بـ 147 مليون دولار أمريكي
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كل من السيد جيا شيروي، رئيس مجموعة شين شينج كاثاي الدولية، ورئيس شركة شين شينج المحدودة لمواسير الزه، والوفد المرافق لهما، وذلك بحضور وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور ابراهيم عبدالخالق، نائب رئيس الهيئة.
ورحب رئيس الوزراء في مستهل اللقاء، بجيا شيروي، والوفد المرافق له، مشيراً إلى الزيارة التي قام بها مؤخراً للصين، للمشاركة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فعاليات الدورة الثالثة لـ "منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي"، قائلاً:" شرفت بلقاء الرئيس الصيني شي جين بينج"، وتم بحث ومناقشة سبل زيادة حجم الاستثمارات الصينية في مصر، من خلال مشاركة العديد من الشركات، كما تم أيضاً الاعراب عن أهمية العمل على الدفع بالمشروعات الجديدة المقرر تنفيذها في مصر لسرعة البدء فيها.
وأكد رئيس الوزراء الحرص على إتاحة مختلف أوجه الدعم التي من شأنها أن تسهم في سرعة تنفيذ مشروع المجموعة الخاص بإنتاج المواسير الزهر، وذلك بالنظر لأهميته، حيث تستهدف المرحلة الأولي تصدير 80% من انتاجه، والباقى لتغطية الاحتياجات المحلية، حيث سيباع المنتج بالجنيه المصري.
وخلال اللقاء، عرض رئيس المجموعة عدداً من التفاصيل المتعلقة بمشروع إنتاج مواسير الزهر المزمع تنفيذه بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بهدف تكريس إنتاجه بشكل رئيسي للتصدير، موضحاً أن المشروع سيقام على مساحة إجمالية نحو 224 ألف م2، باستثمارات تصل إلى حوالي 147 مليون دولار أمريكي، وبطاقة إنتاجية مستهدفة 250 ألف طن سنوياً، حيث تطرق لشرح التكنولوجيا الخاصة بعمل المشروع وأهميته، مشيراً إلى أن المشروع سيعزز تحسين تكنولوجيا صناعة مواسير الزهر، كما سيمكن مصر من الحصول على قدرات انتاج وتوريد كافية، كما يسهم كل مشروع من مشاريع مواسير الزهر في تشغيل اكثر من 500 شخص من المصريين.
كما عرض السيد جيا شيروي التفاصيل الخاصة بمشروع انتاج الصلب المقترح تنفيذه أيضا في مصر، والذي من المخطط تنفيذه على مساحة 66 الف م2، باستثمارات تصل الى 930 مليون دولار امريكي، وبقدرة إنتاجية تبلغ نحو 700 الف طن سنوياً من اللفائف المدرفلة على الساخن، و 300 الف طن سنوياً من الالواح المدرفلة على الساخن، ويسهم في تشغيل نحو 1600 عامل، ويستهدف تصدير 80% من الإنتاج.
وأضاف رئيس المجموعة أن شركة شين شينج المحدودة لمواسير الزهر تمثل الشركة الأساسية لمجموعة شين شينج كاثاي الدولية، حيث تأسست الشركة عام 1971، وتعد الأكثر تنافسية في مجال البحث والتطوير لمنتجات الصلب في الصين، وأكبر مورد في العالم لمواسير الزهر، لنحو 120 دولة ومنطقة حول العالم، ولها 13 مكتباً بالخارج، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 10 ملايين طن من الصلب الخام.
كما أوضح جيا شيروي أن المجموعة التي يقع مقرها الرئيسي في العاصمة الصينية بكين، تعمل في 3 مجالات رئيسية تشمل: تقديم الخدمات التجارية الحديثة، ولوجستيات سلاسل التوريد، وإدارة الأصول، كما أن لها منصة للاستثمار الصناعي، في أنشطة تتضمن تصنيع الأدوية، والمعدات، والتعدين، والغزل الخفيف.
وخلال اللقاء، قدم رئيس الشركة الشكر، قائلاً:" خلال فترة قصيرة قابلت رئيس الوزراء مرتين، وهو ما يدل على الاهتمام الذي توليه الدولة والحكومة للقطاع الخاص"، كما أشار إلى توقيع الاتفاقية الإطارية، وهو ما يعد أمرا داعما للمشروع والإسراع بتنفيذه.
وقال رئيس الشركة: مرّ المشروع الخاص بإنتاج المواسير الزهر بمراحل عديدة؛ حيث قابلنا رئيس الوزراء خلال مارس الماضي، كما قام رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بزيارة للصين وتناقشنا كثيرا في أمور عديدة، حتى تم التوقيع الأسبوع الماضي، واصفا ذلك بأنه تطور كبير، وخطوات جادة لتنفيذ المشروع، مضيفاً: التصدير سيكون بنسبة 80%، وسيتم تخصيص 20% للسوق المحلية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن التصدير سيخصص للسوق الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، وأن الشركة تعد الأولى عالميا ولديها خبرات طويلة في هذا المجال.
كما نوّه رئيس الشركة إلى أن هناك دعما كبيرا للشركة من الدولة الصينية، حيث تمتلك الشركة أكبر خط إنتاج للمواسير، كما يتوافر لدينا أقطار متميزة، ونعمل على نقل خبراتنا لمصر بمواصفات منتجاتنا المتميزة، بحيث تكون نقطة انطلاق لها في المنطقة.
وخلال حديثه أيضا أكد رئيس الشركة أن الدولة المصرية تعمل على تنفيذ مشروعات بنية تحتية متميزة خلال الفترة الحالية، ونعمل على أن نساهم بمنتجاتنا في هذه المشروعات من النسبة المخصصة للسوق المحلية، وقال: إنها المرة الأولى التي يزور فيها مصر، وأرى أن الدولة بها بنية تحتية متميزة، وبها مناخ استثماري متميز، وسنعمل على سرعة تنفيذ مشروعنا.
وطلب رئيس الشركة أن تكون هناك فرصة جيدة للمنتج في السوق المصرية، ورحب رئيس الوزراء بذلك، مؤكدا أن هذا المنتج يتم استيراده، وبالتالي طالما سيتم تصنيعه في مصر سيكون له أولوية في مختلف المشروعات، وهو ما أسعد رئيس الشركة، مؤكدا أن هذا المصنع سيكون مصنعا لمصر.
بدوره، قال وليد جمال الدين: نعمل على توقيع العقد النهائي في أقرب فرصة، وتم التجهيز لكل ما يخص المرحلة الأولى للمشروع، ونجهز للمرحلة الثانية، مشيرا إلى أن المجموعة لها اهتمامات أخرى في صناعة الدواء والمعدات، وترغب في إقامة مصانع أخرى.
وعقب رئيس مجلس الوزراء بالتأكيد أنه سيكون هناك دعم كامل للشركة، وقال: سأكون حريصاً على المتابعة المستمرة حتى يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، ثم المراحل التالية.
وفى ختام اللقاء، قدم رئيس المجموعة الشكر لرئيس الوزراء، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، معربا عن تطلعه لتوسيع أطر التعاون خلال الفترة المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجموعة الصينية رئيس الوزراء الاقتصادیة لقناة السویس رئیس الوزراء رئیس الشرکة إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
إقبال كبير من الشركات الصينية على إنشاء مصانع في مصر.. وخبراء يوضحون السبب
القاهرة، مصر (CNN)-- وقعت الحكومة المصرية العديد من عقود الاستثمارات الصينية خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلال الشهور الماضية، في قطاعات متعددة أبرزها الأقمشة والمنسوجات، ومواد البناء، والبتروكيماويات، وفق بيانات رسمية.
وأرجع خبراء أسباب تزايدت وتيرة الاستثمارات الصينية في مصر خلال الفترة الماضية، تزامنًا مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وعزمه فرض رسوم جمركية على بكين، مما جعل بعض الشركات الصينية تفكر في نقل جزء من خطوط إنتاجها لمصر لتجنب هذه الرسوم.
وفي سبتمبر/ أيلول، كشف مسؤول بهيئة الاستثمار المصرية عن عدد الشركات الصينية في مصر وبلغت 2066 شركة صينية تقدر استثماراتها نحو 8 مليارات دولار في قطاعات متنوعة مثل المنسوجات والملابس والأجهزة المنزلية والأعلاف الحيوانية وغيرها.
وخلال آخر عامين، جذبت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس 128 مشروعًا بقيمة 6 مليارات دولار تمثل الاستثمارات الصينية منها 40%- وفق بيان لرئيس المنطقة وليد جمال الدين في سبتمبر- وخلال هذا العام أضيفت استثمارات جديدة أبرزها عقدين لمشروعين جديدين، بإجمالي استثمارات تبلغ 28 مليون دولار، في مجالات صناعة وطباعة وصباغة المنسوجات.
وقال نائب رئيس مجلس الأعمال المصري الصيني بجمعية رجال الأعمال المصريين، مصطفى إبراهيم، إن الجمعية استقبلت وفود من الصين خلال الفترة الماضية - بمعدل وفد كل أسبوعين تقريبا- لدراسة إنشاء استثمارات صينية في مصر أوالتوسع في مشروعات قائمة، خاصة وأن هناك رغبة جدية من الحكومة هناك لنقل مصانع صينية لمصر، مشيرا إلى أن الشركات الصينية تركز على الاستثمار في صناعات الأجهزة المنزلية والملابس والمنسوجات والأدوية.
ويرى إبراهيم، في تصريحات خاصة لـ"CNN بالعربية"، سبب تزايد إقبال الشركات الصينية على مصر، بأنها خطوة استباقية لمواجهة الرسوم الجمركية المفروضة من الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك من الاتحاد الأوروبي، علاوة على رغبة الصين في التخلص من بعض الصناعات ذات الانبعاثات المرتفعة، والتركيز على الصناعات ذات القيمة المضافة المرتفعة مثل الصناعات التكنولوجية والهندسية، إضافة إلى تمتع مصر باتفاقيات تجارة حرة مع العديد من التكتلات الاقتصادية، مما يسمح بنفاذ منتجاتها إلى أسواق بإجمالي عدد سكان يصل لأكثر من 3 مليارات نسمة مثل اتفاقيات الكوميسا، والكويز، وأغادير، واتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، والميركسور.
وقدر مصطفى إبراهيم أن هناك أكثر من 30-40 شركة صينية ستضخ استثمارات جديدة في مصر خلال الفترة المقبلة بقيمة تقديرية مبدئية 2 مليار دولار، شريطة استمرار تقديم الحكومة حوافز وتسهيلات لسرعة إنشاء هذه الاستثمارات، وتحقيق استقرار في سوق الصرف، مضيفًا أن زيادة الاستثمارات الصينية في مصر يحقق عائد مشترك للبلدين، حيث تسمح مصر للصين بالنفاذ لأسواق عديدة بدون رسوم جمركية، في المقابل تستفيد مصر من زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوفير المزيد من فرص العمل، إضافة إلى تغطية الطلب المحلي وزيادة حجم التصدير للخارج.
وقال الخبير الاقتصادي، ونائب رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس سابقا، إبراهيم مصطفى، إن الشركات الصينية تستهدف نقل استثماراتها إلى مصر منذ فترة طويلة، نتيجة التحديات الجمركية التي تواجه المنتجات الصينية في الأسواق الأوروبية والأمريكية، مما دفعها إلى اتخاذ هذه الخطوة مستغلة وجود اتفاقيات تجار حرة بين مصر والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لإنتاج منتجات بمكونات محلية للنفاذ لهذه الأسواق باعتبارها منتجات مصرية، علاوة على أن موقع مصر الجغرافي يسمح بسهولة شحن هذه المنتجات لتصديرها للعديد من الأسواق.
وأشار مصطفى، في تصريحات خاصة لـ"CNN بالعربية"، إلى أن انخفاض التكلفة الاستثمارية في مصر كان عاملا جذابا أيضًا للشركات الصينية وكذلك التركية، لنقل استثماراتها إلى مصر للاستفادة من انخفاض التكلفة ونفاذ منتجاتها إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية، لافتا إلى أبرز القطاعات التي شهدت استثمارات صينية وتركية ضخمة خلال الفترة الماضية وهي الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، وتركزت جزء كبير منها في المنطقة الاقتصادية، مستشهدًا بمنطقة "أبو خليفة الصناعية" بالقنطرة غرب، والتي استقبلت العديد من الاستثمارات الصينية والتركية خلال الفترة الماضية، وهناك ما بين 10 إلى 15 شركة أخرى جديدة يستهدف أن تضخ استثمارات جديدة.
وذكر إبراهيم مصطفى أبرز المشروعات الصينية الكبرى في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومنها مصنع ضخم لإنتاج الحديد والفولاذ بمنطقة العين السخنة، من المستهدف افتتاحه خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى مصانع باستثمارات متفاوتة من 10 وحتى 70 مليون دولار في قطاع الملابس والنسيج، مشيرًا إلى أن منطقة أبو خليفة الصناعية تضم استثمارات صينية تتجاوز نصف مليار دولار من إجمالي 1.5 مليار دولار مستهدفة بالمنطقة.
أمريكاالصينمصرالإدارة الأمريكيةالاقتصاد المصريالحكومة الصينيةالحكومة المصريةدونالد ترامبنشر الأربعاء، 05 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.