هل يمكنك تجنب الإصابة بسرطان الثدي؟
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
بحسب منظمة الصحة العالمية يعتبر سرطان الثدي هو السرطان الأكثر انتشارا في العالم، حيث تم تشخيص إصابة 2.3 مليون امرأة به وتسجيل 685 ألف وفاة في عام 2020 على مستوى العالم، ويمكن أن يصيب سرطان الثدي أي شخص في أي مكان بعد سن البلوغ.
وتزيد العديد من العوامل من فرص إصابتك بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى الضعف أو 3 أضعاف، ولا يعني وجود عامل أو أكثر أنك ستصابين بالمرض لا محالة، ولكن يساعد التعرف على تلك العوامل على الانتباه والكشف الدوري.
ولحسن الحظ، يمكن تغيير بعض هذه العوامل لتقليل نسبة إصابتك بالمرض، تعرفي على العوامل وما لا يمكن تغييره وما الذي قد يتغير.
عوامل لا تتغيرهذه بعض عوامل الإصابة بسرطان الثدي التي لا تتغير:
الجنس: وهو العامل الأكبر للإصابة بسرطان الثدي، فالإناث هم الأكثر عرضة للإصابة به، وتبلغ نسبة المرض في الرجال حوالي 0.5 إلى 1% فقط، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. السن: مع التقدم في السن، يرتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي، وبحسب إحصائيات الجمعية الأميركية للسرطان كانت معظم حالات سرطان الثدي لدى النساء بعمر 55 عاما أو أكثر. الجينات: تزداد احتمالية إصابة النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي لسرطان الثدي، ويُعتقد أن حوالي 5% إلى 10% من حالات الإصابة وراثية تنتج عن تغيرات جينية منقولة من أحد الوالدين. وتزيد بعض الطفرات الجينية من خطر الإصابة، وأكثر تلك الطفرات شيوعا الطفرات في الجينات "بي آر سي إيه 1″ و"بي آر سي إيه 2" المسببة لسرطان الثدي الوراثي. كما تعتبر النساء اللاتي لديهن أحد هذه التغيرات الجينية أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض وبعض أنواع السرطان الأخرى. التاريخ العائلي والشخصي: معظم النساء المصابات بسرطان الثدي ليس لديهن تاريخ عائلي للمرض، إلا أن من لديهن مصابات بسرطان الثدي في العائلة هن أكثر عرضة للإصابة.وذكرت الجمعية الأميركية للسرطان أن إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بسرطان الثدي يزيد خطر الإصابة لدرجة تصل إلى الضعف، ووجود 2 من أقارب الدرجة الأولى يزيد من خطر الإصابة بحوالي 3 أضعاف.
وكذلك التاريخ الشخصي للإصابة في أحد الثديين يزيد من خطر الإصابة بسرطان جديد في الثدي الآخر أو في جزء آخر من نفس الثدي. الطول: قد يكون عامل الإصابة هذا مفاجئا بعض الشيء، لكن لدى النساء الأطول خطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء الأقصر، وأحد التفسيرات المحتملة لذلك أنه يتعلق بالعوامل التي تؤثر على النمو المبكر والعوامل الهرمونية أو الوراثية، حسب الجمعية الأميركية للسرطان. بداية وانتهاء الدورة الشهرية: بدء الدورة الشهرية مبكرا (قبل سن 12 عاما) أو انتهاؤها في مرحلة متأخرة (بعد سن 55) يعرض النساء لفترات أطول من الدورة الشهرية، مما يزيد من خطر إصابتهن بسرطان الثدي، ويمكن تفسير ذلك أنه بسبب التعرض لهرمونات الأستروجين والبروجستيرون لفترة أطول من غيرهن. عوامل يمكن تغييرها
ترتبط بعض عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي بأسلوب الحياة والقرارات الشخصية، مثل النظام الغذائي المتبع ومعدل النشاط البدني واستخدام بعض الأدوية والقرارات المتعلقة بإنجاب الأطفال، ومثل هذه العوامل يمكن تغييرها أو التحكم بها لتقليل خطر الإصابة، منها:
الحمل والرضاعة الطبيعية: يقلل الحمل قبل سن الـ30 من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وكذلك الحمل المتكرر أيضا. إلا أن الرابط بين الحمل والإصابة بسرطان الثدي معقد بعض الشيء، إذ يرتفع خطر الإصابة خلال العقد الأول تقريبا بعد إنجاب الطفل، ثم يصبح الخطر أقل بمرور الوقت.وتقلل الرضاعة الطبيعية أيضا من خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة إذا استمرت لمدة عام أو أكثر، ويفسر ذلك بأن الرضاعة الطبيعية تقلل من إجمالي عدد دورات الحيض لدى المرأة طوال حياتها. موانع الحمل: تؤثر بعض وسائل منع الحمل على الهرمونات، مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ومنها حبوب منع الحمل، ولكن عند التوقف عن تناولها يعود الجسم إلى طبيعته في غضون 10 سنوات تقريبا.
واللولب الهرموني وجرعات منع الحمل أيضا، مثل جرعات هرمون البروجسترون طويلة المفعول لتحديد النسل، قد يزيدان من خطر الإصابة بسرطان الثدي. العلاج الهرموني لانقطاع الطمث: تستخدم عدة أشكال من العلاج باستخدام الهرمونات للمساعدة في تخفيف أعراض انقطاع الطمث، ويزيد بعضها من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وذكرت الجمعية الأميركية للسرطان أن العلاج الهرموني المركب (HT) يزيد من احتمال اكتشاف السرطان في مرحلة أكثر تقدما. زيادة الوزن: زيادة الوزن في النساء يمكن أن تزيد من خطر إصابتهن بسرطان الثدي، وذلك لأسباب عدة، منها ارتباط زيادة الوزن بارتفاع مستويات الأنسولين في الدم الذي يزيد ارتفاعه من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، منها سرطان الثدي.
ويمكن أن تحمي بعض التغيرات الجسمانية الناتجة عن إنقاص الوزن من خطر الإصابة، مثل تأثيرها على انخفاض مستويات بعض الهرمونات المرتبطة بخطر الإصابة بالسرطان، كالأنسولين والإستروجين والأندروجينات.
ووجدت دراسة نشرتها "المكتبة الوطنية للطب" ارتباطا بين فقدان الوزن وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي بين النساء بعمر 50 عاما أو أكثر. معدل النشاط البدني: يقلل النشاط البدني المنتظم من خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، والتفسير المحتمل لذلك هو تأثير النشاط البدني على وزن الجسم ومستويات الهرمونات.
وتوصي جمعية السرطان الأميركية بأن يكون النشاط البدني المبذول في حدود 150 إلى 300 دقيقة من النشاط المعتدل، أو 75 إلى 150 دقيقة من النشاط القوي خلال الأسبوع. التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بالكثير من أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي، وخاصة لدى النساء الأصغر سنا (قبل انقطاع الطمث).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإصابة بسرطان الثدی سرطان الثدی أو أکثر
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: عودة النشاط التجاري إلى البحر الأحمر ليست قريبة
في حين يرى كثير من المراقبين أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قد يمهّد لعودة النشاط البحري عبر مضيق البحر الأحمر وقناة السويس، إلا إن تقرير نشرته شبكة سي إن بي سي الأمريكية أكد أن هذه العودة ليست قريبة، وأن شركات الشحن العالمية لا تزال مترددة في الإبحار عبر هذا الممر الاستراتيجي بسبب تهديدات الحوثيين التي قد لا تتوقف بمجرد توقيع الاتفاق.
وفق التقرير، فإن الاتفاق الأخير لا يكفي لإزالة حالة عدم اليقين التي باتت تهيمن على سوق الشحن البحري، خصوصًا في ظل أن استبدال طرق التجارة العالمية ليس بالأمر البسيط، وإعادة الخطوط لسابق عهدها قد تستغرق شهورًا وربما سنوات من المفاوضات والتأمينات الأمنية.
يرجح التقرير أن الحوثيين لن يعلّقوا هجوماتهم على السفن فجأة بمجرد توقّف الحرب في غزة، بل قد يستخدمون الاتفاق كغطاء لتشديد شروطهم أو فرض مطالب إضافية. قال آلان مورفي، مؤسس شركة السياسات البحرية CeIntelligence، إن الحوثيين قد يربطون وقف الهجمات بمطالب مثل إقامة دولة فلسطينية أو رفع الحصار كليًا، مما يجعل الأمر معقدًا أمام خطوط الشحن العالمية.
وأضاف مورفي أن أي شركة تفكر في العودة إلى البحر الأحمر ستطالب بضمانات أمنية صارمة من الحوثيين، وتعزيز الحماية البحرية الغربية، وإلا فإن المخاطر على طواقمها وأسطولها ستكون كبيرة.
ووفق ما أوردته شبكة سي إن بي سي فإن خبراء الملاحة لا يتوقعون عودة صارمة للسفن إلى البحر الأحمر في المدى القريب مهما تغيّرت الأجواء السياسية. فالخطوط الكبرى مثل Maersk وHapag-Lloyd أعربت منذ أشهر عن أن وقف إطلاق النار ليس كافياً لطمأنة العودة، وأنها تراقب الوضع بدقة قبل اتخاذ قرار إعادة استخدام الممر.
يشير التقرير إلى أن شبكات الشحن البحري هي كيانات ضخمة ومعقّدة تحوّلها تغييرات المسارات إلى عملية معقدة ومكلفة. فعلى سبيل المثال، نقل خدمة أسبوعية عبر قناة السويس يتطلب قرابة 14 سفينة في رحلات ذهاب وإياب مدتها 98 يومًا، مع استبعاد أو إعادة جدولة السفن، وهو ما يتطلب شهورًا من التخطيط.
كما أن إعادة الإبحار عبر البحر الأحمر ستؤدي إلى ازدحام مفاجئ في الموانئ، مع تدفق كبير للسفن في وقت متزامن، مما قد يضغط على البنى التحتية ويؤدي إلى تأجيلات وإلغاء رحلات — وهو ما سيدفع بأسعار الشحن إلى الارتفاع مجددًا.
مع بقاء معظم السفن معلقة أو مجبرة على المرور حول رأس الرجاء الصالح، يتوقّع التقرير أن ترتفع أسعار الشحن البحري بشكل حاد، ربما بمعدلات تصل إلى ثلاثة إلى خمسة أضعاف المتوسطات الطويلة الأمد، كما حصل في الفترات السابقة.
ولكن مع الوقت، قد تتراجع الأسعار إذا أضيفت سفن إضافية للتعويض عن المسارات الأطول، ما قد يضغط على هوامش الربح في القطاع.
من الواضح أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل خطوة سياسية مهمة، لكنه ليس بالضرورة خطوة فورية في اتجاه عودة التجارة البحرية عبر البحر الأحمر. ولن تسحب شركات الشحن قضبان الممر الاستراتيجي ما لم تتحقّق ضمانات أمنية فعلية، وثبات سياسي طويل الأمد، وتنسيق دولي موسّع لتعزيز الحماية. إن العودة إلى البحر الأحمر لن تكون قرارًا تقنيًّا بل قرارًا سياسيًا وأمنيًا قبل أن تكون تجاريًا.
ومنذ أواخر عام 2023، شنّت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران مئات الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بذريعة الردّ على الحرب الإسرائيلية في غزة. إلا أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لم يوقف تلك الهجمات، بل أكد قادة الحوثيين جاهزيتهم لاستهداف السفن تحت غطاء ضمان تنفيذ الاتفاق المبرم برعاية أمريكية.
وتسببت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر خلال العامين الماضيين في إعادة رسم خريطة التجارة العالمية، حيث اضطرت شركات الشحن الكبرى إلى اتخاذ طريق أطول حول أفريقيا، ما أدى إلى زيادة تكاليف النقل والوقود والتأمين.
وتقدّر وكالة بلومبرغ أن الكلفة الإضافية على الاقتصاد العالمي بلغت أكثر من 80 مليار دولار خلال عام واحد فقط، نتيجة تحويل المسارات وتعطل سلاسل الإمداد.