«حكاية أم يوسف» نطقت بها كل الألسنة، وأدمعت القلوب التى تحترق على كلمات «يوسف سبع سنين، شعره كيرلى وأبيضانى وحلو»، ليزيد الطالب الموريتانى إبراهيم محفوظ «الواقع» بخيال يُدمى الضمائر، وينسج من المشهد الذى شاهده العالم العربى ملايين المرات «قصة أدبية» زادت من الوجع، ولاقت آلاف المشاركات عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» جميعها تبدأ بجملة واحدة «ماما أنا جعان يامّا.

. بدِّى آكل».

«أنا لاحظت أن الناس تتناقل قصص الحرب ومآسيها كأخبار فقط، ولا يحضر البُعد الإنسانى المؤثر فى الخبر بالشكل المطلوب لتحريك ضمائرنا، ولكى نعرف معاناة إخواننا، لذا أحببت أن أحوّل الأخبار إلى قصص على لسان أصحابها»، من هنا كانت بداية سلسلة «رسائل الحرب» التى يدوّنها إبراهيم عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك»، يتخيل فيها معاناتهم، وينقل جزءاً من واقعهم، ولم يكن أبداً يتوقع أن تصل لهذه الدرجة: «ولعلّ توفيق الله، وكونى كتبتها من قلبى بكل صدق، هو ما جعل النّاس تتناقلها وتشاركها».

الكتابة شغف قديم لدى الطالب الموريتانى، الذى يدرس فى العام الأخير بإعلام، يعبر من خلالها عن أفكاره ومشاكله وكل ما يشغل باله، ويوصل بها معتقداته، ولا شىء يضاهى الحرب ومأساة فلسطين ليأخذ قلم «إبراهيم» فرصته فى التعبير عن معاناتهم، من خلال سلسلة «رسائل حرب» التى قال عنها: «هذه السلسلة لا تزال فى بدايتها، وهى تحاول رواية القصص المأساوية من الحرب على لسان أصحابها، والغرض منها تعريف الناس بهذه المعاناة كأنهم يستمعون لأصحابها»، ولتحقيق ذلك، يتتبع أخبار كل قصة: «هل استشهدت الأسرة بالكامل؟ هل كانوا نازحين؟ هل فيهم أطفال؟ وهكذا لأخذ تفاصيل تمكّننى من صياغة قصة تحكى واقعهم قدر الممكن». بعض التعليقات تنتقد عدم الالتزام بتفاصيل الحكاية مثل أن «يوسف» مات بمنزل جده، لكن لا يعتبر «إبراهيم» أن هذه المعلومات فارقة: «القصة واضح من صياغتها أنها واقعية، لكن بحكاية درامية، فى النهاية يوسف استشهد، وأمّه ثكلى وأبوه مصدوم، هل كان ذلك فى منزله أم منزل جده لا يفرق، العبرة بالمقصد من القصة، وليست هى ذاتها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة فيس بوك

إقرأ أيضاً:

سوريا.. رسائل الموت تصل الهواتف في طرطوس مع صدى الغارات (صورة)

بغداد اليوم - متابعة

تلقى مواطنون سوريون في مدينة طرطوس، اليوم الاثنين (3 آذار 2025)، رسائل نصية من الجيش الإسرائيلي.

وبينما تزامنت الرسائل مع غارات استهدفت موقعا قرب المدينة السورية، تأتي في إطار الحرب النفسية، وسط تصاعد التوتر في المنطقة واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.


مقالات مشابهة

  • إبراهيم الميرغني: حكومة” الموازية ” سيكون لها لسان وسنان
  • فطارك عندنا| مقلوبة كباب الحلةمع شوربة لسان عصفور بالخضار والحلو صينية كنافة
  • بعد انتشال 30 جثة من تحت الأنقاض..ارتفاع عدد ضحايا الحرب على غزة إلى 48.4 ألفأ
  • عائلتي دعمتني خلال مرضي.. إبراهيم شيكا يوجه رسائل مهمة قبل تدهور حالته الصحية
  • بنزيما يكشف السر وراء رفضه الانضمام لسان جيرمان
  • ريال مدريد يسخر من العرض «غير المحترم» لسان جيرمان!
  • إبراهيم شعبان يكتب: مشادة ترامب وزيلينسكي.. وقود حرب عالمية ثالثة
  • طريقة عمل طاجن لسان عصفور باللحمة.. وصفة شهية وغنية بالنكهات
  • سوريا.. رسائل الموت تصل الهواتف في طرطوس مع صدى الغارات (صورة)
  • وللأحـذية رسـائل خَاصَّة..