ليبيا تُطالب بوقف العمليات العسكرية في غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أكدت دولة ليبيا، اليوم الثلاثاء، رفضها إدانة مقاومة الشعب الفلسطيني والصمت على استمرار العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
جاء ذلك في كلمة المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور في جلسة المناقشة المفتوحة التي عقدت بمجلس الأمن الدولي بنيويورك، والتي طالب فيها بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي والتراجع عن القرار في استخدام القوة التي تهدف للإبادة والتدمير الشامل.
وقال الباعور في كلمته إن ليبيا حكومة وشعبا تدين بأشد العبارات العدوان الهمجي الغاشم الذي تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة ، والذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من خمسة آلاف شهيد وآلاف الجرحى ، بالإضافة إلى مئات العالقين تحت الركام الذين لم تستطع فرق الدفاع المدني الوصول إليهم من شدة القصف المروع الذي يهدف إلى الإبادة الجماعية لسكان غزة.
وطالب المجتمع الدولي بموقف واضح إزاء الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، بدلا من خلق واقع جغرافي وديمغرافي جديد يقود لتصفية القضية الفلسطينية ويجعلنا نتحدث عن حدود 2033 وحق لاجئي قطاع غزة في العودة إلى ديارهم .
وقال المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إن الأولوية اليوم في إيجاد بيئة آمنه لكل سكان المنطقة وفرصة لإرساء سلام عادل وأن نحاسب سلطات الاحتلال الصهيوني الغاشم على تجاهلها الالتزام بتقيد استخدامها للقوة وقت الحروب وفقا للقانون الدولي الانساني ومعاهدة جنيف ، ومسؤوليتها على قطع امدادات الوقود والماء والكهرباء والغذاء عن المناطق المحتلة المحاصرة .
وأشار “الباعور” إلى أن العدوان السافر على غزة بين زيف شعارات حقوق الانسان، متسائلا: أين هي المواعظ والحرص على حقوق الإنسان والقانون الدولي وبالأخص التي نسمعها ممن تسمي نفسها بلدان متحضرة ؟
ونبه المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية على أن شعوب العالم على دراية كاملة بما يجري في ارض فلسطين المحتلة من ازدواجية في المعايير وتزييف للوقائع، مشيرا إلى أن الاحداث المؤلمة الجارية في غزة ما هي إلا نتيجة طبيعية لاستمرار سياسات الفصل العنصري التي تمارسها قوة الاحتلال الصهيوني والتي أدت إلى حرمان للشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة التي نصت عليها القرارات والمواثيق الدولية والانسانية .
وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا في نيويورك اجتماع تنسيقي قبيل بدء جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى المعنية بتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط ، بمشاركة المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي ” الطاهر الباعور ” .
وتركز الاجتماع الذي حضره الأمين العام لجامعة الدول العربية ” أبو الغيط ” على تنسيق وتوحيد الموقف العربي داخل جلسة مجلس الأمن الدولي التي تعقد في ظل تواصل العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة .
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا.. وأوروبا تتأهب برد مستقل | انقسام حول إرسال القوات والتسليح
أفادت وسائل إعلام أمريكية، أمس، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس إمكانية إنهاء تبادل المعلومات الاستخباراتية وبرامج التدريب العسكري مع أوكرانيا.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية، فإن ترامب "يعتزم مناقشة مسألة وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا في وقت لاحق مع كبار المسؤولين الأمريكيين".
وأضافت الصحيفة أن من بين الخيارات التي يتم النظر فيها، "حجب المعدات وتقليص تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب للقوات الأوكرانية وطياريها".
وجاءت هذه التطورات عقب مشادة حادة جرت في البيت الأبيض الجمعة الماضي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جيمس فانس من جهة، والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من جهة أخرى، حيث تبادلوا الآراء حول ضرورة التوصل إلى تسوية للأزمة مع روسيا.
المقامرة بحرب عالمية ثالثةواتهم ترامب زيلينسكي بـ "المقامرة بحرب عالمية ثالثة"، في حين قال نائبه جي دي فانس إنه "من غير اللائق أن يأتي (زيلينسكي) إلى المكتب البيضاوي ويحاول محاكمتنا أمام وسائل الإعلام الأمريكية".
وفي المقابل، اتخذت أوروبا خطوة نحو تعزيز تحالفها دفاعيا عن أوكرانيا في حربها ضد روسيا، في مسعى للحد من الاعتماد على الولايات المتحدة في المسائل الأمنية.
حيث اجتمع زعماء أوروبيون في لندن لمناقشة الوضع المعقد الذي تواجهه أوكرانيا في ظل المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
واتفق الزعماء الأوروبيون على ضرورة زيادة الإنفاق على الدفاع، بهدف التأكيد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القارة قادرة على حماية نفسها، وفي ضوء التحديات المالية التي تواجه العديد من الدول الأوروبية، اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن يخفف الاتحاد الأوروبي قواعده بشأن الديون، وفقًا لصحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية.
محادثات أزمة أوكرانيا في لندنوخلال محادثات أزمة أوكرانيا في لندن، قالت فون دير لاين إنه يجب وضع أوكرانيا في موقع قوة، وطالبت بإعادة تسليح أوروبا بشكل عاجل وتعزيز قدراتها الدفاعية.
كما أطلقت المملكة المتحدة وفرنسا مبادرة لإنشاء "تحالف الراغبين"، وهو مجموعة من الدول المستعدة لتقديم الدعم لأوكرانيا عن طريق إرسال قوة عسكرية متعددة الجنسيات، مما يضمن الأمن الأوكراني بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار المحتمل مع روسيا.
ويهدف التحالف، الذي أعلن عنه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى تعزيز الرد الأوروبي على المفاوضات بين إدارة ترامب وفلاديمير بوتين، وتنص الخطة على نشر ما يصل إلى 30 ألف جندي أوروبي وكندي لحماية البنية التحتية الرئيسية، وتدريب الجيش الأوكراني، وكذلك تأمين دوريات في البحر الأسود، حيث قد يتم استخدام طائرات F-35 وEurofighter Typhoon لهذا الغرض.
ويهدف التحالف إلى ردع أي محاولة روسية لاستئناف الأعمال العدائية من خلال تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، أشارت صحيفة "لابانغورديا" الإسبانية إلى أن بعض الدول مثل كندا والدنمارك والسويد أبدت استعدادها للانضمام إلى التحالف، بينما لا تزال دول أخرى مثل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا تعارض الانضمام. .
ورغم أهمية الدعم الأمريكي في المجالات اللوجستية والاستخباراتية، إلا أن الولايات المتحدة لم تضمن دعمها بعد، ما قد يعرض نشر القوة للخطر.
من جهة أخرى، كان ترامب مترددا في الالتزام بنشر قوات إضافية، بحجة أن الدعم العسكري الإضافي ليس ضروريا إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام مع بوتين، مما أثار مخاوف بين الزعماء الأوروبيين الذين يسعون للحصول على تأكيدات من الولايات المتحدة بشأن ردها القوي في حال تعرض القوات الأوروبية لأي هجوم.
ويواجه التحالف تحديات داخلية أيضا، إذ كانت ألمانيا، التي تتسم بالحذر في علاقاتها مع روسيا، مترددة في دعم نشر قوات في أوكرانيا.
ووصف المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتس المحادثات بشأن الخطة بأنها "سابقة لأوانها" و"غير مناسبة". كما رفضت بولندا، التي تعد من أكبر الدول الأوروبية إنفاقا على الشؤون العسكرية، المشاركة المباشرة في المهمة، معتبرة أن قواتها يجب أن تبقى على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي لردع أي هجوم روسي محتمل، وأعربت دول أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا والبرتغال عن تشككها أو معارضتها للخطة.
وفي الوقت ذاته، رفضت كل من المجر وسلوفاكيا، الحليفتين المقربتين من الكرملين، إرسال قوات إلى أوكرانيا، مشيرتين إلى مخاوف من استفزاز روسيا.
وهذا الانقسام الداخلي في أوروبا يعقّد تشكيل ائتلاف قوي وموحد لدعم أوكرانيا.
وتظل أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري الغربي، حيث تشير التقديرات إلى أن 55% من الأسلحة والمواد التي تستخدمها أوكرانيا تأتي من إنتاجها المحلي، بينما تأتي 25% من أوروبا و20% فقط من الولايات المتحدة.
ويحتمل أن يكون لتقليص هذا الدعم، كما ألمح ترامب، تأثير مدمر على قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها.