لجريدة عمان:
2025-03-05@04:15:27 GMT

ننتخب من أجل مستقبلنا ومستقبل عُمان

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

ننتخب من أجل مستقبلنا ومستقبل عُمان

بالنسبة لنا في سلطنة عمان فإن الأيام القادمة أيام في غاية الأهمية لأنها تؤسس لمرحلة جديدة من مراحل النهضة المتجددة في بلادنا التي تشهد حقبة جديدة من التحديث والتطوير والإصلاح في مختلف المسارات. ولذلك لا بد للجميع أن يعلم أن مشاركته في انتخابات مجلس الشورى يوم الأحد القادم تعني المشاركة في مسارات النهضة، على أن المشاركة وحدها لا تكفي، إن العمل الأهم الذي على العمانيين القيام به يوم الأحد القادم يتمثل في «الاختيار»، اختيار المترشح الكفء لعضوية مجلس الشورى.

. إن المشاركة الواسعة في الانتخابات يوم الأحد القادم مهمة دون شك، ولكن الأهم أن نتحلى جميعا بروح المسؤولية الوطنية ونحن نختار مرشحنا لعضوية مجلس الشورى، المرشح الذي سيحمل أفكارنا وآمالنا وهو يناقش خطط التنمية ويراجع القوانين والتشريعات الجديدة.

ويقوم مجلس الشورى بدور مهم في مراجعة القوانين، في وقت تقوم فيه سلطنة عمان بإعادة دراسة الكثير من القوانين المنظمة في البلاد، ولذلك فإن مجلس الشورى في أمس الحاجة لأعضاء على درجة كبيرة من الخبرة والوعي والمسؤولية الوطنية. إن الوعي بالتحولات التي تحدث في سلطنة عمان خلال السنوات الأخيرة ومساراتها المستقبلية صفة ضرورية جدا في أعضاء مجلس الشورى للفترة القادمة وهذا ليس مجرد مطلب للناخبين العمانيين، إنه أيضا مطلب للحكومة التي تريد بناء شراكة رصينة وأساسية مع مجلس الشورى، وهذه الشراكة لا تكتمل إلا عندما نساهم جميعا في اختيار أعضاء أكفاء لتمثيلنا في المجلس.

وعلى مستوى آخر، فإن التحولات التي تمر بها المنطقة من حولنا وكل ما يحدث في العالم يجعلنا نطمح في مجلس قوي يستطيع طرح وجهات نظره بمنطق وعقلانية.

وإذا كانت وزارة الداخلية، الجهة المشرفة على تنظيم العملية الانتخابية يوم الأحد القادم، قد شهدت تحديث العملية الانتخابية لتتحول إلى انتخابات ذكية عبر استخدام أحدث وسائل التقنية الحديثة بدون صناديق وبدون مراكز انتخابات، حيث يستطيع أي مواطن أن يدلي بصوته من أي مكان وعبر هاتفه النقال في يوم العملية الانتخابية فإن هذه المرحلة المتقدمة جدا والأولى من نوعها في العالم تحتاج منا نحن المواطنين أن نواكب كل ذلك باختيار ذكي يتماشى ومتطلبات المرحلة بكل تجلياتها.

إذن دعونا جميعا نلبي نداء الوطن ونختار المرشح الأكفأ وبنزاهة لا شك فيها من أجل مرحلة تتحول فيها عُمان من طور إلى آخر ومن تقدم إلى تقدم أكبر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: یوم الأحد القادم مجلس الشورى

إقرأ أيضاً:

توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة – 3 – شكل الصراع القادم

كتب.. الدكتور بلال الخليفة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخلال لقاءة مع مجموعة من طلبة المدارس في 1 أيلول سبتمبر عام 2017 (ان الدول الرائدة في الذكاء الصناعي هي من تحكم العالم) وقال ايلون ماسك في نفس الموضوع وفي معرض الرد عليه (ان المنافسة على الذكاء الصناعي هي التي ستكون سبب في اشتعال حرب عالمية ثالثة).

ان التنافس العالمي والى اليوم يتخذ شكل المنافسة من اجل السيطرة على مصدر الطاقة حتى قيل ان من يمتلك مصادر الطاقة يسيطر على العالم، لكن العالم الان اتخذ منحى اخر في التنافس الاقتصادي العالمي وهو التنافس فيمن يمتلك الذكاء الصناعي هو من يسيطر على العالم، ومن يمتلك صناعة الرقاقات (جبس) هو من يمتلك الذكاء الاصطناعي.

ظهرت أهمية برامج الذكاء الصناعي جليا بعد ان أعلنت الصين عن برنامجا للذكاء الصناعي (Deep seek) الذي كان موازي لبرنامج الذكاء الصناعي الأمريكي (ChatGPT) وحيث كانت الفروق كبيرة بين الاثنين وهما ان كلفة الأول 6 مليون دولار بينما كان الثاني 100 مليار دولار وان الأول ذو كفاءة عالية وهو أيضا مجاني.

ان الذكاء الصناعي ومن احدى ميزاته انه يختصر الزمن في حل كثير من المسائل التي تحتاج سنوات الى حلها في ساعات ومن الممكن أيضا ان يتم تسخيره في الصناعات الالكترونية والحربية وغيرها وكما قلنا سابقا ان امتلاك الذكاء الصناعي يحتاج الى الرقاقات المتطورة (المعالجات CPU) وان الدول التي تمتلك إمكانية صناعة تلك الرقاقات هي أمريكا وكوريا الجنوبية وتايوان فقط.

ومن هذا نعرف أهمية وخطورة التحرك الصيني من اجل إعادة تايوان الى الصين وخطر ذلك بالنسبة لأمريكا والعالم من الامر كونها تمتلك تلك التقنية.

ان صناعة تلك الرقاقات تكون عن طريق الات خاصة وتصنع في مكان ومعمل واحد في العالم وهو مصنع (ASML) الهولندي وان أمريكا هي من تتحكم بالمصنع ومن له الحق في شراء تلك الآلات لان امتلاك الات صنع الرقاقات يهدد امنها القومي مع العلم ان العالم كلة يوجد فيه 42 اله لصناعة الرقاقات فقط وان سعر الالة الواحدة بحدود 180 مليون دولار.

أمريكا تتحسس خطورة التقدم الصيني وخطورة ان تضم الصين تايوان الدولة المتقدمة في صناعة الرقاقات ولذلك أمريكا الان تحاول ان تجد بديل عن تايوان والبديل هو اليابان والتي أسست في عام 2023 شركة كبرى اسمها (RAPIDUS) لصناعة الرقاقات أي المعالجات ومن المخطط له ان يتم الانتهاء من انشاء المصنع والبدء بالعمل في أواسط عام 2025 والذي سيصنع اصغر رقاقة في العالم وبحجم 2 نانومتر مع العالم ان الشركات القديمة بحجم اكثر من 5 نانومتر .

واجهت اليابان تحدي وهو الموارد البشرية التي ستدير هذا المصنع المتخصص جدا بل المتفوق عالميا، ولهذا السبب ابتعثت شركة رابيدوس 150 مهندسا الى شركة IBM الامريكية للتدريب على تلك الآلات وعلى أبحاث الرقاقات أيضا.

للعلم كانت اليابان اكبر دولة مصنعة ومصدرة للرقاقات والتكنلوجيا سابقا وتمثلت في الشركتين اليابانيتين وهما HITACHI وشركة TOSHIBA من نهايات عام 1960 والى بدايات 2000 حيث كانت اليابان تمتلك نصف 50% من تجارة الرقاقات عالميا، بعد ذلك تدخلت السياسة الامريكية في صناعة الرقاقات من اجل افساح مجال امام الشركات الامريكية وبالفعل وبطلب امريكي تناقص حجم الإنتاج العالمي من النصف الى 9% من انتاج الرقاقات اليابانية.

ان العراقيل الامريكية لكل الدول ومنها الصين في سبيل منعها من امتلاك الذكاء الصناعي وكذلك صناعة الرقاقات وجعات الامر جزء من امنها القومي لذلك منعت أمريكا العديد من الدول من تصدير أي رقاقات متطورة أي أي شيء يتعلق بهذا الامر.

وخلاصة الامر ان أصحاب مراكز ومصانع الرقاقات وبرامج الذكاء الصناعي هم من يتحكمون بالحكومات وان ايلون ماسك وحكومة ترامب خير دليل حتى قيل ان الرئيس الفعلي لأمريكا هو ترامب.


مقالات مشابهة

  • قمة القاهرة ومستقبل القضية الفلسطينية
  • الرئيس الشرع: لا يمكن قبول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وحان الوقت أن نقف جميعاً كعرب بوجه هذه المخططات
  • المملكة تستضيف نهائيات كأس آسيا تحت 17 عامًا أبريل القادم
  • عون من القمة العربية: اليوم يعودُ لبنانُ إليكم وهو ينتظرُ عودتَكم جميعاً إليه غداً
  • توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة – 3 – شكل الصراع القادم
  • النقيب القادم
  • المملكة تستضيف اجتماع اللجنتين التنفيذية والتوجيهية الدولية لمجلس البحوث العالمي استعدادًا لاجتماعه السنوي الـ13 في الرياض مايو القادم
  • سعر الذهب في عمان اليوم الأحد 2 مارس 2025
  • المغرب الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت الأحد أول أيام رمضان
  • دي بروين جاهز لتجديد عقده مع «السيتي»