اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء أن مجلس الأمن الدولي فاقم الأزمة في قطاع غزة بسبب موقفه “المنحاز” وتسبّب بـ “أسوأ ضرر” لسمعة الأمم المتحدة.

وقال في بيان نشر في الذكرى ال78 ليوم الأمم المتحدة إن “مجلس الأمن فاقم الأزمة عبر موقفه المنحاز بدلا من وضع حد لحمام الدم، وضمان وقف اطلاق نار في أسرع وقت ممكن واتخاذ اجراءات لتجنب خسائر مدنية”.

الرئيس التركي الذي اتهم اسرائيل بارتكاب “إبادة” ضد الفلسطينيين في غزة، انتقد أيضا “المجتمع الدولي لعدم معارضة الهجمات غير القانونية وغير المضبوطة التي يشنها النظام الاسرائيلي ضد المدنيين”.

وكان إردوغان استأنف علاقاته مؤخرًا مع القادة الإسرائيليين والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في أيلول/سبتمبر في نيويورك، لكنه نأى بنفسه من الدولة العبرية منذ 7 تشرين الأول/اكتوبر.

وبعدما دعا اردوغان إلى ضبط النفس في الأيام التي أعقبت هجوم حماس على اسرائيل وبدء الرد الإسرائيلي في قطاع غزة، غيّر لهجته وندد بـ “إبادة جماعية” بعد الغارة على مستشفى في غزة الأسبوع الماضي. ونسب الغارة على الفور إلى الجيش الإسرائيلي.

وتركيا دولة ذات أغلبية مسلمة ومؤيدة للقضية الفلسطينية. وقد قدّم إردوغان نفسه دائمًا كمدافع عنها، ومن المقرر أن ينضم السبت إلى مسيرة ينظمها حزبه الإسلامي المحافظ “العدالة والتنمية” لدعم فلسطين، في مطار أتاتورك القديم في إسطنبول.

ونصحت إسرائيل مواطنيها “بمغادرة” تركيا “في أسرع وقت ممكن”، واستدعت دبلوماسييها من تركيا في إجراء احترازي، بعد تظاهرات ضخمة منددة باسرائيل أمام قنصليتها في اسطنبول أدت إلى وقوع أكثر من 60 جريحاً غالبيتهم من عناصر الشرطة.

وأضاف إردوغان في بيانه مساء الثلاثاء بخصوص مجلس الأمن الدولي أنه “من المستحيل أن تعطي هيئة لا يمكنها سوى ان تشعر بالقلق من العقاب الكامل لسكان غزة، أملاً للإنسانية أو أن تتمكن من ضمان السلام والاستقرار العالميين”.

وتابع أن “وكالات الأمم المتحدة، وخصوصا وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، أصبحت معطلة بسبب مجلس الأمن الدولي نفسه”، معتبراً أن هذه الهيئة “تسبّب مرة إضافية أسوأ ضرر لسمعة الأمم المتحدة”.

ويندّد إردوغان باستمرار بتشكيلة مجلس الأمن الدولي، في اشارة خصوصا الى الدول الدائمة العضوية فيه، أي الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا، مؤكداً أن “العالم أكبر من هذه الدول الخمس”.

المصدر أ ف ب الوسومتركيا فلسطين مجلس الأمن

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: تركيا فلسطين مجلس الأمن مجلس الأمن الدولی الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الكرملين: ليس لدينا أي خطط لتوقيع وثائق مع أمريكا بعد محادثات الرياض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، أن مجموعتي الخبراء الروس والأمريكيين، اللتين اجتمعتا في وقت سابق من الاثنين في الرياض، لا تخطط لتوقيع أي وثائق في أعقاب المحادثات.

وقال بيسكوف لوكالة أنباء (تاس) الروسية: "ليس من المخطط توقيع أي وثائق بين موسكو وواشنطن في أعقاب محادثات الرياض".

وبدأت المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة، صباح الإثنين، ويترأس الوفد الروسي جريجوري كاراسين، رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية، وسيرجي بيسيدا، مستشار مدير جهاز الأمن الفيدرالي، أما الوفد الأمريكي فيترأسه أندرو بيك، وهو مدير رفيع المستوى في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، ومايكل أنطون، وهو مسؤول كبير في وزارة الخارجية، ويشارك أيضًا مساعدا كيث كيلوغ، المبعوث الخاص لأوكرانيا، ومايك والتز، مستشار الأمن القومي.

وفي سياق متصل، قال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، إن الموضوع الرئيسي للمشاورات هو استئناف مبادرة حبوب البحر الأسود وفقًا لاتفاق بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، تم التوصل إليه خلال محادثة هاتفية.

مقالات مشابهة

  • المغرب يدين استغلال الجزائر لملف حقوق الإنسان سياسيا في مجلس الأمن
  • العطا .. حديث مؤيد بالقانون الدولي!
  • مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع الإنساني والسياسي في سوريا
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة حول أوكرانيا في 26 مارس
  • الكرملين: ليس لدينا أي خطط لتوقيع وثائق مع أمريكا بعد محادثات الرياض
  • الجيش الإسرائيلي،يقر بإطلاقه النار على مبنى للصليب الأحمر في مدينة رفح
  • بوريطة يجدد للمبعوث الأممي إلى الصحراء تنامي الدعم الدولي للحكم الذاتي وتجمد العالم الآخر
  • 2.2 مليار شخص يعانون نقص المياه النظيفة.. الأمم المتحدة تحذر: ذوبان الأنهار الجليدية يهدد الأمن المائي العالمي.. والبنك الدولي: 273 ألف حالة وفاة للأطفال سنويًا بسبب سوء الخدمات
  • الأمم المتحدة تحتفي باليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان
  • طفلة مصرية في مجلس القيادة العالمي لمبادرة الأمم المتحدة "أجيال بلا حدود"