قال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة سلامة معروف إن هناك شواهد أكيدة على استخدام الاحتلال ذخائر محرمة دوليا خلال القصف الذي يشنه على القطاع، مؤكدا أن الحل الوحيد للكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع حاليا هو فتح معبر رفح بشكل كامل وفوري.

وأضاف معروف -في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء- أن العلامات التي تم رصدها على جثث الشهداء وأجسام المصابين تؤكد استخدام الجيش الإسرائيلي الفسفور الأبيض المحرم دوليا، وهو ما يعد جريمة حرب واضحة بموجب القانون الدولي.

وأكد أن ثمة شواهد لا مجال لإنكارها على استخدام الأسلحة غير التقليدية المحرمة دوليا ضد سكان القطاع الذي يكتظ بالمدنيين، مؤكدا أن طواقم الطب الشرعي رصدت إذابة كاملة وصلت إلى حد التفحم في جلود الشهداء والجرحى.

كذلك رصد الطب الشرعي إذابة الأطراف العلوية والسفلية لهؤلاء الشهداء، وكذلك بعض الجرحى، "وهو ما يضع مسؤولية مضاعفة على المجتمع الدولي أمام هذه الجريمة المركبة التي يرتكبها هذا الاحتلال النازي في إطار هذه المحرقة الكلية ضد الفلسطينيين"، حسب معروف.

ونفى معروف ما يشيعه الاحتلال عن استخدام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المدنيين دروعا بشرية، وقال إن ممارساته على الأرض "هي أبلغ رد على هذا".

وأضاف "لم تكن كنيسة الروم الأرثوذوكس مقرا لحماس، ولم يكن المستشفى الأهلي المعمداني مستودعا للمقاومة، ولم تكن بيوت 644 عائلة استهدفها الاحتلال بالقصف المباشر مخازن للصواريخ، كما لم يكن أكثر من 5791 شهيدا -كلهم من المدنيين وغالبيتهم من النساء والأطفال- من رجال المقاومة، ولم يكونوا يحملون السلاح في وجه هذا الاحتلال".

وانتقد معروف ازدواجية المجتمع الدولي الذي تشدق بحق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها وأرضها، ثم لم يُسمع له صوت عندما شنت إسرائيل هذه "المحرقة النازية بحق الفلسطينيين"، وفق تعبيره.

وقال إن حديث بعض وزراء الخارجية عن تقليل الضحايا في صفوف المدنيين، وليس وقف قتلهم، "هو الذي شجع الاحتلال على ارتكاب هذه المحرقة، وهو الذي يشجع الاحتلال على الاستمرار في هذه المحرقة".

وحمَّل معروف "الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي والمنظمات -التي لم ترق حتى الآن لمستوى هذه المحرقة- مسؤولية هذه المحرقة الصهيونية النازية وكل ما يتم فيها"، حسب قوله.

وفي ما يتعلق بالمساعدات الدولية، قال معروف إن ما يصل إلى القطاع حتى الآن ليس سوى ذر للرماد في العيون ومحاولة لتجميل صورة الاحتلال، لكنها لا تغير شيئا في الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة.

وأكد أن الحل الوحيد لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع يتمثل في فتح معبر رفح فورا، وإدخال جميع المستلزمات الإنسانية والمتطلبات الحيوية للقطاعات المختلفة، وفي مقدمتها الوقود الذي تعتمد عليه كل القطاعات الخدماتية والإنسانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حماس

إقرأ أيضاً:

مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: الكارثة الإنسانية في غزة تشتد على كافة المستويات.. فيديو

قال الدكتور أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: إن الكارثة الإنسانية في مختلف قطاع غزة تشتد على كافة المستويات.

بالأرقام.. احصائيات حرب الإبادة وعدد الشهداء في غزة خلال 440 يوماسلسلة غارات إسرائيلية على منطقة العلمي بمخيم جباليا شمالي غزة

وأضاف خلال مداخلة عبر فضائية "تن"،: "هناك مجاعة بمعنى الكلمة تصيب أطفالنا في قطاع غزة بسبب أزمة دخول المساعدات".

وأشار: "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب المجازر في مختلف المناطق في قطاع غزة ضد عائلات بأكملها"، موضحا أن هناك حالات سوء تغذية شديدة تصيب أطفال ونساء قطاع غزة في ظل القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات بأشكالها المختلفة.

مقالات مشابهة

  • التقدم والاشتراكية يحذر من المخاطر  التي تهدد المرفق العمومي في عهد حكومة أخنوش
  • ميقاتي من مقر اليونيفيل في إبل السقي: الأولوية لدينا هي تطبيق الـ1701
  • الزراعة: زيادة البحث والتطوير في مجال التقنيات البديلة الموفرة للطاقة
  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى
  • كاتبة: الأزمة الإنسانية في غزة تزداد سوءاً
  • مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: الكارثة الإنسانية في غزة تشتد على كافة المستويات.. فيديو
  • رئيس «المنظمات الأهلية الفلسطينية»: الكارثة الإنسانية في غزة تفوق الوصف
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
  • أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
  • قوى الأمن الفلسطيني: الاحتلال لم يتوقف عن استهداف المدنيين في جنين