المصريون أبناء "النكتة".. "رقص وغناء سياسي" بإيحاءات مثيرة وساخرة لمقاومة الاستعمار
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
ـ سيد درويش ونعيمة المصرية بعد منع ذكر اسم سعد باشا:" يا بلح زغلول يا حليوة يا بلح" ـ أستاذ آداب بجامعة القاهرة: الغجر والغوازي حافظوا على الرقص الشعبي من الضياعـ أبو الليل: المصريين القدماء أول من ابتكروا الرقص والغناء الشعبي وجدريات المعابد تحكي تاريخ المهرجانات الكبرى
يزخر التراث الشعبي المصري بعمق وتنوع وثراء أنواع مختلفة من الفُكاهة والفنون الساخرة، ومنها: الغناء والموسيقى والرقص الشعبي والحكائيين والرواى، والذي عادة ما يُعبر عن لسان حال الشعب وآماله وطموحه، وبدى في أول الأمر أنه نوع من الترفيهة عن الناس، ومع توالي الأحقاب السياسية على مصر تشكلت فرق من المهرجين "البهلونات" تنتقد الحكام وسياساتهم وجنودهم ، وتكويهم بألسنة حادة وألفاظ ساخرة تارة وخادشة للرجولتهم تارة أخرى، وهم يرون أساطير شعبية وحكايات.
ومنذ عصر الدولة المصرية القديمة والفن الشعبي يجد طريقة للتعبير عن حال الشعب في المناسبات والأعياد والاحتفالات، وتجد طقوسه محفورة على جدران المعابد الأثرية ووسط احتفالات الكهنة ، وتطورت الفنون الشعبية شيئًا فشيئًا وأخذت مسلكًا دفاعيًا ساخرًا لمقاومة الاحتلال وفساد الحكام والتهكم على الأوضاع والسخرية من واقع المعيشة الاقتصادية والسياسية، منذ عصر المماليك ومحمد علي باشا، مرورًا بالحملة الفرنسية والاحتلال الانجليزي لمصر.
انتقاد لاذع وأهازيج ساخرة قد تكون فاحشة وفاضحة ومخلة أحيانًا، انتقامًا ساخرًا على لسان حال الشعب يردده المهرج أو القاص في تجمعات أو مناسبات أو سيرًا على الأقدام في الشوارع.
راقصو فرقة علي كاكا في سوق العرب بالزقازيق سنة 1896ميلاديًا
اشتغل كثيرون من مهرجي الموالد بمناحي مصر، خلال القرن التاسع عشر ، في مهنة "الراقص المهرج" ، وذكر كتاب أحمد أمين الشهير "قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية"، مواصفات راقصو فرقة علي كاكا في سوق العرب بالزقازيق، سنة 1896ميلاديًا ، وهي شخصيات هذلية تؤدي رقصات خليعة بهدف الكسب ، وأخذت مسلكًا ساخرًا لإبراز "ولوع المصريين بعلاقاتهم الجنسية".
أزياء على كاكا
وجاء في وصف هيئة "على كاكا" في كتاب "قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية"، أنه كان يرتدي على وسطه حزاما ضخما مزركشا تتدلى من وسطه قطعة من الجلد المحشو تشبه العضو الذكري، وينتعل حذاءً ضخمًا مشهورًا لدى المهرجين، ويسير وهو يهز وسطه فيترجرج عضوه مثيرا ضحكات المارة الذين يجاوزون خجلهم وإدانتهم لهذا الفحش بالتورط في مناكفة علي كاكا.
حلوى المولد
وعبر المصريين عن حبهم لتلك الشخصيات الهذلية، فصنعوا أشكالا من حلوى المولد والدمى الفخار والقماش، لأطفالهم تُباع في الموالد وعلى أبواب المقامات قديمًا.
وزعم الكاتب ياسر بكر، في إحدى مؤلفاته مقتبسًا من تاريخ الجبرتي، أن شخصية علي كاكا تشكلت إثر هزيمة أهل القاهرة أمام جيش نابليون، وبعدما رجمهم بمدافعه من حواف القلعة، ونشر جنوده الذين روعوهم في الشوارع، غيمت على القاهرة سحب الكآبة والشعور بالخزي، فخرج المهرجون مسلحين بما يملكونه، أي ألسنتهم الحادة، ورشقوا الجنود الفرنسيين بالنكات والسخرية البذيئة، التي تطعن في عقولهم ورجولتهم، وخرج من هذا المناخ الساخر شخصية "علي كاكا".
أبو رجل مسلوخة
وجعل الدكتور مصطفى جاد، أستاذ ورئيس قسم تقنيات حفظ الفولكلور بالمعهد العالى للفنون الشعبية، في بحثه الرئيسي، "علي كاكا" أحد توابع شخصية أبو رجل مسلوخة الخارقة للطبيعة وضم معه شخصية أبو زبعبع، وعرض في مقارنته شخصيات للمهرجين مشهورة في التراث الأوروبي، ومن كانوا في مصر في ذلك الوقت.
جيمس جان جونز الرحالة البريطاني
وزار جيمس جان جونز الرحالة البريطاني، مصر في عهد محمد علي وهو يصف المهرجين في موكب المحمل خلال تطوافه في البلاد قبل أن يخترق طريقه من العاصمة إلى برزخ السويس ومنه صوب بلاد الحجاز، قائلًا: "كان المهرجون الهزليون ينتقلون بين الأولياء وهم يلونون سيماء وجوههم بأشكال غريبة، ويتفوهون بسخافات مقصودة من أجل الترفيه عن عامة الناس، وقد حملت بعض هذه الشخصيات المسرحية ذات الأردية المتعددة الألوان على أكتاف رجال، وركب الآخرون جمالا، في حين جعل الأقل تميزا منهم من أرجلهم فرجارا لهم، وكانت ملابسهم الغريبة ومظهرهم الطريف تفوق الوصف، لكن المهرج الأساسي يرتدي معطفا ذا غطاء للرأس من جلد الغنم، وقد ارتداه بصوفة عليه، وله شارب عظيم حجمه، طوله ست أو سبع بوصات على الأقل، مصبوغ بألوان متنوعة، ويبرز من كل جانب مثل أعواد الكرات.
ويقول الرحالة جونز عن حضور علي كاكا وتحلق الناس من حول المهرج القائم بشخصيته: "لا يداني المشهد الذي يثير الخجل كل ما يمكن لخيال أكثر الناس انحطاطا وتلوثا تصوره"
ما يدينه الرحالة البريطاني وأحمد أمين في المهرج علي كاكا هو سلوكه الفاحش ومظهره المبدي اما وجب ستره، وهو أمر نجد أصله في ما ذكر المقريزي في "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" من وصف لمدينة أخميم في القرن الرابع عشر الميلادي.
المقريزي
يشرح المقريزي تلك الأسطورة عن "شيطان قائم على رجل واحدة، وله يد واحدة، وقد رفعها إلى الهواء، وفي جبهته وحواليه كتابة، وله إحليل ظاهر ملتصق بالحائط، وكان يذكر أن من احتال، حتى ينقب على ذلك الإحليل حتى يخرجه، من غير أن ينكسر، ويعلقه على وسطه، فإنه لا يزال منغطا إلى أن ينزعه، ويجامع ما أحب، ولا يفتر ما دام معلقا عليه، وإن بعض من ولي إخميم اقتلعه، فوجد منه شيئا عجيبا من ذلك، وكانت الأنطاع تجلب من إخميم، وبها تعمل".
المسرح المصري الحديث
فقد غازلت شخصية المهرج كتاب المسرح المصري الحديث منذ بداياته وحتى في محاولات تمصير العديد من المسرحيات الأوروبية التي تظهر فيها شخصية المهرج كان يستعاض عنها بما وقر في الوجدان الشعبي عن علي كاكا وأمثاله من الشخصيات الهزلية والأسطورية، وثمة مسرحية تنسب إلى عزيز عيد باسم "علي كاكا" عرضها في مسرحه المثير للجدل المسمى بالكوميدي العربي.
علي لوز في المال والبنون
ويمثل علي كاكا النقيض الفاحش لشخصية علي لوز الطيبة التي نعرفها والتي ظهرت في مسلسل المال والبنون، وقاموا بأدائها النجم الرحال وحيد سيف، والتي تعود إلى العهد الفاطمي، والغريب أن يندثر تراث علي كاكا ويبقي فينا ذكر علي لوز في الغناء والمسرح.
ويطالب مؤرخين مصريين منذ عقود بتدشين متحفا تاريخيًا لجمع فن التصوير الفوتغرافي، ومن المثير أن تجد صورًا من تاريخ مصر وصورًا لمهرجي الأعياد والمناسبات في قرى مصر داخل المتحف الوطني للفوتوغرافيا أو متحف التاريخ في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
الرقص الشعبي في مصر الفرعونية
يقول الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي ـ كلية الآداب ـ جامعة القاهرة، إن الرقص الشعبي، مرتبط بالشعب المصري منذ الدولة الفرعونية وتجده على معابد الكهنة ، وله طقوس مرسومة على المعابد.
الرقص الشعبي والموالد
ويحكي أستاذ الأدب الشعبي، أن الرقص الشعبي أخذ أبعاد أخرى بعد ارتباطه بالموالد وكُتب المستشرقين والرحالة دونت الشخصية الهزلية للمهرج والراقص الشعبي والغزية، ومنهم : علماء الحملة الفرنسية الذين رصدوا في موسوعة "وصف مصر" الحكائيين والرواة والسيّر الشعبية وسيّر المقاهي وفرق الرقص التي كانت تجوب القرى المصرية .
الرقص السياسي
ويشير إلى أن فرق الغجر حافظوا على الرقص الشعبي من الضياع ، وظهر معهم مصطلح "الغزية" وجزء منه مرتبط بالسياسة لأنه جاء من "الغزاة والغزو" ، وكان هناك رقصات توظف بشكل سياسي لمحاربة فساد الحكام والتلسين على القوى الحاكمة والمحتلة معًا.
رقصة " الاستربتيز"
ويضيف "أبو الليل" أن فرق الغجر والموالد والمتصوفة، كان منهم رقص ذات طابع ديني، مثل "الذكر" أو رقصة رئيسية حول آي مقام من المقامات أو مولد مثل: مولد أبو الحجاج الأقصري ومولد السيد البدوي ومولد الجناوي ومولد إبراهيم الدسوقي، إضافة إلى فقرة الغزية، واحيانا يكون هناك رقصات خليعة، وتكون مصدر للكسب ، واشهرها على الإطلاق رقصة "الاستربتيز" ويتم الاعتماد عليها بشكل أساسي لكسب المال.
الغجر والغوازي
ويؤكد أن الغجر والغوازي إلى الآن هم من يؤدون الرقصات الشعبية في الموالد ، إضافة إلى استخدامه مصدرًا للبهجة والسعادة ، ويتابع أن آي مولد له بُعد ديني وروحاني يضم الذكر والاستماع الى الابتهالات والأناشيد والتواشيح ، وبُعد ترفيهي يضم الألعاب والغناء والرقصات والمراجيح.
رقصات وأغاني هذلية ساخرة لمهاجمة جنود نابليون
وبسؤاله عن البُعد السياسي للرقص الشعبي واستخدامه لمقاومة الاحتلال منذ عهد محمد علي مرورًا حملة نابليون بونابرات والانجليز، ومنها فرق استخدمت رقصات وأغانيات هذلية ساخرة، يقول: المصري استخدم كل سُبل التحايل لمواجهة الاحتلال، ويضيف أثناء غزو نابليون لمصر استخدم الشعب أغاني ورقصات ساخرة ومصممه خصيصًا لمواجهة جنوده في القاهرة.
ثورة 1919
ويكشف ”أبو الليل" أنه أثناء ثورة 1919 ، منعت سلطات الاحتلال الانجليزي، آبان ذلك، ذكر اسم الزعيم الراحل سعد باشا زغلول تمامًا في آي شيء ومن يذكر اسمه يحاكم ويسجن، فلجأ فناني مصر وعلى رأسهم سيد درويش، والمغنية نعيمة المصرية، وألف بديع خيري أغنيته الشهيرة لمقاومة الاحتلال ودعمًا لـ سعد باشا، والتي يقول مطلعها " يا بلح زغلول يا حليوة يا بلح.. يا بلح زغلول يا زرع بلدي.. عليك يا وعدي يا بخت سعدي"، وكان كل شطر في الأغنية يحمل اسم زغلول.
ثورة عرابي
ويواصل: أيام ثورة عرابي استخدم المصريون الأغاني في مناهضة ومهاجمة الاحتلال الانجليزي، ما يؤكد أن المصري استخدم شتى الطرق في التحايل لمواجهة الغزاة بسُبل كثيرة منها: الرقص والموسيقى واللحن والكلمة .
كُتب المستشرقين
ويؤكد أن كُتب المستشرقين رصدت حلقات الرقص الشعبي المصري تفصيلا ، إضافة إلى حلقات الذكر والعادات والمعتقدات في كتاب "عادات المصريين المحدثين وتقاليدهم" للرحالة البريطاني إدوارد وليام ، وموسوعة "وصف مصر" لعلماء الحملة الفرنسية.
العرب قبل الإسلام
ويوضح أن العرب قبل الإسلام كان لديهم أماكن مخصصة للرقص والترفية ، ومع قدوم الإسلام أخذت البُعد الديني تدريجيًا ، ما جعل الرقص فقرة أساسية في الموالد ، إلى جانب البُعد السياسي، ووسيلة الكسب .
مواسم الحصاد
ويروي "أبو الليل" أنه في مواسم الحصاد سواء قمح أو آي محصول زراعي ، يتردد الغجر على أصحاب الأراضي، يحملون الربابة و وينشد المواويل والابتهالات ويرقصون بصحبة آلة موسيقية بدائية ، لامتاع الفلاحين وكسب رزقهم من المحاصيل الزراعية.
فرق الغجر
ويؤكد أن بعض فرق الغجر وغيرهم يتجولون الآن في شوارع القاهرة حاملين الطبول والربابات قبل شهر رمضان وفي المناسبات والأعياد ويرقصون ويغنون مقابل ما يجود به الناس عليهم جزاء البهجة التي يدخولنها عليهم.
الدولة الفاطمية
وبسؤاله حول محاولة الدولة الفاطمية في نشر التشيع بين المصريينن الذين رفضوا هذا الأمر ووجهوه بالفكاهة والسخرية من طقوس الشيعة وانكار عاداتهم وتقاليدهم بطرق لاذعة وهذلية، يقول :" مصر طول عمرها دولة معتدلة ، والمصريون يتركون تأثيرهم في آي غازي أو معتدي ولا يحدث العكس أبدًا".
عادات وتقاليد ومعتقدات المصريين
ويتابع : بالمقارنة مع آي دولة أخرى تم احتلالها ستجد أن دول منهم "اتفرنست"، وتأثرت لغاتهم وعاداتهم، ولكن مع مصر الأمر مختلف فهي من تأثر فيهم وفي عاداتهم ، لدرجة لن تجد دولة من الدول كُتب عنها هذا الكم من الكُتب التي تتناول عادات وتقاليد ومعتقدات المصريين.
المستشرقين
ويسترسل: معظم المستشرقين من جاء لمصر للتأثير فيها لخدمة توجههم الاستعماري، ثم اعتزلوا حملات الاحتلال اللذين جاؤا فيها ، وحدثت لهم هواية الحياة في مصر بالقرى والصعيد والقاهرة، ومع مرور الوقت أعجابوا بمصر ولبوا نداء النداهة المصرية ليمارسوا عادات وحياة وطبيعة المصريين .
مصر مذهب معتدل
ويؤكد: مصر لن تشيع ومذهبها معتدل ، وحتى وقت خضوعها للدولة الفاطمية تلاقت مع الروح المصرية ، لأنها ميالة إلى البهجة والسعادة وهذه صفات المصريين يحبون البهجة والسعادة أيضًا ، ونتج عن ذلك كثرة المناسبات الاجتماعية والأفراح والعادات والتقاليد ، ومنها مرتبط بشهر رمضان وصيام يوم عشوراء والمولد النبوي الشريف.
المولد النبوي
ويضيف المصريون يحتفلون بالمولد النبوي ويصمون عشوراء ليس لاعتقادهم شيء في التشيع ولكن على أساس الاحتفاء بـ آل البيت والتعبير عن حبهم وإكرامهم ، ويؤكد أغلب الدول المجاورة لديهم هاجس التشيع ، لكن مصر لديها حماية طبيعية من عند ربنا تجاه آي فكر غريب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النكتة المصريون رقص ساخرة الغناء الشعبي أبو اللیل
إقرأ أيضاً:
ابنة أنجلينا جولي تترك منزل والداتها.. والسبب غير متوقع
تواجه النجمة الأمريكية أنجلينا جولي تحديات جديدة مع أبنائها الـ6 الذين أصبحوا في مرحلة الشباب، وبدأوا يتخذون قرارات خاصة بحياتهم، وتستعد شيلوه، ابنة أنجلينا جولي وبراد بيت، لخطوة جريئة في حياتها من خلال الكشف عن خططها لمغادرة منزل والدتها، ما يمثل تحولًا كبيرًا في حياتها.
ترغب شيلوه البالغة من العمر 17 عاما في مغادرة منزل أنجلينا جولي، وفقا لما كشفه مصدر مقرب من العائلة، قائلا إن القرار لا يتأثر بأي صراعات مع والدتها، بل إنه لأسباب شخصية، موضحا:«كل شيء يحدث بسرعة كبيرة، واحدا تلو الآخر، ينتقل أطفالها للعيش في مكان آخر، وبغض النظر عن مدى طبيعية ذلك في دورة الحياة، فمن الصعب جدًا على أنجلينا التكيف مع ذلك»، وذلك وفقا لما نشره موقع «Radar Online».
على خطى والدتها.. ابنة أنجلينا جولي تترك المنزل
ويأتي قرار شيلوه ابنة أنجلينا جولي في ترك منزل والدتها بسبب رغبتها في دراسة الرقص، والسكن برفقة أصدقائها أثناء الدراسة، وهو الأمر الذي يزعج «جولي»، ولكنها تصر على دعم قرار ابنتها، وفقا لما قاله المصدر: «من المزعج بشكل خاص بالنسبة لأنجلينا أن ترسل شيلو إلى العالم لأنها تريد ممارسة الرقص، وهو ليس مسارًا مهنيًا تقليديًا، أنها تريد العيش مع أصدقائها بينما تدرس الرقص، وهذا يعني أنها لن تكون في حرم جامعي تتوفر فيه كل سبل الحماية».
وفي إطار تسليط الضوء على رد فعل أنجلينا على قرار ابنتها، قال المصدر: «إنها فخورة بشيلوه ولن تمنعها أبدًا من تحقيق أحلامها. ومع ذلك، لن يكون من السهل عليها التخلي عنها، وشيلوه تتمتع بروح حرة تمامًا، لذا فإن فكرة خروجها بمفردها في العالم أمر مرعب للغاية. لا يمكنها إلا أن تقلق بشأن نوع المتاعب التي قد تتعرض لها».
وتسير تشيلوه على خطى والدتها، إذ اختارت أنجلينا جولي أيضًا الانتقال للعيش بمفردها في سن الـ16عاما.
أنجلينا جولي: أشعر بالوحدة.. ولا أعرف كيف أعيش بمفردي
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، كشفت أنجلينا جولي أنها تعاني من الوحدة وتكافح من أجل العيش بمفردها، وذلك عند سؤالها عن أوجه التشابه بينها وبين مغنية الأوبرا ماريا كالاس التي تقدم سيرتها الذاتية في فيلمها الأحدث «Maria»، قائلة: «لدي أطفالي الذين أحبهم ولكن كشخص بالغ عندما ما أكون بمفردي أجد نفسي أشعر بالعزلة والوحدة التي كانت تشعر بها ماريا، لم أتوصل بعد إلى كيفية عيش الحياة بطريقة تجعلني بمفردي».