كشف الدبلوماسي اليمني السابق هاني علي سالم البيض، اليوم الثلاثاء، عن طبيعة الانتصار الحقيقي لإسرائيل وأمريكا في المنطقة.
وأكد البيض في تغريدة على حسابه بموقع " إكس "، رصدها " المشهد اليمني "، أن الانتصار الحقيقي لإسرائيل وأمريكا بالمنطقة هو إقامة سلام دائم وعادل وخلق مصالح مشتركة وتقديم حسن النوايا تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وتسوية هذا الصراع التاريخي وفق قرارت الشرعية الدولية ومبادرات السلام العربية.


وأضاف : ولكن الواضح أن هذه الدول تفتقد للمصداقية ولم تستفد من التاريخ ولا من التجارب المتكررة ولازالت تحكمها العقلية الاستعمارية والسياسات التوسعية والإخضاع للتحكم بمصائر الشعوب دون مراعاة لأهمية توازن وعدالة العلاقات الدولية واستقرارها بين شعوب العالم ولا لردود الفعل الرسمية والشعبية تجاهها.
وتابع: ‏الحروب ليست خيارات الشعوب .. بل تقديرات ونزعات سياسية خاطئة للأنظمة وحسم المعارك لاينهي النزاعات المسلحة بل ينتج دورات صراع أخرى.
وأردف: اليوم العالم بحاجة إلى دول تؤمن بالسلام فكرا ونهجها وثقافة وتسخر إمكاناتها وقدراتها لهذا التوجه والهدف العظيم الذي يجمع البشرية وتحثنا عليه كل الديانات السماوية، لا دول وانظمة تعمل على توسيع الحروب وبؤر العنف والتطرف وثقافة الكراهية وتغذية النزاعات الدموية.
وقال إن الحروب ليست خيارات الشعوب بل هي خيارات الانظمة عند عجزها في مواجهة واقعها وترحيل مشاكلها الداخلية، وبعضها بفعل نزعاتها الخاطئة بالهيمنة والظلم على حساب حقوق الشعوب الأخرى.
ولفت إلى أن الذين يعملون لتوسيع الحروب ويعتقدون أن ثمنها رخيص هم كارثة على شعوبهم، والذين يغذون تلك الصراعات المسلحة والحروب هم أيضًا شر بلية على الكون والبشرية !.
وأضاف: لا أحد يعود من الحروب سليم ومتعافي ولا يمكن يخرج أي طرف منتصر بشكل مطلق لان حسم المعركة لايعني حسم الصراعات بل انتاج مزيدا من ثقافة الكراهية والنزعات الانتقامية للطرف المهزوم !.
وتابع: تنتصر إسرائيل في الحرب ..وتخسر السلام الدائم !، تكسب إمريكا ود إسرائيل وتخسر الآخرين وتفقد مصداقيتها أمام شعوب المنطقة، وهذه المعادلة البائسة ليست مصدر قوة لاسرائيل والغرب في المنطقة إطلاقا !، بل خطأ استراتيجي أضر بمصداقية هذه الدول وافقدها الكثير من المصالح والقدارت الممكنة لها في التاثير على الأصعدة الأخرى، وأصبح لاقيمة لهذه الدول الكبرى وتأثيرها في شعوب منطقتنا بكل ادعاءاتها عن الديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان بسبب انحيازها الاعمى لاسرائيل وكذلك ازدواجيتها في التعامل مع ملفات أخرى في العالم.
وأردف: وفي تناقض واضح مع القيم الانسانية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي تدعيها هذه المنظومة من الدول، وهكذا وباستمرارية دون الاستفادة من التجارب التاريخية ..وفشل مستمر في تصفير عداواتها .
ونوه بأن البشرية وفي حقيقة وجدانها وبعد كل التجارب التاريخية في الحروب والصراعات تنشد الامان والاستقرار والتنمية والسلام، والتعايش هو خيارها الابدي في هذا العصر، ولكن واقع المجتمع الدولي يؤكد يوميًا أن هناك خلل واضح في العلاقات الدولية يحتاج إلى حوكمة أممية، ووقفات ضمير عالمية لشعوب العالم تجاه أنظمتها وتحديدا الدول الكبرى التي تدير سياساتها بازدواجية وانفصام خطير في التعامل مع محددات الصراعات والنزاعات الدولية والإقليمية.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

الهجرة الدولية: نزوح 15 ألف عائلة من مدينة المالحة في دارفور غرب السودان

أفادت منظمة الهجرة الدولية، التابعة للأمم المتحدة، بأن نحو 15 ألف عائلة نزحت من منازلها في مدينة المالحة شمال إقليم دارفور غرب السودان، نتيجة للمعارك العنيفة بين الجيش الوطني السوداني وميليشيا الدعم السريع. 

وقالت المنظمة في بيان لها اليوم، إن موجة النزوح تمت خلال 48 ساعة فقط، بين يومي الخميس والجمعة الماضيين.

وأوضح البيان أن النازحين فروا إلى مناطق أخرى داخل نفس المنطقة، وأن الوضع ما زال مشحونًا بالتوتر، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • محاولة انقلاب اقتصادي جديد بقيادة أوزغور أوزَيل.. حزب الشعب الجمهوري يكشف عن وجهه الحقيقي
  • رامي عياش يكشف عن السبب الحقيقي لعدم حضوره جنازة أحمد عدوية
  • المنتخب المغربي يواجه تنزانيا بطموح الانتصار لحسم التأهل مبكرا إلى كأس العالم 2026
  • قبل مواجهة سيراليون.. هاني حتحوت يوجه رسالة مهمة للاعبي منتخب مصر
  • الحماية الدولية للأطفال في غزة
  • الهجرة الدولية: نزوح 15 ألف عائلة من مدينة المالحة في دارفور غرب السودان
  • شعوب العالم تتضامن مع فلسطين
  • الملكة المتوجة
  • خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية
  • موقف المحاكم الدولية من الإبادة الجماعية في غزة