هاني البيض يكشف عن طبيعة الانتصار الحقيقي لإسرائيل وأمريكا في المنطقة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
كشف الدبلوماسي اليمني السابق هاني علي سالم البيض، اليوم الثلاثاء، عن طبيعة الانتصار الحقيقي لإسرائيل وأمريكا في المنطقة.
وأكد البيض في تغريدة على حسابه بموقع " إكس "، رصدها " المشهد اليمني "، أن الانتصار الحقيقي لإسرائيل وأمريكا بالمنطقة هو إقامة سلام دائم وعادل وخلق مصالح مشتركة وتقديم حسن النوايا تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وتسوية هذا الصراع التاريخي وفق قرارت الشرعية الدولية ومبادرات السلام العربية.
وأضاف : ولكن الواضح أن هذه الدول تفتقد للمصداقية ولم تستفد من التاريخ ولا من التجارب المتكررة ولازالت تحكمها العقلية الاستعمارية والسياسات التوسعية والإخضاع للتحكم بمصائر الشعوب دون مراعاة لأهمية توازن وعدالة العلاقات الدولية واستقرارها بين شعوب العالم ولا لردود الفعل الرسمية والشعبية تجاهها.
وتابع: الحروب ليست خيارات الشعوب .. بل تقديرات ونزعات سياسية خاطئة للأنظمة وحسم المعارك لاينهي النزاعات المسلحة بل ينتج دورات صراع أخرى.
وأردف: اليوم العالم بحاجة إلى دول تؤمن بالسلام فكرا ونهجها وثقافة وتسخر إمكاناتها وقدراتها لهذا التوجه والهدف العظيم الذي يجمع البشرية وتحثنا عليه كل الديانات السماوية، لا دول وانظمة تعمل على توسيع الحروب وبؤر العنف والتطرف وثقافة الكراهية وتغذية النزاعات الدموية.
وقال إن الحروب ليست خيارات الشعوب بل هي خيارات الانظمة عند عجزها في مواجهة واقعها وترحيل مشاكلها الداخلية، وبعضها بفعل نزعاتها الخاطئة بالهيمنة والظلم على حساب حقوق الشعوب الأخرى.
ولفت إلى أن الذين يعملون لتوسيع الحروب ويعتقدون أن ثمنها رخيص هم كارثة على شعوبهم، والذين يغذون تلك الصراعات المسلحة والحروب هم أيضًا شر بلية على الكون والبشرية !.
وأضاف: لا أحد يعود من الحروب سليم ومتعافي ولا يمكن يخرج أي طرف منتصر بشكل مطلق لان حسم المعركة لايعني حسم الصراعات بل انتاج مزيدا من ثقافة الكراهية والنزعات الانتقامية للطرف المهزوم !.
وتابع: تنتصر إسرائيل في الحرب ..وتخسر السلام الدائم !، تكسب إمريكا ود إسرائيل وتخسر الآخرين وتفقد مصداقيتها أمام شعوب المنطقة، وهذه المعادلة البائسة ليست مصدر قوة لاسرائيل والغرب في المنطقة إطلاقا !، بل خطأ استراتيجي أضر بمصداقية هذه الدول وافقدها الكثير من المصالح والقدارت الممكنة لها في التاثير على الأصعدة الأخرى، وأصبح لاقيمة لهذه الدول الكبرى وتأثيرها في شعوب منطقتنا بكل ادعاءاتها عن الديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان بسبب انحيازها الاعمى لاسرائيل وكذلك ازدواجيتها في التعامل مع ملفات أخرى في العالم.
وأردف: وفي تناقض واضح مع القيم الانسانية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي تدعيها هذه المنظومة من الدول، وهكذا وباستمرارية دون الاستفادة من التجارب التاريخية ..وفشل مستمر في تصفير عداواتها .
ونوه بأن البشرية وفي حقيقة وجدانها وبعد كل التجارب التاريخية في الحروب والصراعات تنشد الامان والاستقرار والتنمية والسلام، والتعايش هو خيارها الابدي في هذا العصر، ولكن واقع المجتمع الدولي يؤكد يوميًا أن هناك خلل واضح في العلاقات الدولية يحتاج إلى حوكمة أممية، ووقفات ضمير عالمية لشعوب العالم تجاه أنظمتها وتحديدا الدول الكبرى التي تدير سياساتها بازدواجية وانفصام خطير في التعامل مع محددات الصراعات والنزاعات الدولية والإقليمية.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
آخر ما قاله هاني الناظر قبل وفاته.. ابنه يكشف سر تعلقه بآية من القرآن
رغم مرور أكثر من 9 أشهر على رحيل طبيب الإنسانية، الدكتور هاني الناظر أستاذ الجلدية الشهير، متأثرًا بإصابته بسرطان الدم، ما تزال سيرته الطبيب حينما تذكر، تفوح بأعمال الخير التي قدمها، وتصاحبها الثناء وحسن الكلام.
واليوم، قرر نجل محمد الناظر، نجل طبيب الجلدية، كشف آخر ما قاله والده الفقيد، وكيف تعلق بآية من القرآن، فهم معناها جيدًا، وظل يرددها حتى الموت.
وكتب محمد الناظر، عبر الحساب الرسمي لوالده الراحل، على «فيسبوك»: «هحكي لكم قصة لدكتور هاني الناظر، من أكتر القصص المؤثرة في حياته، ولعلها تفيد ناس كتير، كان رحمه الله مش حافظ من القرآن إلا الفاتحة وكام سورة من السور القصيرة، لكنه كان دايمًا يردد قول الله تعالى (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)».
وتابع نجل هاني الناظر: «في مرة من المرات كنت قاعد معاه وبنتكلم وقالها قدامي، قلت له أنت عارف الآية ديه في سورة إيه؟ قال لي لا، بس المهم معناها، قلت صح طبعا، عامة هي في سورة التوبة، وباقي الآية (هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون)، بعدها بكام يوم كنا بنتكلم، لقيته راح قايل الآية كلها، فاستغربت، ابتسم كده في فخر وقال لي أنا حفظتها، وكان مبسوط جدًا.. ومن يومها كان دايما بيرددها كلها في أي موقف يحصل معاه».
آخر كلمات هاني الناظر قبل الوفاةربما كانت الآية القرآنية، التي ألهم الله عز وجل إليها الطبيب الراحل، لحفظها جيدًا، هي آخر ما تردد على لسانه، بل آخر ما ردده في حياته، حتى أن دخل في غيبوبة طويلة، وهو يرددها قبل أن تصعد روحه بارئها، بحسب ما ذكر نجله.
وكشف نجل هاني الناظر: «في أواخر فترة تعبه، كان فاقد الوعي بقاله فترة طويلة، وفي يوم كنت جنبه أنا وأمي لقيناه فاق، وبدأ يتكلم معانا خفيف، وبعدين قالنا بصوا (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون)، سيبوني أنام شوية وماتعملوش صوت عشان أعرف أنام».
وتابع: «نام، ودخل في غيبوبة ومافاقش لحد ما حصلت الوفاة، وكانت ديه آخر حاجة قالها في حياته، والإنسان لما بيعيش بشيء، بيموت عليه.. رحم الله الدكتور هاني الناظر وغفر له».