نيويورك تايمز: إسرائيل أمام تحد صعب في غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
ترى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن تل أبيب وضعت نفسها أمام تحد صعب في سعيها إلى القضاء على حماس، وقالت إن السؤال الأكبر الآن هو "من سيحكم غزة وكيف ستخرج إسرائيل من هناك".
وتضيف الصحيفة في تقرير :" بينما كان الجنود الإسرائيليون يحتشدون لدخول غزة برياً، وعدهم وزير الدفاع قائلاً: "أنتم ترون غزة الآن من مسافة بعيدة؛ سوف نراها قريباً من الداخل".
ورغم هذا التعهد، اعتبر التقرير أنه ليس من الواضح موعد الهجوم البري، عازياً التردد الإسرائيلي إلى أسباب وجيهة على رأسها افتقار الجيش الإسرائيلي للخبرة في حرب المدن، وسعيها لإنهاء أي تهديد آخر قادم من القطاع.
وأكدت الصحيفة أن فرض سيطرة إسرائيل على غزة، سيتسبب بسقوط أعداد كبيرة من القتلى، وكميات كبيرة والأموال إضافة للغضب الدولي بسبب الوفيات بين المدنيين.
وتتساءل الصحيفة :" بمجرد دخولها، كيف ستخرج إسرائيل؟ وبمجرد القضاء على حماس، إذا تمكنت من ذلك، فلمن سوف تسلم المفاتيح؟ إذا لم تعد حماس تحكم غزة، فمن سيفعل ذلك؟".
وفي الوقت الحالي، وفقاً للصحيفة، يقول المسؤولون الإسرائيليون، إن هذه الأسئلة ليست همهم المباشر، لكن هذه الكوارث لن يكون من الممكن تجنبها، حتى لو أصبحت غزة مسؤولية حكومة إسرائيلية جديدة.
ويقول توم بيكيت، الفريق المتقاعد في الجيش البريطاني والمدير التنفيذي للشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في تحليل: "في الحقيقة، لا توجد خيارات جيدة لشن هجوم بري إسرائيلي على غزة".
وقال : "بغض النظر عن مدى نجاح العملية في هزيمة حماس كمنظمة عسكرية، فإن الضرورة السياسية لحماس ودعم السكان للمقاومة سيستمر".
ويرى لورانس فريدمان، أستاذ دراسات الحرب الفخري في كلية كينغز كوليدج في لندن، أن التحدي الذي تواجهه إسرائيل هو "مواءمة وسائلها العسكرية مع أهدافها السياسية". وقال في مقابلة إنه مهما كانت كفاءة الجيش، فإن الهدف السياسي الطموح للغاية سيؤدي إلى الإحباط أو الفشل".
والأمثلة كثيرة، بما في ذلك الانتصارات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان باسم أهداف سياسية واسعة وطموحة، مثل إرساء الديمقراطية والمساواة بين الجنسين، والتي انتهت بالفشل، وفقاً للتقرير.
في أغسطس (آب) 2014، بعد صراع خطير بين إسرائيل وحماس، تم طرح أفكار حول ما يجب فعله مع غزة، في ورقة خيارات سرية نشرتها صحيفة التايمز. فقد ذكرت، أن "العودة إلى الوضع السابق ستؤدي إلى حرب جديدة" وأن السلطة الفلسطينية "أضعف ومنقسمة للغاية بحيث لا يمكنها الحكم".
واقترحت الورقة أن الحل الأفضل هو السماح لقوات الأمم المتحدة بالسيطرة على حدود غزة بينما يتم حل الميليشيات الفلسطينية ونزع سلاحها ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة تدريجياً.
وافترضت هذه المقترحات أن حماس ستظل تسيطر على غزة، لكنها قد توافق في المقابل على تعديل سلوكها.
وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن هيئة مراقبة الهدنة التابعة للأمم المتحدة، والتي تأسست عام 1948، تحتفظ بتفويض قانوني للقيام بدوريات في غزة، على الرغم من أنها غادرت عام 1996 بعد اتفاقيات أوسلو.
وبموجب التفويض المعاد تشكيله، تستطيع هيئة الأمم المتحدة مراقبة الهدنة والقيام بدوريات على حدود غزة والمساعدة في نزع سلاح الفصائل، في حين تتولى لجنة دولية أخرى تنسيق مساعدات المانحين.
مع استعداد إسرائيل لهجوم بري على #غزة.. #حزب_الله يتهيأ للدخول في "الحرب" https://t.co/EBVBv7C79L
— 24.ae (@20fourMedia) October 12, 2023بعد 9 سنوات من طرحها، تقول نيويورك تايمز، إن هذه الورقة بمثابة نقطة انطلاق وإذا تم "تدمير" حماس وفصائل غزة، فربما تتمكن هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة من المساعدة في الحفاظ على السلام داخل غزة أيضاً كنوع من قوة الشرطة التكميلية في حين يتم إحياء مكانة ومصداقية السلطة الفلسطينية هناك بطريقة أو بأخرى.
وقال روبرت سيري، الدبلوماسي الهولندي الذي شغل منصب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن مناقشة عام 2014 كانت حقيقية، مضيفاً : "كنا نأمل في إمكانية عودة السلطة الفلسطينية".
وأعرب عن أمله بأن "تتعلم إسرائيل الدرس. إذا استمروا في تجاهل القضية الفلسطينية، فسوف تنفجر من وقت لآخر، إنها مجرد مسألة وقت".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
“نيويورك تايمز”: إيلون ماسك يعقد اجتماعا سريا مع مندوب إيران لدى الأمم المتحدة
الولايات المتحدة – ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، التقى مع مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني، بنيويورك لمناقشة سبل نزع فتيل التوترات بين البلدين.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين إيرانيين: “التقى إيلون ماسك، المستشار المقرب للرئيس المنتخب دونالد ترامب، مع مندوب إيران في الأمم المتحدة يوم الاثنين في نيويورك لإجراء محادثة حول الحد من التوترات بين إيران والولايات المتحدة”.
وبحسب مصادر الصحيفة فإن “اللقاء جرى في مكان سري واستمر لأكثر من ساعة، وقد قيمت النتائج بأنها إيجابية”.
وأضافت الصحيفة أن “اللقاء المباشر المبكر بين مسؤول إيراني كبير وماسك يثير احتمال حدوث تغيير في لهجة العلاقات بين طهران وواشنطن في ظل إدارة ترامب، على الرغم من التاريخ المشحون بين الرئيس المنتخب وإيران”.
كما أشارت إلى أن”السفير الإيراني أبلغ ماسك خلال الاجتماع بأنه يجب الحصول على إعفاءات من عقوبات وزارة الخزانة”، موضحة أن “الاجتماع قدم حلا بديلا لإيران مما سمح لها بتجنب الجلوس مباشرة مع مسؤول أمريكي”.
ورفض ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات لدى ترامب، التعليق على الاجتماع المذكور، بينما لم يستجب ماسك لطلب التعليق.
وأعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في وقت سابق، أن إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي سيقودان “وزارة كفاءة الحكومة” الجديدة في إدارته.
المصدر: RT + صحيفة “نيويورك تايمز”