صحيفة إماراتية: الحوثيون ينقلبون على مفاوضات السلام ويطرحون مطالب جديدة أمام السعودية
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قالت صحيفة إماراتية إن جماعة الحوثي التابعة لإيران، وضعت الجهود التي تبذلها جهات إقليمية ودولية لإطلاق عملية سلام في اليمن أمام معادلة صعبة تهدد بنسفها، وذلك برفضها الحوار مع أي جهة داخلية وتمسّكها بالتفاوض مع المملكة العربية السعودية دون غيرها.
وعبّر عن هذا الموقف بحسب صحيفة العرب، مقالا نشرته الجماعة الحوثية في الصحف التابعة لها، يقول إن التحالف "عاد للالتفاف على أسس ومتطلبات السلام العادل في اليمن، حيث عاد مرة أخرى إلى الحديث عن ضرورة إجراء مفاوضات يمنية – يمنية لتكريس كذبة الحرب الأهلية وتمكين دول العدوان من التنصل عن الالتزامات التي تحاول تجاوزها من خلال الإعلان عن خارطة طريق لا تلبّي مطالب الشعب اليمني”.
ويسعى الحوثيون من خلال التمسّك بالتفاوض المباشر مع السعودية إلى تلخيص الصراع الناتج عن انقلاب المليشيات التابعة لإيران في اليمن على أنه مجرّد “عدوان خارجي” تشنه السعودية عن طريق التحالف العسكري الذي تقوده، وتنتهي الأزمة بوقفه، وليس انقلابا بدعم وتخطيط إيراني، استدعى تدخلا من التحالف بطلب من القيادة الشرعية لليمن بذلك.
وتتمكن الجماعة بذلك من التملّص من المسؤولية عن الأزمة التي فجّرتها سنة 2014 بانقلابها على الحكومة الشرعية واستيلائها على السلطة بقوة السلاح، ومن التملّص من النتائج الكارثية التي أعقبت ذلك واستمرت تبعاتها على مدى أكثر من تسع سنوات.
اقرأ أيضاً العاشرة مساءاً ”ريال مدريد” و ”سبورتنج براغا” شاب يلقي النظرة الشرعية على 20 فتاة بحثًا عن شبيهة إحدى مشهورات مواقع التواصل.. والنهاية صادمة رئيس مجلس القيادة ‘‘العليمي’’ يتحدث عن أيام عصيبة وتدخل عاجل للسعودية الجوازات السعودية توجه دعوة مهمة لحاملي تأشيرات الزيارة ولي العهد السعودي السعودية يعلن إطلق كأس العالم للرياضات الالكترونية مليشيا الحوثي تعلن موقفها النهائي من المفاوضات المباشرة مع الحكومة الشرعية سياسي عراقي بارز يحذر من مخطط إيراني اسرائيلي يستهدف السعودية والأردن ومصر! بنكا الراجحي والتضامن يعلنا تقديم خدمة مجانية للمغتربين اليمنيين في السعودية تحذير عاجل للسعوديين في سلطنة عمان إصرار وإراده”هدي النفيعي”أول مديرة مكتب تعليم فى الإدارة العامة للتعليم بالطائف بالفيديو.. بعد 129 عاماً ”صرهودة” أكبر معمرة فى الجزائر تؤدي مناسك العمرة خبير عسكري إيراني يعترف على الهواء مباشرة: سنتدخل لنصرة غزة بقصف السعودية عبر جبهة اليمن ”فيديو”كما تتمكّن أيضا من نفي أي شرعية لأي طرف يمني تضمن له المشاركة في مفاوضات السلام التي يمكن أن تعقد مستقبلا، وتتيح له بالنتيجة المشاركة في الصيغة التي قد يتمّ التوصّل إليها لحكم البلاد وإدارتها في مرحلة ما بعد الحرب.
وأشار المقال إلى اللقاء الذي جمع مؤخرا في الرياض وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ورئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي وما صدر خلاله من تأكيد المملكة تشجيعها “الأطراف اليمنية على التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة”.
وترجم هذا الخطاب، بحسب مراقبين، رغبة المملكة في التحوّل من طرف رئيسي مشارك في الحرب اليمنية إلى راع للسلام بين الأطراف المتصارعة.
وعبّر العليمي أثناء اللقاء عن استجابته للجهود السعودية مثنيا على “وقوف المملكة إلى جانب الشعب اليمني، بما في ذلك مبادراتها وجهودها المستمرة لتجديد الهدنة وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وطرحت المليشيات الحوثية في المقال الذي اطلع عليه المشهد اليمني، مطالب أمام المملكة العربية السعودية قائد التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية، وتتمثل في إنهاء الحرب وما وصفته بالحصار والاحتلال ودفع التعويضات، وتنفيذ "إجراءات بناء الثقة المتعلقة بالملف الإنساني والتي تشمل رفع الحصار عن الموانئ والمطارات ودفع مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز، ومعالجة ملف الأسرى".
كما ورد في المقال الذي يعبّر بشكل صريح عن موقف الحوثيين قول المحرّر إنّ الإصرار على الدفع بالحكومة الشرعية بقيادة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، إلى الواجهة تحت عنوان المفاوضات اليمنية – اليمنية مؤشر ثابت على انعدام جدية دول التحالف في التوجّـه نحو سلام حقيقي وعادل لأنّ محاولة فرض الشرعية كطرف رئيسي في المفاوضات هي محاولة مكشوفة تماما لتقديم السعوديّة كوسيط، وبالتالي السماح لها بالتنصل من أي التزامات. حسب ما ورد في المقال بتصرف.
وفي تعليقها على محتوى المقال، رأت مصادر سياسية يمنية أنّه يحمل مؤشرات بالغة السلبية على مصير جهود السلام المبذولة معتبرة أنّه بمثابة نهاية مبكّرة لها.
وقال أحد المصادر إن صيغة الاقتصار في التفاوض على المملكة العربية السعودية شرط تعجيزي لن تقبل به المملكة لأنّه يحمّلها بشكل كامل المسؤولية التارخية عن الأزمة اليمنية برمّتها، ولا القوى السياسية اليمنية لأنّه يلغي دورها بالكامل، كما لن تقبل به الأطراف الوسيطة في النزاع لأنّه شرط غير جدّي ولا يعكس حسن النوايا. بحسب صحيفة العرب.
ويرجّح مراقبون أن يكون الحوثيون بصدد تجميد الصراع عند النقطة التي وصل إليها راهنا، بعد أن حصلوا على نوع من الإقرار السعودي بالوضع الذي أوجدوه ومن ضمنه سيطرتهم على مناطق واسعة من الأراضي اليمنية.
ويقول هؤلاء إنّ الجماعة الموالية لإيران باتت تعتبر نفسها في وضع توازن للردع مع السعودية بامتلاكها أسلحة تستطيع من خلالها تهديد مصالح حيوية للمملكة على غرار قصفها قبل سنوات لمنشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو العملاقة. وفقا للصحيفة ذاتها.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
العليمي: الحرب التي تسبب بها الحوثيون أدت إلى دمار هائل في قطاعات البنى التحتية والخدمات الاساسية
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إن الحرب التي تسببت بها جماعة الحوثي في اليمن أدت إلى دمار هائل في قطاعات البنى التحتية والخدمات الاساسية، وفي المقدمة الكهرباء، والطرق، وخطوط النقل والموانئ والمطارات، والجسور، والمصانع، والمنشآت التجارية.
جاء ذلك في كلمة له امام المنتدى الحضري العالمي، بنسخته الثانية عشرة، الذي انطلقت اعماله اليوم الاثنين في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة الآلاف من ممثلي الدول والحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية والأكاديميين، وقادة الأعمال، ومخططي المدن والمجتمع المدني لمناقشة التحديات الحضرية الملحة التي يواجهها عالمنا اليوم. وفق وكالة سبأ الرسمية.
وأكد أن خسائر الاقتصاد الوطني، والمدن الحضرية تتضاعف يوما بعد يوم جراء هذه الحرب المفروضة على الشعب اليمني، وقد ترتفع حسب تقديرات برنامج الامم المتحدة الانمائي إلى 657 مليار دولار بحلول عام 2030 في حال استمرت الحرب، ولم تستجب المليشيات لنداء السلام، ومتطلبات استعادة مسار التنمية".
وقال إن الحكومة اليمنية بدعم من الاشقاء والاصدقاء، ماضية في جهودها للتغلب على ظروف الحرب المدمرة التي اشعلتها المليشيات الحوثية الارهابية العميلة للنظام الايراني.
وأضاف "بلغة الارقام تشير التقديرات الى تضرر خدمات المدن والحواضر اليمنية بنسبة 49 بالمائة من أصول قطاع الطاقة، و 38 بالمائة من قطاع المياه والصرف الصحي، فضلا عن اضرار بالغة الكلفة في شبكة الطرق الداخلية، والاصول الخاصة بقطاع الاتصالات، بينما تضرر قطاع المساكن بشدة واعيدت معها نحو 16 مدينة يمنية عقودا الى الوراء".
وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى التحديات البنيوية والتمويلية المعقدة التي تواجه الحكومة اليمنية ازاء المتغيرات المناخية التي ضاعفت من أعباء التدخلات الطارئة، وتباطؤ انفاذ خطط التنمية الحضرية على مختلف المستويات.