إيلون ماسك ينتقد السياسات الغربية: ستؤدي إلى حرب عالمية ثالثة |تفاصيل
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
يخشى الملياردير إيلون ماسك من أن السياسات التي تنتهجها القوى الغربية قد تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، وأشار ماسك إلى أن القرارات الحمقاء التي يتخذها قادة الغرب ربما تجعل هذه الحرب وشيكة.
وفي مناقشة على منصة X تم تخصيصها للحديث عن الحرب بين إسرائيل وحماس، تحدث إيلون ماسك مع المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري فيفيك راماسوامي، ورجل الأعمال ديفيد ساكس، وانتقدوا القرارت الغربية التي يتم اتخاذها بشكل عام، وخاصة فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية.
واتخذ النقاش منحنى أوسع ليعالج القضايا الجيوسياسية العالمية، ودعا ماسك إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وتطبيع العلاقات مع روسيا من أجل منع نشوب حرب عالمية ثالثة، وفقًا لمجلة “فورتشن”.
واتفق ثلاثي رجال الأعمال على أن العقوبات الغربية هي المسؤولة عن دفع روسيا إلى أحضان الصين، وفي هذه اللحظة نوه ماسك إلى أن "روسيا تمتلك المواد الخام، وتمتلك الصين القدرة الصناعية: إنها بصراحة مباراة مثالية من وجهة نظر الحرب".
وانتقد ماسك ما يحدث قائلا "ما هو الخيار الذي قدمناه لهم؟"، موضحًا معنى ذلك من الناحية العملية أنه تحالف غربي غير قادر على الحفاظ على إنتاج الأسلحة مع شرق عسكري.
وتساءل ديفيد ساكس عما إذا كان الانفراج لا يزال ممكنًا مع روسيا، كما تساءل راماسوامي عما إذا كان من الممكن إقناع بوتين بالثقة في الغرب مرة أخرى، وانتهز ماسك الفرصة لإعادة جدولة "اقتراح السلام" الذي قدمه منذ فترة.
ويشمل ذلك المقترح وفقًا لـ ماسك، إجراء استفتاء تحت إشراف دولي في المناطق التي استولى عليها الجيش الروسي، مع إتاحة الفرصة للاجئين الأوكرانيين للعودة إلى ديارهم السابقة التي فروا منها، وبهذه الطريقة يمكنهم الإدلاء بأصواتهم جنبًا إلى جنب مع إخوانهم الروس، نظرًا لأن الشعبين السلافيين ليسا "خصمين طبيعيين".
وقال ماسك "يجب أن نسعى للسلام، ويجب أن نسعى لاستعادة العلاقات الطبيعية في أقرب وقت ممكن، وهذا ليس نوعًا من المكافأة لروسيا، بل هو ببساطة اعتراف بالحقائق".
ويرى ماسك أن نهاية أي ادعاء بنظام دولي قائم على القواعد هو شر لا بد منه إذا كان البديل هو حرب عالمية ثالثة، وسيكون ذلك أسوأ بكثير من العودة إلى عصر الإمبراطوريات في القرن الماضي، مؤكدا "إذا ذهبت الحضارة، فسينتهي كل شيء بالنسبة للجميع".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيلون ماسك حرب عالمية ثالثة إسرائيل وحماس قادة الغرب الحرب الروسية الأوكرانية روسيا أوكرانيا الغرب حرب عالمیة ثالثة
إقرأ أيضاً:
"الولاية الثالثة".. هل يمهد ترامب لتعديل دستوري شديد التعقيد؟
أثار تلميح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، إلى احتمالية ترشحه لولاية رئاسية ثالثة، تساؤلات حول إمكانية إجراء تعديلات دستورية خاصة في المادة 22، التي تحظر على الرئيس الوصول إلى البيت الأبيض لأكثر من مرتين.
وقال ترامب أمام أعضاء من الحزب الجمهوري، "أظنّ أنني لن أترشّح إلا إذا اعتبرتم "أنني جيّد، ولا بدّ من التفكير في شيء آخر". هل يمكن لترامب أن يترشح لولاية ثالثة؟رغم بقاء شهرين على دخوله البيت الأبيض لبدء فترة حكم تستمر 4 سنوات، يبدو أن ترامب بدأ يحلم بولاية ثالثة، رغم أن الدستور الأمريكي يمنعه من ذلك.
وقال المحلل السياسي حسن الخالدي إن طموح ترامب يصطدم بالتعديل 22 من الدستور الأمريكي، الذي أقرّ في عام 1947، ويحدد أن الرئيس الأمريكي يمكنه أن يشغل المنصب لفترتين فقط، أو مدة إجمالية لا تتجاوز 8 سنوات.
وبسبب ذلك، يمنع التعديل أي رئيس من الترشح لولاية ثالثة (في حال فوزه بولايتين كاملتين، أو حتى إذا شغل المنصب لمدة أكثر من عامين من ولاية سابقة).
وتم تمرير هذا التعديل بعد حكم الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت، الذي خدم في المنصب 4 فترات متتالية، بسبب الظروف الاستثنائية التي سادت العالم في فترة الحرب العالمية الثانية.
وأوضح المحلل السياسي الخالدي لـ"24"، أن عملية تعديل الدستور معقدة، وتتطلب إجراءات صعبة بحسب المادة الخامسة من الدستور الأمريكي.
وتنص المادة الخامسة من الدستور الأمريكي على أن التعديل 22 يمكن تعديله عن طريق موافقة ثلثي أعضاء الكونغرس (أي 67 عضوًا في مجلس الشيوخ و290 عضوًا في مجلس النواب)، وموافقة موافقة ثلاثة أرباع الولايات (38 ولاية من أصل 50).
وقال الخالدي إن هذه الإجراءات تجعل تعديل الدستور نادرًا جدًا، وضرب مثالا بأن الدستور الأمريكي تم تعديله 27 مرة فقط، منذ إقراره في عام 1787.
ويؤيد مركز الدستور الأمريكي، وهو مؤسسة غير ربحية، أن إجراء تعديل دستوري من هذا النوع سيكون تحديًا سياسيًا كبيرًا، إذ يتطلب دعمًا واسعًا من جميع الأطراف السياسية.
ويؤكد الموقع أن العملية ستكون طويلة ومعقدة، ولن تتحقق بسهولة.
في حال عُدّل النص 22، فمن الممكن لترامب أن يترشح لولاية ثالثة، ويخوض سيناريو مشابهًا لما حدث مع فرانكلين روزفلت، الذي تم انتخابه 4 مرات، بفضل الظروف الخاصة التي مرت بها الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
ولكن، اليوم، الظروف السياسية مختلفة كثيرًا، وموافقة الكونغرس والولايات على تعديل مثل هذا التعديل ستظل مسألة صعبة جدًا، في ظل التوازن السياسي الحالي، بحسب مركز الدستور.
وتقول قناة "هيستوري" الأمريكية المتخصصة في البرامج الوثائقية، إن فترة حكم روزفلت كانت مرتبطة بتحديات استثنائية على مستوى الحرب، ما جعله يستمر في منصبه أكثر من ولايتين، وهو ما لا يتوفر اليوم.
ودفعت الظروف العالمية (الحرب العالمية الثانية) إلى إعادة انتخاب روزفلت، إضافة للكساد الكبير الذي أصاب البلاد آنذاك، والحاجة لإدارة الأزمة الاقتصادية والاستقرار، فضلاً عن غياب المنافسة القوية.