دمشق-سانا

دون تعقيد أو تكلف وبدلالات رمزية بدأت بالمرأة وانتهت بالوطن، أقامت الفنانة جيهان حجة معرضها الفني الفردي الأول بفن الحفر والطباعة في المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق.

وقدمت حجة 23 عملاً فنياً منطلقة من مفردة واحدة في لوحاتها وهي الشجرة، لما تحمله من رمز للحياة، وتتيح لها ترجمتها في العديد من الحالات التعبيرية.

وبين رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للفنون البصرية الدكتور غياث الأخرس لـ سانا أن المركز يقدم الفرص للشباب، وأن جودة العمل الفني هي من تفرض نفسها، وعلى إثرها يتم تحديد موعد لمعرض منفرد بعد دراسة وتمحيص ونقاش فني عميق قد يستمر لأيام.

ولم يعتبر الأخرس الشهادة الجامعية مقياسا للقيام بمعرض منفرد في المركز، بل اعتبر أن الموهبة والجمال هي الأساس، ومن هنا تأتي خصوصية وتميز “مركز الفنون البصرية” باختلاف الفئات والأعمار، مؤكداً أن المركز يحتضن الكثير من الطلاب بغية خلق جمهور جديد.

من جهتها قالت حجة: “إن الشجرة تمثل الأنثى والمرأة المعطاءة والأم التي تعني الأرض وبالتالي الوطن، وهي تمثل قيما تعبيرية كبيرة، وتمكنت من توظيفها تشكيليا، فانطلقت من عالم واقعي ودلالة رمزية لأنتقل بعدها للاوعي ولما وراء الطبيعة وحتى لطفولتي”.

ولأن الفنان بشكل عام يجب أن يفهم أدواته جيداً، أكدت حجة أن الحفار يجب أن يتمكن ويقدس عمله وأدواته، فالغرافيك له تكنيك معين وتقنيات خاصة يجب فهمها لكي تحمل الفنان إلى عالم السحر.

وعن تجربتها الأولى وخصوصية المكان، أشارت حجة إلى أن المركز بإدارة الدكتور غياث الأخرس الذي يعتبر مؤسس فن الحفر والطباعة بسورية قدم لها الفرصة للقيام بمعرضها بعد الأخذ بملاحظاته.

يذكر أن الفنانة الدكتورة جيهان حجة خريجة كلية الفنون الجميلة، وقامت بعدة معارض مشتركة غير أن هذا المعرض يعتبر الأول من حيث الانفراد.

نجوة عيدة

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

بمشاركة قضاة وخبراء قانون سوريين وعرب… محكمة عدل شعبية لأجل غزة بدمشق

دمشق- سانا

بمشاركة قضاة وخبراء قانون سوريين وعرب أقامت مؤسسة جامعة الأمة العربية في فندق إيبلا بدمشق اليوم “محكمة عدل شعبية لأجل غزة” بهدف تفعيل الدور الشعبي في النضال القانوني ضد الاحتلال الإسرائيلي وحشد الحراك الجماهيري وتنظيمه ضمن أطر عمل منظمة غير حكومية معترف بها في عدد من الدول.

واستمعت هيئة المحكمة إلى مجموعة من المرافعات المقدمة من طلاب الدراسات العليا “الدكتوراه” في مجال القانون الدولي من جامعات سورية وعربية، وذلك ضمن مسابقة /أفضل المرافَعات القانونية ضد جرائم الصهيونية المرتكبة والمتواصل في قطاع غزة/.

أمين عام مؤسسة جامعة الأمة العربية الدكتورة هالة الأسعد أوضحت في تصريح لـ سانا أن هذه المحكمة تأتي ضمن خطة الجامعة لتحقيق أهدافها وتعزيز ثقافة المقاومة القانونية ضد الجرائم الصهيونية، مبينة أنها تأتي تماشياً مع مواقف الطلبة عالمياً بشأن قضية فلسطين الإنسانية، والوطنية تجاه بلادنا، وقضايانا الأساسية من خلال تمكين الطلبة في العمل الدولي لصالح القضية المركزية “فلسطين”.

وأضافت: إن المحكمة نقطة بداية لتمكين طلبة الدكتوراه في العمل الدولي العام للدفاع عن الأمة العربية، حيث تم التركيز اليوم على ما يجري في غزة من جرائم وانتهاكات يرتكبها الاحتلال بحق أهالي غزة وخلال الفترة القادمة سيتم طرح قضايا أخرى، مبينة أن نتائج هذه المحكمة بعد جلسات التداول ستكون باسم الشعب والأمة وموضحة أن القضاة المشاركين هم من فقهاء القانون من “مصر والجزائر والعراق ولبنان وسورية”.

القاضي محمد طي من لبنان رئيس هيئة المحكمة الشعبية قال: إن هيئة المحكمة قررت بالإجماع تجريم الأفعال المرتكبة من قبل قادة وجنود كيان الاحتلال الإسرائيلي والدول والمنظمات والجماعات المشاركة والداعمة والممولة والمساهمة لها بالأفعال الجرمية المرتكبة والحكم عليهم بالعقوبات الواردة في القوانين الدولية والوطنية وإلزام الدول والمنظمات الدولية بملاحقة قادة وجنود كيان الاحتلال الإسرائيلي وإنزال أشد العقوبات بحقهم.

المحامي مارون الماحولي من نقابة محامي بيروت قال: إنه يشارك من خلال مرافعة في المحكمة من أجل الحصول على حق بأي طريقة ممكنة في عالم تحكمه القوة، مشيرا إلى أن هذه المحاكمة ليست رسمية وإنما ضميرية شعبية وأخلاقية تم خلالها عرض جميع الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وأهل غزة، وحكم المحكمة معنويا هو إعادة الحق لأصحابه وهذه المحاكمة هي خطوة معنوية ووسيلة من وسائل المقاومة القانونية بالكلمة والقلم.

المحامي نعيم آقبيق من دمشق بين أن هذه محكمة تعبر عن إرادة الناس والشعب وهذا مانفتقده اليوم لأن العدالة الدولية والجنايات الدولية مسيسة ولا ننتظر منها أي شيء إيجابي لصالح القضية الفلسطينية ولا بد من مخاطبة الرأي العام العالمي حتى يكون لدينا خطاب مستنير من خلال هكذا حشودات جماهيرية تصل إلى الرأي العام العالمي.

ومن العراق لفت الدكتور هاتف الركابي مدعي عام المحكمة إلى أن هذه المحكمة ستكون منارا للدول الأخرى كي يتم إصدار قرارات صارمة بحق هذا العدو المغتصب الكيان الذي ارتكب ابشع الجرائم الدولية في فلسطين ولبنان والعراق وما زالت الجرائم مستمرة على سورية الشقيقة في الجولان وغيرها وحتى على دمشق.

القاضية أحلام بيضون من لبنان أشارت إلى أهمية الربط بين عمل هذه المحكمة والجريمة الأساس جريمة تأسيس الكيان الصهيوني في فلسطين وهي الجريمة الكبرى وتعرف في القانون الدولي بأنها أكبر الجرائم التي كانت أساس كل الجرائم التي حصلت فيما بعد.

الدكتور ياسر كلزي خبير قانوني من دمشق أوضح أن المحكمة تؤسس لشىء جديد، حيث إن الحرب العدوانية على أهلنا في غزة قامت بتغيير الواقع وهي تخلق عالم جديد وما نقوم به في هذه المحكمة الشعبية هو انعكاس لتغير الرأي العام العالمي ويندرج تحت أكثر من اطار ألا وهو يعكس الرأي العام العربي تجاه ما يجري في فلسطين المحتلة.

الدكتورة منال فنجان عضو المحكمة من العراق قالت: إن المحاكم الشعبية ليست ترفا فكريا بل هي مقدمة ومشروعا لقرارات أصلية وفق ما سارت عليه الأمم السابقة لأنها تعطي انطباعا أوليا وتهيىء المستلزمات الأولية للنجاح في حال كان هناك أي عمل رسمي.

وفي ختام الجلسات تم تكريم الفائزين في المسابقة وتقديم جوائز نقدية للحاصلين على أفضل مرافعة، والتي ستنشر على مواقع الجامعة ومواقع متعددة، وكذلك تكريم أعضاء هيئة المحكة الشعبية.

ومؤسسة جامعة الأمة العربية منظمة غير حكومية تعنى بالشأن الاجتماعي الثقافي والتنموي والتراثي والشبابي وبالشأن الفلسطيني.

 هيلانه الهندي

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من قطاع الفنون التشكيلية حول تلف لوحات معرض محمود سعيد
  • 1.4 مليون جنيه إيرادات اللعب مع العيال خلال 24 ساعة
  • “أمانة الشرقية” تزيل أكثر من 25 ألف طن من المخلفات والنفايات بالظهران
  • بـ600 ألف جنيه.. فيلم «عصابة الماكس» في المركز الثالث بدور السينما
  • بمشاركة قضاة وخبراء قانون سوريين وعرب… محكمة عدل شعبية لأجل غزة بدمشق
  • أزمة جديدة للفنانة شيرين عبد الوهاب
  • جيهان خليل في كواليس مسلسل "حرب نفسية"
  • انطلاق فعاليات ملتقى دمشق الثاني للخلايا الجذعية في فندق الشيراتون بدمشق
  • تخفيفًا على أولياء الأمر.. بندر كفر الدوار التعليمية تُوفر ملفات التقديم بمدارس الإدارة بأسعار رمزية
  • هل تتفوق نوكيا على هواوي بعد شراء Infinera بقيمة 2.3 مليار دولار