كم بلغت خسائر إسرائيل بسبب طوفان الأقصى حتى الآن؟ رقم ضخم
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
كشفت هيئة الاستثمار التابعة للاحتلال الإسرائيلي، على لسان كبير الخبراء الاقتصاديين لديها «ميتاف أليكس زابيزينسكي»، عن تجاوز خسائر الاحتلال الإسرائيلي حد 70 مليار شيكل، وهو ما يعادل 17 مليار دولار، وما نسبته 3.5% من الناتج المحلي للاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد كبير خبراء هيئة الاحتلال، بأن تلك الخسائر هي المقدرة فقط خلال 17 يومًا منذ اندلاع هجمات طوفان الأقصى، على مغتصبات غلاف غزة، مشيرًا إلى أن هذه الخسائر موزعة على: التكلفة المباشرة للحرب، إلى جانب دفع التعويضات عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات، وكذا المساعدات الاقتصادية لااستمرارية الأعمال التجارية، ومساعدة الأسر، وخسارة إيرادات الدولة، بسبب الأضرار التي لحقت بالنشاط الاقتصادي.
وقال «زابيزينسكي»: إن هذه التقديرات تعد أعلى من تقديرات بنك إسرائيل ووزارة الخزانة غير الرسمية، التي تراوحت بين 2 و3% من الناتج المحلي الإجمالي، مشيرًا إلى أنه بحساب خسارة الدولة من عائدات الضرائب، يعتمد على تقديرات انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.5%، أي ما يعادل 28 مليار شيكل نحو 7 مليارات دولار، متوقعًا ارتفاع العجز إلى 14 مليار دولار خلال شهرين فقط من بند الضرائب.
ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن العجز في المتوقع الآن قد يصل إلى 50 مليار شيكل 12.5 مليار دولار، في الشهرين الأخيرين من العام، مشيرًا إلى أن التقديرات تشير إلى تحقيق عجز بنسبة 4% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنةً بعجز متوقع بنسبة 2.5% قبل الحرب، وهو عجز سيتطلب من الخزانة الاعتماد على معدل جمع أموال شهري يبلغ حوالي 12 مليار شيكل نحو 3 مليارات دولار في سوق السندات المحلية، بالإضافة إلى 25 مليار شيكل نحو 6 مليارات دولار في الأسواق الخارجية، وهي مبالغ ضخمة.
اقرأ أيضاً وزير الخارجية السعودي: لا بد من وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وإنهاء الحصار على غزة ماذا قالت الأسيرة الإسرائيلية المُحررة عن حماس؟ فيديو عاجل.. الاحتلال يقتل الأسير عرفات ياسر حمدان بالتعذيب في سجن «عوفر» عودة للحمير وطوابير مياه.. شاهد معاناة أهالي قطاع غزة تحت الحصار «فيديو» تنبأ بطوفان الأقصى.. جنرال إسرائيلي يُحذر: لا تقتحموا غزة القسام ستصطادكم إضراب شامل في الضفة بعد استشهاد عمر دراغمة بالتعذيب في سجون الاحتلال بالفيديو.. صواريخ كتائب القسام تحلّق في سماء تل أبيب وبئر السبع وأسدود فيديو.. دمار كبير في مستوطنة «ألفي منشيه» بصــاروخ أطلق من غزة رئيس الأركان الإسرائيلي يلوح بحرب طويلة وغير مسبوقة ويعلن الجاهزية ومتحدث يقر بالفشل تعرف علي أول تعليق مراسلة القاهرة الإخبارية بالقدس بعد إطلاق إسرائيل سراحها هذه الحرب تجاوزت كل الحدود.. بيان ناري من أمير قطر دعمًا لفلسطين مدير الهلال الأحمر: المساعدات التي دخلت غزة ضعيفة جدًا ولا تكفيوخلال شهرين، وبنهاية عام 2024 سترتفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 62%، مقارنة بنسبة 59% الحالية، وفقًا لتراجع النمو إلى 2.8% هذا العام و2% فقط عام 2024.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الناتج المحلی الإجمالی ملیار شیکل
إقرأ أيضاً:
يشكل 50% من الناتج المحلي| الاقتصاد غير الرسمي “كنز” غير مستغل.. وخبراء يقدمون روشتة لدمجه
في ظل التطورات الاقتصادية التي يشهدها العالم العربي، تتزايد الحاجة إلى دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي للدولة.
وهذا الدمج يمثل خطوة هامة نحو تحسين كفاءة الاقتصاد وتعزيز الشفافية والمساءلة، ولكن، يواجه هذا التحول تحديات كبيرة تتعلق بالتخوفات من فرض الضرائب والرسوم، التي قد تؤثر على الأرباح وتزيد من تعقيدات العمل بالنسبة للعديد من القطاعات.
الاقتصاد غير الرسميويمثل الاقتصاد غير الرسمي في مصر جزءًا كبيرًا من النشاط الاقتصادي، حيث يقدر أنه يشكل نحو 50% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا لتقارير وزارة التخطيط لعام 2022.
ورغم أن هذا القطاع لا يخضع للرقابة الرسمية ولا يتم تنظيمه ضمن الأنظمة الاقتصادية التقليدية، إلا أن له تأثيرًا بالغًا في الحياة الاقتصادية اليومية للعديد من المصريين. مع تطور الاقتصاد الوطني، أصبح دمج هذا القطاع في الاقتصاد الرسمي أحد الأهداف الحيوية التي تهدف إلى تعزيز النمو، تحسين الظروف المعيشية، وزيادة الإيرادات الحكومية من الضرائب. يسلط هذا التقرير الضوء على أهمية هذا الدمج، وكيف يمكن لمصر الاستفادة من تحويل الاقتصاد غير الرسمي إلى جزء فاعل في الاقتصاد الرسمي.
ويعد الاقتصاد غير الرسمي في مصر أحد المحركات الرئيسية التي تساهم في الإنتاج المحلي، بالرغم من عدم تضمينه في الإحصائيات الرسمية أو تقنينه من قبل الدولة. ووفقًا لأحدث التقارير من وزارة التخطيط، يشكل الاقتصاد غير الرسمي نحو 50% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو مؤشر على أهمية هذا القطاع الذي يضم العديد من الأنشطة الاقتصادية مثل العمل الحر، المهن الحرفية، والبائعين الجائلين.
وعلى الرغم من وجوده خارج نطاق الرقابة الحكومية، فإن الاقتصاد غير الرسمي يعكس قوة العمل الكبيرة التي تساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي ويزود ملايين الأسر بالموارد اللازمة.
وتقدر منظمة العمل الدولية أن أكثر من 60% من القوى العاملة في مصر تعمل في القطاع غير الرسمي، مما يشير إلى حجم المشكلة وتحديات التنظيم.
الدكتور علي الإدريسيومن جانبه، قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد غير الرسمي نشأ نتيجة للتخوفات التي لدى الأفراد والعاملين من الاندماج في الاقتصاد الرسمي، حيث يرتبط هذا الاندماج بفرض ضرائب ورسوم على العاملين، مما يقلل من هامش الربح بالنسبة لهم. وأضاف أن الابتعاد عن السجلات التجارية والرسمية للدولة قد يتيح للأفراد زيادة أرباحهم وتجنب الرقابة الحكومية، وهو ما دفعهم إلى اعتماد هذا النمط الاقتصادي.
وأضاف الإدريسي في تصريحاته لـ "صدى البلد" قائلاً: “من هذا المنطلق ظهرت العديد من الأنشطة غير الرسمية مثل مصانع بير السلم والباعة الجائلين وبعض الأعمال الحرفية. هذه الأنشطة تمثل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد غير الرسمي، حيث يسعى أصحابها للابتعاد عن الإجراءات الرسمية والتراخيص والتعقيدات التي قد تفرضها الدولة”.
وأشار إلى أن الاتجاه الحالي نحو تسجيل السجل الضريبي والتجاري لأي نشاط تجاري يهدف إلى إدماج هذه الأنشطة ضمن النظام الرسمي، وهو ما يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي وزيادة الإيرادات الحكومية، لكنه يتطلب في الوقت نفسه توفير بيئة تشريعية مرنة تدعم هذا التحول وتخفف من الأعباء على العاملين في القطاع غير الرسمي.
ومن جانب آخر، قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي يوفر للدولة بيانات دقيقة حول الأنشطة الاقتصادية المختلفة، مما يساعد في تحديد مزايا كل قطاع.
وأضاف جاب الله في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الأموال التي تُدفع بشكل غير شرعي لتمرير الأنشطة غير الرسمية يمكن تحويلها إلى خزينة الدولة كرسوم وضرائب لدعم تحسين البنية التحتية والمرافق العامة، مما يرفع كفاءة الأنشطة الاقتصادية ويزيد من جاذبية الاستثمار.
وتابع جاب الله، أن هذا الدمج يعزز أمان العاملين في القطاعات المختلفة، حيث يمنحهم إطارًا قانونيًا يحمي حقوقهم ويفتح لهم المجال للتوسع في مشاريعهم وتحقيق طموحات أكبر. وأشار إلى أن الانتقال إلى الاقتصاد الرسمي يزيل عنهم خطر التعرض للاتهام بالتهرب الضريبي أو غسيل الأموال، مما يخلق بيئة عمل أكثر استقرارًا.
ضرورة دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسميوتتمثل الأسباب الرئيسية لدمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي في عدة نقاط أساسية، تشمل تحسين الشفافية المالية، تقليل الفجوات الاقتصادية، وزيادة الإيرادات الضريبية للدولة.
ومن خلال دمج الأنشطة غير الرسمية في القطاع الرسمي، يمكن للحكومة تطبيق نظم ضريبية عادلة على هذه الأنشطة، وبالتالي تعزيز قدرتها على تمويل مشروعات التنمية والبنية التحتية، مما يساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
الفوائد المترتبة على دمج الاقتصاد غير الرسمي
1. زيادة الإيرادات الحكومية:
يمكن أن يساعد دمج الاقتصاد غير الرسمي في توفير مصادر إضافية للإيرادات الحكومية من خلال فرض الضرائب على الأنشطة التي كانت في السابق غير خاضعة للرقابة. هذا من شأنه أن يعزز قدرة الدولة على تمويل مشروعات التنمية وتحسين الخدمات العامة.
2. تحسين ظروف العمل:
العمال في القطاع غير الرسمي غالبًا ما يعانون من نقص في الأمان الوظيفي، غياب التأمينات الاجتماعية، وعدم الاستفادة من الحقوق القانونية. من خلال دمج هذا القطاع، يمكن توفير بيئة عمل أكثر استقرارًا وضمانات قانونية للعمال.
3. تعزيز النمو الاقتصادي:
دمج الاقتصاد غير الرسمي يساهم في تعزيز الإنتاج المحلي بشكل منظم، مما يعزز من استقرار الاقتصاد الوطني ويشجع على الابتكار والنمو في القطاعات المختلفة.
4. تحقيق التنمية المستدامة:
من خلال دمج الأنشطة غير الرسمية في القطاع الرسمي، يمكن تحسين كفاءة الإنتاج وزيادة الاستثمار في القطاعات التي تساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني. كما يمكن أن يساهم ذلك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المدى الطويل.
ومن جانبه، قال وزير المالية، أحمد كجوك، الأسبوع الماضي، إن دمج الاقتصاد غير الرسمي سيبدأ تدريجيًا مع تغير الواقع الضريبي للأفضل بقدر كبير من المساندة لصغار ومتوسطي وكبار الممولين، مشيرًا إلى أننا نستهدف تحقيق المستثمرين أرباح جيدة فى إطار واضح من الحقوق والالتزامات يؤسس لشراكة ناجحة مع مصلحة الضرائب.