كشف الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكيّ" وليد جنبلاط في حديثٍ عبر جريدة "الأنباء الإلكترونية" أنّ أجواء لقاءاته مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وكذلك مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، بينت له أن لبنان قد يُستدرج إلى حرب قد تكون أقسى من حرب تمّوز عام 2006. ولفت جنبلاط إلى أنه "أثناء تلك الحرب كان للبنان نوع من الحماية الخارجية والعربية، فرنسا أيام الرئيس جاك شيراك، الملك عبدالله، حسني مبارك"، وأضاف: "اليوم يبدو أن هذه الحملة الغربية ضد الفلسطينيين وحماس تحت شعار محاربة الإرهاب لا توفر أحداً، لذلك لا بد من الحد الأدنى للتلاقي، وتلاقينا حول كيفية اتخاذ بعض الإجراءات الداخلية، ترميم الحكومة وبعض التعيينات طرحتها شخصياً، الهيئة العليا للإغاثة، الصليب الأحمر وغيرها من الأمور الإجرائية الأساسية من أجل دعم المواطن، ومن أجل مواجهة الأسوأ، وأنا في كل حياتي السياسية كنت أنطلق بأن الأسوأ قادم".

وتابع: "رأيت عند باسيل الحرص والخوف نفسه من الآتي جراء هذه العاصفة الهوجاء والحرب المدمرة على فلسطين والعرب، ولنا قلق كبير على لبنان".  وعن الفراغ المتوقع في قيادة الجيش، قال جنبلاط: "طرحت وجهة نظري، وأفضل أن يكون التمديد لقائد الجيش، حتى لو كان بقي له 3 أشهر، إذ ليس باستطاعة أحد أن يعي كم ستطول هذه الأزمة، وبذلك له الأولوية من ناحية الخبرة وله مقام معين، وطبعاً مع تعيين المجلس العسكري". وعلى مستوى التطورات في الجنوب وعما اذا كان "حزب الله" لا يزال يمسك بزمام المبادرة في ظل وجود قوى أخرى تتحرك على الأرض، قال جنبلاط: "أعتقد أن حزب الله لا يزال يمسك بزمام الأمور، لكن أفضل دائما التذكير بالطرق الخاصة والاتصالات مع الحزب، ألا تكثر تلك الجماعات التي تعمل في الجنوب تحت شعار المقاومة". وعن رسالته الى حزب الله، لفت إلى أن "الرسالة دائما هي نفسها، محاولة عدم الاستدراج إلى الحرب، والتقيد بالدفاع عن النفس، وعن الجنوب ولبنان، لكن ألا تجتاز تلك المرحلة خطوطاً معينة، لكن ليس الحزب من يقرر بمفرده، إنما إسرائيل قد تستدرج الجميع".  ورداً على سؤال عما إذا كان هناك من قلق إزاء حدوث أي إستهداف لمطار رفيق الحريري الدولي، أجاب: "طبعا، أخشى على المطار وعلى طيران الشرق الأوسط، وكنت من الأشخاص الذين نصحوا مدير عام شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت باتخاذ الإجراءات المناسبة لأن الطائرات اليوم ليست مغطاة بالتأمين، وإذا ما بقيت هذه الطائرات على الأرض في لبنان فإننا سنخسر كل شيء. الأفضل أن نحافظ على التأمين في مطارات الأردن، قبرص او غيرها".  ورداً على سؤال عما اذا كان سيجمعه اي لقاء قريب مع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أجاب جنبلاط: "ليس هناك أي لقاءات في الوقت الحاضر، ولا أعتقد أن هذا الوقت المناسب خاصة في ظل الظرف الأمني والأخطار المحيطة بالجميع".  وعن الاستعدادات تحسباً لأي نزوح لأهالي الجنوب في حال توسع العدوان، قال: "حتى هذه اللحظة، هناك أفراد وعائلات فردية تأتي من الجنوب، وتستأجر شققا في الجبل، وندائي هنا لأهل الجبل بألا يكون التفكير بالاستفادة مالية وأن تكون الإيجارات مقبولة. الجهوزية يجب أن تكون على مستوى الدولة، كما كانت من خلال الهيئة العليا للإغاثة في العام 2006، وتحدثنا بهذا الموضوع مع ميقاتي". 
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

اجتماعات "إيجابية" بين كبار المسؤولين اللبنانيين والموفدة الأميركية بحثت الوضع في الجنوب  

 

 

بيروت - عقدت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس السبت 5 ابريل2025، اجتماعات وُصّفت بأنها "بنّاءة" و"إيجابية" مع كبار المسؤولين اللبنانيين يتقدمهم الرئيس جوزاف عون، تم خلالها بحث الوضع في جنوب لبنان إلى جانب قضايا أخرى.

تأتي زيارة أورتاغوس الثانية إلى لبنان على وقع عودة الجدل بشأن نزع سلاح حزب الله إلى الواجهة وفي وقت تواصل إسرائيل شن غارات على جنوب وشرق لبنان رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأفاد بيان الرئاسة اللبنانية بأن "أجواء بنّاءة" سادت اللقاء الذي عقد في القصر الجمهوري في بعبدا بين عون وأورتاغوس، مضيفا أنهما بحثا "ملفات الجنوب اللبناني، وعمل لجنة المراقبة الدولية، والانسحاب الإسرائيلي والوضع في الجنوب".

وأفاد بيان صادر عن رئاسة الحكومة بأن أورتاغوس عقدت أيضا اجتماعا مع رئيس الوزراء نواف سلام سادته أجواء "إيجابية" إذ بحثا تطورات الوضع في الجنوب وعلى الحدود اللبنانية السورية "مع التأكيد على ضبطها بشكل كامل ومنع حصول أي توترات أو فوضى ومنع كل أشكال التهريب".

كما بحثت مع سلام تدابير الجيش لتطبيق القرار الأممي 1701 الذي أنهى في صيف 2006 حربا مدمرة بين حزب الله وإسرائيل، وأعيد التشديد عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، و"اتفاق الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال العدائية بالتعاون مع لجنة المراقبة العسكرية، بالاضافة الى استكمال الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية"، بحسب البيان الحكومي.

وينص القرار 1701 على بسط الدولة سيطرتها على كامل أراضيها بما فيها جنوب لبنان وحصر السلاح في يد الجيش اللبناني.

أثارت أورتاغوس غضب حزب الله في شباط/فبراير بإعلانها انتهاء "عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم" مع دعوتها إلى "حل سياسي" للنزاعات الحدودية بين إسرائيل ولبنان.

خاض حزب الله الذي كان يتحكّم بالقرار اللبناني خلال السنوات الأخيرة حربا مع إسرائيل على مدى أكثر من عام أضعفت قدراته، بينما قتلت إسرائيل العديد من قياداته على رأسهم الأمين العام السابق حسن نصرالله.

وتترأس الولايات المتحدة مع فرنسا لجنة للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار بين التنظيم المدعوم من إيران واسرائيل، تضمّ الأمم المتحدة الى جانب لبنان واسرائيل.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، كان أمام إسرائيل حتى 26 كانون الثاني/يناير لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بشكل كامل".

واتهم لبنان اسرائيل بـ"المماطلة" في تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الحكومة في 27 كانون الثاني/يناير أنها وافقت على تمديد تنفيذ الاتفاق حتى 18 شباط/فبراير بعد وساطة أميركية.

لكن الدولة العبرية أبقت على تواجدها في "خمسة مرتفعات استراتيجية" على امتداد الحدود، قائلة إن ذلك هدفه التأكد "من عدم وجود تهديد فوري" لأراضيها. في المقابل، اعتبر لبنان ذلك بمثابة "احتلال" وطالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لإتمام انسحابها.

- الوضع الاقتصادي -

وأعلنت أورتاغوس في وقت سابق أنه سيتم تشكيل ثلاث مجموعات عمل دبلوماسية بشأن القضايا العالقة بين لبنان واسرائيل، إحداها مخصصة لتسوية النزاع الحدودي البري بين البلدين.

وتتولى مجموعة عمل من بين المجموعات الثلاث كذلك مسألة إطلاق سراح بقية المعتقلين اللبنانيين لدى اسرائيل، وأخرى مسألة النقاط الخمس التي أبقت اسرائيل فيها قواتها في جنوب لبنان.

ناقشت أورتاغوس مع عون أيضا الإصلاحات المالية والاقتصادية ومكافحة الفساد غداة تسلّم الحاكم الجديد لمصرف لبنان كريم سعيد منصبه الجمعة متعهّدا مكافحة "غسل الأموال" و"تمويل الإرهاب".

وخلال اجتماعها مع سلام، بحثت الموفدة الأميركية ملفات الإصلاح المالي والاقتصادي بينما تم التشديد على ضرورة الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، بحسب بيان رئاسة الحكومة، في وقت يعاني لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ العام 2019.

يشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة في قطاعات عدة بينها إعادة هيكلة القطاع المصرفي، للحصول على دعم مالي.

والتقت أورتاغوس أيضا رئيس البرلمان نبيه بري، حليف حزب الله، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل.

 

مقالات مشابهة

  • مفاجأة.. محامي طالبة التجمع يكشف تفاصيل مثيرة بشأن تقرير الطب الشرعي | خاص
  • واشنطن تحاول دفع لبنان إلى القبول باللجان المدنية... الجنوب ضفة غربية أخرى؟
  • وزارة الداخلية اللبنانية: قتيلان في غارة جوية إسرائيلية على مناطق الجنوب
  • إعلامي يكشف مفاجأة بشأن عبد الله السعيد قبل مواجهة ستيلينبوش
  • منذ 48 ساعة.. إسلام صادق يكشف مفاجأة بشأن زيزو
  • حدث أمني في الناقورة.. ماذا يجري هناك؟
  • بعد 6 أيام.. مفاجأة بشأن إمكانية رحيل كولر عن الأهلي| سيف زاهر يكشف
  • خلال لقاءاتها مع عون وسلام وبري.. أورتاغوس: 3 رسائل حازمة بشأن الجنوب والحدود والإصلاحات في لبنان
  • اجتماعات إيجابية في لبنان حول الوضع في الجنوب
  • اجتماعات "إيجابية" بين كبار المسؤولين اللبنانيين والموفدة الأميركية بحثت الوضع في الجنوب