حكم التردُّد في نية صوم الفرض
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الفقهاء اشترطوا لنية الصوم أن تكون جازمة وسالمة من التردد؛ لأنها شُرعت لتميز رُتَب العبادة عن بعضها؛ كتمييز صوم الفرض عن النفل، وعن القضاء، ومرجع ذلك كله ومردّه إلى النية.
الإفتاء توضح حكم كسر عظام العقيقة حكم مطالبة الإنسان بحقه.. الإفتاء توضح
وأضافت الإفتاء، أن السبب في احتياج نية الصوم إلى التعيين والجزم هو المنع من التردد والشَّك، خاصة فيما يتعلق بالصوم الواجب؛ كصوم القضاء والنذر والكفارة، فلا بد فيه من تعيين النية؛ كمَن كان عليه قضاء أيام من رمضان فنوى صومَ غدٍ ثم تردد بين نية القضاء والتطوع.
أوضحت الإفتاء، أنه قد نصَّ جمهور الفقهاء على وجوب تعيين النية في الصوم الواجب، وأن التردد فيها يجعل الصوم غير مجزئ عن الواجب ولا يُسْقطه عنه، قال الإمام الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع": [وإن كان الصوم دَيْنًا، وهو صوم القضاء، والكفارات، والنذور المطلقة: لا يجوز إلا بتعيين النية؛ حتى لو صام بنية مُطْلَق الصوم لا يقع عما عليه].
وقال العلامة الحَصْكَفِي الحنفي في "الدر المختار": [(وليس بصائم لو) ردد في أصل النية، بأن (نوى أن يصوم غدًا إن كان من رمضان وإلا فلا) أصوم؛ لعدم الجزم]، وقال الإمام الحَطَّاب المالكي في "مواهب الجليل": [وقال في فرض العين، وصفتها: أن تكون مُبيَّتةً من الليل.. ويصحّ أن يكون اقترانها مع الفجر للصوم، سواء كان صومًا واجبًا أو تطوعًا أو نذرًا أو كفارةً، وأن تكون مُبيَّتةً من الليل، أو مقارِنةً للفجر، وأن تكون جازِمةً من غير تردّدٍ، وينوي أداء فرض رمضان، انتهى. قال ابن جُزَيٍّ: أما الجزم فيتحرّز به من التردد].
الصيام
وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع": [ولو كان عليه قضاءٌ فقال أصوم غدًا عن القضاء أو تطوعًا: لم يجزئه عن القضاء بلا خلاف؛ لأنه لم يجزم به]، وقال العلامة ابن مفلح الحنبلي في "الفروع": [ويجب تعيين النية في كلِّ صومٍ واجب، وهو أن يعتقد أنه يصوم من رمضان أو من قضائه أو نذره أو كفارته].
وقال العلامة البُهُوتي الحنبلي في "شرح منتهى الإرادات": [(ومَن قال: أنا صائم غدًا إن شاء الله تعالى، فإن قصد بالمشيئة الشك) بأن شك هل يصوم أو لا؟ (أو) قصد بها (التردّد في العزم) فلم يجزم بالنية (أو) التردد في (القصد) بأن تردد هل ينوي الصوم بعد ذلك جزمًا أو لا؟ قاله في شرحه (فسدت نيته)؛ لعدم جزمه بها].
واختتمت الإفتاء قائلة: “وبناءً على ذلك: فإنَّ الصوم الواجب كالقضاء والكفارة والنذر يجب فيه تعيين النية؛ لأنَّ وقوع التردّد وعدم الجزم في نية الصوم الواجب يبطل الصوم ولا يسقطه”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء الصوم دار الافتاء أن تکون
إقرأ أيضاً:
5 جامعات حكومية بانتظار تعيين رؤسائها الجدد.. تعرف على آلية الاختيار
كشف الكاتب الصحفي المتخصص في شؤون التعليم، محمد الشرقاوي، عن أن هناك خمس جامعات حكومية مصرية تنتظر تعيين رؤسائها الجدد بعد انتهاء المدة القانونية لرؤسائها الحاليين، مشيرًا إلى أن عملية الاختيار تمر بعدة مراحل تضمن الكفاءة والخبرة.
وأوضح الشرقاوي، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن آلية اختيار قيادات الجامعات تطورت بشكل كبير بعد عام 2011، حيث كانت تعتمد في السابق على التعيين المباشر، أما الآن فتجمع بين الترشيح والتقييم وفق معايير محددة.
وأشار إلى أنه قبل انتهاء ولاية رئيس الجامعة بنحو ستة أشهر، تبدأ عملية تلقي أوراق الترشيح من المتقدمين، تمهيدًا لاختيار المرشحين الأنسب للمنصب.
ولفت إلى أنه يتم إعداد قائمة مختصرة تضم أفضل ثلاثة مرشحين لكل جامعة، تُرفع أولًا إلى وزير التعليم العالي، ثم تُعرض على رئيس الجمهورية لاتخاذ القرار النهائي.
وأضاف أن عملية التقييم تشمل عدة عناصر من بينها المهارات الإدارية، والقدرات البحثية، ومهارات الاتصال، وإجادة اللغات، بالإضافة إلى الكفاءة في إدارة الموارد البشرية والمالية.
وأكد أن فترة رئاسة الجامعة تمتد لأربع سنوات قابلة للتجديد، مشيرًا إلى أن هناك حرصًا على تحقيق انتقال سلس للقيادة من خلال التواصل المستمر بين الرئيس المنتهية ولايته والرئيس الجديد، بما يضمن نقل الخبرات وتبادل الرؤى لضمان استمرارية الأداء المؤسسي.