تفاصيل وقف غوغل لبيانات تطبيق الخرائط في غزة بطلب من الاحتلال
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
سرايا - رصد - يوسف الطورة - أقرت شركة غوغل وقف نشر بيانات " الخرائط " في تطبيقي "Google Maps " و " Waze " للخرائط ، في قطاع غزة، لأسباب أمنية التي ترافق النزاعات، وفق زعمها.
فيما لا زال التطبيق يعمل بكامل طاقته في مناطق إلاحتلال.
وبررت غوغل قرارها، تحسبا من إمكانية استخدام معلومات حركة المرور" المباشر " للحصول على بيانات حول تحرك قوات الاحتلال، من خلال الخرائط في رصد التحركات على الأرض.
وتزعم عند اندلاع النزاعات، وكرد فعل على تطورات الوضع في المنطقة، تقوم بشكل مؤقت بوقف عرض المعلومات على التطبيق الذي يرصد المشاهد بشكل مباشر، وفقا للمتبع في اوقات سابقة.
ويرجح مطلعون، أن القرار اقر بطلب من سلطات الاحتلال، تحسبا لرصد تحركات قواتها على الأرض، خاصة وانه يمكن استخدام ورصد الحركة في الوقت الحقيقي، بغية حصول المقاومة على بيانات حول تحرك قوات الاحتلال وتتبعها، في ظل الحديث عن اجتياح بري مرتقب لقطاع غزة المحاصر.
واستخدم المدنيون خرائط Google ، في وقت مبكر من حرب روسيا و أوكرانيا، لمشاهدة ورصد التحركات الروسية قبل ساعات من إعلان بدئها، قبل ان تعمل الشركة تعطيل القدرة على عرض المعلومات في الوقت الفعلي، بالتزامن مع الاجتياح الروسي للأراضي الاوكرانية.
واوردت وسائل إعلام عبرية أن شرطة أبل قامت أيضا من جانبها بتعطيل ميزة التطبيق مع أجهزة مستخدمها في غزة.
وفتح الغرب فاتورة مفتوحة من الدعم غير المسبوق لسلطة الاحتلال في حربها الراهنة على قطاع غزة، بذريعة أن إسرائيل تدافع عن نفسها في أعقاب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.
ويواصل الاحتلال العدوان على القطاع المحاصر ، في اعقاب عملية طوفان الأقصى، مستهدفا المدنيين بغارات جوية مكثفة أدت إلى استشهاد 5709 ، منهم 2360 طفلا، و 1292 سيدة، و 295 مسناً، وإصابة 16297 فلسطينيا، إلى جانب انهيار للمستشفيات، وتدمير البنية التحتية والخدمات في مدينة غزة المحاصرة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل
الثورة / وكالات
أظهر تحقيق كشفت عنه وسائل إعلام عبرية التفوق الاستخباري لمحمد الضيف، القائد الراحل لـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الذي قالت إنه أخّر انطلاق هجوم “طوفان الأقصى” لمدة نصف ساعة لحين التأكد من عدم جاهزيّة الجيش الإسرائيلي.
ووفق القناة 12 العبرية، فإن الضيف “خطط لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر عند الساعة السادسة صباحا، إلا أنه أجّل العملية بعدما لاحظ غيابا واضحا للقوات الإسرائيلية في المنطقة، مثل الطائرات المسيرة والدبابات، مما أثار شكوكه في أن يكون الأمر مجرد خدعة عسكرية إسرائيلية”.
وأضافت القناة في تقرير نشر أمس الأول الخميس: “وبعد مرور نصف ساعة، وبعد أن تأكد من خلو المنطقة من القوات الإسرائيلية، أصدر محمد الضيف الأمر المباشر لعناصر النخبة (لدى حماس) بتنفيذ الهجوم”.
ووفق القناة العبرية، تستند التحقيقات إلى “معلومات أدلى بها أسرى من عناصر النخبة التابعين لحماس، الذين أكدوا أن محمد الضيف كان على اتصال مباشر معهم خلال التخطيط للهجوم، وأن العملية لم تكن لتُنفذ في ذلك التاريخ دون موافقته المباشرة”.
وقالت إن نتائج التحقيقات “عرضت على الرقابة العسكرية الإسرائيلية منذ شهرين ونصف، ولم يُسمح بنشرها إلا مساء الأربعاء”.
بدورها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أمس الجمعة، إلى أن “الضيف فكر بعد الساعة الخامسة من فجر يوم 7 أكتوبر 2023م في تجميد الهجوم المخطط له”.
وقالت إن “الضيف المهووس بأمن المعلومات كان يسأل عمّا يدور ويحدث على الجانب الإسرائيلي” للتأكد من عدم جاهزيته للهجوم.
ووصفت الصحيفة هذه اللحظة من أكثر اللحظات دراماتيكية التي تم الكشف عنها في إطار التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في الأسباب التي أدت إلى الفشل الذريع في التصدي لهجوم 7 أكتوبر.
وعن مصدر تلك المعلومات، لفتت إلى أن مصادر بارزة في “حماس” أبلغت ذلك لشخصية بارزة في الدول التي توسطت في صفقة الرهائن ونقلتها بدورها إلى الجانب الإسرائيلي.
ووجهت الصحيفة انتقادات إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية لإخفاقها في كشف الهجوم ووصفت ما جرى بـ “الإهمال”.
وأضافت أن “الأداة السرية”، وهي الوسيلة التكنولوجية التي تستخدمها الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تعمل بشكل سليم، ولم تقدم أي تحذير بشأن الهجوم”.
من جهة ثانية، قالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة: “كشف سلاح الجو في أحدث إصدارات مجلته أن محمد الضيف قُتل في غارة جوية باستخدام ثماني قنابل أُطلقت من طائرات من طراز F-35”.
وأضافت: “أن هذه كانت المحاولة التاسعة لاغتياله، إلا أنها كانت الناجحة”.
آخر محاولة لاغتياله أعلنتها إسرائيل كانت في 13 يوليو/ تموز 2024، حين شنت طائرات حربية غارة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب غزة، التي صنفها الجيش الإسرائيلي بأنها “منطقة آمنة”، ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 300 آخرين.
وبدأ الضيف نشاطه العسكري أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث انضم إلى حماس في 1989م، وكان من أبرز رجالها الميدانيين، فاعتقلته إسرائيل في ذلك العام ليقضي في سجونها سنة ونصفا دون محاكمة بتهمة “العمل في الجهاز العسكري لحماس”.
وأوائل تسعينيات القرن الماضي، انتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة “القسام” في قطاع غزة، ومكث فيها مدة من الزمن، وأشرف على تأسيس فرع لـ”كتائب القسام” هناك.
وفي عام 2002م، تولى قيادة “كتائب القسام” بعد اغتيال قائدها صلاح شحادة.
يُذكر أنه في 7 أكتوبر 2023م، هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
ووصف مسؤولون سياسيون وعسكريون وأمنيون إسرائيليون هجوم “حماس” (طوفان الأقصى) بأنه مثّل “إخفاقا” سياسيا وأمنيا وعسكريا واستخباريا.