الدروس المستفادة من انتصار أكتوبر المجيد
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
هناك دروس كثيرة مستفادة من حرب أكتوبر 1973، التى قهر المصريون فيها إسرائيل، ومن خلالها تم استرداد الأرض كاملة. والحقيقة أن حرب أكتوبر المجيدة أبرزت العديد من الدروس المستفادة التى أصبحت تدرس فى جميع المدارس والمعاهد العسكرية فى العالم، والتى باتت من الركائز العسكرية العالمية. ويتم تناول الدروس المستفادة والخبرات المكتسبة من العمليات التى دارت خلال حرب أكتوبر، وتكمن فى الآتى:
المبادأة: وكان لقرار الدخول فى الحرب ونجاحها فى تحقيق المفاجأة الكاملة أكبر الأثر فى الحصول على المبادأة وظهرت أهمية إعطاء القادة الصغار حرية التصرف فى المواقف المحلية فى حدود الخطة العامة.
أما الحشد، فقد أدى لقيام القيادة المصرية بحشد قوات كبيرة على أكثر من محور اقتراب رئيسى على طول الجبهة إلى تمكنها من تنفيذ المهام الموكلة إليها بنجاح، كما أدى تفتيت احتياطيات الأسلحة المشتركة والفرق المدرعة بدفع عناصر منها لدعم واستعواض خسائر الأنساق الأولى لقواتنا إلى عدم تأثيرها الكافى على العدو.
وبرزت أهمية تدقيق توقيتات انضمام عناصر الدعم على الوحدات قبل دفعها للاشتباك بوقت كافٍ، كما برزت أهمية تنظيم التعاون بين ألوية الأنساق الأولى واحتياطيات الفرق أثناء المناورة بها، وكذلك ضرورة الاهتمام بتنظيم التعاون بين الوحدات الأمامية والوحدات المدفوعة من خلالها، وكذلك أهمية قدرة القوات على التمييز بين الأسلحة والمعدات والوحدات وبين أسلحة ومعدات وقوات العدو، وأهمية المحافظة على الاتجاه وتحديد الأجناب بين الوحدات، وكانت أعمال الدفاع الإيجابى النشطة التى نفذتها قواتنا وهى فى رؤوس الكبارى أعمالاً هجومية، إضافة إلى أهمية توفير خفة الحركة للمدفعيات والاحتياطيات المضادة للدبابات وعناصر الشئون الإدارية، وأهمية الاحتفاظ باحتياطيات على مختلف المستويات بالحجم الكافى لمواجهة أعمال العدو.
ونجحت القوات المصرية فى إعادة النظر فى تشكيل مراكز القيادة المختلفة، وإعادة النظر فى نوعية ومرتبات وسائل الاتصال الخطى واللاسلكى، وتوفير أجهزة اتصال لاسلكية بين قادة الوحدات وقادة الأسلحة المعاونة لها، وأهمية تواجد القادة فى الوقت المناسب، كما حصلت مصر على معلومات تفصيلية عن العدو والأرض قبل وأثناء العمليات، والدفع بمجموعات اقتناص الدبابات قبل عبور القوات الرئيسية للقناة.
وكان لتركيز التدريب بدءاً من مستوى الفرد وحتى مستوى الوحدات الفرعية/ الوحدات بالتشكيلات على المهام فى الظروف وأراضٍ مشابهة لظروف المعركة الأثر البالغ على رفع الروح المعنوية وأكبر الأثر فى تنفيذ الخطة العامة، والتركيز فى تدريب الأفراد على استيعاب واستخدام أسلحتهم ومعداتهم، وكان التركيز على الناحية الدينية قبل المعركة أكبر الأثر على رفع الروح المعنوية.
وكانت هناك أهمية لتدعيم التشكيلات والوحدات التى تعمل شرق القناة بطائرات هليوكوبتر للقيام بعمليات الإمداد العاجلة، وتأهيل الوحدات الإدارية بتخصيص وحدات فرعية مزودة بأسلحة مضادة للدبابات لدعم الدفاع، وإجراء الاستطلاع الإدارى المسبق لأماكن التمركز المحددة، وتجهيز مركبات مدرعة مجنزرة للعمل كنقاط إسعاف لكتائب الدبابات لتأمين المصابين خلال المعركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرب أكتوبر 1973 حرب أكتوبر المجيدة الجندي المصري
إقرأ أيضاً:
"تريندز" والأوقاف المصرية يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف
أكدت حلقة نقاشية جمعت بين مركز تريندز للبحوث والاستشارات ووزارة الأوقاف المصرية، أهمية التعاون بين المؤسسات المعنية كافة في مواجهة الفكر المتطرف باعتبارها ظاهرة عالمية تحتاج إلى عمل جماعي مشترك.
وأكد تريندز العمل على تعزيز التعاون مع وزارة الأوقاف المصرية لتطوير استراتيجيات مبتكرة وشاملة تقوم على البحث العلمي المتخصص والتطبيقات العملية في مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
واتفق المشاركون على خطر جماعة الإخوان المسلمين التي انبثقت منها باقي جماعات التطرف والإرهاب، مؤكدين أهمية تفنيد ودحض خطابات هذه الجماعة التي تحرف القيم الدينية السمحة وتستغلها لتحقيق أهدافها السياسية في الوصول للسلطة، وتهديد استقرار المجتمعات.
وتطرقت الحلقة النقاشية التي نظمها تريندز عبر مكتبه الافتراضي في مصر، مع الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف المصري إلى طرق مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح والاعتدال .
وقال الأزهري إن "مكافحة الفكر المتطرف تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الدينية والعلمية لتقديم خطاب متوازن يجمع بين الأصالة والمعاصرة، منوهاً بجهود مركز تريندز في تقديم رؤى استراتيجية قائمة على الدراسات العلمية، التي تهدف إلى محاربة الفكر الظلامي وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش".
وأعرب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندزعن تقديره لجهود الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف، مؤكداً استعداد "تريندز" للتعاون معها في هذا المجال، والعمل على تطوير الخطاب الديني بما يتماشى مع القيم الإنسانية العالمية.
وقال العلي إن "تريندرز" يقوم بإعداد بحوث ودراسات معمقة، تساهم في تحصين المجتمعات ضد الأفكار والجماعات المتطرفة، مضيفاً أن المركز يولي أهمية خاصة لمجابهة جماعة الإخوان المسلمين والتيارات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية، من خلال نشر الفكر المعتدل وإعداد البحوث والدراسات المتخصصة التي تكشف أيديولوجيات هذه التيارات الهدامة، كما يعتمد استراتيجية مواجهة الفكر بالفكر، من خلال استراتيجية طويلة المدى وآليات مبتكرة تواكب التطورات الحديثة، وتخاطب العقول بالعلم والمعرفة الهادفة.
مكافحة التطرفمن جانبه، أوضح الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، أن المؤسسات الإعلامية تضطلع بدور مهم وحيوي في دعم جهود مكافحة الفكر المتطرف ونشر ثقافة التسامح والتعايش والاعتدال، وذلك بالتعاون الوثيق والشراكة الفاعلة مع المؤسسات البحثية والدينية.
وذكر أن المؤسسات الإعلامية تمتلك قدرات كبيرة وواسعة النطاق على توعية الجمهور وتسليط الضوء على قضايا التطرف ومواجهة التنظيمات المتطرفة والإرهابية، كما تمتلك أدوات فعالة في مكافحة هذه الأفكار الهدامة من خلال التوعية والتثقيف، ونشر الخطاب المعتدل، ومواجهة التضليل الإعلامي، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات.