بوابة الوفد:
2025-03-17@07:43:33 GMT

هنا فلسطين من القاهرة

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

ستبقى مصر، ولو كره الحاقدون، صاحبة الدور الرائد والمحورى فى الشرق الأوسط، ورمانة الميزان فى المنطقة بما تملكه من موروث حضارى وثقافى وقدرة كبيرة وكفاءة عالية فى السلم والحرب، فهى محفوظة فى سِلمها بقول المولى عز وجل فى الآية الكريمة «فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أبويْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ»، «يوسف 99» وفى نفيرها ودفاعها عن نفسها وقيمة عدتها وعتادها قوله (صلى الله عليه وسلم) «إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جنداً كثيرًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال له أبوبكر: ولِمَ يا رسول الله؟ قال: لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة».

ورغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تعرضت لها مصر منذ عدة شهور بسبب تعويم الجنيه وما أسفر عنه من ارتفاعات وقفزات فى الأسعار بصورة مبالغ فيها، وما تشهده المنطقة من تطورات تنذر بالخطر فى الملف العربى الإسرائيلى، فإنها تعاملت مع الملفين بمنتهى الحكمة والقوة، بصورة تعنى أنها قادرة فى الوقت المناسب على فرض إرادتها وهيمنتها على الموقف بشتى السبل.

فى الملف الداخلى «الغلاء وجشع التجار» جاء قرارها – وإن كان متأخراً بعض الشىء- حاسماً وتلقى منها تجار الأزمات وسماسرة البطون الجائعة لطمة قوية بالنزول بسعر سبع سلع استراتيجية بكل قوة وحزم، الأمر الذى أثر على باقى السلع وتنفس الأهالى الصعداء بعدما فرضت الدولة هيبتها وأعلنت كلمتها ونفذت ما أرادت، وانتصرت لأصحاب البطون الخاوية فى مواجهة سماسرة الاتجار فى كل شىء حتى لو دفع الناس أرواحهم ثمناً ليحيا مصاصو الدماء.

وفى الملف الخارجى الذى يتعلق بغزة، جاء الدور المصرى أكثر شموخاً كون مصر طرفاً رئيسياً فى الصراع العربى الإسرائيلى، مقاتلاً شرساً فى حرب العزة والكرامة، ودبلوماسياً بارعاً فى السلام واستعادة الحقوق.

وقالت مصر كلمتها منذ اللحظة الأولى وأعلنت لاءاتها للعالم أجمع.. لا لحرب الإبادة الجماعية.. لا لتجويع الشعب الفلسطينى.. لا للمقابر الجماعية.. لا لضرب الآمنين.. لا للتهجير.. لا للنزوح.. لا للوطن البديل، مؤكدة أنه لا نهاية للقضية إلا بحل الدولتين وفقاً لحدود 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

واستطاعت مصر أن تقول للعالم أجمع: «هنا فلسطين من القاهرة» ونعلنها مدوية القدس عربية، وترفض كل الحلول التى تأتى لتصفية القضية على حساب الأرض البديلة مهما كان السبب، متمسكة بحق الأشقاء فى أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة، كما أنها تمكنت من عقد مؤتمر القاهرة للسلام بهذه السرعة الفائقة فى الدقة والتنظيم، وبحضور قادة وزعماء العالم لتعلن أمام الجميع أن فلسطين ستبقى عربية أبد الآبدين.

ورغم ما تمر به مصر، وما يحاك لها من الداخل والخارج، فإنه رُب ضارة نافعة، فوفقاً لتصريحات أبرزتها وكالة بلومبرج الألمانية أن مصر سوف تستفيد من الأزمة الراهنة فى المنطقة بمعالجة مشاكلها الاقتصادية دون استقبالها لنازحين من غزة، مؤكدة أن الحرب بين إسرائيل وحماس أعادت الأضواء إلى الدور المصرى كمحرك إقليمى رئيسى مما يوفر مساندة غربية لها، وأن الدول الغربية مضطرة لمساعدة مصر اقتصادياً لأن دورها لا غنى عنه وغيابه سوف يؤدى لأزمات للعالم كله.

وكشفت الوكالة الألمانية أن الحكومة الإسرائيلية ناقشت مع أكثر من دولة إمكانية نقل الفارين من الصراع فى غزة إلى مخيمات مؤقتة داخل شبه جزيرة سيناء لإنقاذهم من العنف وإعادتهم مرة أخرى بعد انتهاء الصراع، إلا أن القيادة السياسية المصرية رفضت هذا الأمر بشدة، مشيرة إلى أن النشاط الدبلوماسى الأخير فى القاهرة شكل دور مصر البارز فى المنطقة.

أحداث غزة أثبتت أن الدور المصرى لا يستطيع أحد سرقته وأنها الوحيدة القادرة على قيادة المنطقة رغم ما تتعرض له من ضغوط وهجوم من جماعات منظمة بل ودول.

وتبقى الحقيقة الراسخة أن إشعال فتيل الحرب فى الشرق الأوسط سوف يهز استقرار العالم، وأن مصر ضلع رئيسى وهام فى الصراع العربى الإسرائيلى، وأن كلمتها هى العليا، فلا حلول بدونها، وأن لاءات مصر التى أطلقتها مؤخراً هى السبيل الوحيد والأمثل لاستقرار المنطقة والعالم وفرض السلام القائم على الحرية والعدل وحسن الجوار.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصراع العربي الإسرائيلي باختصار هنا فلسطين من القاهرة الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

المحترفون في مواجهة التحديات.. مواجهات نارية تنتظر شريف وحجازي وعبد المنعم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد مباريات الجمعة مواجهات قوية بمشاركة عدد من المحترفين المصريين فى مختلف الدوريات، حيث يسعى كل لاعب لإثبات ذاته وقيادة فريقه لتحقيق نتائج إيجابية. 

من دورى روشن السعودى مرورًا بدورى يلو وصولًا إلى الدورى الفرنسي، تتجه الأنظار إلى محمد شريف، طارق حامد، أحمد حجازي، ومحمد عبد المنعم فى لقاءات حاسمة قد يكون لها تأثير كبير على فرقهم فى سباق المراكز.

محمد شريف يقود الهجوم

على ملعب نادى الخليج، يستعد فريق الخليج لمواجهة الوحدة ضمن منافسات الأسبوع الـ٢٥ من دورى روشن السعودي. ويدخل الخليج اللقاء وهو فى المركز الـ١١، بينما يعانى الوحدة فى المركز الـ١٨ ويأمل فى تحسين موقفه.

يقود الهجوم النجم المصرى محمد شريف، الذى يسعى لمواصلة التألق وقيادة فريقه لتحقيق الفوز، خاصة أن الخليج انتصر فى مباراة الذهاب بنتيجة ٣-١.

طارق حامد فى معركة الوسط

فى مباراة قوية على استاد مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية، يلتقى ضمك والقادسية، ضمك يحتل المركز الـ١٣، والقادسية فى المركز ٣.

النجم المصرى طارق حامد يشكل عنصرًا أساسيًا فى وسط ملعب ضمك قبل تعرضه للإصابة مطلع الموسم الجاري، ويأمل في الظهور مجددًا في تشكيل المدرب البرتغالي نونو ألميدا، والثأر من خسارة الذهاب ١-٢.

أحمد حجازي صمام الأمان

فى دورى يلو السعودي، يواجه نيوم نظيره الجبلين فى مباراة يسعى خلالها أحمد حجازي إلى قيادة دفاع فريقه نحو تحقيق فوز مهم بعد خسارة الذهاب ٠-١.

مشاركة حجازي مع نيوم تمثل دفعة قوية لفريقه، وسيكون له دور كبير فى تحقيق نتيجة إيجابية.

محمد عبد المنعم يبحث عن فرصة

فى الدورى الفرنسي، يحل أوكسير ضيفًا على نيس فى لقاء قوى على ملعب أليانز ريفييرا. المصرى محمد عبد المنعم يسعى للعودة للمشاركة بعد غيابه عن التشكيلة الأساسية فى الفترة الأخيرة، ويأمل فى استغلال الفرصة إذا سنحت له للظهور وإثبات جدارته فى هذا المستوى الكبير، خصوصًا أن فريقه يسعى للثأر من خسارة الذهاب ١-٢.

مع صافرة نهاية هذه المواجهات، ستتحدد ملامح المرحلة المقبلة للمحترفين المصريين فى مسيرتهم مع أنديتهم. سواء كان التألق فى تسجيل الأهداف، تقديم أداء دفاعى مميز، أو السيطرة على وسط الملعب، فإن هذه المباريات ستكون فرصة لإثبات جدارتهم وتعزيز مكانتهم فى الفرق التى يمثلونها. الجماهير المصرية تترقب بشغف أداء نجومها فى هذه المحطات الحاسمة.

مقالات مشابهة

  • الحرية المصرى: ندعم القيادة السياسية فى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن القومي
  • لأول مرة.. عرض تجربة الخبز المصري القديم بـ المتحف المصري بالتحرير
  • عبد الوهاب يلتقى بالمتقدمين بطلبات تقنين وضع اليد فى أراضى الريف المصرى الجديد
  • وزيرة التنمية المحلية توجه بمعالجة التشوهات البصرية على واجهات عمارات العتبة
  • توزيع 1600 كرتونة و1000 كيلو لحوم لمستحقي دعم الأورمان بأسوان
  • مشاهير × المحاكم..القيم الأسرية أبرز الاتهامات بالسجل الجنائى لسما المصرى
  • مشاهير × المحاكم.. القيم الأسرية تزين السجل الجنائى لسما المصرى
  • فليتشر: ندعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • قطاع البترول ينتهي من تطوير قرى حلب وخالد بن الوليد وأبو مسعود بمحافظة الإسكندرية
  • المحترفون في مواجهة التحديات.. مواجهات نارية تنتظر شريف وحجازي وعبد المنعم