بوابة الوفد:
2025-03-16@14:19:48 GMT

معركة الصبر فى حرب غزة!

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

الحرب الدائرة الآن ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، ليس هدفها ما تبقى من الأراضى الفلسطينية فقط، بل هدفها مصر والأردن وسوريا ولبنان، وتستهدف العراق فيما بعد!

لا أبالغ إذا قلت إن «مصر» هى حجر العثرة فى هذه الحرب التوسعية التى تمارس فيها إسرائيل أهدافها التوسعية للاستيلاء على أراض الغير بالبلطجة والقتل الممنهج وممارسة جرائم الحرب بغطاء دولى.

ما يحدث فى غزة، الآن، هو تنفيذ لمُخطط إسرائيلى قديم تعتقد تل أبيب أن موعد تحقيقه قد حان وأن التنفيذ أصبح سهلًا بعدما تم تفتيت عدد من الدول العربية وتقسيمها أو على الأقل تخريبها بما يكفى فى أحداث الربيع العربى والثورات التى تحولت من مطالب ديمقراطية إلى فوضى أضعفت جميع الدول العربية التى سقطت فى مستنقع المُخطط ولم تنجح فى النجاة من هذا الخراب سوى مصر وتونس!

مصر نجحت فى العودة إلى مسارها بعد معاناة كبيرة، ولذلك قامت الدول أصحاب مُخطط التخريب، فى محاولة محاصرتنا سياسيًا تارة واقتصاديًا تارة أخرى، وإنهاكنا بضرب السياحة أحياناً والامتناع عن مساعدتنا أحياناً أخرى، ولكن استطاعت مصر تجاوز كل الأزمات وبقيت قادرة على التنمية والبناء وحماية أمنها القومى على حدود ليبيا والسودان وفلسطين.. بل وحافظت على سيناء ومنعت استيلاء ميليشيات الإرهاب عليها بعد حرب ضروس فقدنا فيها أغلى الأبناء من قواتنا المسلحة والشرطة المصرية.

كل هذه المصاعب كانت اختبارًا صعبًا نجحت فيه مصر بسلاح غائب عمن يريدون بها شرًا.. هذا السلاح هو«الصبر» الذى جعلنا نواجه كل الأزمات السابقة ونتجاوزها رغم تباين حجم الخسائر.

هذه المرة.. الهدوء مطلوب.. مطلوب من الشعب المصرى قبل القيادة.. فيجب أن نثق فى الرئيس والجيش ومؤسسات الدولة لأقصى درجة.. يجب أن نقف خلفهم دعمًا لموقفهم السياسى ودفعًا للمخاطر التى تحيق بهذا الوطن من كل جانب.

إسرائيل اختبرت صبر مصر.. فكان رد الفعل المصرى ليس مجرد نجاح فى الصبر.. ولكن المفاجأة أن مصر صبرت وتحركت دوليًا وأصابت المساندين لإسرائيل بالخجل أمام شعوبهم وفرضت على العالم قرار الموافقة على قبول فتح معبر رفح لتقديم المساعدات للشعب المُحاصر فى غَزة.

كل المؤشرات تقول إن الحرب فى غزة سوف تستمر لفترة طويلة.. وهى فترة تُلزمنا جميعًا بإدراك حجم المخاطر التى تواجه حدودنا الشرقية.. وتُلزمنا بعدم إشغال القيادة السياسية بأية أمور داخلية.. لأننا باختصار فى حرب.. نعم نخوض حرب حماية التراب الوطنى.. نواجه أطماعًا قديمة تتجدد.. ولأننا أمة قديمة، ودولة عتيقة، ولدينا تراكمات من الخبرات والمواقف التى صنعت ثقافتنا وقيمنا وتراثنا، فقد أبدى الشعب المصرى دعمه غير المسبوق لقيادته عندما بدأت الحرب على غَزة، وهذا الدعم جعل الجميع– رغم المُعاناة الاقتصادية– يُدرك أن حماية الوطن تتطلب المُعاناة والقدرة على التحمل، وأن البناء فى مسار واحد مع الحماية يتطلبان شعبًا قويًا فاهمًا وواعيًا بقَدر وطنه وقَدَرِه.

سنبقى جنودًا فى معركة حماية بلدنا.. سنساعد إخواننا فى غزة.. لكننا لن نتخلى عن أراضينا التى لم تجف دماء شهدائنا التى سقطت فوق رمالها بدءًا من سقنن رع الذى استشهد فى مواجهة الهكسوس وحتى أحمد المنسى الذى سقط شهيدًا ممسكًا بسلاحه فى مواجهة الإرهاب.

حماية أراضينا فى معركة التوسع الإسرائيلى ستبدأ بالانتصار فى معركة الوعى.. لأن الخطر الأول الذى نواجهه هو تفكيك تلاحم الشعب المصرى.. لقد حاولوا كثيرًا تفجيرنا من الداخل.. ولكن فى كل مرة نفاجئ أعداءنا أننا أصبحنا أكثر تماسكًا فى أوقات الخطر.

تحيا مصر.. تحيا قواتها المسلحة.. وعاش شعبها البطل الذى يبحث دائمًاُ عن السلام.. ولايعتدى على أحد.. ويعطى الطامعين فى أراضيه-دائمًا- دروسًا فى الصمود والصبر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نور الشعب الفلسطيني غزة الاراضي الفلسطينية فى غزة

إقرأ أيضاً:

توزيع 1600 كرتونة و1000 كيلو لحوم لمستحقي دعم الأورمان بأسوان

نجحت جمعية الأورمان بالتعاون مع البنك الأهلى المصرى فى توزيع 1600 كرتونة رمضان، ألف كيلو لحوم بقرية بنبان بمركز دراو، وقرى المعمارية والشماخية وحاجر البصيليه ونجع هيكل ونجع السايح والزويديه والشرفا وحاجر الشرفا وابوغلاب والمريناب والزنيقه والغواليه بمركز ادفو.

يأتي ذلك في ظل توجيهات السيد رئيس الجمهورية باستكمال خطة الحماية الاجتماعية لدعم الاسر الاولى بالرعاية، وتحت اشراف مديرية التضامن الاجتماعى بأسوان

وفى إطار هذا أكد محمد يوسف، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بأسوان، ان توزيع الكراتين واللحوم جاء لإدخال روح البهجة على الأسر الأولي بالرعاية، والتخفيف عن كاهلهم وخاصة فى الأيام المباركة فى شهر رمضان، فضلاً عن العمل جنباً إلى جنب مع الجهاز التنفيذي للتيسير عن المواطنين وتوفير إحتياجاتهم من خلال تقديم الرعاية الإجتماعية لهم.

من جانبه قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، ان التوزيع جاء ضمن التعاون المبرم بين جمعية الأورمان والبنك الأهلىالمصرى لتوزيع عدد 44 ألف كرتونة مواد غذائية بقرى ونجوع محافظات الجمهورية المختلفة وذلك تزامنًا مع شهر رمضان المبارك، وأن نصيب محافظة أسوان 3750 كرتونة، مؤكدًا ان جميع الاسر المستفيدة من الأرامل والمرضى ومحدودي الدخل وذوي الهمم من أبناء المحافظة.

موضحًا أن الجمعية ترحب بالتعاون المثمر مع كل المؤسسات الاقتصادية المصرية العريقة لخدمة فئات غير القادرين في ربوع مصر المترامية مؤكدا على أن التعاون مع البنك الاهلى المصرى وقياداته يعزز من قدرات الجمعية لأداء دورها الإنساني في خدمة غير القادرين في ربوع مصر وبخاصة في القرى والنجوع في كل المحافظات المصرية.

وأشار شعبان إلى أن التعاون بين البنك الأهلى المصرى وجمعية الأورمان ليس الأول من نوعه مشيراً إلى أن الجمعية على تعاون دائم مع البنك الأهلى المصرى خلال السنوات السابقة وهو ما يدل على دور البنك الأهلى المصرى الممتد والفعال في خدمة المجتمع المدني.

واختتم شعبان، أن الجمعية بمحافظة أسوان نفذت عددا كبيرا من المشروعات الخيرية ومنها بجانب تنمية القرى الفقيرة تسليم مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للسيدات الأرامل غير القادرات والأسر غير القادرة، وكذلك مساعدة شرائح غير القادرين بالمحافظة من مرضى القلب والعيون لإجراء الجراحات المطلوبة وصرف الدواء اللازم بعد توقيع الكشف لدى أفضل المؤسسات الطبية فى المحافظة وفى القاهرة، كذلك توزيع المساعدات الموسمية على شرائح غير القادرين فى المحافظة من شنطة رمضان وبطاطين الشتاء ولحوم الأضاحى.

مقالات مشابهة

  • فليك: ننتظر مواجهة أتلتيكو مدريد بفارغ الصبر
  • في ذكراها الرابعة عشرة، ثورة الشعب السوري انتصرت… حشود الأهالي تكتب حكاية الصبر في إدلب
  • توزيع 1600 كرتونة و1000 كيلو لحوم لمستحقي دعم الأورمان بأسوان
  • حزب الله.. الصبر حتى الانتخابات
  • وكيل الأزهر: شاركنا في الحرب مع الشعب وما يحدث في غزة جريمة إنسانية
  • معركة أخرى تنتظر حزب الله
  • بحجة الأمن الدولي..ترامب يحاول جرّ الناتو إلى معركة غرينلاند
  • تركيا تطالب بحل ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية ونزع سلاحها
  • بن مبارك يقرر خوض معركة فاصلة مع العليمي
  • توزيع 2200 كرتونة رمضان بقرى المنيا.. صور