بوابة الوفد:
2025-01-09@09:29:04 GMT

معركة الصبر فى حرب غزة!

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

الحرب الدائرة الآن ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، ليس هدفها ما تبقى من الأراضى الفلسطينية فقط، بل هدفها مصر والأردن وسوريا ولبنان، وتستهدف العراق فيما بعد!

لا أبالغ إذا قلت إن «مصر» هى حجر العثرة فى هذه الحرب التوسعية التى تمارس فيها إسرائيل أهدافها التوسعية للاستيلاء على أراض الغير بالبلطجة والقتل الممنهج وممارسة جرائم الحرب بغطاء دولى.

ما يحدث فى غزة، الآن، هو تنفيذ لمُخطط إسرائيلى قديم تعتقد تل أبيب أن موعد تحقيقه قد حان وأن التنفيذ أصبح سهلًا بعدما تم تفتيت عدد من الدول العربية وتقسيمها أو على الأقل تخريبها بما يكفى فى أحداث الربيع العربى والثورات التى تحولت من مطالب ديمقراطية إلى فوضى أضعفت جميع الدول العربية التى سقطت فى مستنقع المُخطط ولم تنجح فى النجاة من هذا الخراب سوى مصر وتونس!

مصر نجحت فى العودة إلى مسارها بعد معاناة كبيرة، ولذلك قامت الدول أصحاب مُخطط التخريب، فى محاولة محاصرتنا سياسيًا تارة واقتصاديًا تارة أخرى، وإنهاكنا بضرب السياحة أحياناً والامتناع عن مساعدتنا أحياناً أخرى، ولكن استطاعت مصر تجاوز كل الأزمات وبقيت قادرة على التنمية والبناء وحماية أمنها القومى على حدود ليبيا والسودان وفلسطين.. بل وحافظت على سيناء ومنعت استيلاء ميليشيات الإرهاب عليها بعد حرب ضروس فقدنا فيها أغلى الأبناء من قواتنا المسلحة والشرطة المصرية.

كل هذه المصاعب كانت اختبارًا صعبًا نجحت فيه مصر بسلاح غائب عمن يريدون بها شرًا.. هذا السلاح هو«الصبر» الذى جعلنا نواجه كل الأزمات السابقة ونتجاوزها رغم تباين حجم الخسائر.

هذه المرة.. الهدوء مطلوب.. مطلوب من الشعب المصرى قبل القيادة.. فيجب أن نثق فى الرئيس والجيش ومؤسسات الدولة لأقصى درجة.. يجب أن نقف خلفهم دعمًا لموقفهم السياسى ودفعًا للمخاطر التى تحيق بهذا الوطن من كل جانب.

إسرائيل اختبرت صبر مصر.. فكان رد الفعل المصرى ليس مجرد نجاح فى الصبر.. ولكن المفاجأة أن مصر صبرت وتحركت دوليًا وأصابت المساندين لإسرائيل بالخجل أمام شعوبهم وفرضت على العالم قرار الموافقة على قبول فتح معبر رفح لتقديم المساعدات للشعب المُحاصر فى غَزة.

كل المؤشرات تقول إن الحرب فى غزة سوف تستمر لفترة طويلة.. وهى فترة تُلزمنا جميعًا بإدراك حجم المخاطر التى تواجه حدودنا الشرقية.. وتُلزمنا بعدم إشغال القيادة السياسية بأية أمور داخلية.. لأننا باختصار فى حرب.. نعم نخوض حرب حماية التراب الوطنى.. نواجه أطماعًا قديمة تتجدد.. ولأننا أمة قديمة، ودولة عتيقة، ولدينا تراكمات من الخبرات والمواقف التى صنعت ثقافتنا وقيمنا وتراثنا، فقد أبدى الشعب المصرى دعمه غير المسبوق لقيادته عندما بدأت الحرب على غَزة، وهذا الدعم جعل الجميع– رغم المُعاناة الاقتصادية– يُدرك أن حماية الوطن تتطلب المُعاناة والقدرة على التحمل، وأن البناء فى مسار واحد مع الحماية يتطلبان شعبًا قويًا فاهمًا وواعيًا بقَدر وطنه وقَدَرِه.

سنبقى جنودًا فى معركة حماية بلدنا.. سنساعد إخواننا فى غزة.. لكننا لن نتخلى عن أراضينا التى لم تجف دماء شهدائنا التى سقطت فوق رمالها بدءًا من سقنن رع الذى استشهد فى مواجهة الهكسوس وحتى أحمد المنسى الذى سقط شهيدًا ممسكًا بسلاحه فى مواجهة الإرهاب.

حماية أراضينا فى معركة التوسع الإسرائيلى ستبدأ بالانتصار فى معركة الوعى.. لأن الخطر الأول الذى نواجهه هو تفكيك تلاحم الشعب المصرى.. لقد حاولوا كثيرًا تفجيرنا من الداخل.. ولكن فى كل مرة نفاجئ أعداءنا أننا أصبحنا أكثر تماسكًا فى أوقات الخطر.

تحيا مصر.. تحيا قواتها المسلحة.. وعاش شعبها البطل الذى يبحث دائمًاُ عن السلام.. ولايعتدى على أحد.. ويعطى الطامعين فى أراضيه-دائمًا- دروسًا فى الصمود والصبر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نور الشعب الفلسطيني غزة الاراضي الفلسطينية فى غزة

إقرأ أيضاً:

للطلاب .. أغذية تعزز من الذاكراة وتساعد على التركيز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع حلول موسم الامتحانات يزداد  قلق وتوتر الطلاب، ويخشون من ضعف الذاكرة والنسيان.

فى هذا التقرير نعرض أهم الاطعمة التى يجب على الطالب تناولها فى ايام الامتحان حتى تقوى ذاكراته ويكون قادرا على مواجهة الامتحان والتعزيز من ذاكراته.

حيث تحرص الكثير من الأسر علي تفوق أبنائها وتميزهم، وهو ما يحتاج إلي تعزيز ذاكرتهم التى تساعد في تتحسن قدرتهم على الحفظ والاسترجاع لكل المعلومات وذلك بواسطة تغذيه سليمه تساهم فى تحسين وظائف الدماغ.

طبقا لموقع " هيليت سايت " نعرض للأبرز الاطعمة التى أقر بها علماء التغذية.

 المكسرات 

تتميز باحتوائها على الاحماض الدهنية التى تساهم فى تقويه خلايا الدماغ وتحسين الذاكراة ومنها " اللوز والجوز والفستق ".

 الأسماك 

تحتوى على نسبة عالية من “الاوميجا 3” التى تساهم فى تعزيز وظائف الدماغ وتحسين القدره على التركيز اذ تشمل "السلمون والتونه والسردين ".

 الفواكه الطازجة 

تساهم فى حمايه خلايا الدماغ من التلف واهمها التوت البرى اذ يعد بمثابة مضاد أكسدة قوى فضلا عن الموز الذى يعزز من تدفق الدم إلى الدماغ  وذلك بكونه غنى بالبوتاسيوم المساهم فى تدفق الدم الذى بدوره ينشط خلايا الداماغ فيمنحها القدرة على الاسترجاع بسهولة . 

 الخضروات الورقية 

تشمل "السبانخ والبروكلى " اذ تحتوى كلاهما على حمض الفوليك الذى يحسن من وظائف الدماغ 

 الشكولاته الداكنة 

تعد مضادات اكسدة وذلك بكونها تحتوى على الكافيين الذى يساهم بدوره فى تعزيز المزاج وتحسن الانتباه والتحرر من القلق والتوتر. 

 البيض 

يعد مصدر للكولين الذى يساهم بدوره فى تعزيز إنتاج الناقلات العصبية المرتبطة بالذكراة. 

 الحبوب الكاملة 

تشمل " الشوفان ،الكينوا ، وخبز الحبوب الكاملة " وكل منهم يساهم بتحسين الاداء العقلى مما يعزز الطاقة الايجابية للدماغ فيسهل عليها الاسترجاع. 

 الأطعمة الغنية بالبروتين 

تشمل "الفول ،والدجاج، والعدس"وتأتى فائدتها فى كونها تمد الجسم بالاحماض الأمينية تعد أساسية فى تحسين التركيز.

المشروبات المفيدة 

تشمل الماء فى المقدمه والشاى الاخضر اذ يوصف الماء بكونه عنصر ترطيب يساهم فى عمل الدماغ بشكل طبيعى وكذلك الشاى الأخضر الذى يحتوى على مضادات أكسدة بدورها تساهم فى تعزيز اليقظة والانتباه ومن ثم تحسين الذاكراة والقدرة على الاسترجاع . 

 

مقالات مشابهة

  • المجتمع يرفض إنشاء اتحاد رسمى للألعاب الإلكترونية
  • المهمة الأساسية للأحزاب السياسية
  • حكايات يكتبها خيري حسن : عطية معبد..شاعر التفاصيل ضد التفاصيل الأخرى
  • نهى زكريا تكتب: الجنيه المصري
  • جرائم بلا قلب!
  • محافظ سوهاج يشارك أطفال بيت الرحمة فرحتهم بعيد الميلاد المجيد 
  • 5 رسائل مهمة للرئيس السيسي من قلب كاتدرائية ميلاد المسيح
  • البابا تواضروس الثاني يكتب: رسائل لـ "أصحاب القلوب الدافئة"
  • للطلاب .. أغذية تعزز من الذاكراة وتساعد على التركيز
  • أنشودة البسطاء|رحلة يحيى حقى مع المسرح.. من «قنديل أم هاشم» إلى مدرسة النقد