بوابة الوفد:
2025-02-09@02:07:49 GMT

معركة الصبر فى حرب غزة!

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

الحرب الدائرة الآن ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، ليس هدفها ما تبقى من الأراضى الفلسطينية فقط، بل هدفها مصر والأردن وسوريا ولبنان، وتستهدف العراق فيما بعد!

لا أبالغ إذا قلت إن «مصر» هى حجر العثرة فى هذه الحرب التوسعية التى تمارس فيها إسرائيل أهدافها التوسعية للاستيلاء على أراض الغير بالبلطجة والقتل الممنهج وممارسة جرائم الحرب بغطاء دولى.

ما يحدث فى غزة، الآن، هو تنفيذ لمُخطط إسرائيلى قديم تعتقد تل أبيب أن موعد تحقيقه قد حان وأن التنفيذ أصبح سهلًا بعدما تم تفتيت عدد من الدول العربية وتقسيمها أو على الأقل تخريبها بما يكفى فى أحداث الربيع العربى والثورات التى تحولت من مطالب ديمقراطية إلى فوضى أضعفت جميع الدول العربية التى سقطت فى مستنقع المُخطط ولم تنجح فى النجاة من هذا الخراب سوى مصر وتونس!

مصر نجحت فى العودة إلى مسارها بعد معاناة كبيرة، ولذلك قامت الدول أصحاب مُخطط التخريب، فى محاولة محاصرتنا سياسيًا تارة واقتصاديًا تارة أخرى، وإنهاكنا بضرب السياحة أحياناً والامتناع عن مساعدتنا أحياناً أخرى، ولكن استطاعت مصر تجاوز كل الأزمات وبقيت قادرة على التنمية والبناء وحماية أمنها القومى على حدود ليبيا والسودان وفلسطين.. بل وحافظت على سيناء ومنعت استيلاء ميليشيات الإرهاب عليها بعد حرب ضروس فقدنا فيها أغلى الأبناء من قواتنا المسلحة والشرطة المصرية.

كل هذه المصاعب كانت اختبارًا صعبًا نجحت فيه مصر بسلاح غائب عمن يريدون بها شرًا.. هذا السلاح هو«الصبر» الذى جعلنا نواجه كل الأزمات السابقة ونتجاوزها رغم تباين حجم الخسائر.

هذه المرة.. الهدوء مطلوب.. مطلوب من الشعب المصرى قبل القيادة.. فيجب أن نثق فى الرئيس والجيش ومؤسسات الدولة لأقصى درجة.. يجب أن نقف خلفهم دعمًا لموقفهم السياسى ودفعًا للمخاطر التى تحيق بهذا الوطن من كل جانب.

إسرائيل اختبرت صبر مصر.. فكان رد الفعل المصرى ليس مجرد نجاح فى الصبر.. ولكن المفاجأة أن مصر صبرت وتحركت دوليًا وأصابت المساندين لإسرائيل بالخجل أمام شعوبهم وفرضت على العالم قرار الموافقة على قبول فتح معبر رفح لتقديم المساعدات للشعب المُحاصر فى غَزة.

كل المؤشرات تقول إن الحرب فى غزة سوف تستمر لفترة طويلة.. وهى فترة تُلزمنا جميعًا بإدراك حجم المخاطر التى تواجه حدودنا الشرقية.. وتُلزمنا بعدم إشغال القيادة السياسية بأية أمور داخلية.. لأننا باختصار فى حرب.. نعم نخوض حرب حماية التراب الوطنى.. نواجه أطماعًا قديمة تتجدد.. ولأننا أمة قديمة، ودولة عتيقة، ولدينا تراكمات من الخبرات والمواقف التى صنعت ثقافتنا وقيمنا وتراثنا، فقد أبدى الشعب المصرى دعمه غير المسبوق لقيادته عندما بدأت الحرب على غَزة، وهذا الدعم جعل الجميع– رغم المُعاناة الاقتصادية– يُدرك أن حماية الوطن تتطلب المُعاناة والقدرة على التحمل، وأن البناء فى مسار واحد مع الحماية يتطلبان شعبًا قويًا فاهمًا وواعيًا بقَدر وطنه وقَدَرِه.

سنبقى جنودًا فى معركة حماية بلدنا.. سنساعد إخواننا فى غزة.. لكننا لن نتخلى عن أراضينا التى لم تجف دماء شهدائنا التى سقطت فوق رمالها بدءًا من سقنن رع الذى استشهد فى مواجهة الهكسوس وحتى أحمد المنسى الذى سقط شهيدًا ممسكًا بسلاحه فى مواجهة الإرهاب.

حماية أراضينا فى معركة التوسع الإسرائيلى ستبدأ بالانتصار فى معركة الوعى.. لأن الخطر الأول الذى نواجهه هو تفكيك تلاحم الشعب المصرى.. لقد حاولوا كثيرًا تفجيرنا من الداخل.. ولكن فى كل مرة نفاجئ أعداءنا أننا أصبحنا أكثر تماسكًا فى أوقات الخطر.

تحيا مصر.. تحيا قواتها المسلحة.. وعاش شعبها البطل الذى يبحث دائمًاُ عن السلام.. ولايعتدى على أحد.. ويعطى الطامعين فى أراضيه-دائمًا- دروسًا فى الصمود والصبر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نور الشعب الفلسطيني غزة الاراضي الفلسطينية فى غزة

إقرأ أيضاً:

غياب الروح الرياضية كارثة الألعاب القتالية.. حرب شوارع فى بطولات الجمهورية للملاكمة والمصارعة ببورسعيد والمنوفية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

 

 

على مدار الأيام الماضية شهدت الرياضة المصرية أحداثا مؤسفة كان بطلها اتحادى المصارعة والملاكمة بعد أن تحولت بطولات الجمهورية التى أقيمت فى بورسعيد والمنوفية إلى حرب شوارع.

من جانبه؛ قرر مجلس إدارة الاتحاد المصرى للملاكمة برئاسة الدكتورمجدى اللوزي، عقب الأحداث المؤسفة التى حدثت مؤخرا  على هامش مباريات بطولة الجمهورية للرجال  التى تقام فى بورسعيد حتى ٩ فبراير :

أولا: استكمال مباريات البطولة فى وقتها.

ثانيا: إيقاف ٣ مدربين شاركوا فى الواقعة المؤسفة  وتحويلهم للتحقيق وهم هيثم عبد الفتاح وأحمد عبد الرازق ومحمد الماحي، كما تم تحويل اللاعب على عمرو الشريف إلى التحقيق أيضا، وإيقافه مؤقتا للتحقيق من قبل لجنة قانونية من الاتحاد.

وأكد الدكتور مجدى اللوزى رئيس الاتحاد، أن  الملاكمة أسرة واحدة وأن ما حدث قد يكون حماسا زائدا فى المباريات.

وأضاف أن ما حدث  لن يعكر صفو الملاكمة وأن الجميع يسعى للم شمل اللعبة بجميع أطيافها مدربين ولاعبين وحكاما .

وتابع : ستكون هناك إجراءات حازمة وقاطعة ضد المخطئ، ولكن لن نقاطع أحدا من الملاكمة

وواصل نسعى لتطوير الملاكمة وتقديم مردود  جيد خلال الفترة المقبلة.

واختتم اللوزى : مجلس إدارة الاتحاد  يسعى نحو تطوير الملاكمة وإنهاء أزمات العصر البائد للعبة وأنه لا شيء سيوقف المجلس إذا استمر  بالعمل الجاد من أجل  الارتقاء بالملاكمة.

شهدت بطولة الجمهورية للكبار المقامة فى بورسعيد أحداث شغب خلال إحدى المباريات أدت إلى الخروج عن النص ليتم إيقاف كل من شارك فى الواقعة لحين الامتثال للتحقيق من قبل الشئون القانونية للاتحاد.

من جانب آخر؛ أصدر الاتحاد المصرى للمصارعة برئاسة العميد سعيد صلاح  بيانا رسميا للكشف عن تفاصيل ما حدث خلال أحداث بطولة الجمهورية للمصارعة الرومانية للكبار  التى أقيمت فى صالة سيتى كلوب بالمنوفية خلال الفترة من ٣٠ يناير حتى ٤ فبراير الجاري.

وكشف الاتحاد فى بيانه الرسمى أنه انطلاقا من حرص مجلس إدارةالاتحاد المصرى للمصارعة على تطبيق القانون واللوائح وتحلى اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية بالأخلاق الرياضية والسلوك القويم وإرساء لمبدأ الثواب والعقاب.

وبالإشارة إلى الأحداث التى شهدتها بطولة الجمهورية للمصارعة الرومانية للكبار بصالة سيتى كلوب بالمنوفية يوم السبت ٢٠٢٥/٢/١ اتخذ مجلس إدارة الاتحاد المصرى للمصارعة ٤ قرارات عاجلة وهى : شطب نتيجة اللاعب المتسبب فى الواقعة من سجلات البطولة مع إحالة جميع أطراف الواقعة بالكامل للتحقيق بمعرفة المستشار القانونى بالاتحاد.

كما تقرر مراجعة الفيديو الرسمى الخاص بالبطولة لإعطاء كل ذى حق حقه وإيقاف اللاعب لحين الانتهاء من إجراءات التحقيق.

وشدد الاتحاد المصرى للمصارعة على أنه لن يسمح بحدوث أى مخالفة أو الخروج عن النص أو التخلى عن الروح الرياضية والسلوك القويم وسوف تطبق اللوائح والقوانين بكل شدة وحزم مع معاقبة كل مخالف.

واختتم الاتحاد المصرى للمصارعة بيانه مطالبا أسرة المصارعة بالكامل بالالتزام التام بالنظم العامة والتمسك بالخلق الرياضى القويم.

وقامت وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحى بوضع ضوابط للتأكيد على الروح الرياضية فى الألعاب القتالية لضمان عدم حدوث مثل هذه الأمور التى تنذر بكارثة فى الألعاب القتالية.

وتقوم لجنة من وزارة الرياضة بالإشراف على التحقيقات الداخلية لاتحادى المصارعة والملاكمة لعودة الانضباط ومعاقبة المتورطين فى الأحداث.

 

 

مقالات مشابهة

  • «المثالية».. مصدر التفكير الدينى
  • قلم رصاص
  • دبلوماسى سابق: حماية حقوق الشعب الفلسطينى جزء من الأمن القومى المصرى
  • «لا»
  • غياب الروح الرياضية كارثة الألعاب القتالية.. حرب شوارع فى بطولات الجمهورية للملاكمة والمصارعة ببورسعيد والمنوفية
  • أمة لها ضمير
  • ونحن فى انتظار شهر الرحمات.. انتى فين يا حكومه؟!
  • المصريين وحكاية وطن 
  • «فتاة وبحيرتان».. رواية تُبحر فى أعماق النفس والقدر
  • «جيل جديد».. «مواليد النازحين» تشهد العودة إلى غزة: الفرحة صارت فرحتين