الصهيونية هى حركة سياسية يهودية، ظهرت فى وسط وشرق قارة أوروبا فى أواخر القرن التاسع عشر، ودعت اليهود للهجرة إلى أرض فلسطين بدعوى أنها أرض الآباء والأجداد، ورفض اندماج اليهود فى المجتمعات الأخرى للتحرر من معاداة السامية والاضطهاد الذى وقع عليهم فى الشتات، وبعد فترة طالب قادة الحركة الصهيونية بإنشاء دولة منشودة فى فلسطين والتى كانت ضمن أراضى الدولة العثمانية، وقد ارتبطت الحركة الصهيونية الحديثة بشخصية اليهودى النمساوى هرتزل الذى يعد الداعية الأول للفكر الصهيونى الحديث والذى تقوم على آرائه الحركة الصهيونية فى العالم، وبعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، أخذت الحركة الصهيونية على عاتقها توفير الدعم المالى والمعنوى لدولة إسرائيل، وعقد أول مؤتمر للحركة الصهيونية بشكل عملى على فلسطين، فعملت على تسهيل الهجرة اليهودية ودعم المشاريع الاقتصادية اليهودية.
يرى أنصار الصهيونية، أنها حركة تحرير وطنية لإعادة شعب مضطهد مقيم كأقليات فى عدد من الدول إلى وطن أجداده، وقد ساهمت محرقة الهولوكوست فى إقناع اليهود بأفكار الحركة الصهيونية بشكل كبير بدعوى المظلومية، ومثلت دافعاً كبيراً للهجرة والقتال لإقامة دولتهم اليهودية فى فلسطين، بينما يرى منتقدو الصهيونية أنها أيديولوجية استعمارية عنصرية واستثنائية قادت أتباعها إلى استخدام العنف خلال الانتداب البريطانى على فلسطين، وتسببت فى نزوح العديد من الفلسطينيين، ثم إنكار حقهم فى العودة إلى أراضيهم وممتلكاتهم المفقودة خلال حربى 1948 و1967.
الهدف الاستراتيجى الأول للحركة الصهيونية كان دعوة الدولة العثمانية للسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين والإقامة بها، وبعد رفض السلطان عبدالحميد الثانى، عرضوا عليه بيع الأراضى الفلسطينية، فرفض رفضاً تاماً، فأيقنت الحركة الصهيونية أن العرب لن يتسامحوا فى شبر واحد من أراضيهم، فنظمت الحركة عدة تعاملات مع بريطانيا، وبعد تولى مكتب الإمبراطور الألمانى مهمة السماح لليهود بالهجرة لدى الدولة العثمانية لكن بدون تحقيق نتائج تذكر.
فيما بعد، انتهجت الحركة الصهيونية سبيل الهجرة بأعداد صغيرة وتأسيس «الصندوق القومى اليهودى» فى عام 1901، وكذلك تأسيس البنك «الأنجلو فلسطينى» فى عام 1903، وقبل عام 1917، أخذ الصهاينة أفكارًا عديدة محمل الجد، وكانت تلك الأفكار ترمى لإقامة الوطن المنشود فى أماكن أخرى غير فلسطين، إلى أن استطاعت الحركة الصهيونية أن تحقق أهم إنجازين لها، وهما: وعد بلفور، بإقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين عام 1917، والثانى هو إقامة وطن قومى لليهود، سمى دولة إسرائيل عام 1948، وذلك على أرض فلسطين عن طريق القتل والتهجير والمذابح لإبعاد الفلسطينيين عن أرضهم بالقوة.
بلغ الضغط من قبل المهاجر اليهودى الروسى حاييم وايزمان، إلى جانب الخوف من أن اليهود الأمريكيين قد يشجعون الولايات المتحدة على دعم ألمانيا فى الحرب ضد روسيا، بلغ ذروته فى إعلان بلفور للحكومة البريطانية عام 1917، أيدت إنشاء وطن لليهود فى فلسطين على النحو التالى: تؤيد وجهة نظر حكومة صاحب الجلالة إنشاء وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين، وستبذل قصارى جهدها لتسهيل تحقيق هذا الهدف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاراضي الفلسطينية الحركة الصهيونية حكاية وطن أرض فلسطين الحرکة الصهیونیة فى فلسطین
إقرأ أيضاً:
تحطم طائرة واشنطن.. السلطات الأمريكية تعلن العثور على الصندوق الأسود
أعلنت سلطات النقل الأمريكية، اليوم الجمعة، العثور على الصندوق الأسود لطائرة الركاب المحلية المنكوبة والتابعة لشركة "أمريكان إيرلاينز" والتي كان على متنها 64 راكبًا حينما اصطدمت بطائرة هليكوبتر من طراز "بلاك هوك" تابعة للجيش الأمريكي تحمل 3 جنود، وتحطمت في نهر بوتوماك بالقرب من مطار ريجان الدولي في واشنطن.
من جهته، قال رئيس قطاع الإطفاء في مقاطعة كولومبيا جون دونيلي في مؤتمر صحفي في المطار، إنه "جرى انتشال 28 ضحية من النهر حتى الآن"، واصفاً الحادث بأنه "أخطر كارثة جوية أمريكية منذ أكثر من عقد".
وأوضح، أن "الجزء الذي يعمل فيه الغواصون يبلغ عمقه حوالي 8 أقدام، وهو مظلم مع وجود قطع جليدية"، مضيفًا: "جهود البحث من المرجح أن تستغرق أياماً".
من جهته، قال وزير النقل الأمريكي شون دافي، إن "الاصطدام كان يمكن منعه"، موضحاً أن التواصل بين الطائرة وبرج مراقبة الحركة الجوية كان بشكل تقليدي، لكنه أضاف: "الطيارون ذوو خبرة، ومن الواضح أن شيئاً ما حدث هنا.. لقد حدث خطأ".
وبعد أن أشار إلى أن المجال الجوي "المزدحم ليس بالأمر غير المعتاد في العاصمة واشنطن"، قال: "لن أدخل في الكثير من التفاصيل، لأن التحقيق لا يزال جارياً.. طائرات الهليكوبتر العسكرية تحلق غالباً فوق النهر، وكل شيء كان عاديًا قبل الحادث".
وأكد أن المحققين لديهم "مؤشرات مبكرة لما حدث هنا".
موقع أكسيوس الأمريكي: حادث الطائرتين في واشنطن الأكثر فتكًا منذ ربع قرنترامب يثير الشك في حادثة اصطدام طائرتين أمريكيتين بواشنطنحادث طائرة أمريكا .. لا ناجي حتى الآن وانتشال 27 جثةانتشال جثامين 37 من حادث اصطدام طائرتين في سماء واشنطنترامب يلوم بايدن وأوباماوأوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أن السلطات "لا تعرف" بعد سبب الحادث، لكنه أضاف: "لدينا بعض الآراء القوية والأفكار واضحة للغاية".
وأعرب عن أسفه لـ"تحول العمل حالياً لمهمة انتشال الضحايا، حيث لا يوجد أي ناجين"، وتابع: "كان هناك مواطنون روس من بين الضحايا، وكانوا ضمن الوفد الروسي، ومجموعة موهوبة للغاية. للأسف، كانوا على متن الطائرة.. ونحن نعرب عن خالص أسفنا لهذه الخسارة الكبيرة".
وأردف: "على مر السنين، رأينا حوادث مثل هذه، ونسمع دائماً عبارة معتادة: نحن نحقق في الأمر، وبعد 3 سنوات يصدرون تقريراً. لكننا نعتقد أن لدينا أفكاراً واضحة عما حدث، وسنعمل على معرفة الحقيقة الكاملة، وسنضمن ألا يتكرر هذا الحادث مرة أخرى".
وذكر أن "إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) والمجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) والجيش الأمريكي يجرون تحقيقاً شاملاً ومنهجيًا"، متهمًا الرئيسين السابقين الديمقراطيين باراك أوباما وجو بايدن بـ"وضع السياسات والمصالح الحزبية أولاً، على حساب الأمن".