بكلمات مؤثرة.. فلسطيني يرثي زوجته بعد استشهادها في غارة إسرائيلية
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
عرضت فضائية «الجزيرة»، مقطع فيديو لفلسطيني يرثي زوجته بعد استشهادها في غارة إسرائيلية استهدفت منزله.
وقال الفلسطيني: «هذه الفروة آخر شئ اشرته زوجتي هدية لي حتى عندما أسند على الأريكة أضعها ورائي، هذه لها ذكريات عميقة جميلة بيننا».
وأضاف أنه متزوج منذ 27 عامًا، وكان لديه 3 أولاد وبنتين، بقي ولدين وبنتين، حيث استشهد ابنه الذي كان يدرس في إحدى جامعات مصر بكلية الهندسة.
وأكد رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن استمرار فشل مجلس الأمن في وقف الحرب بغزة لا مبرر له، ومصير الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يبقى بيد الاحتلال.
وشدد المالكي في جلسة مجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، أنه لابد من تلبية مطالب الشعب الفلسطيني لأن ذلك سيمنع الصراع الإقليمي، ويجب وقف سفك الدماء في قطاع غزة فورا.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن هناك مليوني فلسطيني يعيشون في محنة غير مسبوقة بقطاع غزة.
وأضاف المالكي أن أكثر من مليون نازح وألاف المساكن دمرت في قطاع غزة، وأن أكثر من 5000 آلاف فلسطيني استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي.
وطالب رياض المالكي بتقديم دعم غير مشروط لسيادة القانون الدولي.
وأكد أن الأمن والسلم يأتيان من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من كافة حقوقه.
وتابع أنه لا عذر لمواصلة القتل والدمار وخرق القانون الدولي الإنساني، وهناك أكثر من 5 آلاف فلسطيني استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي، ونطالب من المجتمع الدولي بالتحرك لوقف العدوان الصهيوني.
وأضاف الوزير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنتهج سياسة «العقاب الجماعي» في غزة، ولا شيء يبرر ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة.
وأشار إلى أن، كل أسرة في غزة منكوبة وحزينة جراء العدوان، واستمرار فشل مجلس الأمن بوقف المجازر في غزة «غير مقبول»، إذ أن إسرائيل أبادت عشرات العائلات في غزة وقصفت أطفالا بدون تمييز.
اقرأ أيضاًعمر كمال يرفض إلغاء حفلاته بسبب أحداث فلسطين: «ورايا 40 أسرة»
سائق قطار بمترو لندن يخسر وظيفته لدعمه فلسطين
«البطيخ».. كيف تحول من مجرد فاكهة إلى رمز للمقاومة الفلسطينية؟
وزير خارجية فلسطين: فشل مجلس الأمن في وقف الحرب بغزة غير مقبول
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أطفال فلسطين إسرائيل إسرائيل وفلسطين اسرائيل اقتحام الأقصى اقتحامات الأقصى الأقصى الاحتلال الإسرائيلي القدس القصف الإسرائيلي المسجد الأقصى المقاومة الفلسطينية المقاومة في غزة تاريخ فلسطين رسالة فلسطيني سرايا القدس طوفان الأقصى طوفان الاقصى طوفان القدس عاصمة فلسطين عملية طوفان الأقصى غزة تحت القصف غزة تحت القصف الإسرائيلي فلسطين فلسطين اليوم فلسطيني مدن فلسطين منظمة التحرير الفلسطينية فشل مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
موراتينوس يرثي رحيل محمد بنعيسى في مقالة خاصة بـRue20 الإسبانية
بقلم : ميغيل أنخيل موراتينوس / وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي لمنظمة الامم المتحدة لتحالف الحضارات
وداعاً يا صديقي ….
هكذا كنت تودعني في كل لقاء يجمعنا، بكل بساطة وعفوية. وها أنا اليوم أقولها لك من جديد، لكن هذه المرة بحزن يثقل القلب وألم لا يوصف. كم يواسيني أن صداقتنا التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود تملؤني بفيضٍ من الذكريات الحية والتجارب التي تقاسمناها. ستبقى حاضرة في وجداني، وستمنحني القوة لأتذكرك دائمًا بالمودة نفسها والإعجاب الذي لم يفارقني نحوك يومًا.
تعرفنا على بعضنا قبل أكثر من ثلاثين عامًا. آنذاك، كنتَ تشغل منصب وزير الثقافة في المملكة المغربية، بينما كنتُ قد عدتُ للتوّ من مهمتي الدبلوماسية في بلدك، حيث كنتُ مسؤولًا عن شؤون شمال إفريقيا في وزارة الخارجية الإسبانية. جمعتنا سلسلة من الحوارات الثرية، وسرعان ما أدركنا أننا نتمتع بتفاهم متبادل، وأن هذه العلاقة القائمة على الثقة ستسهم في تعزيز مستقبل العلاقات بين بلدينا.
من المؤكد أن صداقتنا ترسخت بشكل متين عقب تعييني وزيرًا للشؤون الخارجية في إسبانيا .في ذلك الوقت، كنتَ قد أمضيتَ سنوات طويلة في قيادة الدبلوماسية المغربية. وسرعان ما أدركنا، بصفَتنا مسؤولَين عن السياسة الخارجية لبلدَينا، أن علينا تحمل مسؤولية إعادة بناء العلاقات الثنائية بروح من الجدية والصداقة والمسؤولية. وأعتقد أننا نجحنا في ذلك. كانت إحدى الأولويات الأساسية للحكومة الإسبانية الجديدة في عام 2004 إعادة بناء علاقاتها مع جارتها الجنوبية .فقد تضررت العلاقات الثنائية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ومرت بأزمات خطيرة عدة، مما أدى، قبل كل شيء، إلى تآكل الثقة بين الإدارتين. لا زلت أذكر دعوتك لي لحضور مهرجانك الصيفي في مسقط رأسك، أصيلة، التي كنتَ تتولى رئاسة بلديتها منذ أكثر من ثلاثين عامًا. لا زلت أذكر لحظة وصولي إلى مركز المؤتمر. كان الحاضرون يصفقون ويعبّرون عن ارتياحهم لحضور الوفد الوزاري الإسباني الجديد. أما كرم الضيافة المغربي التقليدي، فقد بلغ في تلك المناسبة أعلى درجاته. ومنذ مشاركتي الأولى في عام 2004، لم أتخلف عن حضور المنتدى الذي دأبتَ على تنظيمه لأكثر من أربعين عامًا، باستثناء عام 2022.
كانت أصيلة مسقط رأسك، المدينة التي تابعتَ فيها دراستك الابتدائية والثانوية، في ذلك “مدرسة إل بيلار” التي عرّفتك على العادات والتقاليد الإسبانية. ذلك الإرث المعرفي لم يفارقك قط، بل اندمج بعمق في هويتك المغربية الأصيلة.
اليوم، يمكننا أن نقول بلا تردد إنه إن كان هناك وزير في تاريخ المغرب يتحدث الإسبانية بطلاقة ويُعرف بحبه العميق لإسبانيا، فهو أنت.
لقد كانت حياتك مليئة بالمحطات والذكريات المرتبطة بإسبانيا، حتى إن إمكانية استكمال دراستك في القاهرة لم تكن لتتحقق لولا تدخل سفير إسبانيا هناك، الذي زوّدك بالوثائق الرسمية اللازمة للسفر والإقامة في ذلك البلد.
كثيرة هي الذكريات، والتجارب، واللحظات التي تقاطعت في حياتنا الشخصية والمهنية. واليوم ليس الوقت المناسب لاسترجاعها جميعًا، لكنه بالتأكيد الوقت الأنسب لتسليط الضوء على مساهمتك القيّمة في تعزيز العلاقات المغربية الإسبانية.
حظيتَ بشرف وامتياز خدمة آخر ملكين في بلدك. وصلتَ إلى هذا المنصب بقرار منهما، لكن أيضًا بفضل عملك الدؤوب، وقدرتك على المجازفة، وطرح الحلول الإبداعية، إلى جانب ولائك المطلق لوطنك ولقادتك. لقد حدّثتَ الدبلوماسية المغربية وأصبحت شخصية معروفة ومحل تقدير في إفريقيا، والشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية، وأوروبا. ولا شك أن فترة توليك وزارة الشؤون الخارجية في المغرب شكّلت منعطفًا حاسمًا، إذ كان هناك مغرب دبلوماسي قبل محمد بنعيسى، ومغرب آخر بعده.
معًا، تغلّبنا على أزمات صغيرة، لكن العلاقات بين بلدَينا خرجت دائمًا أكثر قوة. كانت مهمتنا الأساسية ترسيخ الثقة المتبادلة لتكون بمثابة شبكة أمان لمواجهة أي تحدٍّ قد يطرأ بين الجيران. لا زلت أذكر كيف تعاملنا مع أزمة الهجرة خلال عامي 2007-2008، وكيف تمكّنا، بفضل “إفطار” في منزلك بالرباط، من تحويل الأزمة إلى فرصة. فقد اختُتم المؤتمر الإفريقي في الرباط بنجاح، ولا تزال إعلانه قائمًا حتى اليوم. ليت المسؤولين السياسيين الحاليين يقرؤونه أكثر، بل الأهم، أن يعملوا به بكامله. وأنا على يقين من أن النتائج ستكون أفضل بكثير.
فتحتَ لي أبواب إفريقيا بفضل منتدى أصيلة وبفضل حنكتك الدبلوماسية. تعرفتُ من خلالك على عدد كبير من الشخصيات الفاعلة في إفريقيا جنوب الصحراء. وفي منزلك وجدتُ المفتاح لحل أزمة اختطاف طويلة ومأساوية تعرّض لها عدد من المتعاونين الإسبان في موريتانيا. كما تعلمتُ هناك الكثير من الحكمة وحسن التدبير من زملاء من الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
كان منتدى أصيلة بالنسبة لي موعدًا لا غنى عنه. لطالما صرّحتُ علنًا بأنه أكثر أهمية وإلهامًا من أي منتدى دولي آخر، بما في ذلك دافوس.
كانت آخر مرة رأيتك فيها خلال شهر أكتوبر الماضي، في منتداك، في مدينتك. في منزلك، كما جرت العادة، خضنا حوارًا عميقًا، محترمًا، ومثرِيًا، امتد حتى ساعة متأخرة من الليل، ونحن نتذوق – كما اعتدنا – أطباق المطبخ المغربي اللذيذة، برفقة زوجتك العزيزة ليلى، وعدد من المفكرين العرب، الذين رغم قلّة شهرتهم في الغرب، كانوا يتسمون بذكاء لامع وتحليلات عميقة ومتزنة عن واقع عالمنا.
وكما في كل لقاء سابق، قلتَ لي: «وداعًا يا صديقي». لم أكن أعلم أنها ستكون المرة الأخيرة التي أراك فيها في أصيلة. ارقد بسلام. سنواصل نحن السعي وراء السلام، مستلهمين من إرثك ورؤيتك.
صديقك وأخوك،