كتابة أسماء أطفال في غزة على سيقانهم وأجسادهم
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
"الناس هنا مرعوبون للغاية، أصبحوا يكتبون أسماء أطفالهم على أجزاء مختلفة من أجسامهم وهم أحياء"، يكشف مدير مستشفى "كمال عدوان" في شمال قطاع غزة، أحمد الكحلوت، لموقع "الحرة" طرقا جديدة يسلكها الأهالي " ليتعرفوا على أبنائهم" في حالة مقتلهم.
ويقول الكحلوت إن الكثير من القتلى الذين يصلون إلى المستشفى، يصعب التعرف عليهم، ويضيف: "أحيانا يأتي بعض الأطفال وقد شوهت ملامحهم، قد تكون نصف الرأس غير موجودة أو شوه الوجه تماما بسبب القصف، ولذلك أصبحت بعض الأسر تكتب أسماء أطفالها على أجسادهم وسيقانهم".
وأشار إلى أن "الأهالي أخذوا هذه الفكرة من الأطباء، إذ رآنا البعض ونحن نكتب أسماء الشهداء على أجسامهم نظرا لعدم وجود أكياس نلف الجثامين بها".
وأوضح "كنا نكتب اسم الشهيد على الكيس، أو نكتب أنه مجهول الهوية، ثم أصبحنا نكتب اسمه على ورقة ونلصقها على جسده بعد نفاد الأكياس، ثم وجدنا أن الورق من الممكن أن يضيع، فأصبحنا نكتب الاسم على الجثة نفسها، أو نكتب أنه مجهول ليتم التعرف عليه لاحقا".
يتم الآن كتابة اسماء الأطفال في غزة لتسهيل التعرف عليهم في حالة مقتلهم في قصف اسرائيلي pic.twitter.com/dDmEdGQg5I
— غزة الآن ???????? (@eii2uc) October 21, 2023وقال الدكتور عبد الرحمن المصري، رئيس قسم الطوارئ بمستشفى "شهداء الأقصى"، لشبكة سي أن أن: "تلقينا بعض الحالات، إذ قام الأهالي بكتابة أسماء أبنائهم على الساقين والبطن"، مضيفا أن الناس يشعرون بالقلق من "احتمال حدوث أي شيء لهم أيضا، وقد لا يتمكن أحد من التعرف على أطفالهم".
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، أن 5791 فلسطينيا قتلوا في ضربات إسرائيلية في غزة منذ السابع من أكتوبر، بينهم 2360 طفلا.
وأضافت الوزارة أن 704 فلسطينيين قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة فقط.
وأشار الكحلوت إلى "أن هذا التصرف الفردي من الأهالي يعبر عن إدراكهم أن أيا منهم قد يكون في مرمى النيران بأي لحظة"، مضيفا أن "الناس هنا ليسوا خائفين فحسب، بل إنهم مرعوبون".
وأشار إلى أنه "ليس هناك أي مكان آمن، حتى المستشفيات"، مضيفا "منذ 15 دقيقة بالضبط استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلين جنوب المستشفى يبعدان عنا أقل من 50 مترا فقط، فحاول البعض استكشاف ما حدث وإنقاذ الناس من تحت الأنقاض، لنفاجأ بقصف ثان خلال محاولات الإنقاذ"، مما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين.
وأضاف أنه وصل إلى المستشفى حتى الآن 5 قتلى، "بينهم 3 أطفال مشوهون تماما، ولا يزال هناك أناس تحت الأنقاض".
وقالت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، إن ما يقرب من ثلثي المرافق الصحية في غزة توقفت عن العمل وسط تصاعد هائل ومميت في الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع.
وأفادت منظمة الصحة بأن 46 من أصل 72 منشأة للرعاية الصحية، بما في ذلك 12 من أصل 35 مستشفى، توقفت عن العمل في جميع أنحاء غزة.
وقال مسؤولون صحيون فلسطينيون إن نقص الكهرباء والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء بسبب الحصار الإسرائيلي، فضلا عن الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية، أجبر العديد من المرافق على الإغلاق.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. جنود الاحتلال يقيمون حواجز في محيط بلدة حضر ويمنعون مرور الأهالي
أفادت مصادر محلية في الجنوب السوري بأن جنود الاحتلال أقاموا حواجز في محيط بلدة حضر في اتجاه الطريق إلى طرنجة وجباثا الخشب.
وأشارت المصادر الى ان قوات الاحتلال منعت مرور الأهالي منذ الساعة 7 صباحاً من دون معرفة سبب الإغلاق.
وفي وقت سابق ، ذكرت قناة "كان 11" العبرية أن جولة جديدة من المحادثات بين إسرائيل وتركيا بشأن التوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد بين الجانبين في سوريا ستُعقد بعد عيد الفصح.
وأوضحت القناة العبرية أن الجانبين قررا خلال المحادثات التي استضافتها أذربيجان استئناف المحادثات بعد عيد الفصح للوصول إلى نتائج ملموسة من أجل منع التصعيد في سوريا.
وتأتي المحادثات في إطار محاولة أنقرة وتل أبيب إنشاء آلية لمنع وقوع حوادث بين الجيشين في سوريا.
ويتكون الوفد الإسرائيلي من رئيس مجلس الأمن القومي، السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، اللواء رومان جوفمان، ورئيس مديرية العمليات في جيش الدفاع الإسرائيلي، اللواء عوديد بسيوك، والمدير العام لوزارة الدفاع، اللواء (متقاعد) أمير برعام.
وأشارت القناة العبرية إلى أن الجانب التركي منع طائرة الوفد الإسرائيلي إلى أذربيجان من دخول الأجواء التركية، حيث اضطرت الطائرة لتغيير مسارها عبر البحر الأسود.
ونقلت القناة عن مصدر مطلع على المحادثات أن الجانب التركي غير راغب في السماح للطائرات العسكرية الإسرائيلية بالمرور عبر أجوائه.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان كشف، يوم الأربعاء، أن تركيا تُجري "محادثات فنية" مع إسرائيل، لخفض التوتر وتفادي الصدام في سوريا عند الحاجة، نافياً أن يكون الهدف من تلك المحادثات تطبيع العلاقات.