جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-12@12:06:25 GMT

تطهير عرقي وحرب إبادة

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

تطهير عرقي وحرب إبادة

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

ما يحدث في هذه الأيام أمام مرأى ومسمع العالم هو تطهير عرقي وإبادة للفلسطينيين في غزة والضفة وعموم فلسطين، هي حرب صليبية حقودة يُمارسها العالم كله ضد فئة تنطق بالحق وعلى هدى مستقيم.

هذه الحرب العرقية هي وصمة عار لمن يدعون أنهم شرفاء وأن عندهم مختلف القيم الأخلاقية والإنسانية التي يصدحون بها في المنابر وتستنكرها أفعالهم القبيحة فقد عاثوا في الأرض فسادًا وبغيًا قاتلهم الله.

‏اليوم تُمارس على الأمة الفلسطينية كل أشكال الإبادة والتطهير العرقي الذي نشهده من خلال هذه الحرب القذرة ومن خلال قتل المئات من الأبرياء يوميًا، وأمام مسمع ومرأى الجميع وبدون حسيب أو رقيب وبتواطؤ من المجتمع الدولي وأذنابه الذين لم يحركوا ساكنًا حتى اليوم سوى الشجب والاستنكار.

أرواح تزهق ودماء الأطفال تسيل ودمار زلزل الأرض وأردى المساكن على ساكنيها وانتقام فاق كل تصور ودعم حربي من أقوى دول العالم لظالم متغطرس طغى وأباد ولم يَخَفْ من شيء؛ لأن الجميع معه بين داعم له علنًا وبين صامت خنوعا يخاف على نفسه من ظالم خواء يخاف من ظله لولا دعم العالم له.

تطهير عرقي وفظاعة في القصف والاستبداد على شعب أعزل ليس له حق في وطنه وملكه…. وأمة نائمة لثور أعوج يحتاج لمواقف شجاعة ترديه صريعًا قاتله الله وأخزاه.

نمور الحق قد وهبوا أنفسهم لله وهم يدافعون عن وطنهم المقدس وأرضهم الطاهرة وإخوانهم في العرق والعقيدة. اليوم يجب أن تستيقظ الأمة من سُباتها وتعرف مكر الخائنين وما يفعلونه في الشعب الفلسطيني من قتل وتهجير وسفك دماء وتطهير عرقي شمل الأطفال والعجزة والنساء، وأن الدائرة عليهم إذا لم يناصروا إخوانهم.

اليوم.. يجب أن يصحو ضمير العالم أجمع وأن يقف صفًا واحدًا في وجه الظالم وأن يكون ميزان العدل في الحكم هو الميزان العادل للقضية الفلسطينية وأن يُحاكَم مجرمو الحرب وأتباعهم ممن شاركوا في إبادة شعب بأكمله في المحاكم الدولية، وأن يؤدي العرب والمسلمون أمانتهم في الدفاع عن إخوانهم في فلسطين أرض الأقصى المبارك ومسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأولى القبلتين، فكل هذا الخنوع سيتحمل العالم تبعاته بعد حين فيما حصل ويحصل لهذه القضية التي تكال بمكيالين مكيال الباطل ومكيال الحق.

فيا أسفاه على هذا السكوت والصمت الرهيب الذي أطبق على العالم بأسره بسبب طائفة يهودية مُتصهينة.

‏اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والكافرين ودمِّر أعداء الدين بقدرتك يا قدير إنك نعم المولى ونعم النصير..

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قاض سابق في المحكمة العليا البريطانية يرى أن ‏هناك إبادة جماعية في غزة

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعده مراسلها للشؤون ‏القانونية هارون صديقي أشار فيه لموقف واحد من كبار ‏المحكمة العليا البريطانية السابقين الذي يرى أن  سلوك ‏إسرائيل في غزة لم يكن متناسبا وكان صارخا، وأن هناك ‏‏"قضية قابلة للنقاش على الأقل" أن سلوك إسرائيل هو إبادة ‏جماعية. ‏

ويناقش لورد سمبشين في كتاب جديد له قمع حرية التعبير ‏بشأن القضية الفلسطينية.‏
‏ وكان اللورد سمبشين، الذي خدم في أعلى محكمة في ‏بريطانيا ما بين عام 2012 إلى عام 2018، أحد أبرز ‏الموقعين على رسالة العام الماضي والتي حذرت الحكومة ‏البريطانية بأنها تنتهك القانون الدولي بتسليح إسرائيل. ‏وأعلنت حكومة العمال في أيلول/سبتمبر أنها قامت بتعليق ‏عدد من تصاريح تصدير السلاح إلى إسرائيل، لكنها استثنت ‏قطع الغيار لطائرة أف-35 ، وهو قرار مثير للجدل يتم ‏الطعن فيه أمام المحاكم البريطانية.

وكان سمبشين يتحدث إلى "الغارديان" قبل أن يصدر كتابه ‏الجديد والذي لا يعالج الوضع في غزة ولكنه حذر من ‏التهديدات لحرية التعبير، والتي قال القاضي السابق إنها ‏تضمنت تعبيرات عن مشاعر مؤيدة للفلسطينيين.‏



وفي شرحه لقراره بالتوقيع على الرسالة التي حذر فيها ‏الحكومة، قال لورد سمبشين: "لقد اعتقدت - وما زلت أعتقد ‏‏- أن سلوك إسرائيل في غزة غير متناسب بشكل صارخ ‏وهناك على الأقل قضية يمكن المجادلة فيها بأنها إبادة ‏جماعية. لا يمكن للمرء أن يضعها أعلى من ذلك لأن الإبادة ‏الجماعية تعتمد على النية. وهذا أمر صعب للغاية لإثباته ‏ولكنني قرأت القرار المؤقت لمحكمة العدل الدولية‎ (ICJ) ‎وبدا لي أنهم في محكمة العدل الدولية يقولون إن هذا اقتراح ‏قابل للنقاش"‏‎.‎‏ و"نظرا لأن التزام الأطراف في اتفاقية الإبادة ‏الجماعية هو منع حدوثها بشكل استباقي وليس مجرد الرد ‏بعد الحدث، فقد اعتقدت أن مؤلفي الرسالة، والتي لم أكن ‏كاتبها، كانوا على حق". ‏

ونفت إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية وزعمت أنها تصرفت ‏بناء على حق الدفاع عن النفس وانتقدت محكمة العدل ‏الدولية. ويدور كتاب لورد سمبشين "تحديات الديمقراطية" ‏والذي صدر يوم الخميس حول ما يراها تهديدات على ‏الديمقراطية بما فيها قمع حرية التعبير. ‏

وقال سمبشين: "أعتقد أن أنصار القضية الفلسطينية واجهوا أوقاتا ‏عصيبة في عدد من الاختصاصات القضائية الأوروبية، ‏وبخاصة ألمانيا، حيث كانت هناك تحركات مباشرة، ‏وحكومية، لقمع هذا التيار الفكري تماما. لم نقترب حتى من ‏هذا الحد من الأمور، ولكن كان هناك بالتأكيد الكثير من ‏الدعوات إلى التشدد في التعامل مع المظاهرات المؤيدة ‏لفلسطين، والتي تفترض، دون أن تصرح بذلك علنا، أنه من ‏الواضح تماما أن دعم فلسطين خطأ. وأنا لا أعتقد أن هذا ‏خطأ".‏

‏ ويتمتع سمبشين بسمعة  بأنه محافظ نوعا ما، مع أنه وصف ‏نفسه بأنه "ليبرالي لديه المؤهلات". وقد ارتفعت مكانته ‏العامة بشكل ملحوظ خلال وباء كوفيد-19 وكان منتقدا ‏بصوت عال لقرار الإغلاق. وقال إنه منذ أن بدأ يدلي بصوته ‏ولأول مرة في عام 1970، كان دائما يدلي بصوته للحزب ‏الذي فاز في الانتخابات العامة، باستثناء عام 2019 عندما ‏‏"لم يستطع مواجهة احتمال التصويت لصالح ماركة ‏المحافظين التي يتبناها بوريس جونسون" و(دعم ‏الديمقراطيين الليبراليين بدلا من حزب العمال بقيادة جيريمي ‏كوربن).‏




‏ وأضاف أن سقوط بوريس جونسون وبعده ليز تراس كان ‏حسب رأيه " بمثابة تأكيد عظيم لنقاط القوة الداخلية في ‏الدستور البريطاني فضلا عن نقاط الضعف التي جعلت ذلك ‏ضروريا"، كما قال. و "رد النظام البرلماني على أفعال ‏بوريس جونسون الخاطئة والفكرة الأساسية المتمثلة في أن ‏التفويض الديمقراطي ينتمي إلى أعضاء البرلمان، وأن ‏الحكومات تعتمد على الإجماع بين أعضاء البرلمان" و"هذه ‏هي النظرة التقليدية للطريقة التي من المفترض أن يعمل بها ‏الدستور والطريقة التي من المفترض أن توزع فيها السلطة ‏وقد نجحت، لقد وزعت السلطة بالفعل. كان بوريس جونسون ‏مستبدا غير كفؤ. وكانت عدم كفاءته شيئا يجب أن نكون ‏جميعا ممتنين له حقا لأن المستبد الكفؤ هو شيء مرعب ‏للغاية".‏

‏ ومع ذلك، في كتابه، يعبر سمبشين عن اعتقاده بأن مستقبل ‏بريطانيا الديمقراطي في خطر بسبب الاستقطاب المجتمعي ‏المتزايد و"الاستبداد الأخلاقي" الذي قد يؤدي إلى تآكل ‏الدعم لاتخاذ القرار بالإجماع ودعوة الاستبداد. وقال إن ‏سقوط جونسون وتروس أظهر أن بريطانيا كانت، في الوقت ‏الحالي، أفضل حالا من الولايات المتحدة ودول أخرى ‏‏"تركز قدرا كبيرا من السلطات  في أيدي الرؤساء".‏


مقالات مشابهة

  • الرهوي يدعو الجميع للمشاركة في حملة نظافة المساجد وجعلها لائقة بشعب الإيمان والحكمة
  • رئيس «المستقلة لحقوق الإنسان بغزة»: تصريحات ترامب بتهجير الفلسطينيين تطهير عرقي
  • فجر السعيد تفاجئ الجميع بقرار جديد من داخل السجن
  • محكمة سويدية تدين امرأة بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب بحق الإيزيديين
  • رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: دعوة ترامب جريمة تطهير عرقي وإبادة
  • الرهوي يدعو الجميع إلى المشاركة الفاعلة في إنجاح حملة نظافة بيوت الله وجعلها لائقة بشعب الإيمان والحكمة
  • قاض سابق في المحكمة العليا البريطانية يرى أن ‏هناك إبادة جماعية في غزة
  • الأورومتوسطي .. إسرائيل تهجر آلاف الفلسطينيين قسرًا في الضفة الغربية في عمليات تطهير عرقي جديدة
  • «الإفتاء» تكشف عن أهمية الاستعداد لشهر رمضان: تطهير القلوب ومحاسبة النفوس
  • وقفة.. أخطاء الجميع في أحداث 25 و28 يناير 2011 (2)