أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أن التعليم يعد من أهم الملفات التي توليها الدولة اهتماما كبيرا؛ باعتباره أحد عناصر بناء الانسان واللبنة الأساسية لبناء الامة ووصول مصر إلى التنمية المستدامة المنشودة، مشيرا إلى أن تطوير منظومة التعليم تتطلب تطوير طرق التدريس والمقررات الدراسية وإيجاد بيئة تعليمية مناسبة والأخذ بالتكنولوجيا الحديثة للوصول لتعليم جيد.

جاء ذلك خلال لقائه بالعاملين بمديرية التربية والتعليم والإدارات التعليمية التابعة لها في حضور الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ، والمهندس سامي معجل السكرتير العام المساعد للمحافظة، والمستشار العسكري للمحافظة، والمهندس محمد فؤاد الرشيدي وكيل أول وزارة التربية والتعليم، والمهندس أحمد مرسي مدير عام فرع هيئة الأبنية التعليمية بالشرقية، ومحمد رمضان وكيل مديرية التربية والتعليم، ومديري الإدارات التعليمية والعاملين بالمديرية، وذلك بمسرح مدرسة الزقازيق الثانوية العسكرية بمدينة الزقازيق.

بدأ اللقاء بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه تلاوة آيات من الذكر الحكيم للطالب خالد إبراهيم صبحي، ثم كلمة لمحافظ الشرقية أوضح فيها حجم الإنجاز الذي تحقق على أرض المحافظة في مختلف القطاعات الخدمية والتنموية خلال العشر سنوات الماضية برؤية واضحة من القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وذلك لإحداث التنمية الشاملة وتغيير حياه المواطنين الي الأفضل.

أشار محافظ الشرقية إلى أن المحافظة تعد من المحافظات الكبرى حيث تضم 509 قرية و 5090 تابع ويمثل إقتصاد محافظة الشرقية حوالى 33 %من الناتج المحلي الاجمالي إقليم قناة السويس وحوالى 5 % لمصر، لافتا إلى أن القاعدة الإقتصادية في محافظة الشرقية تعتمد على قطاعات الزراعة والصناعة وتجارة الجملة والتجزئة والتي تمثل حوالي 67 %من إجمالي الناتج المحلي للمحافظة و 4 % من حجم التجارة على مستوى الجمهورية.

وقال المحافظ إن إجمالي ما تم إنجازه من تنفيذ مشروعات في قطاعات (مياه الشرب والصرف الصحي – الطرق – الإسكان – التعليم – الشباب والرياضة – الأبنية التعليمية – الصحة – التموين – الطب البيطري) غير مسبوق، واستطاع أن يغير شكل حياه المواطنين، لافتا إلى أن حجم الاستثمارات في تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية خلال العشر سنوات الماضية تخطى 62 مليار جنيه، ونعمل جاهدين للارتقاء بمستوي الخدمات المؤداه للمواطنين.

وأضاف محافظ الشرقية أن المحافظة انتهت من تنفيذ 93 مشروع خدمي وتنموي في قطاعات (مياه الشرب والصرف الصحي – الإسكان – الطرق والكباري- الأبنية التعليمية – الشباب والرياضة – الكهرباء) بتكلفة 4 مليار و600 مليون جنيه، تم افتتاحهم خلال شهر سبتمبر الماضي تزامنا مع احتفالات المحافظة بعيدها القومي لتعود تلك المشروعات بالنفع والفائدة على أبناء المحافظة، وتسهم في إحداث التنمية الشاملة وتقديم حياه أفضل للمواطنين.

وخلال اللقاء قال محافظ الشرقية للعاملين بقطاع التعليم: " أنتم حماه الوطن وفي أعناقكم مسؤولية رفع الوعي المجتمعي لدى النشئ الصغير والشباب للمشاركة في بناء وتنمية المجتمع، وتكوين رؤية حقيقية لتغيير الواقع إلى الأفضل"، مؤكداً أن الشباب يمثل ركيزة أساسية لتقدم المجتمع ورقيه، فهم طاقة فاعلة يجب استغلالها للمشاركة في عملية التنمية والبناء للنهوض بمصرنا الجديدة التي نحلم بها.

وقدم المهندس محمد فؤاد الرشيدي وكيل أول وزارة التربية والتعليم، الشكر لمحافظ الشرقية للقائه اليوم بمديرى الإدارات التعليمية والعاملين بقطاع التعليم، لاطلاعهم علي انجازات قطاع التعليم ومحافظة الشرقية في مختلف القطاعات الخدمية والتنموية، وتقديم سرد حقيقي لكل ما يحدث من إنجاز على أرض المحافظة بمختلف قراها ومراكزها والنهوض بمستوى الخدمات المؤداه للمواطنين.

وأثنى وكيل وزارة التربية والتعليم على مجهودات محافظ الشرقية ودعمه الدائم لمنظومة التعليم ومتابعته المستمرة لسير انتظام اليوم الدراسي وجولاته المفاجئة على المدارس، للتأكد من انضباط العملية التعليمية، مؤكداً أن العاملين بقطاع التعليم يبذلون قصار جهدهم خلال العام الدراسي الحالي، وتقديم تعليم يليق بأبناء المحافظة للحصول على أعلى الدرجات وتحقيق مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية.

واستعرض المهندس أحمد مرسي مدير عام فرع هيئة الأبنية التعليمية بالشرقية، إنجازات الهيئة خلال الفترة من 2014 حتى 2023 والتي تحققت على أرض محافظة الشرقية، وتمت الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من أعمال إنشاء 759 مدرسة تضم 11319 فصل دراسي وبتكلفة 4 مليار و 296 مليون و 200 ألف جنيه، بالإضافة إلى تطوير وصيانة 976 مدرسة بتكلفة مليار ومليون جنيه، لافتا إلى أن المحافظة بها 4646 مدرسة منهم 2381 مدرسة تعمل فترة أولى و 523 تعمل فترة ثانية تضم 40636 فصل مدرسي لاستيعاب مليون و 800 طالب .

ولتوفير تعليم جيد لأبنائنا الطلاب بالقرى المحرومة والمناطق البعيدة، وتنفيذا للمبادرة الرئاسية حياه كريمة أوضح مدير عام فرع هيئة الأبنية التعليمية بالشرقية، أنه تم الإنتهاء من أعمال إنشاء 48 مدرسة، وإجراء أعمال الصيانة بعدد 59 مدرسة قائمة ليصل إجمالي ما تم تنفيذه من مشروع بقطاع التعليم بقرى مركز الحسينية الى 107 مشروع، لافتا الى أنه تم توقيع عقد صيانه بين الهيئة ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لإصلاح وصيانة أجهزة الحاسب الآلي داخل مدارس المحافظة بإجمالي عدد 20 ألف و 80 جهاز، وذلك لمواكبة نظم التعليم الحديثة وتهيئة الأجواء المناسبة أمام التلاميذ للتعلم بسهولة ويسر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تعليم جيد بيئة تعليمية التكنولوجيا الحديثة رفع الوعي الأبنیة التعلیمیة التربیة والتعلیم محافظ الشرقیة بقطاع التعلیم إلى أن

إقرأ أيضاً:

دراسة بحثية: «الإخوان الإرهابية» حاولت السيطرة على التعليم لاغتيال الوعي الإنساني

حاولت جماعة الإخوان الإرهابية السيطرة على عقول الشباب والأجيال الصغيرة، بهدف التأثير عليهم لتبني معتقدات الجماعة ونشر أيديولوجيتها، ووجدت الجماعة أنّ الخيار الأفضل والأنسب لتطبيق النظرية من خلال المدارس والطلاب والمناهج التعليمية، فعملت جاهدة للسيطرة على التعليم من أجل اغتيال الوعي لدى الشباب.

السيطرة على العقول 

وأكدت دراسة منشورة أعدها الدكتور سامح فوزي كبير الباحثين في مكتبة الإسكندرية، أنّ جماعة الإخوان الإرهابية استغلت التعليم كأداة للسيطرة على العقول ونشر أيديولوجيتها، مشيرا إلى أنّ الجماعة استخدمت أساليب خفية للتأثير على وجدان الطلاب من خلال التلاعب بالمناهج والنشاط المدرسي.

وأوضحت الدراسة المنشورة بعنوان «التعليم في منطقة الصيد.. الدولة والإخوان»، أنّ الجماعة سعت إلى «أسلمة» المدرسة سلوكا وتفاعلا، عبر منع الأنشطة الفنية والثقافية، وإلغاء النشيد الوطني، وفرض الزي الإسلامي، مؤكدا أنّ هذه الممارسات كانت تهدف إلى زرع ثقافة الكراهية وتغليب المصالح السياسية على القيم التعليمية.

مواجهة تغلغل الإخوان في التعليم

وأشارت دراسة الباحث الدكتور سامح فوزي كبير الباحثين في مكتبة الإسكندرية، إلى أنّ الحكومة المصرية واجهت تغلغل الإخوان في التعليم خلال العقود الماضية عبر إحالة المدرسين المتورطين إلى وظائف إدارية، لكن هناك حاجة ماسة لإرساء التربية المدنية وحقوق الإنسان في المناهج الدراسية، لتعزيز قيم التعددية والمساواة في نفوس الطلاب، مؤكدًة أنّ هذه المحاولات لم تتوقف عند حدود المدارس، بل امتدت إلى الأنشطة الخارجية مثل مجموعات التقوية التي كانت تُدار من قبل جمعيات تابعة للجماعة.

وشددت الدراسة على أهمية تعليم حقوق الإنسان كجزء أساسي من المناهج الدراسية، لتربية الطلاب على قيم التعددية والمساواة والتسامح، مؤكدًة أنّ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقتها الدولة المصرية خطوة ضرورية لحماية الأجيال القادمة من أي محاولات لاستغلالهم فكريا أو أيديولوجيا، وضمان مستقبل قائم على قيم العدالة والمساواة.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم يعقد اجتماعًا مع مديري المديريات التعليمية
  • وزير التربية والتعليم يعقد لقاءً موسعًا مع قيادات محافظة شمال سيناء
  • دراسة بحثية: «الإخوان الإرهابية» حاولت السيطرة على التعليم لاغتيال الوعي الإنساني
  • وزير التربية والتعليم ومحافظ شمال سيناء يتفقدان مدرسة غانم شبانة الابتدائية
  • التعليم تُعلن عن أبرز التعديلات في الرخصة المهنية للمعلمين
  • وزارة التربية والتعليم: بصدد عقد إمتحانات اخرى في مارس من عام ٢٠٢٥م
  • محافظ السويس يتابع العملية التعليمية بمدارس التعليم الفني
  • محافظ السويس يُتابع العملية التعليمية بمدارس التعليم الفني ويبدي إعجابه بمستوي الطلاب
  • محافظ الدقهلية يتفقد مدرسة أجا الإعدادية بنين لمتابعة سير العملية التعليمية ويجري حوارًا مع الطلاب
  • تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الرفق بالحيوان في الأحساء