تتسابق الأمم فى الوقت الراهن نحو التحول الكامل إلى مجتمع رقمى فى ظل الانفجار المعرفى وثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأصبح هناك مؤشرًا واضحًا لتقدم ورفاهية المواطن من خلال مدى التحول إلى الاقتصاد الرقمى والشمول المالى والمجتمع الرقمى المتكامل، حيث تزداد وتزدهر الخدمات الرقمية بين جميع أفراد المجتمع وتنتشر ثقافة أو الوعى الرقمى ودمج تكنولوجيًا المعلومات والاتصالات فى كل شيء فى العمل والمنزل والشارع والنادى والأهم فى المعاملات التجارية والمالية وتناقص التعاملات بالأوراق وخصوصًا الأوراق النقدية يعنى المحفظة تبقى فى الموبايل مش فى الجيب.
من هنا تولى الدول اهتمامًا كبيرًا باستراتيجية الشمول المالى والخدمات المالية الرقمية
ومن هذا المنطلق أيضاً تسعى شركات التكنولوجيا إلى تقديم خدمات الشمول المالى والدفع الإلكترونى وأبرز هذه الشركات كانت شركة اتصالات من &e، حيث وقعت الشركة خلال أسبوع واحد اتفاقيتين مع بنك مصر وبنك المشرق فى إطار تحولها لمقدم حلول تكنولوجية متكاملة وليس اتصالات فقط، وكما أوضح المهندس حازم متولى الرئيس التنفيذى للشركة أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص تعد من الأسباب المهمة التى تعزز من صناعة التكنولوجيا المالية والابتكار والنمو الاقتصادى وتسهم فى تحقيق الشمول المالى للمصريين وهو ما تسعى إليه مجهودات الدولة. وتهدف الشركة لتقديم حلول مالية مبتكرة ومتطورة للشركات والأفراد والمتاجر بما يغطى جميع احتياجاتهم تحت مظلة واحدة
فى إطار التحول إلى شركة تكنولوجيا تستهدف تقديم كافة الخدمات الرقمية بما فى ذلك التوسع فى الحلول المالية للعملاء من الشركات والأفراد، والحقيقة أن شركة اتصالات تعد من أوائل الشركات فى السوق المصرى التى تقدم نموذج الدمج المتكامل لخدمات التكنولوجيا والاتصالات مع الخدمات المالية بحلول مبتكرة، ويأتى ذلك فى إطار دعم جهود الحكومة المصرية والتى تضع على قمة أولوياتها دعم خطط التحول الرقمى والابتكار وتماشيا مع رؤية مصر 2030.
والحقيقة أن هذه المبادرات وتلك الجهود والتوجهات تستند إلى قوة البنية التحتية الرقمية، حيث إن شركة اتصالات تمتلك أحدث شبكة فى مصر مجهزة بأحدث التقنيات وتتمتع بخبرة واسعة فى تقديم خدماتها وحلولها التكنولوجية المبتكرة، مما يجعلها مؤهلة لقيادة المستقبل الرقمى بنجاح، ولذلك فإنها تحولت بالفعل من شركة اتصالات فقط إلى شركة تكنولوجيا تقدم الحلول الرقمية وكل خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث وقعت اتفاقية أخرى مع بنك المشرق فى تجربة رائدة للمرة الأولى على الإطلاق فى مصر، حيث دمج خدمات القطاع المصرفى وقطاع التكنولوجيا والإتصالات وتهدف إلى تعزيز وتطوير منظومة الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، بما يسهم فى دعم وتعزيز الشمول المالى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النمو الاقتصادي الدفع الالكتروني ع الطاير الشمول المالى شرکة اتصالات
إقرأ أيضاً:
العيد بين الماضي والحاضر.. طرق الاحتفال وتأثير التكنولوجيا عليها
يعتبر عيد الفطر من أبرز المناسبات الدينية التي يحتفل بها المسلمون حول العالم، حيث يشهد هذا اليوم العديد من التقاليد والعادات الخاصة التي تختلف من بلد إلى آخر، وتتنوع بشكل ملحوظ بين الماضي والحاضر.
ومع تقدم الزمن، تأثرت طرق الاحتفال بالعيد بالكثير من العوامل مثل التكنولوجيا والعولمة، مما أدى إلى تغييرات جذرية في كيفية الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة.
في هذا التقرير، سنتناول الفرق بين الاحتفال بالعيد في الماضي والحاضر، وكيف أثرت التطورات التكنولوجية والعولمة على هذه المناسبة.
في الماضي، كانت التحضيرات لعيد الفطر تتميز بالبساطة والروحانية، كانت العائلات تبدأ التحضير للعيد قبل يومين أو ثلاثة من خلال تحضير الحلويات التقليدية مثل الكعك والمعمول يدويًا في المنازل.
وكان الجميع يتعاون في هذه المهمة، مما يضفي جوًا من التآلف بين أفراد الأسرة، كما كانت العائلات تعد المأكولات التقليدية التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من العيد، مثل الأرز باللحم أو الكسكس، وكل عائلة كانت تملك وصفاتها الخاصة التي توارثتها الأجيال.
الملابس كانت في الغالب بسيطة وأنيقة، وكان الناس يحرصون على شراء ملابس جديدة للعيد من الأسواق المحلية، التي كانت تقدم تشكيلة محدودة من الأزياء. لكن الأهم من ذلك، كانت الملابس تُفصل حسب الذوق الشخصي أو الحرفيين المحليين. لم يكن هناك تركيز على الماركات العالمية كما هو الحال اليوم.
أما بالنسبة للاحتفالات، فقد كانت العائلات تتجمع في المنازل وتستقبل الزوار من الأقارب والجيران، كانت الزيارات المتبادلة بين العائلات تمثل جزءًا أساسيًا من الاحتفال. وكان الأطفال يفرحون بألعابهم التقليدية مثل "الطحالب" و"الجلجلة"، بينما كان الكبار يجتمعون في أماكن عامة لأداء صلاة العيد والتبادل بالتهاني.
مع مرور الزمن، شهدت طرق الاحتفال بعيد الفطر تحولات كبيرة، لا سيما مع التقدم التكنولوجي والاقتصادي.
اليوم، بدأت التحضيرات تصبح أكثر عملية وتجارية، بدلاً من تحضير الحلويات والأطعمة في المنزل، أصبح من الشائع شراء هذه المنتجات من المحلات التجارية والمخابز الكبيرة، هذه التغييرات تتماشى مع تسارع الحياة اليومية، حيث أصبحت الأسرة في كثير من الأحيان لا تملك الوقت الكافي لإعداد الأطعمة كما في السابق.
فيما يتعلق بالملابس، فقد أصبحت أزياء العيد أكثر تنوعًا وباهظة الثمن، الآن، يمكن للناس شراء ملابس جديدة من ماركات عالمية في المولات والمتاجر الكبرى، وتتميز هذه الملابس بألوان وتصاميم عصريّة لا تجدها في الأسواق المحلية التقليدية، تمثل الملابس اليوم وسيلة للتفاخر، حيث يحرص الكثيرون على اقتناء أزياء تتبع أحدث صيحات الموضة، في حين كانت الملابس في الماضي أكثر تواضعًا.
أما في ما يخص وسائل التواصل الاجتماعي، فقد أصبح من الشائع إرسال التهاني عبر تطبيقات مثل "واتساب" و"فيسبوك" و"إنستغرام"، حيث يمكن للجميع تبادل التهاني بسرعة عبر هذه التطبيقات، وهو ما يُعد بديلاً عن الزيارات الشخصية التي كانت سمة أساسية في الاحتفالات التقليدية، هذه التكنولوجيا أضافت عنصرًا من السرعة والتسهيل، لكن يمكن القول إنها أضعفت بعض الجوانب الإنسانية التقليدية للاحتفال، مثل اللقاءات المباشرة التي كانت تحدث بين الأفراد.
ومع تأثير العولمة، أصبحت الاحتفالات بالعيد أكثر تنوعًا، فاليوم نجد في الكثير من الدول الغربية، حيث توجد جاليات مسلمة كبيرة، يتم تنظيم فعاليات عامة كالمهرجانات والعروض الثقافية التي تجمع الناس من مختلف الأديان والثقافات.
أصبح العيد مناسبة عامة في العديد من الأماكن الكبرى في العالم، وهو ما لم يكن يحدث في الماضي، حيث كانت الاحتفالات تقتصر على المجتمع المسلم المحلي فقط.
تأثير التكنولوجيا والعولمة على العيدأثرت التكنولوجيا بشكل كبير على طريقة الاحتفال بعيد الفطر. فقد سهلت الأجهزة الإلكترونية الحديثة مثل الهواتف الذكية عملية التواصل بين الأفراد، حيث يمكنهم إرسال التهاني والتبريكات بسرعة وسهولة، مما جعل التواصل أسرع وأكثر انتشارًا على مستوى العالم.
ومع ذلك، يمكن القول إن هذا التطور التكنولوجي قد أثر على التفاعل الشخصي، حيث أصبح من السهل إرسال رسالة نصية عبر الهاتف بدلاً من الذهاب شخصيًا إلى منزل أحد الأقارب أو الأصدقاء.
أما العولمة، فقد ساهمت في نشر احتفالات عيد الفطر على نطاق أوسع، أصبح العيد ليس فقط مناسبة دينية بل أيضًا مناسبة ثقافية، حيث يشارك العديد من الأشخاص من جنسيات وأديان مختلفة في فعاليات العيد في الأماكن العامة.
هذا التوسع في احتفالات العيد جعلها جزءًا من الثقافة العالمية، ولكن في الوقت ذاته جعلها أقل خصوصية في بعض الأحيان.
الخاتمةفي النهاية، يبقى عيد الفطر مناسبة دينية وروحية، رغم التغيرات التي طرأت على طرق الاحتفال به بين الماضي والحاضر.
فقد تحولت الاحتفالات من طقوس بسيطة وعائلية إلى مناسبات تجارية واجتماعية أكبر، مدفوعة بالتكنولوجيا والعولمة.
ورغم هذه التحولات، فإن جوهر العيد لا يزال قائمًا في تعزيز الروابط الاجتماعية، وتبادل التهاني، والاحتفال بنهاية شهر رمضان، وفي التمسك بالقيم الدينية والإنسانية.