محافظ بني سويف ونبيلة مكرم يشهدان ندوة الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أكد محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم، أهمية تصحيح بعض المفاهيم والانطباعات الخاطئة عن المرض النفسي الذي لا يجب أن يُنظر إلى إليه باعتباره وصمة عار نخجل منها، بل هو مجرد نوع من الأمراض يحتاج إلى التعامل معه وعلاجه، خاصة وأن المرض النفسي يعتبر أصعب وأعقد من المرض العضوي، مما يستلزم النظر إليه بزاوية أكثر فهماً وعمقاُ.
وحذر محافظ بني سويف -حسبما أفاد بيان اليوم الثلاثاء خلال مشاركته ومؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة "فاهم" للدعم النفسي السفيرة نبيلة مكرم بندوة نظمها فرع المجلس القومي للمرأة بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية- من خطورة التغافل عن المريض النفسي أو تجاهله، خاصة وأن تركه على هذا النحو قد يشكل خطراً على الأمن والسلام الاجتماعي، وهو ما قد نلحظه في ظهور صور وأشكال لجرائم غريبة على مجتمعنا مثل حوادث القتل والاعتداء والتي يكون غالباُ سببها شخص مريض نفسياً لم يتم التعامل معه بالشكل العلمي والاجتماعي والنفسي الصحيح.
ولفت المحافظ إلى أن الشخص المهزوز أو المريض نفسياً إذا ترك على وضعه دون تدخل، لا يمكن أن يساهم في بناء وطنه وتنمية مجتمعه، لأن الهزيمة الداخلية هي التي تأتي بنتيجة سلبية، مستشهداً بما حدث للشعب المصري قبل نصر أكتوبر المجيد 73، والذي جاء بعد أن استطعنا تجاوز الهزيمة النفسية في حرب يونيو 67، مشيراً إلى أن خطورة المرض النفسي تكمن في عدم إدراك المجتمع وحتى أقرب الناس للشخص المريض وعلمهم بسلوكه وحاجته للتعامل والتدخل أو حتى التغافل باعتباره عيباً او من الأشياء المخجلة.
بدورها، أوضحت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج السابقة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة "فاهم"، أن مؤسسة " فاهم " من المؤسسات الأهلية التي تهدف إلى دعم ومساندة الأطفال والشباب لمواجهة متاعبهم النفسية وعدم الاستسلام لها والتغلب عليها، مشيرة إلى أن المؤسسة بدأت نشاطها وحققت نجاحا ملحوظاً رغم حداثتها، وهو ما ظهر من خلال توقيع برتوكولات هامة مع العديد من المؤسسات الرسمية والخاصة، من الوزارات والجامعات والمجالس القومية والمؤسسات الدينية وغيرها.
وأكدت أن الصحة النفسية مسؤولية جماعية يشترك في دعمها وتعزيزها مؤسسات المجتمع المدني والأجهزة الرسمية والأفراد والمجتمع، مستنكرة بعض الصور النمطية المغلوطة التي يتم تصويرها وتصديرها في بعض الأعمال الدرامية عن طبيعة المرض وسلوكيات الشخص المرضى النفسيين، وهو ما لمسناه خلال زيارات ميدانية لبعض مستشفيات الصحة النفسية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بيت الصحافة ومؤسسة قرار يحتفلان باليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب
شمسان بوست / تعز
أقام بيت الصحافة ومؤسسة قرار للإعلام والتنمية، اليوم الأحد، في مدينة تعز، ندوة بعنوان “لكي لا تموت الحقيقة” بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.
وتناولت الندوة التي أقيمت في قاعة الثلايا بكلية الآداب جامعة تعز، ثلاثة أوراق تضمنت قراءة في الأسباب وراء الإفلات من العقاب في الجرائم ضد الصحفيين وآثارها على العمل الصحفي، بالإضافة الى استعراض الوضع الحالي لحرية الصحافة في اليمن والانتهاكات بحق الصحفيين والمؤسسات، في حين ناقش المتحدث الأخير الآليات المتاحة لمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين.
وخلال الندوة التي حضرها عدد من الصحفيين وممثلي منظمات المجتمع المدني، أكد مدير إدارة الرصد في بيت الصحافة الصحفي المحرر من سجون الحوثيين محمد الصلاحي على أهمية: “التوصل لآليات جديدة تسهم في حماية الصحافة والصحفيين وإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحقهم”. حد تعبيره.
وأكد الصلاحي في كلمة باسم بيت الصحافة على: “ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الصحفيين في اليمن” مشيرًا الى أن “استمرار الإفلات من العقاب لا يهدد فقط حياة المزيد من الصحفيين، بل يعصف أيضًا بأسس الديمقراطية وحرية التعبير”.
ومن جانبها أكدت غزة يحيى المدير التنفيذي لمؤسسة قرار للإعلام والتنمية، على أهمية الفعالية التي تهدف لإحياء اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.
وذكَّرت يحيى خلال كلمتها بجريمة إغتيال الصحفي محمد عبده العبسي، المؤسس والرئيس السابق لمؤسسة قرار، مشيرةً الى: “تجاهل قضيته ككل القضايا التي يكون ضحيتها صحفي يمني”.
وشارك في الندوة، عبر الفيديو المسجل، الصحفي محمود العتمي الذي تعرض لمحاولة إغتيال فقد على إثرها زوجته الصحفية رشا الحرازي وجنينها، في مدينة عدن أواخر عام 2021م، والصحفي المحرر من سجون الحوثيين عصام بالغيث.
وفي حديثه، طالب العتمي محكمة الجنايات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، بالتحقيق بجميع الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين اليمنيين، ومقاضاة المتورطين بانتهاكات ضد العاملين بالصحافة والإعلام، مؤكدًا على تكاتف جميع الصحفيين خلف هذا المطلب.
فيما روى بالغيث، في تسجيل مقتضب، ماتعرض له وزملائه الصحفيين، في سجون مليشيا الحوثي، من تعذيب نفسي وجسدي، ماتزال آثارها ترافقهم حتى اليوم.
وفي كلمة مسجلة أكدت القاضي إشراق المقطري، عضو اللجنة الوطني للتحقيق في إدعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، على الآليات التي يجب العمل عليها، لإنهاء الإفلات من العقاب، على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.
وشددت المقطري على ضرورة تكثيف الجهود بين الصحفيين والمؤسسات المعنية، وفي مقدمتها نقابة الصحفيين اليمنيين، لإعداد ملفات قانونية، تمنع ضياع هذه القضايا.
وشهدت الفعالية، مداخلات قصيرة من الحاضرين، أكدوا فيها على أهمية تسليط الضوء على الجرائم التي أثرت على بيئة العمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير في اليمن، بما يحقق إنهاء الإفلات للمتورطين بالجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.