الدفاع الأمريكية تعلن وصول سرب من طائرات "إف-16" إلى منطقة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قالت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي إن سربا من الطائرات المقاتلة من طراز "إف-16" وصل إلى منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضافت القيادة الوسطى في بيان على منصة "إكس": "وصل سرب استكشافي من مقاتلات إف-16 إلى منطقة القيادة الوسطى لتعزيز الوجود الأمريكي وردع أي عدوان".
The 119th Expeditionary Fighter Squadron F-16 Fighting Falcon aircraft have arrived in the U.S. Central Command area of responsibility to bolster U.S. posture to deter further aggression @USAFCENTpic.twitter.com/BaVakOd3uB
— U.S. Central Command (@CENTCOM) October 24, 2023وتضم منطقة القيادة الوسطى الأمريكية 21 دولة في الشرق الأوسط وشمال شرق إفريقيا ووسط وجنوب آسيا.
وفي وقت سابق قررت الولايات المتحدة إرسال حاملتي طارات إلى منطقة الشرق الأوسط.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن إن نشر مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس أيزنهاور" يهدف إلى "ردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود تهدف إلى توسيع هذه الحرب".
وكشفت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية، الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة وجهت فريق رد سريع مكونا من 2000 جندي من مشاة البحرية إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط قبالة إسرائيل.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس حزب الله طهران طوفان الأقصى قطاع غزة إلى منطقة
إقرأ أيضاً:
ترامب يجهل الكثير عن الشعب الفلسطيني وارتباط الناس بالأمكنة وبميراث الآباء والأجداد
تابع العالم بأسره حديث دونالد ترامب الاستفزازي وأسلوبه المتهور والذي ينم عن جهل في بعض الأحيان في التعامل مع القضايا الجيوسياسية، وتصاريحه المتكررة عن ترحيل سكان غزة، وبسط سيطرة بلاده على القطاع الفلسطيني، وكشفه عن خطة الإدارة الأمريكية للسيطرة على قطاع غزة الذي دمرته حرب الإبادة والعدوان الصهيونازي، وقوله: أتطلع إلى أن تكون لأمريكا ملكية طويلة الأمد في القطاع، وسأحوّل غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية، وأنه ملتزم بشراء قطاع غزة وامتلاكه، وربما يقوم بتوزيع أجزاء منه على دول أخرى في الشرق الأوسط بهدف تطويره، وسأهتم بالفلسطينيين وسأتأكد من أنهم لن يتعرضوا للقتل، كما أشار إلى أنه سيبحث حالات فردية للسماح للاجئين الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة الأمريكية.
جاءت أحاديث ترامب وتبجحه بعد وقت قصير من اقتراحه إعادة توطين دائم لسكان قطاع غزة في دول أخرى، وأن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وستقوم بمهمة فيه، وسيُطلق خطة تنمية اقتصادية في القطاع تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة.
وقال: إن فكرة سيطرتنا على قطاع غزة حظيت بتأييد وإشادة واسعة من مختلف مستويات القيادة، معتبرا أن غزة مكان مليء بالحطام الآيل للسقوط، وأنه "يمكن نقل الغزيين لأماكن أخرى ليعيشوا بسلام". واستطرد ترامب بحسب توقعه أن يتحول قطاع غزة، الذي يضم أكثر من مليوني فلسطيني، بعد أن تسيطر عليه أمريكا، إلى (ريفييرا الشرق الأوسط). وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو عقب مباحثات ثنائية جرت بينهما: "ريفييرا الشرق الأوسط.. هذا شيء يمكن أن يكون بالغ الروعة"، معربا عن أمله بإمكانية نقل الفلسطينيين من غزة وإعادة تطوير المنطقة من قبل الولايات المتحدة، وأن تكون لها في القطاع (ملكية طويلة الأمد)، مضيفا أن القيام بذلك من شأنه أن يخلق آلاف الوظائف، ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة.
وقال: أرى وضعية لملكية طويلة الأمد، وأرى أن ذلك سيجلب استقرارا كبيرا لهذا الجزء من الشرق الأوسط وربما الشرق الأوسط بأسره، مضيفا لم يكن هذا قرارا اتُخذ باستخفاف، كل من تحدثت معه يحب فكرة أن تتملك الولايات المتحدة هذه القطعة من الأرض، كما جدد التأكيد على رغبته ألا يعود سكان غزة إليها مجددا بعد ترحيلهم إلى دول أخرى، وقال إن غزة ينبغي ألا تمر بعملية إعادة الإعمار والسكن من قبل الأشخاص أنفسهم، وقال إن أناسا من جميع أنحاء العالم سيعيشون في غزة بعد إعادة تطويرها. وقال أشعر أن الأردن ومصر سيقدمان الأراضي اللازمة لخطتي الخاصة بالفلسطينيين، وأضاف: "أعتقد أن الملك عبد الله والرئيس السيسي سيقدمان الأرض اللازمة ليعيش فيها شعب غزة بسلام".
وتعهد ترامب بزيارة غزة، وقال للصحفيين في البيت الأبيض "أحب إسرائيل، سأزورها وسأزور غزة وسأزور المملكة العربية السعودية وسأزور أماكن أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط"، من دون الإعلان عن جدول زمني.
لم يكتف ترامب بذلك بل أراد تكرار صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال مشروعه غير القانوني بتهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى عدد من الدول العربية كمصر والأردن واستخدم لغة غير دبلوماسية، فاجأ حلفاءه وخبراء الشرق الأوسط، وترك العديد من الأسئلة دون إجابات، ناهيك عن شنه حربا تجارية ضد عدد من الدول اللاتينية وأيضا ضد كندا، وحديثه عن حلفائه في أوروبا يعطي صورة واضحة على أن السنوات الأربع لترامب ستكون سنوات مزعجة وكارثية على صعيد القضية الفلسطينية وعلى صعيد الأمن والاستقرار في العالم وعلى صعيد الاقتصاد العالمي.
ترامب يجهل الكثير عن الشعب الفلسطيني وعن غزة، ولا يهتم بالتاريخ ولا بصدمات الماضي ولا الحروب المتتالية ولا ارتباط الناس بالأمكنة وبميراث الآباء والأجداد الأحياء والأموات، فإن ترامب مقاول عقارات لا يرى في غزة إلا كومة من الأنقاض.
وعليه نقول لترامب: إن هذا الهذيان، وهذه الخطة قد تصلح في لوس أنجلوس وميامي أو فلوريدا أو أي مكان آخر داخل الولايات المتحدة الأمريكية، في حين لا يجب طرح هذه الأفكار على شعب له وجدان وتاريخ وأصل مثل الشعب الفلسطيني. وإن الرد الحقيقي على ترامب وأطروحاته الاستفزازية والمقززة هو بدعم صمود غزة وأهلها، وعدم تركهم للابتزاز الصهيوني.
لذلك يجب أن تتحول الإدانات الدولية لأدوات ضغط حقيقية لمحاسبة ترامب وحلفائه تزامنا مع منع تنفيذ هذه المخططات، وليس الاكتفاء بالاستنكار والإدانات، بل البناء عليها عبر تحركات سياسية ودبلوماسية مكثفة لعرقلة مخطط ترامب. فإذا لم تطبق الدول العربية والإسلامية تنديدها وقرارها بالكسر الفعلي للحصار عن غزة، ستبقى كل تصريحاتهم وشجبهم واستنكارهم كطبخ الحصى، بلا أي قيمة، وأن الشعب الفلسطيني سيُفشل كلّ مخططات التطهير العرقي، والتهجير، وليعلم ترامب ونتنياهو والعالم أن غزة لأهلها ولن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948.