إنها حالة عمى عاطفى أصابتهم فى ظل إعلام يكذب ولا يجد من يراجع خلفه ويخترع المواقف والأحداث دون أى دليل.. هذا ما حدث فى أحداث غزة والكيان المحتل إسرائيل.. استطاع هذا الإعلام الخداع حتى خداع زعمائهم أو ربما أراد هؤلاء الزعماء الوقوف جانب تلك الروايات المكذوبة وربما أيضاً أوصى بها حتى يستطيع أن يبرر موقفه فى اتخاذ خطوات التدمير.
ويتهكم يوسف على هذا العمى الغربى لما يقوم به الاحتلال من قتل مواطنين وأطفال أبرياء فى غزة ليكشف لهم مدى هذا العمى العاطفى تجاه غزة ومواطنيها حتى أن تلك المقابلة وبعد ما حققت من مشاهدات عالية دفعت الإعلامى مورغان فى أن يطلب مقابلة تليفزيونية مع باسم يوسف فى مواجهة ثانية ولكن داخل الاستوديو.. وجاءت فيديوهات تلك الفتاة المصرية البطلة التى تواجه مذيعة CNN قناة أثناء تغطيتها الأحداث فى رفح المصرية وتكشف كذبها أمام الكاميرات لتحقق هى الأخرى بعض الانتصار الإعلامى على آلة الكذب الغربية..
العالم الغربى بدأ بالفعل النظر إلى المسلمين والشرق الأوسط أو العالم العربى باهتمام بل إن الكثير منهم بدأ يتعلم ما يجهل عن المسلمين وأخلاق الفرسان، حيث وضع الإسلام حدود فى الحرب وهى عدم التمثيل بجثث الأعداء وعدم قتل الشيوخ والنساء والأطفال غير المحاربين، فكيف يقطع رجال حماس رؤوس الأطفال وهم يحاربون بعقيدة ترفض تلك الأفعال.
تلك الحرب فرضت علينا وتلك الأرض لن تحرر من خلال مواثيق الأمم المتحدة أو تطبيق القانون الدولى الذى كشف أمام الجميع أن هذا القانون الدولى لا يطبق إلا لنصرة الغرب وأهدافه، وأن ما أخذ بالقوة لأيام استعادته إلا بالقوة بعد أن ظهرت ازدواجية المعايير الدولية ولنا فى نصر السادس من أكتوبر الذى مر عليه ٥٠عامًا خير دليل.. فالنصر لنا ما دام هذا النصر تقوده العقيدة والإيمان بالله ونصر المظلومين واستعادة الأراضى المحتلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صكوك خالد حسن الرئيس الامريكى
إقرأ أيضاً:
يوسف إدريس يحسد "تولستوي"!!
"لم أحسد في حياتي رجلاً على رقدته مثلما حسدت تولستوي، وما تمنيت في حياتي أن أمتلك قطعة أرض خاصة لي إلا أن أمتلك الأمتار المُخضرة بالعشب التي لا يتميز فيها الإنسان إلا ببضعة سنتيمترات قليلة".. هكذا وصف أديبنا الكبير يوسف إدريس قبر أديب روسيا الأشهر "ليون تولستوي" على صفحات كتابه "جبرتي الستينات"، الذي نحتفل بمرور أربعة عقود على صدوره (صدر عام 1984م).
وفي هذا الجزء، وصف إدريس زيارته لقبر "تولستوي" الكائن في ضيعته (عزبته) بقرية "المروج البيضاء" التي تبعد عن موسكو بنحو (200) كم، حيث وصف إدريس بدقة وإبداع الضيعة قائلاً: ".. .و(سراية) تولستوي، والغرفة التي كتب فيها (أنا كارنينا)، والأخرى التي بدأ فيها الملحمة الكبرى (الحرب والسلام)، ومكتبة تولستوي التي تضم كتبًا عربية وهندية وفارسية وبحوثًا كثيرة عن الإسلام، بل لاحظت فيها وجود كتاب ضخم عن ملح الطعام، و(رُوبّه) الذي يشبه القفطان، والعصا والكرسي والحجرة التي كان يستضيف فيها وينام تشيكوف وجوركي وطبيبه الخاص، وسكرتيره في أواخر أيام حياته".
وعن وصيته بأن يُدفن في ضيعته، يقول إدريس: ".. لقد أوصى ذلك الرجل الفنان، القديس المتواضع إلى حد الصلف والغرور، والجاد إلى حد الهزل، الواقعيّ إلى حد الخيال، الحالم إلى حد اليقظة، الذي عشق الأرض، وأحبها إلى درجة أن يرفض احتكارها لنفسه، واعتبرها كالسعادة جديرة بالتوزيع على كل الناس.. أوصى بأن يدفن في الأرض كما تدفن أمواتنا في مصر".