بوابة الوفد:
2025-04-18@09:36:29 GMT

التضليل الصهيوني

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

إنها حالة عمى عاطفى أصابتهم فى ظل إعلام يكذب ولا يجد من يراجع خلفه ويخترع المواقف والأحداث دون أى دليل.. هذا ما حدث فى أحداث غزة والكيان المحتل إسرائيل.. استطاع هذا الإعلام الخداع حتى خداع زعمائهم أو ربما أراد هؤلاء الزعماء الوقوف جانب تلك الروايات المكذوبة وربما أيضاً أوصى بها حتى يستطيع أن يبرر موقفه فى اتخاذ خطوات التدمير.

. الإعلام كذب الكذبة وقال إن حماس قطعت رؤوس الأطفال الإسرائيليين عند قيامها بعملياتها فى ٧ أكتوبر.. وللأسف وقع الرئيس الأمريكى فخ الكذبه وعندما اكتشف الكذبة نفى على استحياء ولكن بالطبع لم يكن النفى على مستوى التأكيد حتى أن الكذبة هى التى انتشرت وسط الجماهير المؤيدة لإسرائيل، وهذا شأن الشعوب المستقطبة فى كل مكان، حيث تسير نحو أى معلومات فى صالح نظريتها أو فى اتجاهها حتى ولو كانت غير معقولة وغير واقعية وبدون دليل.. وتلك الشعوب ربما لا نعول عليها كثيرًا لأنها تعشق الكذب المؤيد لوجهة نظرها.. ويأتى نجح الإعلامى المصرى المقيم فى الولايات المتحدة باسم يوسف فى إحراز بعض الأهداف فى مرمى هذا الإعلام الكاذب وعلى شاشاتهم فى تلك المقابلة الشهيرة مع الإعلامى البريطانى المعروف بيرس مورغان والتى شهدت ١٤ مليون مشاهدة على قناة اليوتيوب، ومن أبرز ما قاله يوسف فى خلال ظهوره مع مورغان: «فى الأيام الأخيرة فقدنا أنا وزوجتى التواصل مع أهلها فى غـزة، فهى فلسطينية، لكن لا داعى للقلق نحن اعتدنا ذلك، فاعتدنا أن يتمّ قتل الناس هناك ثم يتمّ تهجيرهم، فهو أمر معتاد، ولكن فى الحقيقة هم لا يموتون ويستمرون فى العيش.. أعلم ذلك جيدًا لأننى متزوج واحدة منهم، فلقد حاولتم قتلها مرات عدة وفشلتم».

ويتهكم يوسف على هذا العمى الغربى لما يقوم به الاحتلال من قتل مواطنين وأطفال أبرياء فى غزة ليكشف لهم مدى هذا العمى العاطفى تجاه غزة ومواطنيها حتى أن تلك المقابلة وبعد ما حققت من مشاهدات عالية دفعت الإعلامى مورغان فى أن يطلب مقابلة تليفزيونية مع باسم يوسف فى مواجهة ثانية ولكن داخل الاستوديو.. وجاءت فيديوهات تلك الفتاة المصرية البطلة التى تواجه مذيعة CNN قناة أثناء تغطيتها الأحداث فى رفح المصرية وتكشف كذبها أمام الكاميرات لتحقق هى الأخرى بعض الانتصار الإعلامى على آلة الكذب الغربية..

العالم الغربى بدأ بالفعل النظر إلى المسلمين والشرق الأوسط أو العالم العربى باهتمام بل إن الكثير منهم بدأ يتعلم ما يجهل عن المسلمين وأخلاق الفرسان، حيث وضع الإسلام حدود فى الحرب وهى عدم التمثيل بجثث الأعداء وعدم قتل الشيوخ والنساء والأطفال غير المحاربين، فكيف يقطع رجال حماس رؤوس الأطفال وهم يحاربون بعقيدة ترفض تلك الأفعال.

تلك الحرب فرضت علينا وتلك الأرض لن تحرر من خلال مواثيق الأمم المتحدة أو تطبيق القانون الدولى الذى كشف أمام الجميع أن هذا القانون الدولى لا يطبق إلا لنصرة الغرب وأهدافه، وأن ما أخذ بالقوة لأيام استعادته إلا بالقوة بعد أن ظهرت ازدواجية المعايير الدولية ولنا فى نصر السادس من أكتوبر الذى مر عليه ٥٠عامًا خير دليل.. فالنصر لنا ما دام هذا النصر تقوده العقيدة والإيمان بالله ونصر المظلومين واستعادة الأراضى المحتلة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صكوك خالد حسن الرئيس الامريكى

إقرأ أيضاً:

عثمان ميرغني: خالد عمر يوسف

استمعت إلى مقطع من ندوة أُقيمت في قاعة بلندن، تحدث فيها المهندس خالد عمر يوسف، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، قائلاً: «الناس تتحدث عن انتهاكات حرب 15 أبريل كأنها الانتهاكات الأولى في السودان. يقولون: والله العظيم شُفشفوا بيوتنا. أنتو عارفين الجيش في الجنوب كان بيعمل إيه للبيوت؟ ما كان يشيل تلاجاتهم وتلفزيوناتهم، كان يحرقهم بالناس الموجودين جواهم. من 1/1 دي موثقة يا جماعة!»

بصراحة، لم أصدق أذني عندما سمعت هذا المقطع. ولولا أنه مصور بالفيديو ولا مجال لإنكاره، لظننت أنه تدليس من خصومه. لكنه هو، بنبرته المعتادة وسياق يلتمس إعجاب الحضور، الذي جاءه سريعاً في تصفيق خجول من البعض، بينما آخرون ربما لم يستطيعوا بلع هذا الحجر الكبير.

وحتى لا نتعجل في الحكم على خالد، من الحكمة أن نسأله عن الوقائع التي نسبها للجيش في حرب الجنوب. أين أحرق الجيش الناس في بيوتهم؟ الجريمة منسوبة للجيش كمؤسسة، وليس لفرد أو ضابط. المؤسسة العسكرية السودانية التي بلغ عمرها مئة عام.
ولنفترض أن الجيش سلك المسار القانوني وتقدم ببلاغ إلى النيابة، فما هي الأدلة التي يستطيع خالد تقديمها؟ حتى لو استعان بألف محام، هل يملك ما يثبت ادعاءه؟
ولنترك ذلك جانباً.

طالما أن خالد سياسي ونائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، لنفترض أن الرئيس البرهان تنازل اليوم عن الحكم وأسند الأمر إلى المكونات السياسية، وشاء القدر أن يتولى خالد منصب رئيس الوزراء. فكيف يكون مؤهلاً لقيادة جيش اتهمه بجريمة نكراء لم يغفر العالم لهتلر نظيرها، وظل يطارد كل من عاونه لنصف قرن بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية؟

الحقيقة، لا يمكن توجيه اللوم لخالد وحده، بل للحال التي أوصلت السودان إلى أن يصبح جيشه أقصر حائط يستطيع أي سياسي القفز فوقه، وإطلاق الاتهامات دون أن يطرف له جفن.
في الندوة الافتراضية الشهيرة التي تحدثت فيها في يوليو 2023، بعد اندلاع الحرب بثلاثة أشهر، وعنوانها «مستقبل الأحزاب السودانية»، أثارت ضجة كبيرة لا تزال في ذاكرة الكثيرين. كان الخط الرئيسي للندوة أن الوقت حان لمحاسبة السياسي في السودان على قوله وفعله، وأن تُؤسس نيابة متخصصة لذلك، كما هو الحال مع نيابات الصحافة والمعلوماتية.

الساسة جميعاً – وخالد مجرد مثال – يتساهلون في القول والفعل الضار بالوطن والمواطن، لأنهم في حل من المسؤولية الجنائية. يستطيع أصغر سياسي أن يفعل «السبعة وذمتها» ثم يذهب إلى أهله يتمطى، كأن لم يقل شيئاً يستوجب وقوفه أمام القضاء لنيل جزائه.
بكل تأكيد، عندما قال خالد ما قال في لندن، لم يكن يلتمس سوى صدى التصفيق الماثل أمامه كمقياس لأدائه السياسي. لكنه لم يهتم أو يفكر في المعنى الحقيقي لكلامه. وهذا، للأسف، يهزم صورته السياسية أمام الجميع، حتى أولئك الذين صفقوا على استحياء، ربما مجاملة لحظية، لكن وازعاً وطنياً في ضمائرهم يرفض هذا الانزلاق الخطير في تجريم المؤسسة العسكرية السودانية،من أحل تخفيف وطأة انتهاكات قوات التمرد.

سؤال بسيط: لو كان المهندس عمر الدقير في المنصة ذاتها,.. هل تتوقع أن يقول مثل هذا؟
خالد يحتاج إلى استدراك مسلكه السياسي.

عثمان ميرغني
#حديث_المدينة الثلاثاء 15 أبريل 2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش هزم مؤامرة ابتلاع السودان منذ اللحظات الأولى ولكن طرد الجنجويد من العاصمة (..)
  • رئيس الوزراء: “مش عيب الأطباء تسافر للخارج ولكن الأزمة في نقص الخريجين”
  • كنيسة مار يوسف في السليمانية.. تستعد ببهجة لاستقبال عيد الفصح (صور)
  • وزير الخارجية السوداني: ما يحدث ليس حربا أهلية ولكن محاولة انقلاب
  • نجل فضل شاكر يفجّر مفاجأة: والدي بريء.. ولكن!
  • الإفتاء: من حق الزوجة الخروج للعمل إذا رفض زوجها.. ولكن بشروط
  • مئات المستعمرين يقتحمون مقام يوسف شرق نابلس
  • عثمان ميرغني: خالد عمر يوسف
  • دور التضليل الإعلامي في تصعيد التوتر بين إثيوبيا وإريتريا
  • برلمانيون يطرحون غلاء أسعار السمك في افتتاح الدورة الربيعية.. الدريوش: عندنا جوج بحورا ولكن فيها السردين وكابايلا