وزير الذكاء الاصطناعي يحبط محاولة احتيال استهدفته عبر «التواصل الاجتماعي»
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
مساران للحكومة لتعجيل الاعتماد على الذكاء الاصطناعي 100 ألف طالب وطالبة يتفاعلون بجدية مع أدواته وتقنياته الشباب طاقات تقود الثورة الصناعية القادمة في الإمارات أبعاد متنوعة لتطوير نظم الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات
دبي: محمد إبراهيم
أكد عمر سلطان العلماء، وزير الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن الإمارات لديها جهات ذات كفاءة متميزة، لتوفير الحماية والدعم اللازمين للمجتمع في الجانب التقني والتكنولوجي، والتوعية وتأهيل الأفراد بالشكل الصحيح.
وروى خلال جلسة حوارية ضمن «مجالس الأمين» في مجلس أم سقيم، بالتعاون مع «مؤسسة دبي للإعلام»، ومجالس أحياء دبي التابعة لهيئة تنمية المجتمع بدبي، محاولة احتيال تعامل معها، حيث تواصل معه أحد الأشخاص الذين يعرفهم من خلال إحدى منصات التواصل الاجتماعي، إلا أنه اشتبه في حديثه، وانتابه الريب حين طلب منه ذلك الشخص تحويل مبالغ مالية، فتواصل مباشرة مع صاحب الحساب، الذي فوجئ بالأمر، وقال إنه لا يعرف شيئاً عن ذلك، وأن هناك شخصاً اخترق حسابه على هذه المنصة.
وقال إن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي تهدف إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، للارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز، وخلق بيئات عمل مبتكرة، وأن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وخلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية.
حضر الجلسة حريز المر بن حريز، المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية، وسعيد الطاير، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والتطوير الاجتماعي بهيئة تنمية المجتمع في دبي، وعدد من الفعاليات المجتمعية في الإمارة.
تطور وفاعلية
وأفاد بأن دولة الإمارات تمضي قدماً نحو مستقبل أكثر تطوراً وفاعلية، لاسيما وأن طموحات القيادة الرشيدة تعانق السماء في ما يتعلق بالاستثمار في الذكاء الاصطناعي، والاستفادة منه وتطويره، وتدعم ذلك الإمكانات غير المحدودة التي تمتلكها دولتنا.
وأشار إلى أن هناك مسارين انتهجتهما الحكومة لتعجيل تنفيذ برامجها في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، والارتقاء بالأداء الحكومي، أولها تزويد المسؤولين الحكوميين بأدوات الذكاء الاصطناعي، إذ إن أول ورشة نظّمت للمسؤولين في الحكومة تهدف إلى فهم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وكانت عام 2018، حيث وجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بضرورة تزويدهم بآليات برمجة النظم، ما خلق قفزة نوعية في المواهب في دولتنا، حيث تخرج نحو 400 مسؤول في حكومة دولة الإمارات في برنامج الذكاء الاصطناعي.
بناء الإنسان
وأضاف أن المسار الثاني يعنى ببناء الإنسان، بتكثيف البرامج التي تعزز الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي وفوائده وسلبياته، واستفاد منها نحو 100 ألف طالب وطالبة، من فئات عمرية مختلفة، وأبدوا تفاعلاً مع أدوات الذكاء الاصطناعي واستخداماته. مشيراً إلى أن هؤلاء الشباب سيقودون الثورة الصناعية القادمة، حيث يهدف هذا البرنامج الوطني إلى تأهيل الكفاءات المحلية المتخصصة، وتعزيز إمكاناتهم ورفد قدراتهم في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن دولة الإمارات عملت على تطبيق الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، حيث أطلقت أول جامعة تخصصية في الدراسات العليا، وهي «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»، إيماناً من القيادة الرشيدة بأهمية هذا المجال، وتعزيزاً لقيادتها هذا الحراك العالمي المهم.
أبعاد للتطوير
وأوضح أن مصطلح الذكاء الاصطناعي يشمل الكثير من التقنيات. ودولة الإمارات لديها أبعاد كثيرة لتطوير نظم الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، حيث بدأت حراكها الفعلي فيه منذ عام 2017، حتى وصلت اليوم إلى مرتبة تنافس بها العالم، حتى أكثر الدول تقدماً، لأن المستقبل يحمل متغيرات عدّة.
ووجّه بضرورة مواكبة الأجيال للمتغيرات لمواكبة المستقبل المشرق وأن يكونوا جزءاً من صناعته.
متغيرات المناخ
وأفاد بأن ملف تغيرات المناخ يعدّ الأبرز على الساحة، إذ إنه على رأس اهتمام المجتمعات في العالم، لأن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور محوري في المستقبل القريب، إذ يشكل الأداة المثلى لمعالجة تغيرات المناخ، والتحولات البيئية، وما يصاحبها من مخاطر تؤثر في البشرية.
وأشار إلى المستوى المتميز الذي وصلت إليه الخدمات الحكومية، بفضل التوظيف الصحيح للتكنولوجيا، وبعض أدوات الذكاء الاصطناعي، من أجل تحقيق السعادة والرضا للمتعاملين في مختلف الجهات الحكومية. موضحاً أن توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، كان لها كبير الأثر في الطفرة النوعية في الخدمات المقدمة للجمهور، وكانت تركز على إتاحة الخدمات على مدار الساعة بالجودة الكفاءة ذاتيهما.
وأضاف أنه على الرغم من المنجزات التي تحققت في جودة الخدمات الحكومية، فإن عملية التطوير ينبغي أن تستمر بلا توقف، لاسيما وأن تطورات التكنولوجيا مستمرة متجددة لا تتوقف أيضاً، ولمواكبة تلك التطورات ينبغي أن تكون هناك فرق تعمل على مسارات متعددة للتطوير والابتكار والإبداع في القطاعات الحكومية كافة.
وقال إن شركات الاتصال في الدولة تستقطب نحون 50% من رؤوس الأموال الاستثمارية والمخاطرة التي تحصل عليها منطقة الشرق الأوسط، التي تحتضن نحو 300 مليون شخص. والإمارات تحصل على نحو 50% من الاستثمارات التي تأتي من كل أنحاء العالم في الشركات الناشئة في مجال الاقتصاد العربي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي عمر العلماء الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات يفتتح ملتقى Tech Heritage لتسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي في مصر
افتتح الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ملتقى "Tech Heritage" الذي تنظمه مجموعة شركاء أعمال IBM، تحت عنوان "تسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي".
تفقد طلعت أجنحة الشركات المشاركة في الملتقى الذي منصة حيوية لمناقشة أحدث التطورات التكنولوجية وأهميتها في تعزيز التحول الرقمي في مصر، فضلاً عن دور الابتكار في تشكيل المستقبل الرقمي للبلاد.
الملتقى بمثابة نقطة التقاء لكوكبة من قادة الأعمال والخبراء في مجال التكنولوجيا، حيث ستحضر مجموعة من الأسماء البارزة في IBM، مثل مروة عباس، مدير عام شركة IBM مصر، وسعد توما، مدير عام الشركة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وجوناه سميث، نائب الرئيس لاستراتيجية وبرامج الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في IBM. ستكون مساهماتهم القيمة ووجهات نظرهم المعرفية إضافة مميزة للنقاشات والأفكار المطروحة.
تركز الجلسات المختلفة في الملتقى على عدد من المحاور الحيوية، منها أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة والإنتاجية عبر القطاعات المختلفة، وسبل تمكين المؤسسات المصرية من تحقيق أقصى استفادة من هذه التكنولوجيا المتقدمة.
كما سيتم التطرق إلى كيفية استغلال الابتكار لتعزيز قاعدة البيانات وتحليل المعلومات بطرق تزيد من فعالية اتخاذ القرارات.
يُعد التحول الرقمي ضرورة ملحة لدفع عجلة النمو الاقتصادي في مصر، حيث تساهم التكنولوجيا الحديثة في توفير الحلول اللازمة لمواجهة التحديات المعاصرة. ومن خلال تعزيز ثقافة الابتكار وتبني نماذج عمل جديدة، يمكن للشركات أن تتكيف بشكل أسرع مع المتغيرات في السوق العالمية.
يسهم ملتقى "Tech Heritage" في رسم ملامح مستقبل مصر الرقمي، حيث يجمع بين الخبراء وصانعي القرار لتبادل الرؤى والأفكار حول كيفية تسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، فإن تبادل الخبرات الدولية والمحلية في هذا المجال من شأنه رفع مستوى المعرفة والعلم في مصر، مما يخلق بيئة أكثر تنافسية وابتكاراً.
في ختام الملتقى، يُشير القائمون على الحدث إلى ضرورة تحفيز الشركات والمؤسسات على اعتماد استراتيجيات الذكاء الاصطناعي، لتعزيز مكانة مصر كمركز تكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط. فالتوجه نحو المستقبل الرقمي لن يكون مجرد خيار، بل يمثل ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي.