البوابة نيوز:
2024-12-28@11:43:28 GMT

القاهرة مفتاح إنهاء الحرب في غزة

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

لن نغادر..لن نغادر.. لن نغادر.. هكذا أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قمة القاهرة، هذا التأكيد هو ذاته ما سبق وأن أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي، لا لتهجير الفلسطينيين،  فهو إلى جانب كونه تصفية للقضية الفلسطينية يمثل أيضا تهديدًا مباشرًا لمصر وخطف سيناء، لذلك أحسن المتظاهرون الذين انطلقوا عقب صلاة الجمعة الماضية واستبدل بعضهم الهتاف الأثير "بالروح بالدم نفديكي يافلسطين" إلى هتاف مصري يلمس عمق الأزمة وهو "بالروح بالدم نفديكي يا سيناء".

بعد هذا الهتاف يمكن للمتابع أن يضع نقطة ويبدأ من أول السطر، لنقول أن السبت الماضي بدأت بشائر التأثير المصري في الحرب التي تدور على أرض غزة، هدفان متوازيان تحققا على أرض الواقع في توقيت متقارب.. عقد القمة الدولية والإقليمية التي دعت لها مصر وكذلك نجاح بدء دخول شاحنات المساعدات بعدد 20 شاحنة، ومن يرى أن هذين الهدفين ليسا بالتأثير المرجو أقول نعم ولكن من يرى التكالب الدولى في دعم إسرائيل سوف يفهم أن مصر تواجه أحجارًا صلبة وأن تكسيرها لن يتم إلا على مراحل، ومن هنا تبلورت خارطة الطريق التي دعت لها مصر عبر خطوات تفضي إلى مفاوضات سلام تنتهي بحل الدولتين.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي أقام بمصر عدة أيام يرى  ضرورة تعزيز الجهود الدبلوماسية بسرعة أكبر من أجل إدخال المساعدات المطلوبة إلى قطاع غزة، هذا الهدف الإنساني الذي يسعى إليه الأمين العام للأمم المتحدة يتفق مع ما تضغط نحوه مصر وهو إنقاذ المدنيين فى غزة أولًا وبعدها يكون لكل حدث حديث.

 الرئيس عبد الفتاح السيسي قال في كلمته الجامعة  إن الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ 75 عاما هو "العدالة"، حيث يجب على الفلسطينيين أن يحصلوا على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة على أرضهم.

هذا الهدف الكبير الذي يحقن الدماء ويدفع نحو التنمية والاستقرار في دول الجوار بات ضرورة في زمن تتسارع فيه الابتكارات التكنولوجية لتطوير أدوات القتل والإبادة، حرب لا نريدها لأنها لا قدر الله لو نشبت ستعيد المنطقة إلى العصور البدائية ولن يكون بها حجر على حجر، لذلك أكد الأمين العام للأمم المتحدة خلال القمة أن زعماء العالم وقادته يتلقون اليوم في قلب منطقة تعاني من الألم وعلى بعد خطوة من الهاوية.

وهنا يكرر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن دعوته إلى حل الدولتين و"إنهاء الاحتلال الإسرائيلي" ورفض ما حذر من أنه قد يكون "نكبة ثانية".

هذه الدعوات لن تذهب سدى ولقد رأينا بأعيننا التضامن الشعبي العالمي مع الشعب الفلسطيني فى قضيته العادلة، المظاهرات في كل العواصم والدم الفلسطيني هو قربان الحرية والاستقلال لشعب عاش المعاناة طولا وعرضا، هذه الدعوات نحو حل الدولتين هي أضعف الإيمان ليس من أجل الشعب الفلسطيني وحده ولكن من أجل عودة الضمير الإنساني للمجتمع الدولي، ذلك المجتمع الذي شارك طويلا بالصمت على جرائم إسرائيل المتتالية ضد شعب لا يريد إلا السلام القائم على العدل. 

مصر التي استعرضت قوتها قبل أسبوعين في حفل تخرج الكليات العسكرية تقول الآن كلمتها بحسم لا للتهجير لا للعدوان على غزة.. اذهبوا إلى مائدة التفاوض واغلقوا هذا الملف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الفلسطيني محمود عباس قمة القاهرة

إقرأ أيضاً:

تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)

قالت صحيفة عبرية إنه مع تراجع الصراعات مع حماس وحزب الله تدريجيا، تتجه إسرائيل الآن إلى التعامل مع الهجمات المستمرة من الحوثيين في اليمن.

 

وذكرت صحيفة "جيرزواليم بوست" في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه مع تدهور حزب الله بشكل كبير، وإضعاف حماس إلى حد كبير، وقطع رأس سوريا، يتصارع القادة الإسرائيليون الآن مع الحوثيين، الذين يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على إسرائيل.

 

وأورد التحليل الإسرائيلي عدة مسارات لردع الحوثيين في اليمن.

 

وقال "قد تكون إحدى الطرق هي تكثيف الهجمات على أصولهم، كما فعلت إسرائيل بالفعل في عدة مناسبات، وقد يكون المسار الآخر هو ضرب إيران، الراعية لهذا الكيان الإرهابي الشيعي المتعصب. والمسار الثالث هو بناء تحالف عالمي - بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - لمواجهتهم، لأن الحوثيين الذين يستهدفون الشحن في البحر الأحمر منذ السابع من أكتوبر لا يشكل تهديدًا لإسرائيل فحسب، بل للعالم أيضًا.

 

وأضاف "لا توجد رصاصة فضية واحدة يمكنها أن تنهي تهديد الحوثيين، الذين أظهروا قدرة عالية على تحمل الألم وأثبتوا قدرتهم على الصمود منذ ظهورهم على الساحة كلاعب رئيسي في منتصف العقد الماضي ومنذ استيلائهم على جزء كبير من اليمن".

 

وأكد التحليل أن ردع الحوثيين يتطلب نهجًا متعدد الجوانب.

 

وأوضح وزير الخارجية جدعون ساعر يوم الثلاثاء أن أحد الجوانب هو جعل المزيد من الدول في العالم تعترف بالحوثيين كمنظمة إرهابية دولية.

 

دولة، وليس قطاعاً غير حكومي

 

وحسب التحليل فإن خطوة ساعر مثيرة للاهتمام، بالنظر إلى وجود مدرسة فكرية أخرى فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الحوثيين، وهي مدرسة يدعو إليها رئيس مجلس الأمن القومي السابق جيورا إيلاند: التعامل معهم كدولة، وليس كجهة فاعلة غير حكومية.

 

وقال إيلاند في مقابلة على كان بيت إن إسرائيل يجب أن تقول إنها في حالة حرب مع دولة اليمن، وليس "مجرد" منظمة إرهابية. ووفقاً لإيلاند، على الرغم من أن الحوثيين لا يسيطرون على كل اليمن، إلا أنهم يسيطرون على جزء كبير منه، بما في ذلك العاصمة صنعاء والميناء الرئيسي للبلاد، لاعتباره دولة اليمن.

 

"ولكن لماذا تهم الدلالات هنا؟ لأن شن الحرب ضد منظمة إرهابية أو جهات فاعلة غير حكومية يعني أن الدولة محدودة في أهدافها. ولكن شن الحرب ضد دولة من شأنه أن يسمح لإسرائيل باستدعاء قوانين الحرب التقليدية، الأمر الذي قد يضفي الشرعية على الإجراءات العسكرية الأوسع نطاقا مثل الحصار أو الضربات على البنية الأساسية للدولة، بدلا من تدابير مكافحة الإرهاب المحدودة"، وفق التحليل.

 

وتابع "ومن شأن هذا الإطار أن يؤثر على الاستراتيجية العسكرية للبلاد من خلال التحول من عمليات مكافحة الإرهاب إلى حرب أوسع نطاقا على مستوى الدولة، بما في ذلك مهاجمة سلاسل الإمداد في اليمن".

 

ويرى التحليل أن هذه الإجراءات تهدف إلى تدهور قدرات اليمن على مستوى الدولة بدلاً من التركيز فقط على قيادة الحوثيين - وهو ما لم تفعله إسرائيل بعد - أو أنظمة الأسلحة الخاصة بها. ومع ذلك، هناك خطر متضمن: تصعيد الصراع وجذب لاعبين آخرين - مثل إيران. وهذا ما يجعل اختيار صياغة القرار مهمًا.

 

وأشار إلى أن هناك أيضًا آثار إقليمية عميقة. إن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من شأنه أن يناسب مصالح دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تنظر إلى الحوثيين باعتبارهم تهديدًا مباشرًا والتي قاتلتهم بنفسها.

 

إعلان الحرب على اليمن يعقد الأمور

 

أكد أن إعلان الحرب على اليمن من شأنه أن يعقد الأمور، حيث من المرجح أن تجد الإمارات العربية المتحدة والسعوديون صعوبة أكبر في دعم حرب صريحة ضد دولة عربية مجاورة.

 

وقال إن الحرب ضد منظمة إرهابية تغذيها أيديولوجية شيعية متطرفة ومدعومة من إيران شيء واحد، ولكن محاربة دولة عربية ذات سيادة سيكون شيئًا مختلفًا تمامًا.

 

وطبقا للتحليل فإن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يتماشى مع الرواية الإسرائيلية الأوسع لمكافحة وكلاء إيران، ومن المرجح أن يتردد صداها لدى الجماهير الدولية الأكثر انسجاما مع التهديد العالمي الذي يشكله الإرهاب. ومع ذلك، فإن تصنيفهم كدولة يخاطر بتنفير الحلفاء الذين يترددون في الانجرار إلى حرب مع اليمن.

 

بالإضافة إلى ذلك حسب التحليل فإن القول بأن هذه حرب ضد منظمة إرهابية من الممكن أن يعزز موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في حربها ضد الحوثيين، في حين أن القول بأنها حرب ضد اليمن من الممكن أن يضفي الشرعية عن غير قصد على سيطرة الحوثيين على أجزاء أكبر من اليمن.

 

وأكد أن ترقية الحوثيين من جماعة إرهابية إلى دولة اليمن من الممكن أن يمنحهم المزيد من السلطة في مفاوضات السلام والمنتديات الدولية. كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع دول أخرى، وتغيير طبيعة التعامل الدولي مع اليمن.

 

يضيف "قد يؤدي هذا الاعتراف إلى تقويض سلطة الحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة المؤقتة عدن ومنح الحوثيين المزيد من النفوذ في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن بشكل دائم".

 

ولفت إلى أن هناك إيجابيات وسلبيات في تأطير معركة إسرائيل على أنها ضد الحوثيين على وجه التحديد أو ضد دولة الأمر الواقع في اليمن.

 

وتشير توجيهات ساعر للدبلوماسيين الإسرائيليين في أوروبا بالضغط على الدول المضيفة لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية إلى أن القدس اتخذت قرارها.

 

وخلص التحليل إلى القول إن هذا القرار هو أكثر من مجرد مسألة دلالية؛ فهو حساب استراتيجي له آثار عسكرية ودبلوماسية وإقليمية كبيرة.

 


مقالات مشابهة

  • إبداعات|| الغريب الذي غيَّر مساري.. محمود الجوهري- القاهرة
  • مصر والنرويج تتفقان على إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • مساع لتطبيع علاقات الدولتين
  • هآرتس: حان وقت إنهاء الحرب بغزة وألّا ننتظر ترامب لإتمام الصفقة
  • رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!
  • للنطق بالحكم.. وصول مضيفة الطيران المتهمة بقتل ابنتها إلى جنايات القاهرة
  • ○ من الذي خدع حميدتي ؟
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
  • قرار قضائي ضد ربة منزل وعشيقها بتهمة إنهاء حياة زوجها