انتهاء فعاليات جلسة مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية.. جوتيريش: الوضع في الشرق الأوسط يتفاقم كل ساعة.. المالكي: العالم تعايش مع الانتهاكات ضد الفلسطينيين ولم يسع لإنهاء الاحتلال
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
انتهت فعاليات جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي، لبحث التطورات الأخيرة فى غزة والشرق الأوسط.
وفي 22 أكتوبر الجاري، قدمت الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرارها بشأن الوضع في الشرق الأوسط.
ووفقا لنص الوثيقة التي اطلعت عليها وكالة تاس الروسية للأنباء، فإن مشروع القرار الأمريكي لا يدعو إلى وقف إطلاق النار، ويتضمن فقرات تدين هجوم حماس، ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، ويعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكى، إن العالم تعايش مع الانتهاكات ضد الفلسطينيين ولم يسع لإنهاء الاحتلال.
وأضاف وزير الخارجية الفلسطيني، خلال جلسة أمام مجلس الأمن، أن استمرار فشل مجلس الأمن بوقف المجازر في غزة غير مقبول.
وتابع رياض المالكى، أن إسرائيل أبادت عشرات العائلات في غزة وقصفت أطفالا بدون تمييز.
وقال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن الوضع في الشرق الأوسط يتفاقم كل ساعة، الحرب في غزة قد تنتشر في المنطقة بأكملها، وهذا الانتشار يشكل خطورة بالغة على العالم.
وأكد أنطونيو جوتيريش، خلال إلقاء كلمته بمؤتمر صحفي، أنه في لحظة حاسمة كهذه من الضروري أن تكون المبادئ واضحة خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين وضمان عيشهم، وقد ندد بما لا يدعوا للشك هجمات الرعب غير المسبوقة المروعة التي ارتكبتها حماس 7 أكتوبر في حق المدنيين الإسرائيليين.
وتابع أن هجوم حماس لم يحدث من فراغ، حيث يعيش الشعب الفلسطيني في احتلال خانق يدوم منذ 56 عامًا وشهد أرضه تلتهمها المستوطنات رويدًا رويدًا، ولكن تظلمات الشعب الفلسطيني لا تبرر الهجوم الذي قامت به حماس، ولا تبرر أيضًا العقاب الجماعي الذي لحق بالشعب الفلسطيني كافة.
وأضاف أنه نطالب جميع الأطراف بضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، وأن يتم احترام المدنيين والمستشفيات ومرافق الأمم المتحدة التي تأوي أكثر من 600 ألف فلسطيني.
وأشار إلى أن إسرائيل تقصف عزة بلا هوادة وعدد الضحايا المدنيين في تزايد مستمر حتى الآن بشكل مقلق.
قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، إن إسرائيل استهدفت أكثر من 5 آلاف موقع فى غزة، متابعا: "نرحب بإطلاق سراح المحتجزين فى غزة".
وأضاف وينسلاند خلال جلسة أمام مجلس الأمن، أن هناك أكثر من 7 آلاف قذيفة سقطت على إسرائيل، لافتا إلى أن أغلب ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة من المدنيين.
وأكد أن هناك أحياء كاملة فى غزة تحولت لأكوام ركام، مستطردا: "نرحب بفتح مصر معبر رفح لإيصال المساعدات لغزة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة مجلس الأمن الدولى مجلس الأمن فى غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عبرية: إسرائيل استنفدت كل وسائل الضغط المتاحة علي حماس
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن حركة المقاومة الفلسطينية حماس تمكنت من تعزيز نفوذها وقبضتها على قطاع غزة، وذلك بعد مرور أسبوعين على انتهاء وقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الوضع على الأرض لم يشهد أي تغيير يُذكر، بالرغم من التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن تقبل باستمرار هذا الوضع دون إطلاق سراح الأسري.
وأوضحت يديعوت أحرونوت أن إسرائيل قررت السماح باستمرار وقف إطلاق النار بعد أن استنفدت جميع وسائل الضغط المتاحة لديها، ويأتي هذا القرار في ظل تعقيدات المفاوضات والضغوط الدولية التي تدفع نحو الحفاظ على الهدوء في القطاع.
ورغم التهديدات والتصريحات المتشددة من الجانب الإسرائيلي، يبدو أن حماس نجحت في تعزيز سيطرتها الميدانية في غزة، مما يطرح تساؤلات حول قدرة إسرائيل على فرض واقع مختلف دون تصعيد عسكري جديد.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية مخاوفها من أن وقف إطلاق النار يمنح حماس فرصة لإعادة الاستعداد للقتال.
وأكدت هذه المصادر أن "كل يوم تستعد فيه حماس لاستئناف القتال يعادل شهرًا من استعدادات الجيش الإسرائيلي"، ما يثير مخاوف متزايدة لدى القيادات العسكرية الإسرائيلية بشأن جاهزية الحركة لأي مواجهة مستقبلية.
كما أفادت المصادر الأمنية لـ يدعوت أحرونوت بأن حماس تعزز قبضتها على المناطق المدنية يومًا بعد يوم، ما يمنحها قدرة أكبر على التحكم في الوضع الداخلي بغزة، ويزيد من تعقيد أي محاولات مستقبلية لإضعاف نفوذها.
وفي خطوة أخرى لمحاولة الضغط على الحركة، كشفت المصادر الأمنية الإسرائيلية للصحيفة أن إسرائيل قامت بإغلاق المعابر التي تستخدمها حماس، لكنها لم تدمر مخازنها، مما يعني أن الحركة لا تزال تمتلك إمدادات استراتيجية يمكنها الاستفادة منها في أي مواجهة مستقبلية.