بوابة الوفد:
2024-12-21@11:06:14 GMT

الرزق ليس بالشطارة

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

الرزق هو الهدف الذى يسعى إليه كل الناس فى الدنيا، هو الذى يدفع البشر فى كثير من الأحيان إلى اللجوء إلى طُرق ملتوية أو حتى محرمة للحصول عليه، يتركون الكد والعمل الحلال تحت ضغط الأسرة ومتطلبات الحياة ويتناسى أنها «قضية الرزق». تلك القضية بالغة الأهمية خاصة فى هذا الوقت الذى ضعف فيه الإيمان بأن الرزق فى يد الله، هو المتكفل بالرزق مما يجعل الاعتماد على غيره نوعا من الكفر به.

لكن هذا لا يعنى ترك العمل والجلوس فى انتظار الرزق، وقد قال الله تعالى: «فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه» أى اسعوا واعملوا وامشوا فى الدنيا لكسب الرزق. ولكن للأسف أصبحت مجرد كلامًا باللسان، فإذا سألت أى إنسان من الذى يرزقك؟ لقال لك فى الحال «الله» ولكن إذا حصل أى خلاف مع صاحب العمل يقول إن فلانا يُريد أن يقطع رزقى. هذه دلالة على أن الإيمان بأن الرزق بيد الله «ضعيف» لم يصل إلى درجة اليقين، ولسبب آخر يشاهده أمامه أن هناك أشخاصا يُرزقون بغير حساب من غير شطارة ولا مهارة لأنه عطاء من الله تعقبه مسئولية يترتب عليها جزاء، وليس هذا أيضًا إنكار الشطارة أو المهارة فى السعى وراء الرزق، ولا يترتب عليه حتمًا أن السعى الكثير يُزيد الرزق... هناك أشخاص حولك يُرزقون من غير سعى وليس لديهم أى مهارة... والله وراء القصد.

لم نقصد أحدًا!!

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الحاجة الى حكماء وليس (حكامات)

 

الحاجة الى حكماء وليس (حكامات)

حيدر المكاشفي

تشير كل الدلائل الماثلة الان من واقع ووقائع الحرب العبثية، أن البلاد ماضية الى مصير ومال كارثي، سيذهب بريحها ويفرقها أيدي سبأ، وما يضاعف الفجيعة ويدعو للأسى، أن الناس ازاء هذا الوضع المأساوي الذي ترزح تحته البلاد، منقسمون حول شأنها إلى فسطاطين، فسطاط يراهن على الحوار والتفاوض الذي سيفضي الى مايخرج بالبلاد إلى بر الأمان، وفسطاط آخر يقف على الضفة الأخرى من الأول ويرى في الحرب الخلاص، بينما تقف البلاد في مفترق طرق بين هذين الرأيين كمن (راح عليه الدرب) مثخنة بالجراح ومثقلة بالهموم والمشاكل، كلما حاولت الخروج من جحر ظهر أمامها جحر جديد، ظل هذا حالها منذ بداية الحرب وما تزال تحتاج إلى وصفة وطنية مخلصة تلملم أطرافها وتحلحل مشاكلها وتطبب جراحها، ولكنها ويا وجعي عليها لم تجد سوى النهج الذي يمثله ويجسده المثل الشعبي السيء (أكان غلبك سدها وسع قدها)، و(الرهيفة التنقد)، وما أبأسه وأسوأه من مثلٍ يدعو إلى الفوضى وإشعال البلاد بالفتن، ولا يعلم القادم إلا الله طالما كان ذلك هو الحال والنهج، كلما لاح في الافق حل قريب وسهل طمجها جماعة (بل بس) وزادوها استعصاء وتعقيدا، هكذا بدأت أزمة الحرب صغيرة وفي نطاق ضيق وكان حلها سهلا وفي متناول اليد، بحسب مقررات مفاوضات جدة الأولى، ووقتها لم يمض على الحرب سوى شهر أو أقل وكان نطاقها محصورا فقط في العاصمة الخرطوم، بيد أنها بفعل تأثيرات منهج (أكان غلبك سدها وسع قدها)، كبرت وتضخمت وانداحت لتشمل كل أرجاء البلاد، وتدولت وخرجت عن اليد وأصبحت في ذمة المجتمع الدولي وفي عصمة العواصم العالمية والإقليمية، وظلت تسوح من دولة إلى دولة وتهاجر من عاصمة إلى عاصمة وما تزال تراوح مكانها، وكل ذلك بفعل البلابسة والكيزان والفلول وقيادات الجيش الخاضعة لتأثيراتهم ومزايداتهم، وليس من تدبير شيطان رجيم من خارج البلاد، فحتى لو صحت هذه العبارة المنسوبة للخليفة عبد الله التعايشي التي قيل إنه أطلقها في ظروف مشابهة للتي تعايشها البلاد الآن حين تكاثرت عليه تمردات القبائل واشتعلت جذوة الفتن بدلاً من أن تشتعل حقول القمح والوعد والتمني، لا تكاد تنطفئ فتنة إلا لتشتعل أخرى، ولا تكاد تخبو حرب إلا لتندلع أخرى، فأطلق قولته المشهورة «البلد دي قطع شك مسكونة»، فلو صحَّ أنها مسكونة فهي للحقيقة لن تكون مسكونة بغير شياطين الإنس بالداخل وليس شواطين الجن

لسنا هنا في مقام البحث عن مشاجب لتعليق معاناة البلاد عليها، فما يهمنا هو البحث عن الحكمة الغائبة حتى الآن، الحكمة المطلوبة لحل أيما مشكلة أو قضية عن طريق التفاوض والتراضي وليس أي أسلوب غيرها، فتلك هي خبرة البشرية ودرس التاريخ وسنته الماضية، فلا أقل من أن نعتبر بها، ولهذا سنظل دعاة وئام وتلاق وطني، ولن نسعى بالفتنة مثل (الفاتيات والحكامات) ندعو لشحن النفوس وشحذ الأسلحة لمزيد من القتل والدمار على غرار (وسّع قدها) حتى يعم الخراب كل الأنحاء والأرجاء، فحاجة البلاد الآن إلى حكماء يطببون جراحها وليس (حكامات) يزيدون حريقها.

 

 

الوسومالخرطوم حكماء حكمات حيدر المكاشفي

مقالات مشابهة

  • دعاء الرزق لزوجي.. اللهم اجعل كل الخير في طريقه
  • حكم أخذ مال بغير حق من المعاشات
  • أدعية صباح الجمعة.. تفتح أبواب الرزق والطمأنينة
  • دعاء الرزق بعد الفجر.. «اللهم اكفني بحلالك عن حرامك»
  • الرقيب جل جلاله
  • 839 شهادة مزاولة حرفة وقياس مهارة جديدة لعمالة غير منتظمة بالإسكندرية
  • الحاجة الى حكماء وليس (حكامات)
  • أسماء بنات تجلب الرزق والمال
  • أسماء أولاد تجلب الرزق والمال
  • دعاء لجلب الرزق.. ابدأ يومك بالبركة والتفاؤل