بوابة الوفد:
2025-05-02@13:39:24 GMT

الرزق ليس بالشطارة

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

الرزق هو الهدف الذى يسعى إليه كل الناس فى الدنيا، هو الذى يدفع البشر فى كثير من الأحيان إلى اللجوء إلى طُرق ملتوية أو حتى محرمة للحصول عليه، يتركون الكد والعمل الحلال تحت ضغط الأسرة ومتطلبات الحياة ويتناسى أنها «قضية الرزق». تلك القضية بالغة الأهمية خاصة فى هذا الوقت الذى ضعف فيه الإيمان بأن الرزق فى يد الله، هو المتكفل بالرزق مما يجعل الاعتماد على غيره نوعا من الكفر به.

لكن هذا لا يعنى ترك العمل والجلوس فى انتظار الرزق، وقد قال الله تعالى: «فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه» أى اسعوا واعملوا وامشوا فى الدنيا لكسب الرزق. ولكن للأسف أصبحت مجرد كلامًا باللسان، فإذا سألت أى إنسان من الذى يرزقك؟ لقال لك فى الحال «الله» ولكن إذا حصل أى خلاف مع صاحب العمل يقول إن فلانا يُريد أن يقطع رزقى. هذه دلالة على أن الإيمان بأن الرزق بيد الله «ضعيف» لم يصل إلى درجة اليقين، ولسبب آخر يشاهده أمامه أن هناك أشخاصا يُرزقون بغير حساب من غير شطارة ولا مهارة لأنه عطاء من الله تعقبه مسئولية يترتب عليها جزاء، وليس هذا أيضًا إنكار الشطارة أو المهارة فى السعى وراء الرزق، ولا يترتب عليه حتمًا أن السعى الكثير يُزيد الرزق... هناك أشخاص حولك يُرزقون من غير سعى وليس لديهم أى مهارة... والله وراء القصد.

لم نقصد أحدًا!!

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

ماذا يفرحك ويبهجك ويجعلك تضحك يا تلفزيون السودان !!

اتابع تلفزيون السودان اكثر من اى تلفزيون آخر وطوال الوقت وهذا بحكم الغربه فمهما كان اداء تلفزيون السودان الضعيف وسخفه ولكنه تلفزيون الوطن والانسان عندما يكون فى الغربه يرتبط ويعشق كل ماينتمى لوطنه حتى ولو كان مؤلماً
وقد اعتدنا على تلفزيون السودان منذ بدء ارساله والصحف السودانيه والاغانى السودانيه والمديح السودانى والاكل السودانى ولكن المؤسف الآن ان بلادنا فى عالم وتلفزيون السودان اصبح فى عالم آخر فبلادنا الآن فى حالة حرب وتمزق وضياع ونزيف دم ودموع تجرى على خدود السودانين حزناً على وطنهم الذى يتلاشى وتلفزيون السودان بدل ان يكون حزين ويذرف الدموع ويحاول بقدر الامكان رتق هذا الفتق ولكن حصل. العكس للاسف فبلادنا تبكى وتنتحب وتلفزيوننا فى حالة بهجه وفرح ويضحك ويغنى ويرقص طوال الوقت فهو مبتهج بصوره مدهشه وغريبه وهذه المذيعه المتلعثمة نجود حبيب التى تعمل فى اغلب ساعات الإرسال فهى ضاحكة الوجه فى بله دائماً حتى عندما تروى قصص القتل والسحل ولا اجد مبرراً لذلك الضحك والفرح الطفولى الغريب والمرتسم على وجهها دائماً وتلك الضحكات العجيبه ولو كانت نجود واعيه وسودانيه أصيله لارتدت ثوباً اسود ثوب الحداد ولفّها الحزن العميق على الوطن الذى ضاع فحالنا للأسف مؤسف ومؤلم فبلادنا قد تمزقت تماماً ولن يلتئم جراحها وشملها ابداً وقرى تحرق وكبارى تهدم واسوق تدمر ودانات تتفجر وطيران يقصف القرى وأبرياء يستشهدون واغلبهم اطفال والدموع تنهمر من كل الوجوه وفى كل بيت حتى منازل المهاجرين فى الغربه فماذا يسرك ويجعلك فرحاً وتضحك ياتلفزيون السودان وليس حزيناً ودموعك تجرى على وطننا الذى ضاع ؟!

محمد الحسن محمد عثمان

omdurman13@msn.com  

مقالات مشابهة

  • ماذا يفرحك ويبهجك ويجعلك تضحك يا تلفزيون السودان !!
  • رئيس الاتحاد: عيد العمال مناسبة للتأمل في الحقوق وليس فقط للاحتفال(فيديو)
  • في عيد العمال.. فضل ومكانة العمل بالإسلام
  • دعاء لمن تعسر عليه الرزق .. احرص عليه يرزقك الله من حيث لا تحتسب
  • منظمة: حماية حقوق العمال العراقيين تتطلب إستراتيجية شاملة وليس تصريحات احتفالية
  • هشام عبدربه: عقد زيزو ينتهي مع نهاية الموسم وليس باخر قسط
  • د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
  • هكذا تسعى إسرائيل لرسم خرائط جديدة بالمنطقة وليس حماية نفسها
  • أدعية قرآنية لجلب الرزق.. احرص عليها يوميا في قيام الليل
  • «مهارات الإمارات» تعزز الكفاءات المهنية للمواهب الوطنية