بشكل عام لكل فرد فى الحياة أعداء، ويوجد له أصدقاء وأحباب.. ونفس الأمر يصدق على الدول.. فهناك دول صديقة وهناك دول أعداء.. وهكذا.. ولكن العدو الأكبر هو ذلك العدو الذى لا يبغى إلا الخراب والدمار.. العدو الأكبر هو الذى يتشكل بكل الوجوه.. هو يتبدى فى صورة صديق ولكن الحقيقة هو أكبر عدو ويكن لك أكبر قدر هائل من الكراهية وبكل صورها سواء الظاهرة أو الخافية.
وأمريكا تتشدق بكلمة حقوق الإنسان.. وهى أبعد ما يكون عن ذلك الأمر.. هى دولة عنصرية من الدرجة الأولى، وتبيح ممارسة كل شيء فى سبيل الإبادة والتدمير.. فأين حقوق الإنسان عندما نجد الصهيونية وإسرائيل تمارس كل ذلك التدمير والقتل.. ثم نجد بايدن يقول: (لو لم تكن هناك إسرائيل.. لكان علينا خلقها لحماية مصالحنا). هناك نظرة عنصرية تجاه البشر.. فالصهيونية وكذلك أمريكا لا تعير المجتمعات العربية بشكل عام أى قيمة أو قدر، هى تبحث عن مصالحها عند هؤلاء، هى مستعدة أن تفعل كل شيء فى سبيل امتصاص خيرات تلك الشعوب، أو قارة مثل أفريقيا وغيرها. ومع الأحداث الأخيرة انكشفت الحقيقة والوجوه القبيحة لأوروبا وإسرائيل وأمريكا.. الكل ينظر إلى الشعب الفلسطينى على أنه مجرد كلاب.. ووضح كم العنصرية والتى تتجلى فى التصريحات والمواقف، هم يرون أن العرب مجتمعات جرب يجب محوها.. وإسرائيل بالنسبة لأمريكا هى الذراع القادرة على أن تنفذ كل الخطط الشريرة، لذلك نجد تلك النظرة المعادية للشعب الفلسطينى، ناهيك عن درجة الاستهتار بالمجتمع العربى.. وهى ترى أن تلك المجتمعات أو الدول يجب أن تنفذ ما يملى عليها وأن تخضع لكل التوجهات والأوامر الموجهة إليها.. على المجتمع العربى ومجتمع العالم الثالث بشكل عام أن يدرك أنه لا خير فيما يسمى أمريكا.
أستاذ الفلسفة وعلم الجمال
أكاديمية الفنون
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أكاديمية الفنون الشعب الفلسطيني إسرائيل
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: تأخير الإفراج عن الأسرى جزء من حرب الرسائل بين حماس وإسرائيل
علق الدكتور شفيق التلواني، الباحث السياسي الفلسطيني، على الوضع الراهن في ظل المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، مشيرًا إلى أن التأخير في الإفراج عن الأسرى هو جزء من حرب تبادل الرسائل بين حماس وإسرائيل.
موضحًا أن كل طرف يسعى للضغط على الآخر ليثبت قدرته على التحكم في سير الصفقة، خصوصًا مع قرب انتهاء المرحلة الأولى التي تشمل الدفعة السابعة من الأسرى.
حماس تسعى لضمان مستقبلها السياسيوأشار التلواني، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن حماس لا ترغب في خسارة ورقة الأسرى دون ضمان مستقبلها السياسي، خاصة مع اقتراب المرحلة الثانية من الصفقة التي قد تحمل استحقاقات سياسية أكبر من الاستحقاقات الأمنية التي تم التعامل معها في المرحلة الأولى.
مضيفًا أن نتنياهو حاول مرارًا عرقلة تنفيذ الصفقة، لاسيما فيما يتعلق بالضغوط المتعلقة بالمساعدات الإنسانية مثل المنازل المتنقلة لقطاع غزة، في محاولة منه لفرض المزيد من الاشتراطات على حماس.
نتنياهو يعطل الصفقة ويضغط على حماسوتابع التلواني، بأن تأخير الإفراج عن 620 أسيرًا كان جزءًا من استراتيجية نتنياهو لرفع الضغوط وابتزاز الطرف الآخر، كما أشار إلى الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها نتنياهو داخليًا من الشارع الإسرائيلي، هو ما دفعه في النهاية للقبول بإتمام الصفقة.
مشيرًا إلى أن الضغط الدولي، خاصة من الولايات المتحدة ومصر وقطر، يزيد من صعوبة عرقلة الصفقة.
الضغوط الداخلية والخارجية على إسرائيلفيما يتعلق بتأثير العمليات العسكرية في الضفة الغربية على مجريات الصفقة، أكد التلواني أن الضفة الغربية أصبحت أولوية بالنسبة لحكومة نتنياهو، والتي تسعى لتحقيق السيطرة الإسرائيلية عليها، وهو ما قد يؤثر على مجريات الصفقة.
موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي في الضفة يجب أن يكون جزءًا من أي اتفاق شامل، مشيرًا إلى ضرورة عودة الإطار الفلسطيني إلى الواجهة، مع تأكيده على أن السلطة الفلسطينية مهددة في الضفة الغربية بسبب الضغوط الإسرائيلية المستمرة.