بوابة الوفد:
2024-09-19@19:16:20 GMT

عدونا الأكبر

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

بشكل عام لكل فرد فى الحياة أعداء، ويوجد له أصدقاء وأحباب.. ونفس الأمر يصدق على الدول.. فهناك دول صديقة وهناك دول أعداء.. وهكذا.. ولكن العدو الأكبر هو ذلك العدو الذى لا يبغى إلا الخراب والدمار.. العدو الأكبر هو الذى يتشكل بكل الوجوه.. هو يتبدى فى صورة صديق ولكن الحقيقة هو أكبر عدو ويكن لك أكبر قدر هائل من الكراهية وبكل صورها سواء الظاهرة أو الخافية.

. هو يبدو مسالمًا ولا يريد إلا السلام.. إلا أنك تكتشف أنه لا يمكن أن يعيش إلا من جراء الخراب والتدمير.. هو لا يتغذى إلا بسفك الدماء والتدمير.. هو لا يتلذذ إلا بالدمار.. وفى واقعنا المعاصر لو نظرنا بشكل هادئ إلى تكوين أمريكا.. وبعد الحرب العالمية الثانية أصبحت أمريكا هى العسكرى البلطجى للعالم.. سنجدها قائمة على البرجماتية الوقحة، ثم إنها ورثت كل الأساليب الاستعمارية من أوروبا. أتذكر أننى قرأت للعظيم نجيب محفوظ فى إحدى رواياته لم أتذكر الاسم الآن، لكن له عبارة تقول (إن عدونا الأكبر هو أمريكا).. وهو صادق كل الصدق فى هذا القول. إن كل الشرور فى العالم لا تأتى إلا من هذه الدولة.. أمريكا.. هى لا تفهم إلا المؤامرات والحروب.هى لا تسعد إلا بالخراب فى كل مكان.. هى لا تتضامن إلا مع من له نفس تلك الطبيعة، بل وتحرص على حمايته.. مأساة العالم الآن هى أمريكا.. هى سبب كل المآسى وكل الحروب.. وبالتدقيق نكتشف أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا سببها أمريكا.. كل الصراعات والقتل والتدمير السبب الكامن والحقيقى هو أمريكا. 

وأمريكا تتشدق بكلمة حقوق الإنسان.. وهى أبعد ما يكون عن ذلك الأمر.. هى دولة عنصرية من الدرجة الأولى، وتبيح ممارسة كل شيء فى سبيل الإبادة والتدمير.. فأين حقوق الإنسان عندما نجد الصهيونية وإسرائيل تمارس كل ذلك التدمير والقتل.. ثم نجد بايدن يقول: (لو لم تكن هناك إسرائيل.. لكان علينا خلقها لحماية مصالحنا). هناك نظرة عنصرية تجاه البشر.. فالصهيونية وكذلك أمريكا لا تعير المجتمعات العربية بشكل عام أى قيمة أو قدر، هى تبحث عن مصالحها عند هؤلاء، هى مستعدة أن تفعل كل شيء فى سبيل امتصاص خيرات تلك الشعوب، أو قارة مثل أفريقيا وغيرها. ومع الأحداث الأخيرة انكشفت الحقيقة والوجوه القبيحة لأوروبا وإسرائيل وأمريكا.. الكل ينظر إلى الشعب الفلسطينى على أنه مجرد كلاب.. ووضح كم العنصرية والتى تتجلى فى التصريحات والمواقف، هم يرون أن العرب مجتمعات جرب يجب محوها.. وإسرائيل بالنسبة لأمريكا هى الذراع القادرة على أن تنفذ كل الخطط الشريرة، لذلك نجد تلك النظرة المعادية للشعب الفلسطينى، ناهيك عن درجة الاستهتار بالمجتمع العربى.. وهى ترى أن تلك المجتمعات أو الدول يجب أن تنفذ ما يملى عليها وأن تخضع لكل التوجهات والأوامر الموجهة إليها.. على المجتمع العربى ومجتمع العالم الثالث بشكل عام أن يدرك أنه لا خير فيما يسمى أمريكا.

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال

أكاديمية الفنون 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكاديمية الفنون الشعب الفلسطيني إسرائيل

إقرأ أيضاً:

صاروخ يمني واحد يُرعب الصهاينة ويُوقظ العالم

 

 

إنجاز يمني نوعي وإستراتيجي ثالث في عمق الكيان منذ الإعلان عن خوض المواجهة ضد العدو “الإسرائيلي” إسنادًا لغزة ومقاومتها الباسلة التي بدأت بعد السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي تاريخ عملية “طوفان الأقصى” المباركة والتاريخية.
في الإنجاز الاول استهداف “إيلات” (أم الرشراش) ثم “تل أبيب” (يافا)، بطائرة مسيَّرة لتدخل القوة الصاروخية بقوة محدثة هزة أمنية وسياسية في الكيان ونقلة نوعية في تاريخ المواجهة بصاروخ جديد من منظومة الصواريخ “الفرط صوتية” والذي بعون الله نجح في الوصول إلى هدفه متجاوزًا كل منظومات دفاعات الأعداء وشركائهم الغربيين والعرب المطبعين.
القوات المسلحة اليمنية أكدت في بيانها، أن الصاروخ “الفرط صوتي” قطع مسافة تقدر بـ 2040 كلم في غضونِ إحدى عشرةَ دقيقةً ونصفِ الدقيقة، وهذا المدى هو الأطول الذي تعرّضت له “إسرائيل” منذ قيامها ولم تنجح الدفاعات الجوية في اعتراضه وفق خبير عسكري صهيوني والوقت القصير يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن اليمن كدولة تمتلك أهم وأحدث المنظومات الصاروخية التي تعجز كل الدفاعات الموجودة أمريكية أو “إسرائيلية” عن اعتراضها والتصدي لها.
في الموقف المعلن والرسائل من العملية المؤيدة بفضل الله وبركة المولد النبوي الشريف، عوائق الجغرافيا والعدوان الأمريكي البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس والتصدي لن تمنع اليمن من تأدية واجبه الديني والإنساني انتصارًا للشعب الفلسطيني، وبالتالي على العدو أن يعيش وسط دوامة من الخوف والرعب والانتظار لمزيد من الضربات والعمليات النوعية على أعتاب الذكرى الأولى من عملية “طوفان الأقصى” المباركة.
رسالة أخرى من اليمن تزيد من قلق المستوطنين وأزمة قادتهم، الرد على “الحديدة” قادم لا محالة وهذا الصاروخ اعتبروه “تيست» (Test) والتوقيت قد يكون مرتبطًا بالذكرى الأولى لعملية “طوفان الأقصى” وعمليات الإسناد ستستمر طالما استمر العدوان على غزة والحصار الجائر.
قبل الحديث عن الدلالات في بعدها الأمني تجدر الإشارة إلى أن توقيت الضربة مع مناسبة المولد النبوي الشريف كانت متوقعة وذلك لإشعار الصهاينة بأولوية الجهاد والمواجهة لدى شعب الأنصار اقتداء برسول الله حتى زوال العدو “الإسرائيلي” الذي باغتته الضربة رغم أنه مع شركائه الأمريكيين والغربيين وما دونهم من الأنظمة المطبعة كانوا في أقصى درجة الاستعداد متوقعين ردًا من إيران على اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنية ومن اليمن، على اعتداء الحديدة.
مع ذلك استطاع صاروخ واحد أن يتجاوز كل الرادارات المعادية المنتشرة على مساحة شاسعة في المنطقة، وبعد اختراق كل الأحزمة الدفاعية في محيط الكيان فشلت دفاعات جيش العدو الأربعة بما فيها “حيتس” في رصد الصاروخ واعتراضه، بل إن عشرين صاروخًا أطلقت من هذه الدفاعات زادت من حجم الخسائر في “تل أبيب” وشكّلت عامل ضغط لهروب أكثر من مليوني مستوطن إلى الملاجئ.
عملية المولد النبوي أثبتت الفشل الذريع للأمريكي بتحالفاته البحرية، وترسانات أسلحته، وإمكاناته التي سخرها لحماية الصهاينة داخل فلسطين المحتلة، ومن شأن هذه العملية لناحية نوعية السلاح وطبيعة الهدف أن يكون لها مفاعيل مهمة في مسار ومآلات معركة طوفان الأقصى.
في الحقيقة كان من اللافت إجماع الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين أن نظرية “إسرائيل” المكان الأكثر أمنًا لليهود في العالم” قد سقطت وتهشمت وأصبحت فلسطين المحتلة المكان الأكثر خطرًا على هؤلاء الصهاينة الذين تحاصرهم النيران من خمس جبهات خارجية غير الضفة وغزة والداخل المحتل الذي يعد كالنار تحت الرماد.
قلق إستراتيجي هائل يعاني منه كيان العدو، وانكشاف سياسي لحكومة نتنياهو غير القادرة على حسم المعركة في غزة وردع جبهات الإسناد وتطبيع وجودها في المنطقة رغم مخطط التطبيع ومشاريعه التآمرية، واليمن بعمليته النوعية يعمق الأزمة ويضع نتنياهو على مفترق طرق إما التمادي والإمعان في ارتكاب الجرائم وهذا المسلك سينتهي به في مزابل التاريخ أو النزول عن الشجرة وتخفيف عيار التهديدات بتوسيع الصراع في الشمال والقبول بصفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة وفي كلتا الحالتين مستقبله السياسي انتهى.
إعلام العدو يقول: إن الدفاعات “الإسرائيلية” لم تنجح في اعتراض الصاروخ أساسًا بسبب طريقة صنعه وقدرته على تغيير مساره فجأة، وهذا مصداق لوعود السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بتطوير تقنيات وتفعيلها بما يفاجئ الأعداء، والقادم يؤكد السيد القائد أعظم وأشد وأنكى.
من الدلالات على فاعلية الضربة أن أضرار الصاروخ وفق بيانات جيش العدو امتدت في دائرة قطرها أكثر من 15 كلم من منطقة بلدة “كفار دانيال” القريبة من مطار بن “غوريون” إلى “مودعين والرملة».
وتفسير ما حدث بالنسبة لجيش العدو قد يكون صعبًا، في ظل مزاعمه بأن الصاروخ انفجر في الهواء لكن الأصعب عليه كيف سيكون حال الكيان لو امتد الصراع وتعرّض لعشرات الصواريخ الدقيقة، وهل تكفي الملاجئ لأكثر من مليوني مستوطن تدافعوا أمام بواباتها هرباً من صاروخ واحد من اليمن ونتج عن ذلك تسعة جرحى.
الخلاصة، أنه بكل الحسابات كيان العدو يعيش في مأزق، من البحر والجو والبر، غزة صامدة، وجبهة حزب الله أكثر سخونة، واليمن يضيف الإثارة ويرفع المعنويات والمفاجأة الكبرى نتوقعها مع مرور عام على “طوفان الأقصى».

مقالات مشابهة

  • نصر الله: تفجيرات اليومين الماضيين إعلان حرب وإسرائيل أرادت بها قتل 5 آلاف شخص
  • بعد تعرض مقتنياته للنهب والتدمير.. ماذا بقى من متحف بيت الخليفة بمدينة أم درمان؟
  • اكتشاف دبور يثير الرعب في أمريكا.. «يضع بيضه في ذباب الفاكهة»
  • «أكسيوس»: أمريكا لم تعلم بهجوم «بيجرز» قبل وقوعه.. وإسرائيل تعلن التأهب
  • كيف علق خبراء مقربون من حزب الله على تفجير أجهزة الـبيجر؟
  • كرامي: مرة جديدة يثبت العدو انه الكيان الاكثر اجراماً في العالم
  • المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع صهيونية وتصيبها بشكل مباشر
  • مباحثات بين وزيري دفاع أمريكا و”إسرائيل” بشأن الصاروخ اليمني الذي استهدف “تل أبيب”
  • صاروخ يمني واحد يُرعب الصهاينة ويُوقظ العالم
  • قادة و أعضاء في السياسي الأعلى.. العدو الإسرائيلي سيرى ما يذهله بشكل أكبر في المستقبل