مثول نواز شريف أمام محكمة باكستانية بعد عودته من المنفى
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
اسلام اباد "أ.ف.ب ": مثل رئيس الوزراء الباكستاني السابق الذي تولى المنصب ثلاث مرّات في الماضي والمدان بالفساد نواز شريف أمام محكمة اليوم الثلاثاء لأول مرّة منذ عودته من منفاه الاختياري، في مسعى لتبرئة نفسه والتنافس في الانتخابات المقررة مطلع العام المقبل.
غادر شريف باكستان عام 2019 رغم الحكم الصادر بسجنه، لتلقي الرعاية الطبية في المملكة المتحدة، متجاهلا عدة أوامر للمحكمة بالعودة في عهد حكومة عمران خان.
لكن فيما يقبع خان في السجن ولم يعد يحظى بدعم الجيش، عاد شريف مجددا إلى الساحة السياسية قبيل الانتخابات المقررة في يناير 2024.
واستقبله أنصاره بالورود لدى وصوله إلى محكمة متخصصة بقضايا الفساد في إسلام أباد أصدرت قرارا بالإفراج عنه بكفالة قبل وصوله إلى البلاد.
ومن ثم توجّه شريف إلى محكمة إسلام أباد العليا حيث قدّم استئنافا ضد قراري إدانة منفصلين.
وقال نصير أحمد بوتا، محامي شريف، لفرانس برس خارج المحكمة "سيتم تحديد موعد من قبل المحكمة لبدء الإجراءات".
وأضاف "سيحضر جميع الإجراءات التي يتعيّن عليه حضورها".
وتم الأسبوع الماضي منح شريف كفالة وقائية في جميع القضايا التي يواجهها تمهيدا لعودته دون أن يواجه خطر توقيفه.
واستقبله السبت الآلاف من أنصاره في لاهور.
تولى شريف رئاسة الوزراء ثلاث مرّات لكن من دون أن يكمل أي ولاية.
في المقابل، تم امس توجيه اتهامات لخصمه الأبرز عمران خان الذي ما زال يحظى بشعبية واسعة في باكستان لا سيما في أوساط الشباب، بتسريب وثائق سرية.
ويمكن أن يؤدي اتهام خان إلى إبقائه خلف القضبان قبيل الانتخابات، علما بأنه استُبعد من الترشح بعدما أدين بالفساد في اغسطس، رغم تعليق الحكم الصادر بسجنه ثلاث سنوات لاحقا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مهندسة باكستانية ترفض جائزة إسرائيلية احتجاجا على الإبادة في غزة
رفضت المهندسة المعمارية الباكستانية الشهيرة "ياسمين لاري" قبول جائزة مرموقة من منظمة "إسرائيلية" احتجاجًا على الانتهاكات والجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "إكسبريس تريبيون" الباكستانية إن المنظمة التي تقدم سنويًا جائزة لأفضل العلماء في مجال الهندسة المعمارية، اختارت المهندسة لاري هذا العام لتكريمها، لكن لاري البالغة من العمر 84 عامًا، وهي أول مهندسة معمارية باكستانية وحائزة على العديد من الجوائز العالمية، قررت بشكل قاطع رفض استلام الجائزة.
وفي رسالة رسمية بعثت بها إلى المنظمة، أكدت لاري أنها لا يمكنها قبول الجائزة في ظل الوضع القاسي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في غزة، وقالت: "نظرًا لما يحدث في غزة، فإن قبول هذه الجائزة غير مسموح به".
سجل حافل وتفاني إنساني
يُذكر أن المهندسة ياسمين لاري هي واحدة من أبرز الأسماء في مجال الهندسة المعمارية، وقد حصلت على العديد من الجوائز المرموقة على مدار مسيرتها.
من أبرز هذه الجوائز التي حصلت عليها، جائزة "الذهبية الملكية" لعام 2023، التي منحت لها تقديرًا لمساهماتها في المجال الهندسي والإنساني، لتصبح بذلك ثاني امرأة في التاريخ تحصد هذه الجائزة بعد المهندسة العراقية البريطانية زها حديد.
مؤسسة التراث الثقافي وأعمالها المستدامة
لم تقتصر إسهامات لاري على مجال الهندسة المعمارية فقط، بل كانت لها بصمات كبيرة في مجال العمل الإنساني. ففي عام 1980، أسست مؤسسة التراث الثقافي في باكستان، التي ساعدت في بناء ملاجئ مستدامة ومواقد طهي صديقة للبيئة باستخدام المواد الطبيعية، كانت هذه المشاريع تهدف إلى تحسين حياة المجتمعات المحلية وتعزيز الاستدامة البيئية في البلاد.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكه لاتفاقية وقف إطلاق النار في غزة بمنع دخول المساعدات الإنسانية مواصلا حرب التجويع كمسلسل من حرب الإبادة التي يمارسها منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والتي أسفرت عن استشهاد الآلاف من المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية.