مريم المهيري تدعو الشركات في قطاع التجزئة إلى دمج الاستدامة في جميع عملياتها
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
دبي في 24 أكتوبر / وام/ دعت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، اليوم الشركات في قطاع التجزئة في دولة الإمارات إلى دمج الاستدامة في جميع عملياتها، ورفع مستوى الطموح المناخي، ودفع المستهلكين نحو التغيير السلوكي الإيجابي في هذه العملية.
جاء ذلك خلال كلمة معاليها في الحوار الوطني الثالث عشر من مبادرة "الحوار الوطني حول الطموح المناخي"، المنتدى الشهري الذي تنظمه الوزارة للشركاء الاستراتيجيين لرفع مستوى طموح القطاع المناخي وتعزيز المشاركة الشاملة في الإمارات، وأكدت معاليها على الدور المؤثر الذي يمكن أن يلعبه قطاع التجزئة في دولة الإمارات في تحقيق هدف الدولة في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
استضافت الحدث غرف دبي، الراعي الرسمي لقمة التجزئة السنوية التي تجمع كبار رواد وخبراء القطاع من جميع أنحاء العالم. وشهد حضور كل من سعادة علي بن راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، وعمر خان، رئيس مركز دراسات وأبحاث الأعمال.
ورحبت معاليها بانضمام 13 شركة أخرى إلى "تعهد الشركات المسؤولة مناخياً" في الإمارات، ليصل العدد الإجمالي إلى 131 شركة. ويعد هذا التعهد بمثابة الالتزام بدمج الاستدامة في عملياتها وإلهام المستهلكين والشركاء لتبني العمل المستدام.
وقالت معاليها: "لكي تتمكن دولة الإمارات من تحقيق مستهدفاتها من العمل المناخي، نحن بحاجة إلى أن يعمل الاقتصاد بكل قطاعاته ومكوناته على خلق مستقبل أكثر استدامة واخضراراً، وهذا يشمل بطبيعة الحال قطاع التجزئة. وأود أن أرحب بانضمام 13 شركة أخرى للتوقيع على ’تعهد الشركات المسؤولة مناخياً‘ في دولة الإمارات، بما يؤكد التزامها بالعمل المناخي. وفي مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه الإمارات الشهر المقبل، ستكون الشركات الإماراتية في الصدارة لإبراز العمل والابتكار والطموح المستدام، وأن الأعمال والشركات ينبغي أن تكون جزءاً من الحل المناخي".
ووفقاً لأحدث التقارير الصادرة، فإن سلاسل التوريد العالمية في قطاع التجزئة مسؤولة عن نحو 25% من الانبعاثات العالمية و40% من استخدام البلاستيك في جميع أنحاء العالم. واليوم، ينتج العالم ضعف كمية البلاستيك مقارنة بما كان عليه قبل عقدين من الزمن، في حين يتم إعادة تدوير 9% فقط منه. وتمثل طريقة تعامل قطاع التجزئة مع الانبعاثات واستخدام البلاستيك وإدارته له جزءاً مهماً من الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات وتحقيق مستهدفاتها في العمل المناخي.
وقالت معاليها: "إن تركيز قطاع التجزئة على تطوير إدارته للانبعاثات واستخدام البلاستيك بات يمثل ضرورة استراتيجية لإحراز التقدم في العمل المناخي. ويرجع ذلك أيضاً إلى أن أقل من 20% من تجار التجزئة يسيرون على الطريق الصحيح لدعم العالم في تحقيق أهداف اتفاق باريس. ونحن هنا في دولة الإمارات محظوظون، لأننا نتمتع ليس فقط بتوجيه والتزام قوي من قيادتنا الرشيدة، ولكن أيضاً بمجتمع أعمال ملهم وجاهز لتحويل العمل المناخي إلى واقع ملموس".
وأضافت معاليها: "علينا أيضاً دعم المستهلكين في التحول الأخضر وتغيير السلوك. ويمكننا القيام بذلك من خلال تمكين تجار التجزئة والمستهلكين وسلاسل التوريد من السير في نفس الاتجاه نحو الاستدامة، ولا شك أنها خطوة تصب في مصلحة الجميع. وستجني الشركات التي تتبنى التحول الأخضر الفوائد الاقتصادية لاحقاً. ومن الوظائف إلى الكفاءات التكنولوجية، يمكن للممارسات المستدامة أن تساهم في دفع عجلة النمو. وتعمل دولة الإمارات، من خلال أجندتها الوطنية الخضراء 2030، على تشجيع الشركات على النمو بطريقة أكثر استدامة".
واختتمت معالي مريم المهيري كلمتها بالتأكيد على أن الشركات التي تتبنى التحول الأخضر ستجني الفوائد الاقتصادية من هذه الخطوة، مشيرة إلى أن الانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة يجب أن يتيح لجميع الشركات الاستفادة من هذه الفرص. ولفتت معاليها إلى أن دولة الإمارات، من خلال أجندتها الوطنية الخضراء 2030، تشجع الشركات على النمو بطريقة أكثر استدامة من خلال برامج التوعية والحوافز للشركات مثل دعم التصنيع الأخضر، وتشجيع استخدام أنواع الوقود البديلة، وترويج الوظائف الخضراء لدى الخريجين الجدد.
وتشمل الـ 13 شركة التي وقعت مؤخراً على "تعهد الشركات المسؤولة مناخياً" في الإمارات، مصرف أبوظبي الإسلامي، و"ترايستار"، و"ترانس ورلد"، و"الخليج العربي للصناعات الحديدية"، و"المستقبل للزجاج"، و"فايف القابضة"، و"هيتاشي"، و"إن 2 كوميونيكيشنز"، و"M42 مبادلة للصحة"، و"جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية"، وشركة "أبوظبي الوطنية للتأمين"، و"أيميا باور"، وبنك دبي التجاري، و"ريكاردو".
وكانت وزارة التغير المناخي والبيئة قد أطلقت مبادرة "الحوار الوطني حول الطموح المناخي" كمنصة بهدف رفع مستوى الطموح المناخي على مستوى كافة القطاعات وتعزيز مشاركتها في تحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وكانت الجلسة الثالثة عشرة بعنوان "التحول إلى سلوك المستهلك المسؤول في قطاع التجزئة". وتناولت المناقشات والطاولات المستديرة موضوعات من بينها "قطاع تجزئة مستدام" و"دفع عجلة التجزئة نحو الحياد المناخي: الفرص والحوافز والتحديات.
محمد نبيل أبو طه/ أحمد النعيمي/ زكريا محي الدينالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: فی دولة الإمارات فی قطاع التجزئة الطموح المناخی العمل المناخی أکثر استدامة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
«طرق دبي»: 43% زيادة مركبات التأجير و33% نمو الشركات
دبي: «الخليج»
ضمن جهود هيئة الطرق والمواصلات بدبي، لدعم أنشطة النقل التجاري كونه قطاعاً حيوياً ومهماً يشكل عصب الحركة الاقتصادية والتجارية في الإمارة، ويسهم في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية (D33)، الهادفة إلى ترسيخ مكانتها كونها واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم، حقّق قطاع تأجير المركبات، نمواً كبيراً في عدد مركبات التأجير الجديدة التي سجّلت عام (2024)، مقارنة بعام (2023)، حيث بلغت نحو 43%، كما شهدت الفترة ذاتها نمواً في عدد الشركات المسجلة بلغ نحو 33%.
وبلغ عدد الشركات الجديدة المزاولة لنشاط تأجير المركبات المسجلة، وفق إدارة أنشطة النقل التجارية بمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وسجّلتها 3,494 شركة، مقارنة بـ 2,627 شركة مسجلة خلال 2023. كما بلغ عدد مركبات قطاع تأجير المركبات حتى نهاية العام الماضي 71,040، مقارنة بـ 49,725 مُسجلة عام 2023. وسجلت مركبات التأجير الفارهة في قطاع تأجير المركبات على العام السابق نمو 73% ونمو في عدد المركبات الكهربائية 50% مقارنة بعام 2023.
وقال أحمد محبوب، المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص «إن نسبة الزيادة، تؤكد تنافسية إمارة دبي وجاذبيتها في استقطاب الشركات في هذا النشاط، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق الرؤية التنموية الشاملة للإمارة، عبر طرح التسهيلات وتذليل العوائق التي تستقطب القطاع الخاص من أصحاب الشركات والمستثمرين، وترفع ثقتهم بواقع الأعمال، ومكانة الإمارة مركزاً عالمياً للمال والأعمال».
وذكر أن الهيئة تعمل على تعزيز التزامها التام نحو التطوير المستمر والتنافسية في تقديم الخدمات والتسهيلات، وتوفير الحلول التي تزيل كافة العقبات التي تواجه أصحاب الشركات في القطاع الخاص وتسهيل الأعمال بخذ كل المتطلبات والاحتياجات للقطاع في الحسبان، لرفع نسبة إسعاد المتعاملين، وتعزيز ثقتهم بواقع الأعمال والاستثمار في الإمارة.
وأضاف، أن تلك الزيادة في مزاولة نشاط التأجير، سواء للمركبات أو الشركات، تؤكد أيضاً الدور الريادي للهيئة في تسهيل مزاولة أعمال شركات قطاع تأجير المركبات، عبر الارتقاء بالخدمات المتميزة والمحفزات ووضع الأطر التنظيمية المتكاملة والمرنة لتنظيم القطاع بجميع أصنافه.
وأفاد محبوب، بأن الهيئة أطلقت مبادرات عدة كان لها الأثر الكبير في تعزيز دعم قطاع النقل التجاري من بينها «خدمة تمديد العمر الافتراضي لمركبات التأجير»، و«حجز موعد لتمديد العمر الافتراضي» للسيارات التي تجاوزت العمر الافتراضي المسموح به، حيث تمدّد لسنة واحدة فقط، والسماح بتجديد ترخيصها مع اجتيازها متطلبات الفحص الفني.
ومن بين المبادرات «تأجير المركبات التجارية بالساعات»، وإتاحة خدمة تأجير مركبات النقل التجارية بالساعات للأفراد والشركات لضمان خدمات آمنة وانسيابية، و«نظام الترخيص التجاري الجديد (CLS)»، ويسهم في تسهيل رحلة المتعامل ويختصر خطوات التقديم للمستثمرين الجدد والقائمين على خدمات الإدارة وتصاريحها.
كما تتضمن المبادرات«زيادة العمر التشغيلي للمركبات الكهربائية»، من 4 سنوات إلى 6 سنوات، واستحداث فئتين للمركبات الفارهة والمميزة ضمن المتطلبات العالمية لتصنيفها، ورفع العمر التشغيلي لها إلى 10 سنوات.