"فاطمة شبير" جمعها حب الوطن والكاميرا لتوثيق معاناة أهل غزة بعدستها
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
جمعت بين المشاعر القاسية والشاعرية في آن واحد، فقد ولدت في بيئة صعبة تحمل في طياتها الألم من الحرب والأمل في الحرية، استخدمت عدستها لتوثيق الدمار والازدهار- وإن قل – على حد سواء، فاطمة شبير صاحبة الـ 26 عاما، فلسطنية الجنسية من قطاع غزة، شغفت منذ الصغر بالتصوير فأبدعت في الكبر.
في البداية تقول فاطمة: " فتحت عيوني على الكاميرات الفوتوغرافية الفيلمية لأن جدتي عملت كمصورة ستوديو، فكبر وسط الصور والمعدات، وكلما كبرت أصبحت أكثر شغفًا وحبًا بالتصوير، وقررت تعلم التصوير بشكل ذاتي، بواسطة البحث والقراءة عبر الإنترنت حيث قرأت عن أشهر المصورين في العالم وأفضل اللقطات والقواعد المتبعة في التصوير، وكان أولى خطواتي في مشوار التصوير عندما كنت في المرحلة الثانوية، برغم عدم امتلاكي لكاميرا وقتها، ولكن حظيت بأم أمنت بي وبموهبتي وكانت خير داعم لي دومًا".
وتضيف: " التحقت بجامعة الأزهر في قطاع غزة، واخترت دراسة إدارة الأعمال، وواجهت تحديات كثيرة في البداية، لعل أهمها قلة الموارد والامكانيات لبيئة عمل مناسبة، فقد كنت أقطع سيرًا على الأقدام مسافات طويلة للوصول لمناطق نائية لتوثيق معاناة سكانها عن قرب، وفي عام 2017، أهدتني والدتي أول كاميرا، نزلت بها إلى ميدان العمل، وكانت أول صور التقطتها للسكان اللاجئين في مخيم الشاطئ غرب غزة، كما أنني دائمًا أكتب وصف الصور باللغة الانجليزية حتى تصل رسالتي لأكبر قطاع من الناس في مختلف أنحاء العالم".
وتستكمل: " ويعد عام 2019 هو عام انطلاقي في عالم التصوير، حيث بدأت العمل كمساهمة مع وكالة "غيتي" للصور، كما نشرت أعمالي المصورة في العديد من الصحف ووكالات الأنباء العالمية.
وعن أمنيتها تقول: " اتمنى أن يعم السلام أرجاء العالم كافة، فالحرب الفائز بها خاسر، اتمنى انتهاء مناظر الدموع والفزع في عيون أهلي، وأن لا أصور إلا مشاعر بهجة وفرح تدوم للأبد".
وقد فازت العام الماضي المصورة الصحفية الفلسطينية، فاطمة شبير، بجائزة الدورة 85 في مسابقة "الصور الصحفية العالمية"، التي تنظمها منظمة التصوير الصحفي العالمية، وذلك من خلال منافسة 64 ألف صورة، شارك فيها 400 مصور يمثلون 130 دولة، حيث حققت المركز الأول في "الصورة الفردية عن قارة آسيا"، عن صورتها التي حملت عنوان "أطفال فلسطينيون في غزة".
لُقبت بـ"أصغر صحفية شجاعة في العالم"، بعد فوزها بجائزة "الشجاعة أنيا نيدرينغهاوس" الألمانية في التصوير الصحفي من المؤسسة الدولية لإعلام المرأة (IWMF)، التي تُمنح للمصورات اللواتي يتقدمن الصفوف الأولى، ويُعرضن أنفسهن للخطر، من أجل الحصول على الأخبار المصورة.
2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفوتوغرافية الكاميرات أهل غزة بيئة عمل
إقرأ أيضاً:
منها عربية.. الدول «الأكثر معاناةً» للعام 2025
تواجه العديد من الدول ظروف قاسية وصعوبة في توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية اللازمة لحياة مواطنيها.
وحسب ما ذكر موقع “تيمبو كو”، “تشير إحصائيات عام 2025، إلى أن هناك دول اجتمعت عليها جميع أشكال المعاناة المرتبطة بأزمات اقتصادية وحروب وصراعات داخلية، إضافة إلى الكوارث الطبيعية”.
وأضاف الموقع أن هذه الدول هي:
بوروندي: تعاني هذه الدولة من مزيج من الأزمات التي تشمل الحروب الأهلية والصراعات الطائفية والانهيار الاقتصادي، الذي ينتج عنه تفشي البطالة وانهيار البنية التحتية، وهو ما يجعلها في المرتبة الأولى عالميا على مؤشر الدول الأكثر معاناة في 2025.
جنوب السودان: تواجه هذه الدولة ما يمكن وصفه بـ”دوامة صراعات داخلية” منذ استقلالها عن السودان عام 2011، حيث أصبح ملايين السكان يعانون من النزوح والمجاعة والفقر الذي تمثل نسبته 60 في المئة من سكان البلاد، مما يجعلها في المرتبة الثانية عالميا بين الدول الأكثر معاناة في العالم.
أفغانستان: أصبحت أفغانستان ساحة للحروب والنزاعات منذ عقود كان بدايتها مع الاتحاد السوفيتي ثم الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن جاء حكم طالبان، واستمرار المعاناة الاقتصادية التي تضرب البلاد ما جعل نسبة الجوع تقدر بـ95 في المئة من نسبة السكان، وهو ما يجعلها في المرتبة الـ3 عالميا.
سوريا: تسببت الأحداث التي شهدتها سوريا منذ 2011 في تشريد نحو 14 مليون شخص وتدمير نحو 70 في المئة من البنية التحتية، وهو نتج عنه أزمة اقتصادية طاحنة جعلت البلاد في المرتبة الـ4 عالميا على مؤشر المعاناة.
ملاوي: تعد من أفقر دول العالم ويعيش نحو 70 في المئة من سكانها تحت خط الفقر ويعتمدون على الزراعة التقليدية دون أن يكون لديهم استثمارات أو حتى منافذ بحرية، في ذات الوقت الذي يواجهون فيه نقصا في الخدمات الأساسية، ما يجعل هذه الدولة في المرتبة الخامسة على مؤشر المعاناة.
اليمن: تسببت الحروب التي يواجهها اليمن منذ نحو عقد من الزمان في معاناة شعبه من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ليصبح في المرتبة الـ6 عالميا على مؤشر المعاناة، خاصة أن نحو 80 في المئة من سكانه يواجهون الجوع.
جمهورية إفريقيا الوسطى: تعيش إفريقيا الوسطى في حلقة مفرغة من الجوع والفقر والعنف الطائفي الذي أجبر 25 في المئة من سكانها على النزوح وتسبب في تدمير القطاعات الحيوية في البلاد، ما جعلها في المرتبة الـ7 عالميا على مؤشر المعاناة.