الاختصاصي محمد الريّس: العلاج الطبيعي جزءًا هامًا من فريق الرعاية الصحية المتكامل
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
الأختصاصي محمد الريّس: العلاج الطبيعي يلعب دورًا حاسمًا في تحسين جودة الحياة محمد ميرزا الريّس اختصاصي في مجال العلاج الطبيعي، عمل في مجال العلاج الطبيعي لأكثر من 12 عامًا ، منها في الأندية الرياضية والعيادات والمراكز التأهيلية الخاصة، وفي القطاع الحكومي أيضًا ، حصل الريس على درجة البكالوريوس في العلاج الطبيعي من الجامعة الأهلية بدرجة الامتياز ، وحصل على درجة الماجستير بتخصص العظام بتقدير الامتياز ومع مرتبة الشرف الأولى من كلية العلوم الصحية في جامعة البحرين ، يمتلك العديد من الشهادات التخصصية في مجال العلاج الطبيعي، بما في ذلك دبلوم تأهيل الإصابات الرياضية وشهادات احترافية في تقنيات متقدمة مثل الممارس المعتمد لتقنية «موليغان» و «الابر الجافة» و «العلاج بالشريط الطبي اللاصق» ، كما أنه يحمل بعض الشهادات التخصصية في علاج مختلف الحالات من جامعة سيدني ، ملبورن الاسترالية ، وكالجري الكندية ، وغيرهم.
بالإضافة إلى ذلك يعمل الريس على توعية المجتمع بأهمية العلاج الطبيعي والوقاية من الأمراض من خلال نشر المقالات الطبية المتخصصة في هذا المجال، ومشاركته في المؤتمرات الطبية التخصصية، وتقديمه لمشاركات تطوعية لتعزيز التثقيف الصحي ، شارك مؤخرًا بورقتين بحثيتين في مؤتمر العلاج الطبيعي العالمي الذي أقيم في دبي هذا العام 2023.
ما هي أصعب الحالات الصحية المتكررة في البحرين التي تم علاجها بواسطة العلاج الطبيعي؟ من الصعوبة تحديد الحالات الصحية الأكثر تعقيدًا وتكرارًا ؛ بسبب تنوع الحالات التي نتعامل معها أولاً ، وكذلك اختلاف مراحل المرض وفترة تشخيصه وطبيعة كل مريض وتكيفه واستجابته للمرض والعلاج ، ويتضمن نطاق ممارستنا العديد من المجالات مثل الرعاية العاجلة والعناية المركزة وتأهيل الحالات الخارجية ، وحروق الجلد ، والأورام ، والرعاية التلطيفية ، فضلا عن المجالات المعروفة كالعظام، الأطفال، الأعصاب، مشاكل الجهاز القلبي الرئوي. ولكن، يمكن الإشارة إلى بعض هذه الحالات والتي تشمل الأمراض العصبية المتقدمة والجلطات الدماغية وشلل الدماغ في الأطفال وكسور العظام المتقدمة. جميع هذه الحالات تعتبر تحديات صحية شاقة يتعامل معها اختصاصيو العلاج الطبيعي.
أخبرنا عن أكثر الحالات الصحية المتكررة التي يتم علاجها في البحرين؟ الحالات الأكثر شيوعًا بشكل عام تشمل مشاكل العظام وآلام العضلات ، وتشير دراسة محلية إلى أن مشاكل الظهر و آلام مفصل الركبة تعتبران أبرز الحالات التي يتم التعامل معها بشكل متكرر في مملكة البحرين.
ما هي الإرشادات الهامة التي يجب على المرضى اتباعها خلال فترة العلاج الطبيعي؟ ننصح المرضى أولاً بالالتزام بخطة العلاج التي يقوم بوضعها المختص، وثانياً بمتابعة البرنامج التأهيلي و التمارين التي نوصي بها في المنزل ، والالتزام بالسلوكيات وأنماط الحياة الصحية لتجنب إعادة إصابة المريض. هذه الإرشادات تساهم في تعزيز تحسّن الحالة وتحقيق نتائج فعالة في فترة العلاج الطبيعي.
اذكر أبرز النصائح التي يجب أن يأخذها الأشخاص في الاعتبار عند اختيار مركز للعلاج الطبيعي؟ عند اختيار مركز للعلاج الطبيعي، يجب أن يتجنب الأشخاص التأثر بالدعاية والإعلانات ، فكثير من المراكز تروج لتقنيات ووسائل علاجية لا يوجد لها دعم علمي قوي ، يجب على الأشخاص التركيز على جودة العلاج المقدم والتأكد من أن المركز يلتزم بالمعايير العلمية ويتبع التطورات العلمية في مجال العلاج الطبيعي ، ومن المهم أن يتم اختيار مركز يوفر علاجًا ذا جودة عالية ويركز على توفير الرعاية المناسبة للمرضى كما يمتلك التصاريح الطبية المتوافقة مع القوانين المحلية.
هل يمكن للعلاج الطبيعي أن يكون فعالًا في تعزيز التعافي بعد إجراء العملية الجراحية؟ يلعب العلاج الطبيعي دورًا حيويًا بعد العمليات الجراحية ، وخاصةً في حالات العمليات الجراحية للعظام ، مثل استبدال المفاصل وكسور العظام وتمزق الرباط الصليبي. و يعتمد التعافي الكامل على العلاج التأهيلي ما بعد الجراحة والذي يساعد على استعادة الحركة والمرونة وتقوية العضلات المصابة ، وبفضل جهود المختصين في العلاج الطبيعي وتوجيههم ، يمكن للمرضى تحقيق التعافي التام والعودة إلى نشاطاتهم اليومية.
ما هي النصائح للأشخاص الذين يرغبون في ممارسة التمارين الرياضية بشكل صحيح وآمن؟ لممارسة التمارين الرياضية بشكل صحيح وآمن، ينبغي أن يقوم الأشخاص بإجراء الفحوصات اللازمة قبل بدء التمارين. بعد ذلك، من الضروري على كل مصاب أن يستشير المختص في العلاج الطبيعي لتحديد التمارين المناسبة، شدتها، مدتها، توقيتها، كيفيتها، إذ تختلف حيثيات كل برنامج لكل فرد وبحسب حالته الصحية. كما نؤكد على ضرورة التدرج في التمارين واعطاء الفترات الكافية للاستشفاء.
هل هناك حالات يجب تجنب العلاج الطبيعي فيها؟ على الرغم من فوائد العلاج الطبيعي الكثيرة، قد توجد بعض الحالات التي ينبغي تجنب تقديم العلاج فيها. تعرف هذه الحالات بتواجد علامات يطلق عليها طبيا بالعلامات الحمراء وهي مختلفة من حالة إلى حالة أخرى، كما تعرف بتواجد أعراض طبية مصاحبة. قد تعكس هذه العلامات تواجد إصابات حادة و شديدة، أورام، التهابات، كسور، أو أمراض معينة، أو وجود مشاكل صحية تكون عائق لاستفادة المريض من العلاج الطبيعي وربما تدهور حالته. لذلك، ينبغي للأشخاص التشاور مع أطبائهم لتقييم حالتهم وتحديد ما إذا كان العلاج الطبيعي مناسبًا لهم أو لا. مثال بسيط على ذلك: العلاج الطبيعي القائم على تقنيات التحريك المفصلي قد يكون ممتازا لمشاكل العمود الفقري، لكنه ببعض صوره قد يكون خطيرا فيما لو كان المريض يعاني من هشاشة في العظام، أو مشاكل في الجهاز الدوراني، أو يعاني من كسور إجهاديه غير مشخصة مثلا، بل قد تكون نتائجه كارثية، فكيف بهذا العلاج إذا تم بشكل عشوائي ومن قبل أشخاص ليسوا مختصين في المجال الطبي أصلا - وهو يحصل كثيراً بالمناسبة -
ما هي أهمية التمارين العلاجية في عملية الشفاء وتحسين المرونة؟ التمارين العلاجية تعتبر أحد أهم وسائل العلاج المستخدمة في العلاج الطبيعي إن لم تكن الأهم، وقد أثبتت الدراسات العلمية المستفيضة فعاليتها في علاج وتأهيل مختلف الحالات، بل إن بعض الحالات يكون علاجها الرئيسي والأنفع هو التمارين التأهيلية. تساهم التمارين العلاجية إجمالا في تحسين حالة المرضى، زيادة مرونة مفاصلهم والمدى الحركي، زيادة القوة العضلية وتحملها، وغيرها من الفوائد الكثيرة، وتعتبر الخطوة الأولى في عملية الشفاء. بعد ذلك، يتم استخدام تقنيات علاجية أخرى مثل تقنيات العلاج اليدوي واستخدام الأجهزة لتعزيز عملية العلاج.
كيف يمكن للعلاج الطبيعي أن يساعد في تقليل الألم المزمن؟ هناك خطوات مهمة تتضمن دور العلاج الطبيعي في تخفيف الألم المزمن ، بدءًا من تحديد العوامل التي تسبب الألم المزمن وقد تشمل مستوى النشاط البدني، جودة ومدة النوم، الإجهاد النفسي وغيرها ، ومن ثم توفير الرعاية الصحية المتخصصة لكل حالة ، بعد ذلك يتم استخدام وسائل العلاج المناسبة وتطبيق إجراءات وقائية للمساعدة في تقليل تقدم الحالة ، وتحسين الأعراض المرتبطة بالألم المزمن. ويمكن القول بأن العلاج الطبيعي لمثل هذه الحالات بشكل عام يركز على تقنيات تخفيف الألم تعزيز التقبل والتكيف الإيجابي عند المريض، زيادة ثقته وقدراته بنفسه، منع العجز واستعادة اللياقة الحركية والمحافظة عليها، ووصف مجموعة من التمارين العامة والخاصة.
كيف يمكن للعلاج الطبيعي أن يساهم في تحسين الأداء الرياضي؟ يقوم المختص في العلاج الطبيعي بتصميم برنامج مخصص للرياضي يهدف إلى تحسين أدائه وذلك بناء على مجموعة من الاختبارات التخصصية التي تكشف عن قدرات الرياضي البدنية وتحدد مواطن القصور ونقاط الضعف عنده . ثم يتم بعد ذلك تطوير خطة شخصية على ضور نتائج الاختبارات بحيث تكون ملائمة للفرد و تأخذ في الاعتبار سماتهِ الشخصية وقدراته البدنية الحالية، مما يساهم في تعزيز التحمل العضلي والسرعة والمهارات الأخرى التي تميز الرياضي. تجدر الإشارة إلى أن للعلاج الطبيعي دور مهم في تطبيق البرامج الوقائية التخصصية التي تمنع الإصابات الرياضية والتي تؤثر على الأداء الرياضي، كما يلعب دورا مهما في تطبيق تقنيات الاستشفاء والتي تزيد الأداء الرياضي وتحافظ عليه وخصوصا في فترة المنافسات.
هل هناك دور للعلاج الطبيعي في التأثير على الحالة النفسية والعاطفية للمرضى؟ يلعب العلاج الطبيعي دورًا هامًا في التأثير على الحالة النفسية والعاطفية للمرضى، بدءا بالتعرف على الجذور النفسية لبعض المشاكل التي تراجع أقسام العلاج الطبيعي، وكيفية التعامل معها أو تحويلها للمختص. يساهم العلاج الطبيعي في تقليل المشاكل النفسية وتعزيز مستويات الصحة العقلية. يوفر المختص في العلاج الطبيعي الدعم النفسي ويعزز الثقة بين المريض والمختص ليمهد لتقبل العلاج وتطبيقه، كما يستخدم مختلف التقنيات التي تعزز الجانب النفسي والعاطفي للمريض كتقنيات الاسترخاء وتمارين التنفس، والعلاج السلوكي المعرفي وغيرها. كما تشير الكثير من الدراسات العلمية المختلفة إلى أهمية العلاج الطبيعي والنشاط البدني في تحسين الصحة النفسية.
اخبرنا عن النصائح الوقائية الأساسية التي توصي بها للوقاية من الإصابات؟ توجد عدة نصائح وقائية تختص بكل حالة على حدة لا يتسع المقام لتفصيلها، كما توجد نصائح عامة يمكن تطبيقها في كل الحالات تقريبا؛ نوصي بالمحافظة على نمط حياة صحية بزيادة مستوى النشاط البدني، وضمان مدة كافية للنوم ، وتقليل التوتر والضغوطات، وتناول الغذاء المتوازن. بالإضافة إلى ذلك، انصح بممارسة التمارين الرياضية وتجنب الإجهاد الجسدي. تلك النصائح تسهم في الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة.
هل هناك أبحاث حديثة أو تقنيات مبتكرة في مجال العلاج الطبيعي يمكن ذكرها؟ يعد مجال العلاج الطبيعي من أكثر التخصصات الطبية التي تشهد العديد من الأبحاث العلمية والتطورات ، و تتوفر العديد من الدورات التخصصية والمدارس العلاجية التي تقدم التقنيات الحديثة في العلاج الطبيعي لمجموعة متنوعة من الحالات والاضطرابات الصحية كالإصابات الرياضية، صحة المرأة، الحروق، الأورام، مشاكل الجهاز اللمفاوي، مشاكل الجهاز الدهليزي، حالات الجنف وتشوهات العمود الفقري ، وغيرها الكثير إذ هي في كثرة وتنامي. وتجدر الاشارة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العلاج ، و استخدام طرق العلاج عن بعد والذي برز بشدة في فترة جائحة كورونا، كما ظهرت تقنيات علاجية متطورة في بعض الدول الأجنبية كالعلاج بتقنيات الواقع الافتراضي، و العلاج والتأهيل باستخدام الأجهزة الروبوتية.
حدثنا عن العوامل التي أدت إلى تكوين رابط قوي بينك وبين تخصص العلاج الطبيعي؟ من العوامل المهمة التي قامت بتشكيل رابط قوي بيني وبين التخصص هي النتائج الملموسة والإيجابية التي يحققها المرضى والمراجعون ومشاهدة التغير الملحوظ والذي قد تظهر بوادره في أول جلسات العلاج ما يعطي أملا للمريض والاستماع لدعاء المراجعين لشكرهم وتقديرهم لي بعد تحسّن حالتهم بفضل العلاج الطبيعي ما يضفي بدوره شعورا بالرضا لما يحققه التخصص من فائدة. كما أن سعة التخصص وتمتعه بالعديد من المدارس والتقنيات العلاجية تمثل تحديا وفرصة لزيادة الإلمام الطبي والمهني والتمتع بالمستوى العالي من الإبداع في تقديم أنسب العلاجات.
ما الدافع وراء اختيارك لتخصص العلاج الطبيعي؟ كوني مولعًا بالتخصصات الطبية، وبعد ترددي بين عدة تخصصات مثل الطب والتغذية والعلاج الطبيعي، لاحظت أن ميلي نحو العلاج الطبيعي الذي يجمع بين الجانب العلمي الذي أرغب فيه والجانب الذي يتوافق مع هواياتي السابقة مثل ممارسة الرياضة ولعب كرة القدم ، كما وجدت ارتباطًا وثيقًا بين العلاج الطبيعي وعلم الحركة وخصوصا في مجالات العظام والإصابات الرياضية. أضف لذلك ما يتسم به هذا التخصص من سعة وقوة علمية وقاعدة عميقة من الأبحاث والدراسات والأدلة العلمية التي تزيده قوة إلى قوة.
ختاماً .. اعطنا كلمة أخيرة عن العلاج الطبيعي بشكل مجمل؟ كاختصاصي في المجال العلاج الطبيعي، أود أن أشدد على أهمية هذا العلاج في تحسين جودة الحياة ، ويعتبر العلاج الطبيعي جزءًا أساسيًا من رعاية الصحة المتكاملة، حيث يوفر العلاج الفعال والمبتكر للمرضى ، يساهم فريق العلاج الطبيعي في استعادة الحركة والوظائف ، مما يساعد المرضى على العودة إلى حياتهم اليومية بثقة وراحة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا العلاج الطبیعی فی فی العلاج الطبیعی للعلاج الطبیعی هذه الحالات العدید من الطبیعی ا فی تحسین بعد ذلک
إقرأ أيضاً:
«الرعاية الصحية» تطلق ورشة عمل تحديث استراتيجيتها 2032
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، ورشة عمل موسعة لتحديث استراتيجيتها 2025-2032، بمشاركة قيادات رئاسة الهيئة وممثلين عن أطقم المهن الطبية من منشآتها الصحية بمحافظات المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل، بالإضافة إلى خبراء دوليين في الإدارة الاستراتيجية، وذلك بهدف وضع خارطة طريق واضحة لمستقبل الهيئة وتعزيز تنافسيتها على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن الاستراتيجية الجديدة تستند إلى التحولات العالمية المتسارعة في قطاع الرعاية الصحية، والذكاء الاصطناعي، والبحث العلمي، مع التركيز على ضبط وتنظيم الخدمات الصحية، وتحقيق الاستدامة، والتوسع في تقديم خدمات السياحة العلاجية واستيعاب احتياجات الوافدين، بما يعزز دور مصر كوجهة علاجية متميزة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن ورشة العمل تضمنت جلسات مكثفة للنقاش والعصف الذهني بمشاركة خبراء الإدارة الاستراتيجية الدوليين، حيث جرى العمل على إعادة تصميم الأهداف الاستراتيجية للهيئة ومخرجات كل هدف، بالإضافة إلى تطوير الرؤية والرسالة والقيم المؤسسية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأضاف أن الورشة شهدت تحليلًا عميقًا لنقاط القوة والضعف والتحديات والفرص، إلى جانب وضع حلول مبتكرة لضمان استدامة الخدمات الصحية وتعزيز كفاءة الأداء المؤسسي، واستمرت على مدار ثلاثة أيام من العمل التفاعلي والمناقشات المثمرة.
وأكد السبكي، أن الهيئة تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحية، من خلال تبني نهج متطور يركز على صحة الأفراد والمجتمعات، وليس فقط على علاج المرضى، عبر إطلاق برامج ومبادرات صحية مبتكرة، وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الأولية، والفحوصات الطبية الشاملة والمتابعة الدورية، مما يسهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة.
وأضاف، أن الاستراتيجية الجديدة تعزز مكانة مصر كوجهة إقليمية ودولية رائدة في مجال الرعاية الصحية، كما تدعم إشراك القطاع الخاص في منظومة التأمين الصحي الشامل، تماشيًا مع توجهات الدولة المصرية ورؤية القيادة السياسية، لضمان تحقيق نظام صحي مستدام يوفر التغطية الصحية الشاملة كركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وتابع، أن ورشة العمل تمثل محطة رئيسية في مسيرة تطوير الهيئة العامة للرعاية الصحية، حيث أتاحت الفرصة لتبادل الرؤى والخبرات، وصياغة استراتيجيات مبتكرة تواكب أحدث المعايير العالمية، وأكد أن الهيئة حريصة على تبني أفضل الممارسات الدولية لضمان تقديم خدمات صحية متكاملة ومستدامة، بما يعزز ثقة المواطنين في منظومة التأمين الصحي الشامل، ويحقق الأهداف الطموحة للقطاع الصحي المصري.
ومن جانبهم، أشاد خبراء الإدارة الاستراتيجية الدوليون المشاركون في ورشة العمل بالرؤية الطموحة للهيئة العامة للرعاية الصحية، مؤكدين أنها تتبنى نهجًا مرنًا ومتطورًا يواكب أحدث التحولات العالمية في قطاع الرعاية الصحية.
كما أعربوا عن إعجابهم بقدرة الهيئة على التغيير والتكيف مع المتغيرات الدولية، وحرصها على التطوير المستمر والابتكار لمواكبة متطلبات العصر والاستجابة لاحتياجات المستقبل، خاصة من خلال تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتبادل الخبرات مع نظرائها في مختلف الدول العربية والإقليمية والعالمية.
وتجدر الإشارة إلى أنه في نهاية عام 2024، قام مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية بتشكيل لجنة عليا رفيعة المستوى لتحديث استراتيجية الهيئة، برئاسة الدكتور هاني راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، وعضوية نخبة من قيادات الهيئة وخبرائها، وهم: الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، الدكتور وائل عبدالعال، عضو مجلس إدارة الهيئة عن المجتمع المدني، الدكتور إيهاب هيكل، عضو مجلس إدارة الهيئة والنقيب العام لأطباء الأسنان، الدكتور مجدي بكر، مستشار رئيس الهيئة للشئون الفنية والحوكمة الإكلينيكية، الدكتور أحمد عثمان، مستشار رئيس الهيئة لشئون التدريب والتعليم الطبي المستمر، الدكتورة سالي عبدالرؤوف، مساعد المدير التنفيذي لشئون تهيئة المنشآت العلاجية ومدير عام الإدارة العامة لشئون الأفرع، الدكتورة هبة عويضة، مدير عام الإدارة العامة للبحوث والتطوير، الدكتور أحمد حسن، مدير فرع الهيئة ببورسعيد، الدكتورة إيريني فرج، مدير إدارة تخطيط المشروعات، والدكتور مازن علاء الدين، المشرف العام على منظمات التنمية الدولية ومساعد مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي.
كما شارك في الورشة من خبراء الإدارة الاستراتيجية الدوليين كل من: السيد أندي وارد، السيد لابيرت مونتفيتش، السيدة كارول كرو، بالإضافة إلى السيد مجدي عيسى، مدير مشروع الدعم الفني والتقني لمنظومة التأمين الصحي الشامل، الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية، وبدعم منها.
ومن أعضاء مجلس إدارة الهيئة، الدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض والمشرف العام على منظومة التمريض بالهيئة وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور إبراهيم فخر، عضو المجتمع المدني من خبراء الرعاية الصحية، كما شارك الدكتور شريف وديع، رئيس المجلس الاستشاري الطبي للهيئة ورئيس المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الإكلينيكية ومستشار وزير الصحة والسكان لشئون الطوارئ والرعاية العاجلة.
IMG-20250222-WA0037 IMG-20250222-WA0035 IMG-20250222-WA0034 IMG-20250222-WA0036 IMG-20250222-WA0032 IMG-20250222-WA0033 IMG-20250222-WA0031 IMG-20250222-WA0030 IMG-20250222-WA0028 IMG-20250222-WA0029 IMG-20250222-WA0027 IMG-20250222-WA0026