اقتصاد إسرائيل سيدفع ثمن تدمير حماس
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن الحرب الحالية في قطاع غزة ستستمر لمدة 3 أشهر على الأقل، وستتطلب نفقات ضخمة لن تكون رواتب جنود الاحتياط سوى بند واحد منها.
وذكرت الصحيفة أن المؤسسة الأمنية مقتنعة بضرورة هزيمة حركة "حماس" الفلسطينية مهما حدث، فيما يقدر المسؤولون الأمنيون أن الحرب ستستمر ثلاثة أشهر على الأقل، وستتضمن مناورة برية داخل قطاع غزة، بتكلفة باهظة تبلغ مليارات الشواقل وهدفها النهائي تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية،
3 وزراء يفكرون بالاستقالة وقد يجبرون نتانياهو على تحمل المسؤولية https://t.
على سبيل المثال، ستتراوح قيمة الأجور لنحو 300 ألف جندي احتياط في الأشهر المقبلة بين 5 و 10 مليارات شيكل، بحسب تقديرات متحفظة، وهذا بند واحد من النفقات الضخمة المتوقعة من ميزانيات الدفاع وحدها، إضافة إلى تغطية الأضرار التي نلحق بالمدنيين.
خلاف إسرائيلي
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هناك خلافاً نشأ بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، اللذين طالبا بهجوم رادع ضد تنظيم "حزب الله" اللبناني، وعدم الاكتفاء بهجمات محدودة على المواقع القريبة من الحدود.
ووفقاً للصحيفة، رفض نتانياهو هذه التوصية، وتمت الموافقة في نهاية المطاف على الضربات المحدودة في إطار السياسة الإسرائيلية التي تم تنفيذها في الأسبوعين الماضيين.
ووفقاً لـ"يديعوت أحرونوت"، يقدر الجيش الإسرائيلي أن في ظل الواقع الحالي في الشمال، فإن المناوشات اليومية الحالية مع "حزب الله" التي تسببت بإخلاء عشرات المستوطنات القريبة من السياج، ستستمر لعدة أسابيع أخرى، لافتة إلى أن وجود القوات الأمريكية في المنطقة يردع حزب الله وإيران من الانضمام بشكل كامل إلى حرب ستتحول من محلية إلى إقليمية.
كاتب إسرائيلي: اجتياح #غزة مثل "فتح زجاجة شمبانيا" https://t.co/CsTPYVj4gw
— 24.ae (@20fourMedia) October 24, 2023
الخيار الأسوأ لإسرائيل
وأضافت "أحرونوت" أن المؤسسة الأمنية مقتنعة بأن حركة "حماس" يجب أن تُهزم مهما حدث، حتى بثمن باهظ، لأن ترك التنظيم كهيئة حاكمة في غزة - ولو جزئيا - هو الخيار الأسوأ لإسرائيل.
وأشارت إلى أن شكل اليوم التالي للمعركة سيعتمد على مدى النجاح العسكري في تحقيق هدف تدمير حماس كهيئة حكومية وتنظيم عسكري، ولهذا سينتظر المستوى السياسي التطورات مع التركيز على قضية الأسرى والمفقودين.
عملية صعبة
بحسب الصحيفة، تجد الحكومة صعوبة في توقع رد فعل الجمهور حول تكاليف التعامل مع تنظيم مسلح مستعد جيداً للدفاع، ويعرف التضاريس بشكل أفضل من الجيش الإسرائيلي، لافتة إلى أن ال نيران الكثيفة والمناورة البرية ستتسبب بسقوط عدد لا بأس به من الضحايا، فضلاً عن الأضرار التي ستلحق بالدبابات وناقلات الجنود المدرعة، ومعارك أكثر صعوبة من تلك التي خاضها الجيش الإسرائيلي في عملية "الدرع الواقي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل غزة وإسرائيل حماس حزب الله
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعّد «الحوثيين» بمصير مشابه لنظام «الأسد»
توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قادة الحوثيين بتدمير بنيتهم التحتية و«قطع رؤوس» قادتهم، مشيراً إلى ما فعلوه بقادة حماس وحزب الله، إسماعيل هنية ويحيى السنوار وحسن نصر الله، كما أقر بمسؤولية إسرائيل عن إسقاط نظام الأسد في دمشق.
وقال كاتس، في أول اعتراف علني بأن إسرائيل كانت وراء مقتل هنية في العاصمة الإيرانية: «سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تماماً كما فعلنا مع هنية، و(يحيى) السنوار، و(حسن) نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء».
وأضاف في بيان لوزارة الدفاع: «أريد أن أنقل للحوثيين رسالة واضحة، لقد هزمنا (حماس)، وهزمنا (حزب الله)، وأعمينا أنظمة الدفاع في إيران، وألحقنا الضرر بأنظمة إنتاجها».
وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي: «أسقطنا نظام الأسد في سوريا، ووجهنا ضربات قاسية لمحور الشر، وسنضرب بشدة أيضاً منظمة الحوثيين الإرهابية في اليمن التي لا تزال آخر منظمة تستهدف إسرائيل». وهدد «كل من يرفع يده على إسرائيل ستقطع، وتضربه اليد الطويلة للجيش الإسرائيلي وتقوم بمحاسبته».
بدوره، انتقد رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتساءل عن أي نصر مطلق يتحدث فيما سكان تل أبيب يهرعون للملاجئ وجنود إسرائيل يقتلون في غزة.
وفي كلمته أمام الجلسة العامة حول هجوم الحوثيين والوضع الأمني، قال ليبرمان غاضبا: “ما هو “النصر الكامل” الذي يتحدث عنه بيبي؟.. يركض السكان إلى الملاجئ في الساعة الثانية صباحا، ويسقط ثلاثة جنود في غزة، ما هو النصر الكامل؟ بماذا تحتفلون؟”.
وقبل أيام، تحدث نتنياهو إلى صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن أهم القرارات الاستراتيجية التي قادت إسرائيل لتحقيق ما وصفه بـ”انتصار تاريخي” ضد حماس، حزب الله، والمحور الإيراني.
«الكنيست» الإسرائيلي يمدد حالة الطوارئ في البلاد عاماً آخر
وصوَّت «الكنيست» الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، لصالح تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام آخر. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن التمديد يسري حتى 25 ديسمبر 2025، بعد أن صوَّت 29 من أصل 120 نائباً لصالحه. وصوَّت 7 ضد القرار، بينما غاب بقية الأعضاء أو امتنعوا عن التصويت، حسب «وكالة الأنباء الألمانية».
يشار إلى أن حالة الطوارئ تمكِّن الحكومة من إصدار مراسيم طوارئ. وأعلنت إسرائيل حالة الطوارئ التي تم تمديدها لاحقاً، عقب اندلاع حرب غزة، إثر هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أودى بحياة نحو 1200 شخص، كما أسفر عن احتجاز نحو 250 رهينة.